مع استمرار أعمال العنف في سوريا استمر خلال أيام عيد الأضحى توافد اللاجئين السوريين على المناطق الحدودية لدول الجوار، واللاجئون الذين وجدوا لهم مكانا في مخيمات في تركيا والعراق والأردن ولبنان لم يعرفوا طعم العيد وهم يعيشون قلقا يوميا على مصير عوائلهم التي بقت داخل سوريا، وخوفهم من الشتاء المقبل.
اكثر من نصف مليون لاجئ سوري اتجه الى دول الجوار؛ الاردن والعراق ولبنان وتركيا التي تتصدر قائمة عدد اللاجئين اليها حيث بلغ عددهم اكثر من 105 ألف لاجئ يعيشون في عشرة مخيمات تنتشر على المحافظات الحدودية مع سوريا، فيما تتجاوز أعداد الذين يعيشون في المدن التركية ذلك بعدة مرات..
ومنذ اكثر من شهر أعلنت الحكومة التركية انها لن تسمح بدخول اللاجئين السوريين بسبب عدم قدرة المخيمات التركية على إستيعابهم، وعلقت اكثر 700 عائلة سورية على الحدود تعيش بين اشجار الزيتون والصخور قرب معبر باب السلامة السوري المقابل لمدينة كليس التركية.
ويقول عبد الرزاق في حديث لاذاعة العراق الحر، انه وعائلته من تلك العائلات التي تعيش منذ اكثر من شهر على امل السماح لها بالدخول الى تركيا..
والى الجنوب على الحدود السورية مع الاردن، هناك مخيم الزعتري ذائع الصيت الذي يضم نحو 40 الف لاجئ، ويشبّهه السوريون بالمعتقل نظراً للظروف الجوية القاسية، من قيض الصيف وبرد الشتاء، فيما تعتبر المخيمات التي تضم السوريين في العراق ولبنان افضل حالاً من ناحية الاقامة وتأمين مستلزمات الحياة.
اللاجئ إبراهيم مطو قال إنه لم يحصل بعد هو وزوجته على خيمة رغم انه وصل قبل اكثر من شهرين لذا فهما يقيمان حالياً في خيمة تعود لعائلة من أقرباء زوجته المصابة بمرض عضال وهو عاطل عن العمل ولديه ثلاثة أولاد.
محمود لاجئ آخر قام بتحويل خيمته إلى دكان لبيع لعب الأطفال و بعض حاجيات البيت الضرورية قال " نحن نبيع الأغراض البسيطة التي تحتاج إليه عوائل اللاجئين كما قمت بجلب بعض العاب الرخيصة الثمن كي أبيعها خلال أيام العيد للأطفال ."
أما زوجته هيام التي كانت تجلس في نهاية الخيمة فقد تحدثت عن أحوالهم قائلة " أنا أساعد زوجي في بيع البضاعة التي يأتي بها من دهوك و نحن نتناوب بيع البضاعة أنا أبيع بالنهار وهو يبقى إلى وقت متأخر من الليل، وهنالك أوقات نضطر فيها إلى إدخال كل المواد وخاصة عندما تمطر الدنيا أو تهب عاصفة رملية."
وفي خيمة أخرى قريبة تحدثت السيدة أم رنا عن أحوال العيد بقولها " الكبار لم يفرحوا بالعيد حزنا على سوريا لكن الأطفال تجولوا قليلا بين الخيام والجو العام السائد هو الحزن على ما يجري في سوريا من قتل مستمر."
الكثير من النازحين يعانون من مشكلة عدم وصول المعونات إليهم بشكل منتظم فهذه السيدة أم هلال التي نصبت خيمتها في منتصف المخيم تقول " أنا حالتي المادية ضعيفة ولدي خمسة أطفال وهم مرضى ويحتاجون إلى عناية ورعاية خاصة والمساعدات التي يعطونها لنا لا تكفينا فاضطر إلى طلب خبز إضافي من الخيمة التي بجوارنا لأن عددهم قليل."
أغلبية الأطفال لم تكن تظهر عليهم علامات العيد فملابسهم كانت مهلهلة ورثة وأرجلهم شبه حافية ومغمورة بالغبار والتراب والبعض من هؤلاء الأطفال قد وجد لنفسه فرصة للعمل مثل محمد غسان الذي وجدناه عند باب المخيم يبيع علب السجائر وقال " أنا تركت الدراسة وحاليا أبيع السجائر كي أوفر مبلغا من المال لعائلتي لأن والدي مريض ونحن بحاجة إلى المال."
يذكر أن مخيم دوميز يشهد إقبالا كبيرا من قبل اللاجئين، ومعظمهم من الكرد السوريين، وبحسب إحصاءات مديرية الهجرة والمهجرين في دهوك فان عدد اللاجئين الذين مروا عن طريق هذا المخيم تجاوز عددهم 40 ألف لاجئ.
