حذرت وزارة الداخلية مؤخرا من تفشي ظاهرة تعاطي الحبوب المخدرة وحبوب الهلوسة والاتجار بهما في بعض محافظات العراق، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة أدت إلى ظهور ظاهرة جديدة في المجتمع وهي اغتصاب الأطفال.
وفي بيان أصدرته في 10 تشرين الأول، دعت الوزارة جميع الجهات من منظمات مجتمع مدني وأحزاب وسياسيين وبرلمانيين ووجهاء وشيوخ عشائر ورجال دين، إلى مساندة وزارة الداخلية في جهودها للقضاء على هذه الجرائم، وأكدت في الوقت نفسه أنها ستبذل كل الجهود الممكنة من اجل وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة.
بيان وزارة الداخلية دعا السلطة القضائية أيضا إلى الإسراع في إصدار الأحكام بحق مرتكبي جرائم الاغتصاب بسبب تعاطيهم حبوب الهلوسة أو الحبوب المخدرة مع التشديد في الأحكام حفاظاً على امن المجتمع.
الناطق قال أيضا إن الوزارة تنظر إلى القضية على أنها مشكلة وليست ظاهرة غير انه أكد أيضا إصرار الداخلية على عدم السماح لها بالتحول بالفعل إلى ظاهرة كما هي في مناطق أخرى من العالم.
المتحدث اقر أيضا بعدم وجود إحصائيات وأرقام رسمية تكشف عن مدى انتشار مشكلة المخدرات وهو ما انتقده رئيس المرصد المدني المعني بمتابعة أداء الحكومة علي العنبوري منبها إلى أن هذا النقص يجعل من الصعب تحديد حجم المشكلة الحقيقي وبالتالي يحد من فعالية الجهود لمواجهتها.
العنبوري لاحظ أيضا أن الجهود الحكومية للوقوف في وجه هذه المشكلة ضعيفة، حسب رأيه.
ويمكن متابعة المقابلة في الملف الصوتي المرفق...
ولم تقف المخاوف عند حدود تحول العراق بشكل عام إلى بلد مستهلك للمخدرات فجامعة كربلاء كانت حذرت في وقت سابق من زراعة المخدرات في البلاد بعد أن أكدت رصد مساع لزراعتها في عدد من مناطق البلاد، وهو الأمر الذي حذرت منه أيضا أوساط نيابية.
وفي اقرب مؤشر على تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات في البلاد حذرت وزارة الداخلية في بيان لها صدر في العشرين من الشهر الجاري من تفاقم الظاهرة ودعت منظمات المجتمع المدني وكافة الفعاليات الاجتماعية إلى المساعدة في مواجهة هذه الظاهرة ونبهت إلى أن العديد من جرائم اغتصاب الأطفال التي شهدتها البلاد في الأشهر القليلة الماضية كانت بفعل إدمان مرتكبيها على المخدرات.
في غضون ذلك اعتبر مكتب مكافحة المخدرات في كربلاء تردي الأوضاع المعيشية والأمية والتفكك الأسري من أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتشار تعاطي المخدرات، مطالبا الجهات المعنية بإيلاء الشرائح الفقيرة المزيد من الاهتمام وتحسين أوضاعها المعيشية والاجتماعية".
ساهم في إعداد هذا التقرير مراسل إذاعة العراق الحر في كربلاء مصطفى عبد الواحد.
وفي بيان أصدرته في 10 تشرين الأول، دعت الوزارة جميع الجهات من منظمات مجتمع مدني وأحزاب وسياسيين وبرلمانيين ووجهاء وشيوخ عشائر ورجال دين، إلى مساندة وزارة الداخلية في جهودها للقضاء على هذه الجرائم، وأكدت في الوقت نفسه أنها ستبذل كل الجهود الممكنة من اجل وضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة.
بيان وزارة الداخلية دعا السلطة القضائية أيضا إلى الإسراع في إصدار الأحكام بحق مرتكبي جرائم الاغتصاب بسبب تعاطيهم حبوب الهلوسة أو الحبوب المخدرة مع التشديد في الأحكام حفاظاً على امن المجتمع.
"مشكلة" وليست "ظاهرة"
تحدثت إذاعة العراق الحر إلى عدد من المعنيين والمتابعين لقضايا المخدرات، ومنهم العقيد سعد معن الناطق باسم وزارة الداخلية الذي أكد أن المشكلة تكمن في حبوب الهلوسة والحبوب المخدرة وليس المخدرات، كما قال إن الجهود الحكومية كبيرة لمواجهتها.الناطق قال أيضا إن الوزارة تنظر إلى القضية على أنها مشكلة وليست ظاهرة غير انه أكد أيضا إصرار الداخلية على عدم السماح لها بالتحول بالفعل إلى ظاهرة كما هي في مناطق أخرى من العالم.
