تتناول حلقة هذا الأسبوع من برنامج "حقوق الإنسان في العراق" الخروق والتجاوزات التي يقترفها بعض الصحفيين تجاوزاً لقواعد السلوك المهني الصحفي المتعارف عليه الذي يؤكد على المهنية والموضوعية والصدق وعدم التعدي على حقوق الاخرين، وهو أمر يتطلب ابراز قواعد العمل الصحفي والالتزام باخلاقيات المهنة.
** افتتحت دائرة شؤون الالغام بوزارة البيئة، البرنامج الاحصائي الميداني لضحايا الالغام في المركز التأهيلي بمحافظة ذي قار. ويستقبل البرنامج المعاقين ويقوم بمتابعة تسجيلهم وتشخيص حالات الاصابة بالاضافة الى اعداد استمارة تعريفية لكل شخص لغرض تعويضهم بمبالغ نقدية. وبين مصدر في الوزارة ان هناك اقبالا واسعا للبرنامج الاحصائي من قبل المعاقين وتكريمهم من خلال توفير الاطراف الصناعية بصورة كافية مع توفير فرص عمل لهم وشمولهم بقروض ميسرة من خلال دائرة العمل والشؤون الاجتماعية في المحافظة . ومن المؤمل الانتهاء من هذا البرنامج مطلع العام المقبل تزامنا مع اعلان المحافظة خالية من الالغام والمخلفات الحربية خلال هذه الفترة.
** أكد المشاركون في مؤتمر عن الإعلام وحقوق الإنسان الذي عقد مؤخرا من قبل معهد الحرب والسلام والمؤسسة الوطنية لكفاءات العراق، أن مشروع قانون جرائم المعلوماتية، بحاجة إلى "تعديلات جوهرية" لينسجم مع معايير حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، وتوصل المشاركون إلى وضع مقترحات عديدة من شأنها "سد الثغرات" في قانون جرائم المعلوماتية
ويقول عميد كلية الاعلام بجامعة بغداد هاشم حسن ان أي مهنة في العالم يجب ان تتمتع بالالتزام بمجموعة من القيم كالطبيب والتاجر وغيرهما، وكذلك الحال مع الصحافة التي تتعامل بفكر الانسان وتعمل على ايصال المعلومة التي يجب ان تكون صحيحة ودقيقة.
وتباين باحثون في تعريف اخلاقيات المهنة لكن جميع التعريفات تتفق على انها مجموعة القيم والمعايير،التي يعتمدها أفراد مهنة ما، للتمييز بين ما هو جيد وما هو سيء، وبين ما هو صواب وما هو خاطيء. وعلى الصحفي ان يتحلى بمجموعة من الثوابت المهنية من اجل الوصول الى تغطية منصفة وشاملة يضع بنظر الاعتبار احترام القانون وحقوق الاخرين.
وفي العراق يخشى الصحفيون والمعنيون تشريع قوانين تضبط السلوك المهني للصحفيين خشية ان تقوض الحريات الصحفية المتوفرة، وهو ما اشار اليه الناشط القانوني حسن شعبان الذي اكد ان معالجة ذلك لايتم من خلال نصوص القوانين وانما عن طريق ضوابط تصدرها النقابات الصحفية تضع النقاط على الحروف في اداب واخلاقيات مهنة الصحافة لاسيما وانها على تماس مباشر مع الناس وتؤثر في اتجاهاتهم، كما ان عددا كبيرا من الصحفيين حديثو عهد بالعمل الصحفي وان وجود مثل هذه الضوابط تحد من تجاوزاتهم.
ويرى شعبان ان النقابات الصحفية تستطيع ان تلعب دورا اساسيا في اشاعة ثقافة الالتزام باخلاقيات المهنة ، لا ان تمارس دور انصر اخاك ظالما او مظلوما. وينبغي على الصحفيين التقيد بحدود المهنة واحترام حقوق المواطن وهذا جميعا تم التاكيد عليه في المواثيق الدولية.
وطالب المحامي حسن شعبان ان على المنظمات المعنية بالصحفيين تثقيف وتوعية الصحفي بما له وما عليه ، مشيرا الى وجود لائحة دولية صدرت عن اتحاد الصحفيين الدوليين الزمت الصحفي احترام حقوق الانسان وعدم التعدي على حقوقهم والالتزام بالموضوعية ونقل المعلومة بمهنية تامة مطالبا بضرورة اطلاع الصحفيين على هذه اللائحة.
ويرى عدد كبير من الصحفيين ان المسؤول والقضاء ساهما في تشجيع الصحفيين على استخدام اسلوب التشهير والقذف والسب بسبب ان المسؤول كثيرا ما يتنازل عن حقه ويرتضي بالصلح مع الصحفي، كما ان القضاء يبارك هذا الصلح وبالتالي تضيع على الصحفيين فرصة محاسبة البعض ممن يسيئون الى المهنة.
وشهدت السنوات التي اعقبت سقوط النظام السابق دعاوى رفعت بحق صحفيين واختلفت التهم الموجهة للصحفيين بعضها نتيجة نشره لمعلومات يراها المسؤول غير دقيقة ودعاوى بسبب القذف والتشهير وغيرها من التهم. وقد جوبهت هذه الدعاوى باعتراضات من قبل صحفيين ومنظمات صحفية عديدة.
ويؤكد رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية في مجلس محافظة بغداد عبد الكريم جاسم ان اهم ما يجب ان يتمتع به الصحفي من قواعد اخلاقيات المهنة هي المصداقية لاسيما وان الاجواء مهيئة للالتزام بها.
وينادي صحفيون بضرورة ان تكون هناك مواثيق شرف للالتزام باخلاقيات المهنة والحفاظ على ثوابت مهنة الصحافة ،خصوصا وان تجربة مواثيق الشرف الصحفية سبق وان فعّلت في العراق قبل سنوات وتحديدا اثناء العنف الطائفي اذ حاول الصحفيون التوقيع على ميثاق شرف يلتزم من خلاله بابراز مصلحة المواطن والمجتمع اولا وعدم نقل الاخبار والتصريحات التي تؤجج الفتنة الطائفية التي تؤدي الى تاجيج الشارع.
الا ان الاعلامي فلاح الذهبي يؤكد ان القضية تتعلق بطبيعة المجتمع والنظام السائد ، وفي العراق توجد ازمة ثقة بين القوى السياسية لذلك فان القضية لاتحتاج الى تسطير كلمات على ورق بل الحاجة الى ثقافة دستورية يتعلم الصحفي والمواطن كلاهما مالهم وما عليهم ومن ثم الوصول الى الرصانة المطلوبة في العمل الصحفي.
ويؤكد باحثون ان ميثاق الشرف الأخلاقي يساهم في تشكيل صورة واضحة عن ممارسي المهنة، ويحدد ما يتوقعه منهم المجتمع كما يساعد في تحسين مستوى الأداء المهني، وتعزيز الإحساس الداخلي بالانتماء للمهنة، والحرص على كرامتها وصورتها لدى المجتمع. غير ان الصحفي والتدريسي في كلية الاعلام بجامعة بغداد هادي عبد الله يرى ان العبرة ليست بالتوقيع على مواثيق الشرف بل بمدى تطبيقها على ارض الواقيع في ظل وجود اكثر من 250 ميثاق شرف في العالم.
