تتضمن حلقة الأسبوع الحالي من برنامج "المجلة الثقافية" لقاءً مع الكاتب القصصي والروائي موسى الهاشمي في حديث يتناول تجربته في التعامل مع القيود على حرية التعبير التي واجهها العديد من الكتاب العراقيين في زمن النظام السابق. كما تتضمن الحلقة قراءة في ما كتبه الناقد الموسيقي الراحل عادل الهاشمي من ذكريات عن المطربة التي رحلت مؤخرا عفيفة اسكندر، وهو موضوع منشور في مجلة "ألف باء" عام 1986، وأعادت نشره مؤخرا "جريدة المدى".
** في مدينة بابل صدر العدد الخامس من مجلة (متون) الفصلية التي تعنى بالادب الحديث وتصدر عن فرع اتحاد الادباء والكتاب في بابل. وجاء في الخبر الذي اوردته جريدة الاتحاد وبقلم خضير الزيدي ان العدد تناول جملة من المواضيع النقدية والبحثية مثل ورقة الناقد والقاص ناجح المعموري عن فعالية نهارات المدى المسرحية التي دارت حول الكاتب العراقي الراحل غائب طعمة فرمان، وشارك فيها بعض الممثلين العراقيين المعروفين من امثال سامي عبد الحميد وشذى سالم. فيما تناول الناقد عبد علي حسن البنية السردية في قصة يوسف والوظيفة المزدوجة التي تمثلها على المستوى الرسالي والبشري. أما عن اثر المرجعيات الدينية في الاتجاهات الفلسفية الحديثة فتناول الباحث سامر فاضل الاسدي موضوع هذه المرجعيات في الفكر الفلسفي في (ما بعد البنيوية).
** اتفقت دارا نشر عالميتان رئيستان على الانضمام لبعضهما في مشروع مشترك، وهما دار نشر بنغوين، ودار نشر راندوم هاوس. وبموجب بنود الاتفاق ستكون ادارة نشاط الشركتين من خلال مشرع مشترك يطلق عيه اسم دار بنغوين راندوم هاوس. وجاء في الخبر الذي تناقلته وكالات عالمية ان داري النشر المذكورتين تعتبران من الدور الستة الاكبر في العالم. ويرى الخبراء ان هذه الاندماجات متوقعة وانها بداية لسلسلة اندماجات اخرى تسعى من خلالها دور النشر العالمية الكبيرة لمواجهة التحديات التي ظهرت مع تنامي الاقبال على شراء الكتب الالكترونية وهو ما غير الكثير من طبيعة سوق الكتب وآلياته وآفاقه.
بدأ الهاشمي الاهتمام بكتابة الرواية منذ سن مبكرة بعد ان اهدى له احد مدرسي مدرسته رواية (بائعة الخبر)، ورغم نهمه في القراءة بعد ذلك، واكماله لثلاث محاولات لكتابة الرواية في العشرينات من عمره، الا انه رأى ان على كاتب الرواية الانتظار حتى منتصف الثلاثينات من عمره لكي تتراكم لديه التجارب الحياتية التي تتيح له التعبير عن المجتمع والعالم، وهو رأي وجده لدى بعض الكتاب والنقاد العالميين ايضا. كما ان القيود التي وضعها الحكم الدكتاتوري على حرية النشر الادبي واجهته بقوة ودفعته الى الابتعاد عن النشر، لا سيما ان كاتب الرواية يحتاج حرية اكبر بالنظر لطبيعة العمل الروائي نفسه.