لا إحصاءات عن المخدرات
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة زياد طارق أن مكافحة تعاطي المخدرات مسألة تضامنية تحتاج إلى جهود الجميع بما في ذلك الجهات الأمنية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني لغرض توعية الشباب بمدى خطورة تعاطي المخدرات أو الحبوب.المتحدث اقر أيضا بعدم وجود إحصائيات وأرقام رسمية تكشف عن مدى انتشار مشكلة المخدرات وهو ما انتقده رئيس المرصد المدني المعني بمتابعة أداء الحكومة علي العنبوري منبها إلى أن هذا النقص يجعل من الصعب تحديد حجم المشكلة الحقيقي وبالتالي يحد من فعالية الجهود لمواجهتها.
العنبوري لاحظ أيضا أن الجهود الحكومية للوقوف في وجه هذه المشكلة ضعيفة، حسب رأيه.
المخدرات والعملية السياسية
واتهم عضو لجنة الصحة في مجلس النواب حبيب الطرفي، جهات خارجية بالترويج لتجارة المخدرات واستهلاكها في العراق، مشيراً الى ان الهدف من ذلك هو تدمير العملية السياسية، وأكد أن العراق لا يريد أن يكون لا معبرا ولا ممرا ولا مستهلكا للمخدرات.التعاطي محدود
ولإلقاء الضوء بشكل اكبر على موضوع المخدرات وحبوب الهلوسة تحدثت إلى مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد احمد الزبيدي الذي يتابع منذ فترة هذه المشكلة وسألته أولا عن مدى حقيقة انتشار تعاطي المخدرات في العراق فقال إن المشكلة محدودة بشكل عام وموجودة في مناطق شعبية ولكن لا يمكن تجاهل وجودها كما قال إن الإرهابيين يستخدمون المواد المخدرة وهذا ما ظهر من خلال فحوص طبية تجريها الجهات الأمنية على المعتقلين بتهم الإرهاب أو منفذي عمليات إرهابية.ويمكن متابعة المقابلة في الملف الصوتي المرفق...
زوار إيرانيون ومخدرات
في كربلاء، شهدت السنوات الأخيرة نشاطا ملحوظا لتجارة المخدرات، ولم يقتصر هذا النشاط على تجارة الحبوب المخدرة التي باتت رائجة بين أوساط الشباب والمراهقين بحسب تصريحات لمكتب مكافحة المخدرات في المحافظة، بل تعدتها إلى ترويج أنواع من المخدرات مثل الهيرويين والكوكايين. وقد ألقت شرطة كربلاء في الفترة الماضية القبض على عدد من الأشخاص بينهم إيرانيون بتهمة المتاجرة بالمخدرات وصادرت كميات منها كانت بحوزتهم، الأمر الذي يزيد من المخاوف من اتساع نشاط مروجي المخدرات من الإيرانيين باتجاه العراق وكربلاء خصوصا، بحثا عن مستهلكين بعد تزايد المشاكل الاقتصادية والمعيشية التي خلفتها العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.ولم تقف المخاوف عند حدود تحول العراق بشكل عام إلى بلد مستهلك للمخدرات فجامعة كربلاء كانت حذرت في وقت سابق من زراعة المخدرات في البلاد بعد أن أكدت رصد مساع لزراعتها في عدد من مناطق البلاد، وهو الأمر الذي حذرت منه أيضا أوساط نيابية.
وفي اقرب مؤشر على تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات في البلاد حذرت وزارة الداخلية في بيان لها صدر في العشرين من الشهر الجاري من تفاقم الظاهرة ودعت منظمات المجتمع المدني وكافة الفعاليات الاجتماعية إلى المساعدة في مواجهة هذه الظاهرة ونبهت إلى أن العديد من جرائم اغتصاب الأطفال التي شهدتها البلاد في الأشهر القليلة الماضية كانت بفعل إدمان مرتكبيها على المخدرات.
في غضون ذلك اعتبر مكتب مكافحة المخدرات في كربلاء تردي الأوضاع المعيشية والأمية والتفكك الأسري من أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتشار تعاطي المخدرات، مطالبا الجهات المعنية بإيلاء الشرائح الفقيرة المزيد من الاهتمام وتحسين أوضاعها المعيشية والاجتماعية".
ساهم في إعداد هذا التقرير مراسل إذاعة العراق الحر في كربلاء مصطفى عبد الواحد.