لوحظ أن الرئيس باراك اوباما ومنافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة من الحزب الجمهوري ميت رومني، تجنبا الحديث عن أفغانستان خلال الحملة الانتخابية رغم أن القوات الأميركية ما تزال تخوض هناك حربا أصبحت الأطول في تاريخ الولايات المتحدة حتى الآن.
تحتل قضايا عديدة مركز الأولوية في الحملة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة ومنها البطالة والضرائب والأوضاع الاقتصادية وإيران غير أن الحملة لم تتطرق كما يبدو إلى منطقة تخوض الولايات المتحدة فيها حربا منذ 11 عاما ونعني بذلك أفغانستان. إذ لاحظ مراقبون أن الرئيس باراك اوباما مرشح الحزب الديمقراطي ومنافسه الجمهوري ميت رومني لم يتطرقا في خطاباتهما الانتخابية إلى أفغانستان إلا فيما ندر وبإيجاز شديد جدا.
رومني مثلا ألقى كلمة استمرت أربعين دقيقة عند موافقته على ترشيح حزبه له غير انه لم يأت على ذكر أفغانستان على الإطلاق وهو ما انتقده عليه كثيرون ومنهم أعضاء في حزبه الجمهوري.
ستيف هيز احد الصحفيين البارزين في مجلة The Weekly Standard وأحد المراقبين البارزين قال: "كان ذلك خطأ، اعني، كان عدم الإشارة خطأ..سواء أكان نتيجة سهو أم إهمال، ولا اعرف هنا أيهما هو الأسوأ.. غير أن هذا خطأ. هناك أكثر من 70 ألف عسكري حاليا في أفغانستان ومن الضروري توجيه الكلام لهم.. فالناس يريدون أن يسمعوا زعيم حزب يتطرق إلى أمور مهمة مثل الحرب".
تخوض الولايات المتحدة حربا في أفغانستان أصبحت الأطول من أي حرب في تاريخها حتى الآن حيث قتل فيها ألفا عسكري أميركي وأصيب مئات الآلاف وتم إنفاق 574 مليار دولار.
ومع ذلك، لاحظ فرانك نيوبورت المدير في مؤسسة غالوب لاستطلاعات الرأي أن اقل من واحد بالمائة فقط من الأميركيين يذكرون أفغانستان عند سؤالهم عن أهم القضايا التي تشغلهم وربما يعود ذلك إلى انشغالهم بالاقتصاد وبالبطالة ولان العلاقة وثيقة جدا، حسب قول نيوبورت، بين ما تكشف عنه استطلاعات الرأي وما يقوله السياسيون: "يقرأ المرشحون نتائج استطلاعات الرأي ولديهم أيضا نتائج استطلاعاتهم الخاصة وهم يعرفون جيدا ما هي الشؤون التي تشغل بال الناس. لم نسمع رومني ولا اوباما يناقشان قضية أفغانستان وربما كان السبب هو أن المستشارين يخبرونهما بأن هذه القضية لا تتمتع بالأولوية لدى الناس أولا، ثم.. ليس هناك خلاف كبير عليها بين المرشحَين".
عدم إثارة موضوع أفغانستان خلال الحملة الانتخابية للرئاسة الأميركية رافقه تجاهل لموضوع المحاربين القدامى الذين خلقتهم حرب العراق وأفغانستان ويربو عددهم على مليونين ونصف المليون شخص.
وقال توم تارانتينو وهو كابتن سابق في الجيش الأميركي كان في العراق ويعمل حاليا مسؤولا عن المحاربين القدامى في العراق وفي أفغانستان، قال إن تلك مشكلة كبيرة: "مستوى الحديث عن أفغانستان صفر تقريبا والاهم من ذلك هو أن مستوى الحديث عما يحدث للمحاربين القدامى الذين يعودون من أفغانستان قريب من الصفر أيضا. ما سمعناه حتى الآن هي عبارة تتكرر على الدوام وهي "شكرا لما قدمتموه" ولا شئ آخر".
