تشهد ساحة العلاقات بين العراق وإيران تحركات دبلوماسية وتصريحات متبادلة لم تصل إلى مرحلة العداء غير أن الطرف الإيراني حملها بعض التهديد والتحذير والإدانة. وجاء ذلك على خلفية قيام العراق بتفتيش طائرة إيرانية للتأكد من أنها لا تحمل أسلحة لدعم نظام بشار الأسد في سوريا.
وفي اليوم التالي لهذه العملية وصل إلى العراق وزير الدفاع الإيراني في أول زيارة من هذا النوع منذ 31 عاما أعقبها إعلان سفير طهران في بغداد حسن دانائي فر أن عملية التفتيش تخالف الاتفاقيات الموقعة بين البلدين كما تؤثر على العلاقات الثنائية.
دنائي أدان هذا الفعل وعبر عن أمله في عدم تكرره ثم حذر من أن إيران سترد على هذه الإجراءات بالمثل كما أعلن أن إيران احتجت بشكل رسمي لدى وزارة الخارجية على هذا الإجراء.
السفير الإيراني أعلن أيضا (الاثنين) أن قائد القوة البحرية لحرس الثورة الإيرانية سيزور بغداد كما سيزورها رئيس إيران محمود احمدي نجاد بعد عودة رئيس الوزراء نوري المالكي من روسيا.
يذكر أن تفتيش الطائرات الإيرانية يأتي تلبية لمطالب أميركية بالالتزام بالعقوبات الدولية المفروضة على كل من سوريا وإيران لشك أميركي وغربي في احتمال قيام بتزويد نظام بشار الأسد بأسلحة ومعدات عسكرية.
عميد كلية العلوم في جامعة النهرين عامر حسن فياض رأى أن على الطرف الإيراني أن يتفهم موقف العراق الذي لا يريد في الواقع تعكير علاقاته مع طهران بل يريد تنفيذ إجراء بروتوكولي لا أكثر ولا اقل واضاف أن العراق أراد بإجرائه هذا أن يرد حجة أميركية وان يؤكد أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته.
فياض رأى أيضا أن احتجاج إيران نفسه بروتوكولي وليس عدائيا على الإطلاق ثم توقع ألا تستمر عمليات تفتيش الطائرات الإيرانية بشكل منتظم بل انتقائي فقط.
الهاشمي رأى أن التوتر مع الولايات المتحدة هو الذي جعل رئيس الوزراء نوري المالكي يغادر إلى روسيا، معتبرا هذه الزيارة إشارة واضحة إلى حجم هذا الخلاف مع واشنطن.
الهاشمي لاحظ أن وزير دفاع إيران احمد وحيدي زار بغداد في أول زيارة من نوعها يجريها وزير دفاع إيراني إلى بغداد، منذ 31 عاما، وذلك في اليوم التالي لقيام بغداد بتفتيش الطائرة الإيرانية المتوجهة إلى دمشق.
ونقل الهاشمي عن مصادر مطلعة قولها إن وحيدي نقل إلى رئيس الوزراء نوري المالكي رسالة شديدة اللهجة تعبر عن امتعاض وانزعاج إيرانيين كبيرين.
الهاشمي توقع أيضا استمرار الضغط من جانب الولايات المتحدة مشيرا إلى احتمال أن تطلب واشنطن إنزال قوات في مطار بغداد الدولي ستكون مهمتها تفتيش الطائرات الإيرانية وربما يصل الأمر أيضا إلى اعتراضها هذه الطائرات داخل الأجواء العراقية في حالة نشوب حرب في المنطقة.
والنتيجة وحسب قول الهاشمي هي أن موقف العراق صعب ولن يستطيع المالكي إمساك العصا من الوسط ثم توقع أن يحمل رئيس إيران معه ملفات عديدة لمناقشتها في بغداد في زيارة اعتبر المحلل السياسي أن العاصمة العراقية تجد أن توقيتها غير صحيح ولا ترحب بها تماما.
وكان العراق قد فتش طائرة إيرانية متوجهة إلى سوريا في الثاني من تشرين الأول الحالي وفي اليوم التالي زار بغداد وزير دفاع إيران والتقى مسؤولين منهم رئيس الوزراء نوري المالكي.
السلطات العراقية قالت إنها أجرت أولى عمليات التفتيش ولم تعثر على أي أسلحة ثم سمحت للطائرة بمواصلة رحلتها إلى سوريا.
صحيفة الشرق الأوسط نقلت عن المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل كريم النوري قوله إن عملية التفتيش سواء لطائرات إيرانية أم غيرها لا تحمل رسالة سياسية وإنما هي احترام لقرارات الأمم المتحدة.
النوري أكد أن العراق سيستمر في عمليات التفتيش العشوائي لأي طائرة مشكوك فيها واضاف أنه ابلغ إيران أن العراق يهدف إلى تبيان سلامة موقفه دوليا.
وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري قد وعد بإجراء عمليات التفتيش لتبديد قلق واشنطن من احتمال قيام إيران بنقل أسلحة إلى سوريا.
ساهم في إعداد هذا التقرير مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم.
وفي اليوم التالي لهذه العملية وصل إلى العراق وزير الدفاع الإيراني في أول زيارة من هذا النوع منذ 31 عاما أعقبها إعلان سفير طهران في بغداد حسن دانائي فر أن عملية التفتيش تخالف الاتفاقيات الموقعة بين البلدين كما تؤثر على العلاقات الثنائية.
