عندما نتكلم عن النظافة، يتسع المعنى ليشمل السلوكَ، والصحة، والتربية، َ والبيئة،والتحضر، ولا تبتعد النظافة أيضا عن معاني النزاهة والعفة وسلامة النية، وحسن الطوية كما يقال!
يرى البعض أن النظافة تعبر عن الصورة الحضارية للمجتمع ومدى تقدمه، ولما كان التقدم والتطور يحتاج إلى التربية والتعليم. فالنظافة هي سلوك مكتسب نتعلمه نتيجة للتربية، تعززها البيئة الاجتماعية التي تستوعبنا،
ازبال خارج صناديق القمامة، إن وجدتْ
يعترف ضيفا برنامج حوارات ( السيدة نادية كريم والدكتور خليل محمد) بأن مؤشرات النظافة في الأماكن العامة متدنية لدى العراقيين، فكثيرا ما شهدنا من يرمي الازبال وبقايا الأكل و المناديل الورقة في الشارع أو الرصيف بدون تحسب واحترام، حتى لو توفر صندوق قمامة، وليس مفاجئا في هذه الأيام أن تمر سيارة فارهة ويقذف صاحبها بعض النفايات دون احترام للمارة، وللشارع باعتباره حقا عاماً! وتشير نادية كريم الى ان بعض البلدان الغربية تفرض غرامات باهضة عن رمي أية أوساخ في الطرق العام، تصل الى حد الف دولار! حاثة المواطنين على الإبلاغ عن أية سيارة مخالفة بهذا الشأن .
دوائر حكومية ومدارس، تفتقد النظافة
لا تنجو المؤسسات الخدمية ودوائر الدولة التي يرتادها المراجعون من واقع محرج في مؤشرات النظافة، ورغم تطبيق قانون منع التدخين في الأماكن الرسمية المغلقة، إلا أن بقايا السجائر، والأتربة والأوراق وباقيا الطعام، يمكن ملاحظتها داخل الكثير من الدوائر، ما يثير تساؤلا عن المسؤولية التي يتقاسمها الموظف، والمراجع، والمؤسسة. برغم ان جميع دوائر الدولة يفترض أنها مشمولة بنظام التنظيف. وهذا ينطبق بالطبع المدارس والجامعات.
ساد في تقاليد العراقيين أن البنت النظيفة والمرتبة ستكون زوجة ناجحة في بيت الزوجية، فكانت النسوة يدلفن الى غرفة البنت عند خطبتها للاستدلال على تأهيلها لتولي إدارة بيت المستقبل ونظافته!
يشير د خليل محمد الى أهمية العمل الجماعي، فيستعيد مشهد "كنس الدربونة" وواجهة البيوت في الزقاق البغدادي الذي كانت تنظفه أم البيت او ابنتها، ومن الجدير بالملاحظة أن بعض الأحياء السكنية تشهد جهودا فردية لحث الجيران على تنظيف الشارع او الزقاق والعناية بواجهات البيوت.
هل يكفي ترديد : النظافة من الإيمان؟
مع كثرة ترداد القول:" النظافة من الإيمان"، و"تنظفوا فان الإسلام نظيف"، الا أن الكثير من الشباب يجد ان مهنة التنظيف مسيئة له وتحط من شأنه اجتماعيا، برغم شكواه المستمرة من البطالة، ويلفت ضيفا البرنامج الى أن العديد من العراقيين وحتى الخريجين والمؤهلين عملوا برضا في مجال التنظيف في أوربا كوسيلة للعيش هناك.
مع انطلاق حملات ودعوات متعددة لتنظيف مدننا والعمل على خلق بيئة صحية نظيفة، تصطدم تلك النوايا النبيلة التي يطلقها ناشطون، بلامبالاة من قبل فئات كثيرة تعتقد ان النظافة مهمة الدولة فحسب،
النظافة ليست مصطلحا يتم حصره في عدة كلمات، وإنما هي مفهوم واسع تترتب عليه سلوكيات لها التأثير الكبير على المجتمع والبيئة.