أعدت هذا التقرير هيذر ماهر لغرفة الأخبار المركزية بإذاعة أوروبا الحرة وترجمته رواء حيدر.
تحتل قضايا عديدة مركز الأولوية في الحملة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة ومنها البطالة والضرائب والأوضاع الاقتصادية وإيران غير أن الحملة لم تتطرق كما يبدو إلى منطقة تخوض الولايات المتحدة فيها حربا منذ 11 عاما ونعني بذلك أفغانستان. إذ لاحظ مراقبون أن الرئيس باراك اوباما مرشح الحزب الديمقراطي ومنافسه الجمهوري ميت رومني لم يتطرقا في خطاباتهما الانتخابية إلى أفغانستان إلا فيما ندر وبإيجاز شديد جدا.
رومني مثلا ألقى كلمة استمرت أربعين دقيقة عند موافقته على ترشيح حزبه له غير انه لم يأت على ذكر أفغانستان على الإطلاق وهو ما انتقده عليه كثيرون ومنهم أعضاء في حزبه الجمهوري.
ستيف هيز احد الصحفيين البارزين في مجلة The Weekly Standard وأحد المراقبين البارزين قال: "كان ذلك خطأ، اعني، كان عدم الإشارة خطأ..سواء أكان نتيجة سهو أم إهمال، ولا اعرف هنا أيهما هو الأسوأ.. غير أن هذا خطأ. هناك أكثر من 70 ألف عسكري حاليا في أفغانستان ومن الضروري توجيه الكلام لهم.. فالناس يريدون أن يسمعوا زعيم حزب يتطرق إلى أمور مهمة مثل الحرب".
تخوض الولايات المتحدة حربا في أفغانستان أصبحت الأطول من أي حرب في تاريخها حتى الآن حيث قتل فيها ألفا عسكري أميركي وأصيب مئات الآلاف وتم إنفاق 574 مليار دولار.
ومع ذلك، لاحظ فرانك نيوبورت المدير في مؤسسة غالوب لاستطلاعات الرأي أن اقل من واحد بالمائة فقط من الأميركيين يذكرون أفغانستان عند سؤالهم عن أهم القضايا التي تشغلهم وربما يعود ذلك إلى انشغالهم بالاقتصاد وبالبطالة ولان العلاقة وثيقة جدا، حسب قول نيوبورت، بين ما تكشف عنه استطلاعات الرأي وما يقوله السياسيون: "يقرأ المرشحون نتائج استطلاعات الرأي ولديهم أيضا نتائج استطلاعاتهم الخاصة وهم يعرفون جيدا ما هي الشؤون التي تشغل بال الناس. لم نسمع رومني ولا اوباما يناقشان قضية أفغانستان وربما كان السبب هو أن المستشارين يخبرونهما بأن هذه القضية لا تتمتع بالأولوية لدى الناس أولا، ثم.. ليس هناك خلاف كبير عليها بين المرشحَين".
عدم إثارة موضوع أفغانستان خلال الحملة الانتخابية للرئاسة الأميركية رافقه تجاهل لموضوع المحاربين القدامى الذين خلقتهم حرب العراق وأفغانستان ويربو عددهم على مليونين ونصف المليون شخص.
وقال توم تارانتينو وهو كابتن سابق في الجيش الأميركي كان في العراق ويعمل حاليا مسؤولا عن المحاربين القدامى في العراق وفي أفغانستان، قال إن تلك مشكلة كبيرة: "مستوى الحديث عن أفغانستان صفر تقريبا والاهم من ذلك هو أن مستوى الحديث عما يحدث للمحاربين القدامى الذين يعودون من أفغانستان قريب من الصفر أيضا. ما سمعناه حتى الآن هي عبارة تتكرر على الدوام وهي "شكرا لما قدمتموه" ولا شئ آخر".
أعدت هذا التقرير هيذر ماهر لغرفة الأخبار المركزية بإذاعة أوروبا الحرة وترجمته رواء حيدر.