دنائي أدان هذا الفعل وعبر عن أمله في عدم تكرره ثم حذر من أن إيران سترد على هذه الإجراءات بالمثل كما أعلن أن إيران احتجت بشكل رسمي لدى وزارة الخارجية على هذا الإجراء.
السفير الإيراني أعلن أيضا (الاثنين) أن قائد القوة البحرية لحرس الثورة الإيرانية سيزور بغداد كما سيزورها رئيس إيران محمود احمدي نجاد بعد عودة رئيس الوزراء نوري المالكي من روسيا.
يذكر أن تفتيش الطائرات الإيرانية يأتي تلبية لمطالب أميركية بالالتزام بالعقوبات الدولية المفروضة على كل من سوريا وإيران لشك أميركي وغربي في احتمال قيام بتزويد نظام بشار الأسد بأسلحة ومعدات عسكرية.
إجراءات بروتوكولية
تحدثت إذاعة العراق الحر إلى عدد من المحللين السياسيين الذين رأوا أن العراق يقف حاليا بين كماشتي إيران والولايات المتحدة، فالبلدان حليفان للعراق وتربطه بهما علاقات عميقة جدا.عميد كلية العلوم في جامعة النهرين عامر حسن فياض رأى أن على الطرف الإيراني أن يتفهم موقف العراق الذي لا يريد في الواقع تعكير علاقاته مع طهران بل يريد تنفيذ إجراء بروتوكولي لا أكثر ولا اقل واضاف أن العراق أراد بإجرائه هذا أن يرد حجة أميركية وان يؤكد أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته.
فياض رأى أيضا أن احتجاج إيران نفسه بروتوكولي وليس عدائيا على الإطلاق ثم توقع ألا تستمر عمليات تفتيش الطائرات الإيرانية بشكل منتظم بل انتقائي فقط.
طهران منزعجة
وتحدث رئيس مجموعة الدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي عن توتر حالي في العلاقات بين العراق والولايات المتحدة إضافة إلى انزعاج إيراني حقيقي من تفتيش طائرتها في بغداد، ما يضع العراق في موقف صعب.الهاشمي رأى أن التوتر مع الولايات المتحدة هو الذي جعل رئيس الوزراء نوري المالكي يغادر إلى روسيا، معتبرا هذه الزيارة إشارة واضحة إلى حجم هذا الخلاف مع واشنطن.
الهاشمي لاحظ أن وزير دفاع إيران احمد وحيدي زار بغداد في أول زيارة من نوعها يجريها وزير دفاع إيراني إلى بغداد، منذ 31 عاما، وذلك في اليوم التالي لقيام بغداد بتفتيش الطائرة الإيرانية المتوجهة إلى دمشق.
ونقل الهاشمي عن مصادر مطلعة قولها إن وحيدي نقل إلى رئيس الوزراء نوري المالكي رسالة شديدة اللهجة تعبر عن امتعاض وانزعاج إيرانيين كبيرين.
أحمدي نجاد الى بغداد
بعد هذه الزيارة وحسب قول الهاشمي سيصل رئيس إيران محمود احمدي نجاد في زيارة هي الثانية الرسمية له إلى بغداد ورأى المحلل السياسي أن الضغط الذي يمارس على بغداد كبير جدا سواء من جانب إيران أو من جانب الولايات المتحدة أما العراق فلا يمكنه رفض طلب لواشنطن لاسيما وان الأمر يتعلق باتفاقيات وقرارات دولية وتوقع أن يعمل العراق على تنفيذ الطلبات بطريقة مرضية أيضا لإيران باعتبار أن العلاقات بينهما عميقة هي الأخرى.الهاشمي توقع أيضا استمرار الضغط من جانب الولايات المتحدة مشيرا إلى احتمال أن تطلب واشنطن إنزال قوات في مطار بغداد الدولي ستكون مهمتها تفتيش الطائرات الإيرانية وربما يصل الأمر أيضا إلى اعتراضها هذه الطائرات داخل الأجواء العراقية في حالة نشوب حرب في المنطقة.
والنتيجة وحسب قول الهاشمي هي أن موقف العراق صعب ولن يستطيع المالكي إمساك العصا من الوسط ثم توقع أن يحمل رئيس إيران معه ملفات عديدة لمناقشتها في بغداد في زيارة اعتبر المحلل السياسي أن العاصمة العراقية تجد أن توقيتها غير صحيح ولا ترحب بها تماما.
وكان العراق قد فتش طائرة إيرانية متوجهة إلى سوريا في الثاني من تشرين الأول الحالي وفي اليوم التالي زار بغداد وزير دفاع إيران والتقى مسؤولين منهم رئيس الوزراء نوري المالكي.
السلطات العراقية قالت إنها أجرت أولى عمليات التفتيش ولم تعثر على أي أسلحة ثم سمحت للطائرة بمواصلة رحلتها إلى سوريا.
صحيفة الشرق الأوسط نقلت عن المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل كريم النوري قوله إن عملية التفتيش سواء لطائرات إيرانية أم غيرها لا تحمل رسالة سياسية وإنما هي احترام لقرارات الأمم المتحدة.
النوري أكد أن العراق سيستمر في عمليات التفتيش العشوائي لأي طائرة مشكوك فيها واضاف أنه ابلغ إيران أن العراق يهدف إلى تبيان سلامة موقفه دوليا.
وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري قد وعد بإجراء عمليات التفتيش لتبديد قلق واشنطن من احتمال قيام إيران بنقل أسلحة إلى سوريا.
ساهم في إعداد هذا التقرير مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم.