روابط للدخول

خبر عاجل

العراق يقود في القاهرة الإعداد لمؤتمر الأسرى العرب في سجون إسرائيل


قيس العزاوي مندوب العراق الدائم في الجامعة العربية
قيس العزاوي مندوب العراق الدائم في الجامعة العربية
تشهد القاهرة نشاطا دبلوماسيا كبيرا يقوده العراق للاستعداد لأول مؤتمر دولي حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون إسرائيل والذي تستضيفه بغداد في الحادي عشر من كانون الاول المقبل.

وتعهد العراق بتوفير الحماية الأمنية الكاملة للوفود الدولية والشخصيات العامة المشاركة في المؤتمر على غرار تأمين القمة العربية، كما أكد حرصه على صب كل جهوده لإنجاح المؤتمر بأكبر قدر ممكن لإنهاء الأوضاع اللا إنسانية للأسرى في سجون اسرائيل .

وكانت اللجنة التحضيرية لأعمال المؤتمر الدولي قد عقدت اجتماعها الثاني الاربعاء (10 تشرين1) بمقر الجامعة العربية بالقاهرة برئاسة العراق "رئيس القمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين"، ومشاركة كل من مصروالكويت والأردن وفلسطين ولبنان إضافة إلى الجامعة العربية.

وقررت اللجنة تشكيل لجنة عراقية موازية لها للتحضير للمؤتمر على الأرض في بغداد، على أن يجمعهما لقاء الأسبوع المقبل بحضور وزير الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع، للتنسيق بينهما واستكمال التحضيرات الخاصة بالدراسات التي سيناقشها المؤتمر، وشعاره، وقوائم الحضور والدعوات.

وقال مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية السفير قيس العزاوي إن "بلاده ستعمل جاهدة لكي توفر كل مستلزمات عقد هذا المؤتمر على مستوى دولي"، لافتا إلى أن "المؤتمر يأتي ضمن مبادرات بغداد لعقد أربعة مؤتمرات تنفيذا لقرارات القمة العربية والتي يترأس العراق دورتها الحالية".

وأضاف العزاوي، في تصريحات صحافية عقب الاجتماع إنه "من المقرر دعوة خبراء وقانونيين دوليين وإعلاميين وجمعيات إنسانية ومنظمات حقوق الإنسان إضافة إلى شخصيات عامة والمنظمات الدولية والعربية المعنية بهذا الموضوع".

وأوضح السفير العراقي أن "موضوع الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم على درجة كبيرة من الأهمية"، مشيرا إلى "مئات الأطفال القابعين في سجون اسرائيل في حالة إنسانية يرثى لها ومن بينهم من ولد داخل الأسر".

وأشار السفير قيس العزاوي إلى أنه "سيغادر إلى بغداد بعد يومين للتحضير مع اللجنة التي شكلت بالتوازي مع اللجنة التحضيرية للمؤتمر"، مضيفا أن "العراق دعا أكثر من 250 شخصية عربية ودولية ونأمل أن نخرج بنتائج مرجوة لهذا المؤتمر المهم والحيوي".

وشكلت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الأسرى الدولي بقرار قمة سرت سنة 2010، وجاءت قمة بغداد سنة 2012 لتؤكد تمسكها بالقرار لتوضيح وتسليط الأضواء على قضية الأسرى وأبعادها ومعاناتهم، وأعلن العراق خلال لجنة متابعة تنفيذ قرارات بغداد أكثر من مرة إصراره على عقد وإنجاح هذا المؤتمر.

وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية منسق اللجنة التحضيرية للمؤتمر السفير محمد صبيح- في تصريحات صحافية عقب الاجتماع- ضرورة تركيز الدراسات التي يعدها المجتمع الدولي على معاناة الأسرى وقضيتهم وحشد رأي عام دولي إزاء القضية".

وأوضح صبيح أن "مؤتمر الأسرى الدولي يختلف عن غيره من المؤتمرات"، مشيرا إلى أنه "سيتضمن سماع شهادات حية للأسرى الفلسطينيين حول تجربتهم والأوضاع اللا إنسانية التي يتعرضون إليها داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، ومعرض للصور لما يقوم به هؤلاء الأبطال في داخل السجون الاسرائيلية سعيا لنيل الحرية".

ومن المقرر أن يفتتح الرئيس العراقي جلال طالباني والرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي 11 ديسمبر المقبل في بغداد أعمال المؤتمر الدولي حول الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي .
XS
SM
MD
LG