أثارت مشاهد فيضان معظم شوارع مدينة السماوة مع هطول اولى زخات المطر، استياء سكان في المدينة.
وتساءل رجل طاعن بالسن كان يقطع طريقه بصعوبة وسط مياه الأمطار، عن الملايين التي صرفت في مشروع المجاري الكبير، داعياً المحافظ والمسؤولين الى الخروج الى الشوارع كي يشاهدوا ما حدث لها من فيضان، فيما عبّر أبو شيماء، وهو صاحب محل قطعت الأمطار الطريق الى محله، عن تذمره من مشروع المجاري الجديد، وتمنى البقاء على المجاري القديمة.
من جهته عزا مسؤول قسم التشغيل في مديرية مجاري المثنى سلام عواد راضي اسباب الفيضان الى وقوع أضرار تعرضت لها (منهولات) المجاري، مؤكدا أن عملية إعادة تأهيل الشوارع، وما رافقها من حالة عدم إكتراث، جعلت خبطات الكونكريت تتساقط في داخل المنهولات، ما تسبب بإغلاقها، ونوّه الى أن عُمّال البلدية غالباً ما يلقون الأتربة عند تنفيذهم عمليات التنظيف في منهولات تصريف مياه الأمطار والمجاري.
واشار المعاون المحلي لمحافظ المثنى علي عبدالحمزة الى عدم وجود تنسيق في تشغيل محطات المجاري، وأشار الى انه تم الإيعاز لشركة المبروك التي نفذت مشروع المجاري الكبير بتشغيل المحطة الرئيسة.
وقال المهندس سليم العوادي ان الحكومة المحلية احضرت عددا كبيرا من السيارات الحوضية الكبيرة لسحب مياه الأمطار من شوارع المدينة.
سينتظر السماويون يوماً مُمطراً آخر كي يختبروا وعود الحكومة المحلية ومديرية المجاري بعدم تكرار ما حدث من فيضان.
