يبلغ عدد المهجرين في العالم أكثر من 72 مليون شخص أي ما يعادل 1% من سكان الكرة الأرضية.
هذا ما كشف عنه تقرير صدر الثلاثاء(16تشرين) عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، حمل عنوان "تقرير الكوارث العالمية في عام 2012".
ويشير التقرير إلى تزايد عدد المهجرين في العالم لأسباب معقدة وعديدة منها الصراعات وأعمال العنف ثم الكوارث الطبيعية والانتفاضات السياسية، وحتى بسبب مشاريع تنموية ضخمة، ويعيش عشرون مليون من هؤلاء في حالة تهجير مستمرة.
ويلاحظ التقرير أن امتناع السياسيين والمجتمعات بشكل عام عن توفير الدعم اللازم للمهجرين، واحد من أهم أسباب تردي أوضاعهم.
جواء في التقرير أن على الحكومات البحث عن طرق وأفكار جديدة لمحاولة حل أزمات النازحين والمرحلين، ونبه إلى أن الصعوبة لا تكمن في توفر الأفكار الجديدة بل في كيفية التخلص من الأفكار القديمة.
ويقول ألامين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بيكيل جيليتا Bekele Geleta إن التقرير يؤيد الدعوات التي توجهها جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للحكومات لكي تعمل على ضمان حصول المرحلين على الدعم الذي يحتاجونه، وأن تتم معاملتهم بطريقة تضمن الاحترام والكرامة، أيا كان وضعهم القانوني.
جيليتا قال: "في مؤتمرنا الدولي في تشرين الثاني الماضي، وافقت 164 حكومة على هذا المبدأ واتخذت قرارا في هذا الشأن وكانت تلك خطوة مهمة غير أنها كانت مجرد خطوة".
ويؤكد التقرير أهمية أن تقوم الحكومات باعتماد سياسات وإستراتيجيات جديدة تعترف بحقوق المهاجرين وتساعدهم على أن يكونوا أعضاء منتجين في مجتمعاتهم، لتمنع بذلك تحولهم إلى أشخاص منبوذين اجتماعيا. ومن هذه السياسات الجديدة خلق أشكال جديدة من المواطَنة، وضمان حصول النازحين على الدعم اللازم للعثور على عمل، ولدمجهم في مجتمعاتهم الجديدة، وتقليل القيود المفروضة عليهم عند عبور الحدود، وتوفير حماية أكبر لهم ضد الجرائم والعنف.
يذكر هذا التقرير هو العشرون الذي يصدر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وقد غطت التقارير السابقة مواضيع عديدة مثل: أخلاقيات المساعدات، والأزمات المهملة، والصحة العامة، والمخاطر في المناطق الحضرية إلى غير ذلك.
التقرير لاحظ أيضا أن عدد الكوارث الطبيعية في العالم بلغ 336 كارثة وبلغت كلفتها 365 مليار و500 مليون دولار وسجل أكثر من نصف هذه النفقات في اليابان، حيث وقعت هزة أرضية في آذار من عام 2011 أعقبها تسونامي، وقدرت قيمة الأضرار بـ 210 مليار دولار.
من الأرقام الأخرى التي أوردها تقرير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن عدد من غادر بلاده وتحول رسميا إلى لاجئ بلغ 16 مليون و400 الف شخص فيما هناك 41 مليون و400 الف شخص آخر يعيشون داخل أوطانهم كمرحلين داخليا.أما الباقون فهم إما طالبي لجوء فشلوا في الحصول على رد ايجابي أو ما يزالون ينتظرون، هذا إضافة إلى نازحين غير مسجلين.
هناك أيضا حوالى 20 مليون شخص يعيشون في حالة ترحيل مستمر منهم 5 ملايين فلسطيني يقيمون في مخيمات تابعة لمنظمة الاونروا في الشرق الأوسط منذ نهاية أربعينات القرن الماضي.