يرى البعض أن النظافة تعبر عن الصورة الحضارية للمجتمع ومدى تقدمه، ولما كان التقدم والتطور يحتاج إلى التربية والتعليم. فالنظافة هي سلوك مكتسب نتعلمه نتيجة للتربية، تعززها البيئة الاجتماعية التي تستوعبنا،
ازبال خارج صناديق القمامة، إن وجدتْ
يعترف ضيفا برنامج حوارات ( السيدة نادية كريم والدكتور خليل محمد) بأن مؤشرات النظافة في الأماكن العامة متدنية لدى العراقيين، فكثيرا ما شهدنا من يرمي الازبال وبقايا الأكل و المناديل الورقة في الشارع أو الرصيف بدون تحسب واحترام، حتى لو توفر صندوق قمامة، وليس مفاجئا في هذه الأيام أن تمر سيارة فارهة ويقذف صاحبها بعض النفايات دون احترام للمارة، وللشارع باعتباره حقا عاماً! وتشير نادية كريم الى ان بعض البلدان الغربية تفرض غرامات باهضة عن رمي أية أوساخ في الطرق العام، تصل الى حد الف دولار! حاثة المواطنين على الإبلاغ عن أية سيارة مخالفة بهذا الشأن .
دوائر حكومية ومدارس، تفتقد النظافة
لا تنجو المؤسسات الخدمية ودوائر الدولة التي يرتادها المراجعون من واقع محرج في مؤشرات النظافة، ورغم تطبيق قانون منع التدخين في الأماكن الرسمية المغلقة، إلا أن بقايا السجائر، والأتربة والأوراق وباقيا الطعام، يمكن ملاحظتها داخل الكثير من الدوائر، ما يثير تساؤلا عن المسؤولية التي يتقاسمها الموظف، والمراجع، والمؤسسة. برغم ان جميع دوائر الدولة يفترض أنها مشمولة بنظام التنظيف. وهذا ينطبق بالطبع المدارس والجامعات.
ساد في تقاليد العراقيين أن البنت النظيفة والمرتبة ستكون زوجة ناجحة في بيت الزوجية، فكانت النسوة يدلفن الى غرفة البنت عند خطبتها للاستدلال على تأهيلها لتولي إدارة بيت المستقبل ونظافته!
يشير د خليل محمد الى أهمية العمل الجماعي، فيستعيد مشهد "كنس الدربونة" وواجهة البيوت في الزقاق البغدادي الذي كانت تنظفه أم البيت او ابنتها، ومن الجدير بالملاحظة أن بعض الأحياء السكنية تشهد جهودا فردية لحث الجيران على تنظيف الشارع او الزقاق والعناية بواجهات البيوت.
هل يكفي ترديد : النظافة من الإيمان؟
مع كثرة ترداد القول:" النظافة من الإيمان"، و"تنظفوا فان الإسلام نظيف"، الا أن الكثير من الشباب يجد ان مهنة التنظيف مسيئة له وتحط من شأنه اجتماعيا، برغم شكواه المستمرة من البطالة، ويلفت ضيفا البرنامج الى أن العديد من العراقيين وحتى الخريجين والمؤهلين عملوا برضا في مجال التنظيف في أوربا كوسيلة للعيش هناك.
مع انطلاق حملات ودعوات متعددة لتنظيف مدننا والعمل على خلق بيئة صحية نظيفة، تصطدم تلك النوايا النبيلة التي يطلقها ناشطون، بلامبالاة من قبل فئات كثيرة تعتقد ان النظافة مهمة الدولة فحسب،
النظافة ليست مصطلحا يتم حصره في عدة كلمات، وإنما هي مفهوم واسع تترتب عليه سلوكيات لها التأثير الكبير على المجتمع والبيئة.