الا انه اضطر في عام 2000، ومع شعوره بتقدم الزمن وتقدم عمره وخشيته من ان يضيع حلمه الادبي تماما، حاول"محاباة السلطة ولو بقدر ضئيل" في سبيل تمرير كتاباته. وكتب رواية اسمها (أكاديا) هي اول رواية سبقها عدد من القصص القصيرة ذات الطابع الاجتماعي نشرها في الصحف. ووافقت وزارة الثقافة والاعلام في حينها على نشر الرواية، لكنهم اخذوا منه تعهدا بان "لا تمس هذه الرواية احدا ولا تمس سياسة واذا ظهر فيها شىء... ويجب التوقيع على تعهد". ووقع شقيق الكاتب - وهو الشاعر والاعلامي آنذاك والاعلامي حاليا محمود الهاشمي – على التعهد. ولكن عند اعادة الرواية الى الكاتب بعد شطب عدة فقرات وختمها من دائرة الرقابة، احجم الكاتب عن نشرها. فبالاضافة الى عملية الشطب التي جرت عليها، قد يمكن في المستقبل تفسير أي جملة من الرواية بمعنى معين معاد للنظام واستخدام التعهد المكتوب لمسائلة الكاتب حول ذلك.
مع هذا لم ينقطع عن الكتابة بل كتب رواية أخرى باسم (شاهد عيان) ايضا قبل 2003، وكانت عملا رمزيا جدا وظاهره موضوع اجتماعي. لكن بعد 2003 اندفع الكاتب في انتاجه الادبي، حيث كتب عشر روايات وثلاث مجاميع قصصية، تركت تاثيرا في نفوس من قرأوها.
"في العام 1962 اقيمت حفلة كبيرة في كلية العلوم في الاعظمية وكانت المطربة عفيفة اسكندر هي فارسة الحفلة، وكان الجمهور يترقب ظهورها وحين اعتلت خشبة المسرح كانت عاصفة من التصفيق تملأ الاسماع، وبدأت تغني ما يطلبه جمهورها من اغنيات لأنها تحترمه كثيرا. فغنت (قيل لي قد تبدلا) وغيرها من ألحان رضا علي و(يا عاقد الحاجبين) الحان علاء كامل و(تعيش انت وتبقى) لناظم نعيم و(عين كوليلي اشبيج) لاحمد خليل. واثناء انتهائها من بعض الاغنيات حدث ان طلب احد الحاضرين اغنية (تكتب يا قلم) ولأنها لا ترفض اي طلب لجمهورها فقد لبت طلب هذا المستمع لكن المشكلة حصلت عندما تعذر على الفرقة الموسيقية ان تعزف اللحن وهو لحن قديم جدا، فحصل نوع من التفاوت بين اداء الفرقة وصوت المطربة ومع ذلك اصرت على ان تؤدي الاغنية كاملة رغم تخلف الفرقة عن اداء مقاطع اللحن، واذكر ان الفرقة كانت تتكون حينها من الفنانين خضير الشبلي (آلة القانون) وخزعل فاضل (على الجلو) وكريم بدر (على الكمان) وكريكور (على الناي)".
يتحول بعدها الناقد عادل الهاشمي الى ذكرى ثانية من نهاية ستينات القرن الماضي فيقول:
"وفي حفلة اخرى كانت تغني اغنية (اي والله على عنادك) من ألحان الفنان عباس جميل وهي اغنية جميلة تعتمد على قالب شعبي وفيها لازمة موسيقية سريعة الحفظ في نهاية عقد الستينات، وقد اثارت الاغنية اعجاب الجمهور الى الحد الذي اجبر المطربة عفيفة على ان تعيد مقاطع الاغنية مرات عدة ثم انتقلت الى اغنية اخرى وما ان انتهت منها حتى عاد الجمهور الى طلب اغنية (على عنادك) مرة ثانية، ولبت طلبهم لكن دون ان تكمل الاغنية بأكملها".
اما عن موقف المطربة الراحلة من العهد الملكي فيبدو من خلال المقال انه موقف ايجابي ناجم عن قناعة شخصية، إذ يقول الناقد:
"وقد عرف عنها التزامها الشديد بالنظام الملكي واحتفالها المتواصل برجالاته وكانت تمتلك علاقات خاصة ومميزة برئيس الوزراء نوري سعيد الذي كان من اشد المعجبين بصوتها واناقتها! وسجلت بصوتها مشاركتها في اغلب الاحداث السياسية التي حدثت في العهد الملكي، لأنها انطلقت بموقعها هذا من ايمان بأن هذا العهد يعمل جاهدا من اجل ترضية الاطراف والتشكيلات السياسية آنذاك. ولأنها مطربة مثقفة ومحبة للشعر وتواقة للأدب كان مجلسها لا يخلو من المناظرات السياسية والشعرية والفنية والادبية، حيث كان يضم كبار الادباء والسياسيين والفنانين منهم نوري السعيد وابنه صباح والوصي عبدالإله وتوفيق السويدي وسعيد قزاز وخليل كنة وسواهم".
ويتضمن المقال معلومات طريفة اخرى عن عفيفة اسكندر، مثلا ان المطربة الراحلة غنت اولى أغنياتها عام 1937، وانها كانت في استعداد دائم لاعانة من يحتاجون للمساعدة في مجالات مختلفة، حتى ان الكثيرين ممن حصلوا على الشهادات في تلك الايام استفادوا من دعمها لهم.
أخبار ثقافية
** ما زال عرض الفلم الرومانسي الكردي (شيرين) يستقطب حضوراً طيبا من الجمهور المتابع للسينما في السليمانية. الفلم انتجته وزارة الثقافة في حكومة اقليم كردستان العراق وتم تصوير احداثه في السليمانية وباريس، وتدور احداثه حول قصة حب بين شاب وشابة يلتقيان صدفة في احدى حفلات الاعراس بمنطقة هورامان شرق السليمانية. الفلم من اخراج حسن علي وبطولة الفنان الشاب شوان عطوف، وابتدأت عروضه في المدينة مع عيد الاضحى ولا تزال مستمرة، في ظاهرة تذكر - كما يقول بطل الفلم في الخبر الوارد على شبكة اخبار السومرية - بفترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي التي كانت فترة ذهبية لمشاهدي الافلام، حيث العائلات ترتاد صالات السينما التي تحولت الان الى اسواق واستثمارات لا علاقة لها بالفنون. يذكر ان مخرج الفلم حسن علي كان فاز بجائزة (ألف) الذهبية في مهرجان بيروت الدولي للسينما في دورته الحادية عشرة في تشرين الاول من العام الماضي عن فيلمه (حي الفزاعات).** في مدينة بابل صدر العدد الخامس من مجلة (متون) الفصلية التي تعنى بالادب الحديث وتصدر عن فرع اتحاد الادباء والكتاب في بابل. وجاء في الخبر الذي اوردته جريدة الاتحاد وبقلم خضير الزيدي ان العدد تناول جملة من المواضيع النقدية والبحثية مثل ورقة الناقد والقاص ناجح المعموري عن فعالية نهارات المدى المسرحية التي دارت حول الكاتب العراقي الراحل غائب طعمة فرمان، وشارك فيها بعض الممثلين العراقيين المعروفين من امثال سامي عبد الحميد وشذى سالم. فيما تناول الناقد عبد علي حسن البنية السردية في قصة يوسف والوظيفة المزدوجة التي تمثلها على المستوى الرسالي والبشري. أما عن اثر المرجعيات الدينية في الاتجاهات الفلسفية الحديثة فتناول الباحث سامر فاضل الاسدي موضوع هذه المرجعيات في الفكر الفلسفي في (ما بعد البنيوية).
** اتفقت دارا نشر عالميتان رئيستان على الانضمام لبعضهما في مشروع مشترك، وهما دار نشر بنغوين، ودار نشر راندوم هاوس. وبموجب بنود الاتفاق ستكون ادارة نشاط الشركتين من خلال مشرع مشترك يطلق عيه اسم دار بنغوين راندوم هاوس. وجاء في الخبر الذي تناقلته وكالات عالمية ان داري النشر المذكورتين تعتبران من الدور الستة الاكبر في العالم. ويرى الخبراء ان هذه الاندماجات متوقعة وانها بداية لسلسلة اندماجات اخرى تسعى من خلالها دور النشر العالمية الكبيرة لمواجهة التحديات التي ظهرت مع تنامي الاقبال على شراء الكتب الالكترونية وهو ما غير الكثير من طبيعة سوق الكتب وآلياته وآفاقه.
موسى الهاشمي.. قصة كاتب عراقي مع حرية التعبير
ضيف حلقة الأسبوع الحالي من برنامج "المجلة الثقافية" القاص والروائي موسى الهاشمي الذي تناول العقبات التي واجهها في مسعاه للكتابة قبل عام 2003. ورغم ان الحديث تركّز فب الاساس على تجربته الشخصية التي تشير الى معاناة وتجارب العديد من الكتاب والفنانين والمثقفين العراقيين في مجال حرية التعبير، والتي لا تزال بعض اشكالها باقية.بدأ الهاشمي الاهتمام بكتابة الرواية منذ سن مبكرة بعد ان اهدى له احد مدرسي مدرسته رواية (بائعة الخبر)، ورغم نهمه في القراءة بعد ذلك، واكماله لثلاث محاولات لكتابة الرواية في العشرينات من عمره، الا انه رأى ان على كاتب الرواية الانتظار حتى منتصف الثلاثينات من عمره لكي تتراكم لديه التجارب الحياتية التي تتيح له التعبير عن المجتمع والعالم، وهو رأي وجده لدى بعض الكتاب والنقاد العالميين ايضا. كما ان القيود التي وضعها الحكم الدكتاتوري على حرية النشر الادبي واجهته بقوة ودفعته الى الابتعاد عن النشر، لا سيما ان كاتب الرواية يحتاج حرية اكبر بالنظر لطبيعة العمل الروائي نفسه.
الا انه اضطر في عام 2000، ومع شعوره بتقدم الزمن وتقدم عمره وخشيته من ان يضيع حلمه الادبي تماما، حاول"محاباة السلطة ولو بقدر ضئيل" في سبيل تمرير كتاباته. وكتب رواية اسمها (أكاديا) هي اول رواية سبقها عدد من القصص القصيرة ذات الطابع الاجتماعي نشرها في الصحف. ووافقت وزارة الثقافة والاعلام في حينها على نشر الرواية، لكنهم اخذوا منه تعهدا بان "لا تمس هذه الرواية احدا ولا تمس سياسة واذا ظهر فيها شىء... ويجب التوقيع على تعهد". ووقع شقيق الكاتب - وهو الشاعر والاعلامي آنذاك والاعلامي حاليا محمود الهاشمي – على التعهد. ولكن عند اعادة الرواية الى الكاتب بعد شطب عدة فقرات وختمها من دائرة الرقابة، احجم الكاتب عن نشرها. فبالاضافة الى عملية الشطب التي جرت عليها، قد يمكن في المستقبل تفسير أي جملة من الرواية بمعنى معين معاد للنظام واستخدام التعهد المكتوب لمسائلة الكاتب حول ذلك.
مع هذا لم ينقطع عن الكتابة بل كتب رواية أخرى باسم (شاهد عيان) ايضا قبل 2003، وكانت عملا رمزيا جدا وظاهره موضوع اجتماعي. لكن بعد 2003 اندفع الكاتب في انتاجه الادبي، حيث كتب عشر روايات وثلاث مجاميع قصصية، تركت تاثيرا في نفوس من قرأوها.