معاناة مستمرة لمرحلي الداخل في العراق
فيما يتعلق بالعراق هناك نازحون إلى الخارج تحول جزء منهم إلى لاجئين رسميين في دول أخرى، وهناك نازحون لم يحصلوا على أوراق رسمية في الخارج ويعيشون حياة صعبة في دول النزوح، وهناك أيضا المرحلون داخليا الذين لم تنته معاناتهم حتى الآن رغم وعود حكومية كثيرة.
سامي عياش مراسل اذاعة العراق الحر في بعقوبة تابع في التقرير الآتي أوضاع اللاجئين في محافظة ديالى التي شهدت الكثير من أعمال التهجير والترحيل والعنف:
تعد محافظة ديالى من أكثر المحافظات التي شهدت أعمال عنف طائفي وتهجير قسري تحت تهديد السلاح حيث تجاوز عدد العائلات المهجرة 30 ألف عائلة .
بعض هذه الأسر عادت إلى مناطق سكناها الأصلية غير أن عددا كبيرا من هذه الأسر تخشى العودة مما يعني أنها في حالة نزوح مستمر.
ويشكو هؤلاء من ظروف معيشية صعبة للغاية جراء فقدانهم ممتلكاتهم ومصادر رزقهم خلال فترة تهجيرهم. أضف إلى ذلك أن المبالغ المخصصة للنازحين والعائدين إلى مناطق سكناهم لا توفر إلا القليل من متطلباتهم ، حسب قول البعض.
مديرة دائرة المهجرين والمهاجرين في ديالى ابتهال الدايني بينت أن عدد الأسر النازحة المسجلة لدى الدائرة قد بلغ 32300 أسرة، مضيفة أنه تم إغلاق ملفات أكثر من 19000 عائلة إما بسبب عودة هذه الأسر إلى مناطق سكناها الأصلية أو لأنها اندمجت في المناطق التي رحلت إليها.
وأضافت الدايني أن العائلات العائدة مشمولة بمنحة مالية قدرها أربعة ملايين دينار ، أما العائلات التي ترفض العودة إلى مناطقها الأصلية فهي مشمولة بمنحة مالية قدرها 2،5 مليون دينار مقدمة من وزارة المهجرين والمهاجرين .
الى ذلك توقع رئيس لجنة المهجرين والمهاجرين في مجلس محافظة ديالى عامر الخزرجي ، توقع إغلاق ملف النازحين خلال الأشهر القليلة المقبلة واضاف أن المبالغ المالية المخصصة للمهجرين تثقل كاهل الدولة العراقية، حسب قوله .
ويعد معسكر سعد القريب من مركز المحافظة (وهو احد مقرات الجيش العراقي السابق) يعد مأوى للمئات من العائلات التي تسكن بين أنقاض القاعات، وفي البيوت الطينية التي أنشأها السكان هناك .
أبو أيمن وهو احد المهجرين من قضاء بلدروز قال إن المعسكر يفتقر إلى ابسط الخدمات الضرورية ، كالماء والكهرباء كما قال إنه تم إغلاق اغلب الطرق المؤدية إلى المعسكر بسواتر ترابية أو بحواجز كونكريتية، فضلا عن توجيه المسؤولين الأمنيين والحكوميين تهديدات مستمرة للمقيمين داخل المعسكر بإجلائهم منه.
أما أم عبد الله فناشدت المسؤولين الحكوميين بزيارة المعسكر والالتقاء بالمهجرين وتقديم الدعم والعون لهم وأضافت أنها تسكن مع احد أبنائها في غرفتين طينيتين في معسكر سعد وان ابنها لا يملك أي راتب شهري وأنهم يعانون من أوضاع معيشية قاسية، حسب قولها.
آلاف النازحين السوريين في العراق.
إضافة إلى النازحين والمرحلين داخليا يستقبل العراق حاليا آلافا مؤلفة من النازحين السوريين الذين دفعتهم أعمال العنف في بلادهم إلى عبور الحدود إلى العراق.. وهؤلاء يعانون من أوضاع صعبة للغاية، حسب ما أفاد مراسل إذاعة العراق الحر في الانبار برهان العبيدي.
