يتعرض المثقف العراقي الى انتقادات لاذعة بسبب انعزاله أو سلبيته وتخليه عن لعب دوره الفاعل في ادارة الأزمات أو خلق مبادرة إصلاح مجتمعي من خلال التأثير في الشارع وقيادة الرأي العام. ويبدو إن أكثر تلك الانتقادات توجه من المثقفين أنفسهم كنوع من معاتبة الذات ومحاولة البحث عن وسيلة مراجعة وتقويم لأدائهم على مدى السنوات العشرة الماضية، التي يقول عنها وزير الثقافة الأسبق ورئيس الجمعية العراقية لدعم الثقافة مفيد الجزائري انها لم تكن مقنعة للشارع.
ويصف الجزائري العديد من مثقفي هذه المرحلة بأنهم مصابون بالخمول الاجتماعي، ومبتعدون عن قضايا الشعب، ومكتفون بتحقيق مشاريع إبداعية جيدة، مضيفاً:
"المطلوب اليوم هو فعل ثوري تغييري يتماشى مع الوضع السياسي والاجتماعي المرتبك بعد أن تعمّدت الأحزاب السياسية والتيارات التي هيمنت على السلطة منذ أعوام على تحجيمه والتفرد بقيادة البلاد، إذ فضل المثقف القبول بدور المتفرج رغم أهمية لعب دور مبدئي ينطلق من حاجة الناس له في هذه المرحلة السياسية العصيبة".
من جهته يرفض القاص والكاتب عبد الأمير المجر تعميم صفة الانزواء والسلبية على عموم المثقفين العراقيين الذين قال انهم يحتاجون إلى مؤسسة مستقلة توحد تحركهم مثل مجلس اعلى للثقافة، مضيفاً:
"هناك من نجح إبداعياً من خلال نشر وتقديم منجز ثقافي مهم، وكذلك نجح في لعب دور مشرف في تثقيف المجتمع وبالحراك المجتمعي والسياسي بما يمتلك من أدوات، وهو مدرك لأهميته لكن القوى السياسية تسعى لتهميش دوره رغم محاولات الكثير من المثقفين تجاوز السلبية والمشاركة في صناعة المستقبل السياسي الذي يدار من قبل أحزاب لا تؤمن بالثقافة ولا تتجه نحو إشراك المبدعين في رسم سياسة البلاد على جميع الأصعدة".
ويرى الأستاذ الجامعي ورئيس جمعية الثقافة للجميع عبد جاسم الساعدي ان الجمعيات الثقافية والمنظمات المهنية الراعية للثقافة لم تلعب الدور المطلوب منها في لم شتات المثقفين وتحديد أولويات العمل المجتمعي والسياسي المنظم المتجه نحو تثقيف الشارع والتأثير الايجابي به، وقال انها اكتفت بمهرجانات وندوات محدودة الحضور وتقتصر على النخبة المثقفة ممن اعتادوا على المشاركة في جلسات روتينية تتطرق إلى قضايا إبداعية خاصة بالأثر الفني والأدبي بعيدا عن توجهات الناس وهموم المجتمع رغم الحاجة الماسة إلى المثقف العضوي المؤثر بمجتمعه.
ويصف الجزائري العديد من مثقفي هذه المرحلة بأنهم مصابون بالخمول الاجتماعي، ومبتعدون عن قضايا الشعب، ومكتفون بتحقيق مشاريع إبداعية جيدة، مضيفاً:
"المطلوب اليوم هو فعل ثوري تغييري يتماشى مع الوضع السياسي والاجتماعي المرتبك بعد أن تعمّدت الأحزاب السياسية والتيارات التي هيمنت على السلطة منذ أعوام على تحجيمه والتفرد بقيادة البلاد، إذ فضل المثقف القبول بدور المتفرج رغم أهمية لعب دور مبدئي ينطلق من حاجة الناس له في هذه المرحلة السياسية العصيبة".
من جهته يرفض القاص والكاتب عبد الأمير المجر تعميم صفة الانزواء والسلبية على عموم المثقفين العراقيين الذين قال انهم يحتاجون إلى مؤسسة مستقلة توحد تحركهم مثل مجلس اعلى للثقافة، مضيفاً:
"هناك من نجح إبداعياً من خلال نشر وتقديم منجز ثقافي مهم، وكذلك نجح في لعب دور مشرف في تثقيف المجتمع وبالحراك المجتمعي والسياسي بما يمتلك من أدوات، وهو مدرك لأهميته لكن القوى السياسية تسعى لتهميش دوره رغم محاولات الكثير من المثقفين تجاوز السلبية والمشاركة في صناعة المستقبل السياسي الذي يدار من قبل أحزاب لا تؤمن بالثقافة ولا تتجه نحو إشراك المبدعين في رسم سياسة البلاد على جميع الأصعدة".
ويرى الأستاذ الجامعي ورئيس جمعية الثقافة للجميع عبد جاسم الساعدي ان الجمعيات الثقافية والمنظمات المهنية الراعية للثقافة لم تلعب الدور المطلوب منها في لم شتات المثقفين وتحديد أولويات العمل المجتمعي والسياسي المنظم المتجه نحو تثقيف الشارع والتأثير الايجابي به، وقال انها اكتفت بمهرجانات وندوات محدودة الحضور وتقتصر على النخبة المثقفة ممن اعتادوا على المشاركة في جلسات روتينية تتطرق إلى قضايا إبداعية خاصة بالأثر الفني والأدبي بعيدا عن توجهات الناس وهموم المجتمع رغم الحاجة الماسة إلى المثقف العضوي المؤثر بمجتمعه.