عفيفة اسكندر..ذكريات فنية
مقال تنشره "جريدة المدى"، مأخوذ عن مجلة "الف باء" عام 1986، هو مادة للناقد الموسيقي الراحل عادل الهاشمي عن المطربة التي رحلت مؤخرا عفيفة اسكندر، وعنوانه (عفيفة اسكندر وذكريات فنية). هذه الذكريات التي يحملها الكاتب الراحل في المقال تبدأ من عام 1962 فيقول:"في العام 1962 اقيمت حفلة كبيرة في كلية العلوم في الاعظمية وكانت المطربة عفيفة اسكندر هي فارسة الحفلة، وكان الجمهور يترقب ظهورها وحين اعتلت خشبة المسرح كانت عاصفة من التصفيق تملأ الاسماع، وبدأت تغني ما يطلبه جمهورها من اغنيات لأنها تحترمه كثيرا. فغنت (قيل لي قد تبدلا) وغيرها من ألحان رضا علي و(يا عاقد الحاجبين) الحان علاء كامل و(تعيش انت وتبقى) لناظم نعيم و(عين كوليلي اشبيج) لاحمد خليل. واثناء انتهائها من بعض الاغنيات حدث ان طلب احد الحاضرين اغنية (تكتب يا قلم) ولأنها لا ترفض اي طلب لجمهورها فقد لبت طلب هذا المستمع لكن المشكلة حصلت عندما تعذر على الفرقة الموسيقية ان تعزف اللحن وهو لحن قديم جدا، فحصل نوع من التفاوت بين اداء الفرقة وصوت المطربة ومع ذلك اصرت على ان تؤدي الاغنية كاملة رغم تخلف الفرقة عن اداء مقاطع اللحن، واذكر ان الفرقة كانت تتكون حينها من الفنانين خضير الشبلي (آلة القانون) وخزعل فاضل (على الجلو) وكريم بدر (على الكمان) وكريكور (على الناي)".
يتحول بعدها الناقد عادل الهاشمي الى ذكرى ثانية من نهاية ستينات القرن الماضي فيقول:
"وفي حفلة اخرى كانت تغني اغنية (اي والله على عنادك) من ألحان الفنان عباس جميل وهي اغنية جميلة تعتمد على قالب شعبي وفيها لازمة موسيقية سريعة الحفظ في نهاية عقد الستينات، وقد اثارت الاغنية اعجاب الجمهور الى الحد الذي اجبر المطربة عفيفة على ان تعيد مقاطع الاغنية مرات عدة ثم انتقلت الى اغنية اخرى وما ان انتهت منها حتى عاد الجمهور الى طلب اغنية (على عنادك) مرة ثانية، ولبت طلبهم لكن دون ان تكمل الاغنية بأكملها".
اما عن موقف المطربة الراحلة من العهد الملكي فيبدو من خلال المقال انه موقف ايجابي ناجم عن قناعة شخصية، إذ يقول الناقد:
"وقد عرف عنها التزامها الشديد بالنظام الملكي واحتفالها المتواصل برجالاته وكانت تمتلك علاقات خاصة ومميزة برئيس الوزراء نوري سعيد الذي كان من اشد المعجبين بصوتها واناقتها! وسجلت بصوتها مشاركتها في اغلب الاحداث السياسية التي حدثت في العهد الملكي، لأنها انطلقت بموقعها هذا من ايمان بأن هذا العهد يعمل جاهدا من اجل ترضية الاطراف والتشكيلات السياسية آنذاك. ولأنها مطربة مثقفة ومحبة للشعر وتواقة للأدب كان مجلسها لا يخلو من المناظرات السياسية والشعرية والفنية والادبية، حيث كان يضم كبار الادباء والسياسيين والفنانين منهم نوري السعيد وابنه صباح والوصي عبدالإله وتوفيق السويدي وسعيد قزاز وخليل كنة وسواهم".
ويتضمن المقال معلومات طريفة اخرى عن عفيفة اسكندر، مثلا ان المطربة الراحلة غنت اولى أغنياتها عام 1937، وانها كانت في استعداد دائم لاعانة من يحتاجون للمساعدة في مجالات مختلفة، حتى ان الكثيرين ممن حصلوا على الشهادات في تلك الايام استفادوا من دعمها لهم.