هذا ما كشف عنه تقرير صدر الثلاثاء(16تشرين) عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، حمل عنوان "تقرير الكوارث العالمية في عام 2012".
ويشير التقرير إلى تزايد عدد المهجرين في العالم لأسباب معقدة وعديدة منها الصراعات وأعمال العنف ثم الكوارث الطبيعية والانتفاضات السياسية، وحتى بسبب مشاريع تنموية ضخمة، ويعيش عشرون مليون من هؤلاء في حالة تهجير مستمرة.
ويلاحظ التقرير أن امتناع السياسيين والمجتمعات بشكل عام عن توفير الدعم اللازم للمهجرين، واحد من أهم أسباب تردي أوضاعهم.
جواء في التقرير أن على الحكومات البحث عن طرق وأفكار جديدة لمحاولة حل أزمات النازحين والمرحلين، ونبه إلى أن الصعوبة لا تكمن في توفر الأفكار الجديدة بل في كيفية التخلص من الأفكار القديمة.
ويقول ألامين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بيكيل جيليتا Bekele Geleta إن التقرير يؤيد الدعوات التي توجهها جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للحكومات لكي تعمل على ضمان حصول المرحلين على الدعم الذي يحتاجونه، وأن تتم معاملتهم بطريقة تضمن الاحترام والكرامة، أيا كان وضعهم القانوني.
جيليتا قال: "في مؤتمرنا الدولي في تشرين الثاني الماضي، وافقت 164 حكومة على هذا المبدأ واتخذت قرارا في هذا الشأن وكانت تلك خطوة مهمة غير أنها كانت مجرد خطوة".
ويؤكد التقرير أهمية أن تقوم الحكومات باعتماد سياسات وإستراتيجيات جديدة تعترف بحقوق المهاجرين وتساعدهم على أن يكونوا أعضاء منتجين في مجتمعاتهم، لتمنع بذلك تحولهم إلى أشخاص منبوذين اجتماعيا. ومن هذه السياسات الجديدة خلق أشكال جديدة من المواطَنة، وضمان حصول النازحين على الدعم اللازم للعثور على عمل، ولدمجهم في مجتمعاتهم الجديدة، وتقليل القيود المفروضة عليهم عند عبور الحدود، وتوفير حماية أكبر لهم ضد الجرائم والعنف.
يذكر هذا التقرير هو العشرون الذي يصدر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وقد غطت التقارير السابقة مواضيع عديدة مثل: أخلاقيات المساعدات، والأزمات المهملة، والصحة العامة، والمخاطر في المناطق الحضرية إلى غير ذلك.
التقرير لاحظ أيضا أن عدد الكوارث الطبيعية في العالم بلغ 336 كارثة وبلغت كلفتها 365 مليار و500 مليون دولار وسجل أكثر من نصف هذه النفقات في اليابان، حيث وقعت هزة أرضية في آذار من عام 2011 أعقبها تسونامي، وقدرت قيمة الأضرار بـ 210 مليار دولار.
من الأرقام الأخرى التي أوردها تقرير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن عدد من غادر بلاده وتحول رسميا إلى لاجئ بلغ 16 مليون و400 الف شخص فيما هناك 41 مليون و400 الف شخص آخر يعيشون داخل أوطانهم كمرحلين داخليا.أما الباقون فهم إما طالبي لجوء فشلوا في الحصول على رد ايجابي أو ما يزالون ينتظرون، هذا إضافة إلى نازحين غير مسجلين.
هناك أيضا حوالى 20 مليون شخص يعيشون في حالة ترحيل مستمر منهم 5 ملايين فلسطيني يقيمون في مخيمات تابعة لمنظمة الاونروا في الشرق الأوسط منذ نهاية أربعينات القرن الماضي.
