ستة أيام وتنتهي المائة يوم الأولى من حكم الرئيس المصري محمد مرسي والتي حددها لتنفيذ خطة لتسوية خمس قضايا هي الأمن، المرور، رغيف الخبز، أزمة النظافة، والوقود، وفيما تترقب كافة التيارات السياسية رصد ما حققه محمد مرسي، سيطر الارتباك على المشهد السياسي واستقبله مواطنون بحملة نقد لاذع لخطة شملت 64 بنداً، ولم يتحقق منها سوى أربعة بنود فقط.
وكشف تقرير رسمي أصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن معدل رضاء المواطنين عن تقييم خطة المائة يوم الأولى بلغ 51.6 نقطة، متخطياً مستوى الحياد بأقل من نقطتين، وهو ما اعتبره المركز مؤشرا على أن الإجراءات التي نفذت حتى الآن فى خطة المائة يوم الأولى لم تؤت ثمارها بشكل ملموس بعد.
وأعلن موقع "مرسى ميتر" الذي يراقب أداء الرئيس المصري أن ما تحقق من وعود مرسي منذ توليه المهام الرئاسية في القضايا الخمس التي تبناها بعد مرور 94 يومًا حتى الآن 4 وعود فقط، فيما لا يزال جارىاً تنفيذ 24 من الوعود الأخرى.
وأكد القائمون على مرسي ميتر أن مرسي حقق بنداً واحداً في ملف الأمن من أصل 17 بندًا، وهو منح حوافز وترقيات ومكافآت لرجال الشرطة مرتبطة باستعادة الأمن في مناطق عملهم.
وفي قضية الخبز، قال الموقع إن مرسي أخفق حتى الآن في حل أزمة رغيف الخبز ولم يحقق أيًّا من بنوده الـ 13 التى وعد بها لحل أزمة الخبز.
وفي "المرور" و"النظافة" والوقود أشار "مرسي ميتر" إلى أن رئيس الجمهورية حقق وعداً واحداً فى كل ملف منهم، من ضمن ما يقارب 35 بندا.
يشار إلى أن مبادرة "مرسى ميتر" أطلقها نشطاء على غرار مبادرة "أوباما ميتر" التي أطلقها موقع سياسى أميركي لمراقبة ما يتحقق من وعود الرئيس باراك أوباما الانتخابية، وتعد المبادرة محاولة لتوثيق ما تم إنجازه وفقًا لما قرره في برنامجه الخاص بالمائة يوم الأولى.
وفي السياق، انتقد برنامج "مراقبنكم" التابع لشبكة مراقبون بلا حدود بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان طريقة تنفيذ برنامج المائة يوم، ورأت الشبكة أنه "لا توجد آلية واضحة لتنفيذ برنامج المائة يوم للرئيس محمد مرسي، إضافة إلى قلة الجهود الحكومية في تنفيذ البرنامج خلال المائة يوم الأولى".
ومن المثير أن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ياسر علي أكد أن الرئيس محمد مرسى سيعلن كل ما تم تحقيقه من برنامجه الرئاسي، بكل شفافية ووضوح خلال الأيام المقبلة، لكن مؤسسة الرئاسة أقدمت على إزالة الصفحة الخاصة بالبرنامج ومشروع النهضة على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك"، وهو أمر أثار الحنق والغضب لدى النشطاء السياسيون، وقابلوه بإطلاق صفحات عديدة للتهكم اللاذع على مشروع النهضة وجماعة الإخوان المسلمين.
وكانت قيادات حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، قد أطلقت تصريحات أثقلت غضب الشارع المصري، وبدأها محمد البلتاجي بكلمته "محدش يسأل مرسي عن برنامج المائة يوم".
وقال عضو مجلس الشعب المنحل المهندس باسل عادل- على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- "ستظل وعود المائة يوم الأولى مثل وعود الأربع سنوات الأولى".
ومن جهته، نفى الأمين المساعد للتخطيط والتنمية بحزب الحرية والعدالة أحمد سليمان مسؤولية مرسي عن تحقيق خطة المائة يوم. وقال إن "المشروعات التنموية الداخلية أمور من اختصاص الحكومة ويحاسب عليها الدكتور هشام قنديل ووزرائه إذا أخفقوا في تحقيقها".
وفي هذه الأثناء، شهد شارع قصر النيل أمام مبنى مجلس الوزراء ووزارة التعليم العالي في وسط العاصمة القاهرة عدداً كبيراً من المظاهرات الحاشدة، حيث حاصر عمال جهاز التدريب التابع لوزارة الإسكان وغاز مصر مقر الحكومة للمطالبة بتحسين أوضاعهم بينما احتشد ائتلاف طلاب التعليم المفتوح أمام "التعليم العالي".
أما محيط مبنى محافظة القاهرة فبات ملجئا يأووي الأسر المشردة الذي قررت الحكومة طردهم من الوحدات السكنية التي حصلوا عليها في حي القطامية بعد ثورة 25 يناير بالشراء من بلطجية استولوا عليها، ولم يحصلوا على الشقق التي خصصتها لهم محافظة القاهرة لـ721 أسرة.