على الحدود مع تركيا
خيمة وبعض أغصان الأشجار، هي كلُ ما تبقى لديهم من وطنهم الجريح، بعد أن تشتتوا تناثروا بين الدول القريبة والبعيدة... تلك هي حكاية اللاجئين والنازحين السورين الذين فرّوا من ديارهم بسبب العمليات العسكرية بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة..اكثر من نصف مليون لاجئ سوري اتجه الى دول الجوار؛ الاردن والعراق ولبنان وتركيا التي تتصدر قائمة عدد اللاجئين اليها حيث بلغ عددهم اكثر من 105 ألف لاجئ يعيشون في عشرة مخيمات تنتشر على المحافظات الحدودية مع سوريا، فيما تتجاوز أعداد الذين يعيشون في المدن التركية ذلك بعدة مرات..
ومنذ اكثر من شهر أعلنت الحكومة التركية انها لن تسمح بدخول اللاجئين السوريين بسبب عدم قدرة المخيمات التركية على إستيعابهم، وعلقت اكثر 700 عائلة سورية على الحدود تعيش بين اشجار الزيتون والصخور قرب معبر باب السلامة السوري المقابل لمدينة كليس التركية.
ويقول عبد الرزاق في حديث لاذاعة العراق الحر، انه وعائلته من تلك العائلات التي تعيش منذ اكثر من شهر على امل السماح لها بالدخول الى تركيا..
والى الجنوب على الحدود السورية مع الاردن، هناك مخيم الزعتري ذائع الصيت الذي يضم نحو 40 الف لاجئ، ويشبّهه السوريون بالمعتقل نظراً للظروف الجوية القاسية، من قيض الصيف وبرد الشتاء، فيما تعتبر المخيمات التي تضم السوريين في العراق ولبنان افضل حالاً من ناحية الاقامة وتأمين مستلزمات الحياة.
لا أثر للعيد في "دوميز"
ورغم أن أوضاع اللاجئين السوريين في العراق هي أفضلُ حالا، إلا أن عيد الأضحى لم يكن له أي ظهور ملحوظ في مخيم دوميز الذي يقع في محافظة دهوك ويتوافد إليه العشرات من اللاجئين السوريين يوميا، والنشاط الملفت هو ما قامت به إدارة المخيم في اليوم الأول وذلك من خلال توزيع لحوم الأضاحي التي تبرع بها مواطنون إلى اللاجئين المتواجدين في المخيم.اللاجئ إبراهيم مطو قال إنه لم يحصل بعد هو وزوجته على خيمة رغم انه وصل قبل اكثر من شهرين لذا فهما يقيمان حالياً في خيمة تعود لعائلة من أقرباء زوجته المصابة بمرض عضال وهو عاطل عن العمل ولديه ثلاثة أولاد.
محمود لاجئ آخر قام بتحويل خيمته إلى دكان لبيع لعب الأطفال و بعض حاجيات البيت الضرورية قال " نحن نبيع الأغراض البسيطة التي تحتاج إليه عوائل اللاجئين كما قمت بجلب بعض العاب الرخيصة الثمن كي أبيعها خلال أيام العيد للأطفال ."
أما زوجته هيام التي كانت تجلس في نهاية الخيمة فقد تحدثت عن أحوالهم قائلة " أنا أساعد زوجي في بيع البضاعة التي يأتي بها من دهوك و نحن نتناوب بيع البضاعة أنا أبيع بالنهار وهو يبقى إلى وقت متأخر من الليل، وهنالك أوقات نضطر فيها إلى إدخال كل المواد وخاصة عندما تمطر الدنيا أو تهب عاصفة رملية."
وفي خيمة أخرى قريبة تحدثت السيدة أم رنا عن أحوال العيد بقولها " الكبار لم يفرحوا بالعيد حزنا على سوريا لكن الأطفال تجولوا قليلا بين الخيام والجو العام السائد هو الحزن على ما يجري في سوريا من قتل مستمر."
الكثير من النازحين يعانون من مشكلة عدم وصول المعونات إليهم بشكل منتظم فهذه السيدة أم هلال التي نصبت خيمتها في منتصف المخيم تقول " أنا حالتي المادية ضعيفة ولدي خمسة أطفال وهم مرضى ويحتاجون إلى عناية ورعاية خاصة والمساعدات التي يعطونها لنا لا تكفينا فاضطر إلى طلب خبز إضافي من الخيمة التي بجوارنا لأن عددهم قليل."
أغلبية الأطفال لم تكن تظهر عليهم علامات العيد فملابسهم كانت مهلهلة ورثة وأرجلهم شبه حافية ومغمورة بالغبار والتراب والبعض من هؤلاء الأطفال قد وجد لنفسه فرصة للعمل مثل محمد غسان الذي وجدناه عند باب المخيم يبيع علب السجائر وقال " أنا تركت الدراسة وحاليا أبيع السجائر كي أوفر مبلغا من المال لعائلتي لأن والدي مريض ونحن بحاجة إلى المال."
يذكر أن مخيم دوميز يشهد إقبالا كبيرا من قبل اللاجئين، ومعظمهم من الكرد السوريين، وبحسب إحصاءات مديرية الهجرة والمهجرين في دهوك فان عدد اللاجئين الذين مروا عن طريق هذا المخيم تجاوز عددهم 40 ألف لاجئ.