أخبار
** أعلنت اللجنة المركزية لتعويض ضحايا الإرهاب استعدادها لتوزيع وجيتين جديدتين على المتضررين في بغداد من جراء العمليات الحربية والأخطاء العسكرية والعنف خلال الأيام القليلة المقبلة، مبينة أن مبلغ التعويضات يتجاوز المليارين وستمائة مليون دينار. وقال المتحدث باسم اللجنة المركزية لتعويض ضحايا الإرهاب، جاسم العريبي إن اللجنة الفرعية لتعويض المتضررين في محافظة بغداد ستوزع خلال الأيام القليلة المقبلة وجيتين جديدتين هما الرابعة والخامسة وأن الوجبة الرابعة ستشهد توزيع مبالغ التعويضات البالغة مليار و443 مليون و750 ألف دينار على 564 من ذوي الشهداء والجرحى وأصحاب الممتلكات المتضررة في محافظة بغداد ، مشيراً إلى أن مجموع مبلغ تعويض الوجبة الخامسة "يبلغ مليار و200 مليون دينار.** افتتحت دائرة شؤون الالغام بوزارة البيئة، البرنامج الاحصائي الميداني لضحايا الالغام في المركز التأهيلي بمحافظة ذي قار. ويستقبل البرنامج المعاقين ويقوم بمتابعة تسجيلهم وتشخيص حالات الاصابة بالاضافة الى اعداد استمارة تعريفية لكل شخص لغرض تعويضهم بمبالغ نقدية. وبين مصدر في الوزارة ان هناك اقبالا واسعا للبرنامج الاحصائي من قبل المعاقين وتكريمهم من خلال توفير الاطراف الصناعية بصورة كافية مع توفير فرص عمل لهم وشمولهم بقروض ميسرة من خلال دائرة العمل والشؤون الاجتماعية في المحافظة . ومن المؤمل الانتهاء من هذا البرنامج مطلع العام المقبل تزامنا مع اعلان المحافظة خالية من الالغام والمخلفات الحربية خلال هذه الفترة.
** أكد المشاركون في مؤتمر عن الإعلام وحقوق الإنسان الذي عقد مؤخرا من قبل معهد الحرب والسلام والمؤسسة الوطنية لكفاءات العراق، أن مشروع قانون جرائم المعلوماتية، بحاجة إلى "تعديلات جوهرية" لينسجم مع معايير حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، وتوصل المشاركون إلى وضع مقترحات عديدة من شأنها "سد الثغرات" في قانون جرائم المعلوماتية
حقوق في قضية
في ظل الانفتاح الكبير الذي شهده العراق بعد عام 2003 وظهور تكنولوجيا الاتصال الحديثة التي كان محروما منها الصحفي والمواطن على حد سواء، انعكس ذلك كله على مهنة الصحافة التي غادرت العمل التقليدي وانطلقت صوب العمل بالتقاليد الصحفية الحديثة. ومع استقرار الاوضاع الامنية في البلاد بدأت اعداد كبيرة بممارسة العمل الصحفي في ظل هامش الحرية المتاح والتوجه نحو اصدار الصحف وانشاء فضائيات ومحطات اذاعية وقد اتاحت جميعها فرص عمل لآلاف الاشخاص ممن جعلوا الصحافة مهنة لهم. ومع هذه الكثرة حصلت خروق وتجاوزات من قبل بعض الصحفيين على قواعد السلوك المهني الصحفي المتعارف عليه والذي يؤكد على المهنية والموضوعية والصدق وعدم التعدي على حقوق الاخرين وهو أمر يتطلب ابراز قواعد العمل الصحفي والالتزام باخلاقيات المهنة.ويقول عميد كلية الاعلام بجامعة بغداد هاشم حسن ان أي مهنة في العالم يجب ان تتمتع بالالتزام بمجموعة من القيم كالطبيب والتاجر وغيرهما، وكذلك الحال مع الصحافة التي تتعامل بفكر الانسان وتعمل على ايصال المعلومة التي يجب ان تكون صحيحة ودقيقة.
وتباين باحثون في تعريف اخلاقيات المهنة لكن جميع التعريفات تتفق على انها مجموعة القيم والمعايير،التي يعتمدها أفراد مهنة ما، للتمييز بين ما هو جيد وما هو سيء، وبين ما هو صواب وما هو خاطيء. وعلى الصحفي ان يتحلى بمجموعة من الثوابت المهنية من اجل الوصول الى تغطية منصفة وشاملة يضع بنظر الاعتبار احترام القانون وحقوق الاخرين.
وفي العراق يخشى الصحفيون والمعنيون تشريع قوانين تضبط السلوك المهني للصحفيين خشية ان تقوض الحريات الصحفية المتوفرة، وهو ما اشار اليه الناشط القانوني حسن شعبان الذي اكد ان معالجة ذلك لايتم من خلال نصوص القوانين وانما عن طريق ضوابط تصدرها النقابات الصحفية تضع النقاط على الحروف في اداب واخلاقيات مهنة الصحافة لاسيما وانها على تماس مباشر مع الناس وتؤثر في اتجاهاتهم، كما ان عددا كبيرا من الصحفيين حديثو عهد بالعمل الصحفي وان وجود مثل هذه الضوابط تحد من تجاوزاتهم.