معاناة مستمرة لمرحلي الداخل في العراق
فيما يتعلق بالعراق هناك نازحون إلى الخارج تحول جزء منهم إلى لاجئين رسميين في دول أخرى، وهناك نازحون لم يحصلوا على أوراق رسمية في الخارج ويعيشون حياة صعبة في دول النزوح، وهناك أيضا المرحلون داخليا الذين لم تنته معاناتهم حتى الآن رغم وعود حكومية كثيرة.
سامي عياش مراسل اذاعة العراق الحر في بعقوبة تابع في التقرير الآتي أوضاع اللاجئين في محافظة ديالى التي شهدت الكثير من أعمال التهجير والترحيل والعنف:
تعد محافظة ديالى من أكثر المحافظات التي شهدت أعمال عنف طائفي وتهجير قسري تحت تهديد السلاح حيث تجاوز عدد العائلات المهجرة 30 ألف عائلة .
بعض هذه الأسر عادت إلى مناطق سكناها الأصلية غير أن عددا كبيرا من هذه الأسر تخشى العودة مما يعني أنها في حالة نزوح مستمر.
ويشكو هؤلاء من ظروف معيشية صعبة للغاية جراء فقدانهم ممتلكاتهم ومصادر رزقهم خلال فترة تهجيرهم. أضف إلى ذلك أن المبالغ المخصصة للنازحين والعائدين إلى مناطق سكناهم لا توفر إلا القليل من متطلباتهم ، حسب قول البعض.
مديرة دائرة المهجرين والمهاجرين في ديالى ابتهال الدايني بينت أن عدد الأسر النازحة المسجلة لدى الدائرة قد بلغ 32300 أسرة، مضيفة أنه تم إغلاق ملفات أكثر من 19000 عائلة إما بسبب عودة هذه الأسر إلى مناطق سكناها الأصلية أو لأنها اندمجت في المناطق التي رحلت إليها.
وأضافت الدايني أن العائلات العائدة مشمولة بمنحة مالية قدرها أربعة ملايين دينار ، أما العائلات التي ترفض العودة إلى مناطقها الأصلية فهي مشمولة بمنحة مالية قدرها 2،5 مليون دينار مقدمة من وزارة المهجرين والمهاجرين .
الى ذلك توقع رئيس لجنة المهجرين والمهاجرين في مجلس محافظة ديالى عامر الخزرجي ، توقع إغلاق ملف النازحين خلال الأشهر القليلة المقبلة واضاف أن المبالغ المالية المخصصة للمهجرين تثقل كاهل الدولة العراقية، حسب قوله .
ويعد معسكر سعد القريب من مركز المحافظة (وهو احد مقرات الجيش العراقي السابق) يعد مأوى للمئات من العائلات التي تسكن بين أنقاض القاعات، وفي البيوت الطينية التي أنشأها السكان هناك .
أبو أيمن وهو احد المهجرين من قضاء بلدروز قال إن المعسكر يفتقر إلى ابسط الخدمات الضرورية ، كالماء والكهرباء كما قال إنه تم إغلاق اغلب الطرق المؤدية إلى المعسكر بسواتر ترابية أو بحواجز كونكريتية، فضلا عن توجيه المسؤولين الأمنيين والحكوميين تهديدات مستمرة للمقيمين داخل المعسكر بإجلائهم منه.
أما أم عبد الله فناشدت المسؤولين الحكوميين بزيارة المعسكر والالتقاء بالمهجرين وتقديم الدعم والعون لهم وأضافت أنها تسكن مع احد أبنائها في غرفتين طينيتين في معسكر سعد وان ابنها لا يملك أي راتب شهري وأنهم يعانون من أوضاع معيشية قاسية، حسب قولها.
آلاف النازحين السوريين في العراق.
إضافة إلى النازحين والمرحلين داخليا يستقبل العراق حاليا آلافا مؤلفة من النازحين السوريين الذين دفعتهم أعمال العنف في بلادهم إلى عبور الحدود إلى العراق.. وهؤلاء يعانون من أوضاع صعبة للغاية، حسب ما أفاد مراسل إذاعة العراق الحر في الانبار برهان العبيدي.