ويرى شعبان ان النقابات الصحفية تستطيع ان تلعب دورا اساسيا في اشاعة ثقافة الالتزام باخلاقيات المهنة ، لا ان تمارس دور انصر اخاك ظالما او مظلوما. وينبغي على الصحفيين التقيد بحدود المهنة واحترام حقوق المواطن وهذا جميعا تم التاكيد عليه في المواثيق الدولية.
وطالب المحامي حسن شعبان ان على المنظمات المعنية بالصحفيين تثقيف وتوعية الصحفي بما له وما عليه ، مشيرا الى وجود لائحة دولية صدرت عن اتحاد الصحفيين الدوليين الزمت الصحفي احترام حقوق الانسان وعدم التعدي على حقوقهم والالتزام بالموضوعية ونقل المعلومة بمهنية تامة مطالبا بضرورة اطلاع الصحفيين على هذه اللائحة.
ويرى عدد كبير من الصحفيين ان المسؤول والقضاء ساهما في تشجيع الصحفيين على استخدام اسلوب التشهير والقذف والسب بسبب ان المسؤول كثيرا ما يتنازل عن حقه ويرتضي بالصلح مع الصحفي، كما ان القضاء يبارك هذا الصلح وبالتالي تضيع على الصحفيين فرصة محاسبة البعض ممن يسيئون الى المهنة.
وشهدت السنوات التي اعقبت سقوط النظام السابق دعاوى رفعت بحق صحفيين واختلفت التهم الموجهة للصحفيين بعضها نتيجة نشره لمعلومات يراها المسؤول غير دقيقة ودعاوى بسبب القذف والتشهير وغيرها من التهم. وقد جوبهت هذه الدعاوى باعتراضات من قبل صحفيين ومنظمات صحفية عديدة.
ويؤكد رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية في مجلس محافظة بغداد عبد الكريم جاسم ان اهم ما يجب ان يتمتع به الصحفي من قواعد اخلاقيات المهنة هي المصداقية لاسيما وان الاجواء مهيئة للالتزام بها.
وينادي صحفيون بضرورة ان تكون هناك مواثيق شرف للالتزام باخلاقيات المهنة والحفاظ على ثوابت مهنة الصحافة ،خصوصا وان تجربة مواثيق الشرف الصحفية سبق وان فعّلت في العراق قبل سنوات وتحديدا اثناء العنف الطائفي اذ حاول الصحفيون التوقيع على ميثاق شرف يلتزم من خلاله بابراز مصلحة المواطن والمجتمع اولا وعدم نقل الاخبار والتصريحات التي تؤجج الفتنة الطائفية التي تؤدي الى تاجيج الشارع.
الا ان الاعلامي فلاح الذهبي يؤكد ان القضية تتعلق بطبيعة المجتمع والنظام السائد ، وفي العراق توجد ازمة ثقة بين القوى السياسية لذلك فان القضية لاتحتاج الى تسطير كلمات على ورق بل الحاجة الى ثقافة دستورية يتعلم الصحفي والمواطن كلاهما مالهم وما عليهم ومن ثم الوصول الى الرصانة المطلوبة في العمل الصحفي.
ويؤكد باحثون ان ميثاق الشرف الأخلاقي يساهم في تشكيل صورة واضحة عن ممارسي المهنة، ويحدد ما يتوقعه منهم المجتمع كما يساعد في تحسين مستوى الأداء المهني، وتعزيز الإحساس الداخلي بالانتماء للمهنة، والحرص على كرامتها وصورتها لدى المجتمع. غير ان الصحفي والتدريسي في كلية الاعلام بجامعة بغداد هادي عبد الله يرى ان العبرة ليست بالتوقيع على مواثيق الشرف بل بمدى تطبيقها على ارض الواقيع في ظل وجود اكثر من 250 ميثاق شرف في العالم.