هذا ولا تزال أزمة تشقق صخور الدويقة، تهدد العشرات من الأسر الأخرى وأطفالهم بالموت،
فيما يواصل أكثر من 35 ألف طبيب من النواب والأطباء المقيمين والممارسين فى 539 مستشفى تابعة لوزارة الصحة، إضرابا جزئيا مفتوحا عن العمل.
وتتواصل أزمة الجمعية التأسيسية للدستور، وتشهد الحياة السياسية شللا بينما تدب الخلافات السياسية في جذور جماعة الأخوان نفسها، وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، ويشهد الحزب تنافسا بين قيادات وكوادر الجماعة على رئاسته، وترشح حتى الآن سعد الكتاتني، وعصام العريان، وأبو بركة.
وشهدت القاهرة مسيرة حاشدة لمستشاري هيئة قضايا الدولة احتجاجا على البنود الخاصة بالسلطة القضائية في الدستور، وسبقها احتجاج أعضاء هيئة النيابة الإدارية، وتبدو السلطة القضائية عازمة على التصدي لمحاولات نزع صلاحياتها في الدستور الجديد الذي يسيطر على صياغته تيار الإسلام السياسي.
وكشف تقرير رسمي أصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن معدل رضاء المواطنين عن تقييم خطة المائة يوم الأولى بلغ 51.6 نقطة، متخطياً مستوى الحياد بأقل من نقطتين، وهو ما اعتبره المركز مؤشرا على أن الإجراءات التي نفذت حتى الآن فى خطة المائة يوم الأولى لم تؤت ثمارها بشكل ملموس بعد.
وأعلن موقع "مرسى ميتر" الذي يراقب أداء الرئيس المصري أن ما تحقق من وعود مرسي منذ توليه المهام الرئاسية في القضايا الخمس التي تبناها بعد مرور 94 يومًا حتى الآن 4 وعود فقط، فيما لا يزال جارىاً تنفيذ 24 من الوعود الأخرى.
وأكد القائمون على مرسي ميتر أن مرسي حقق بنداً واحداً في ملف الأمن من أصل 17 بندًا، وهو منح حوافز وترقيات ومكافآت لرجال الشرطة مرتبطة باستعادة الأمن في مناطق عملهم.
وفي قضية الخبز، قال الموقع إن مرسي أخفق حتى الآن في حل أزمة رغيف الخبز ولم يحقق أيًّا من بنوده الـ 13 التى وعد بها لحل أزمة الخبز.
وفي "المرور" و"النظافة" والوقود أشار "مرسي ميتر" إلى أن رئيس الجمهورية حقق وعداً واحداً فى كل ملف منهم، من ضمن ما يقارب 35 بندا.
يشار إلى أن مبادرة "مرسى ميتر" أطلقها نشطاء على غرار مبادرة "أوباما ميتر" التي أطلقها موقع سياسى أميركي لمراقبة ما يتحقق من وعود الرئيس باراك أوباما الانتخابية، وتعد المبادرة محاولة لتوثيق ما تم إنجازه وفقًا لما قرره في برنامجه الخاص بالمائة يوم الأولى.
وفي السياق، انتقد برنامج "مراقبنكم" التابع لشبكة مراقبون بلا حدود بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان طريقة تنفيذ برنامج المائة يوم، ورأت الشبكة أنه "لا توجد آلية واضحة لتنفيذ برنامج المائة يوم للرئيس محمد مرسي، إضافة إلى قلة الجهود الحكومية في تنفيذ البرنامج خلال المائة يوم الأولى".
ومن المثير أن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ياسر علي أكد أن الرئيس محمد مرسى سيعلن كل ما تم تحقيقه من برنامجه الرئاسي، بكل شفافية ووضوح خلال الأيام المقبلة، لكن مؤسسة الرئاسة أقدمت على إزالة الصفحة الخاصة بالبرنامج ومشروع النهضة على موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك"، وهو أمر أثار الحنق والغضب لدى النشطاء السياسيون، وقابلوه بإطلاق صفحات عديدة للتهكم اللاذع على مشروع النهضة وجماعة الإخوان المسلمين.
وكانت قيادات حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، قد أطلقت تصريحات أثقلت غضب الشارع المصري، وبدأها محمد البلتاجي بكلمته "محدش يسأل مرسي عن برنامج المائة يوم".
وقال عضو مجلس الشعب المنحل المهندس باسل عادل- على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- "ستظل وعود المائة يوم الأولى مثل وعود الأربع سنوات الأولى".
ومن جهته، نفى الأمين المساعد للتخطيط والتنمية بحزب الحرية والعدالة أحمد سليمان مسؤولية مرسي عن تحقيق خطة المائة يوم. وقال إن "المشروعات التنموية الداخلية أمور من اختصاص الحكومة ويحاسب عليها الدكتور هشام قنديل ووزرائه إذا أخفقوا في تحقيقها".
وفي هذه الأثناء، شهد شارع قصر النيل أمام مبنى مجلس الوزراء ووزارة التعليم العالي في وسط العاصمة القاهرة عدداً كبيراً من المظاهرات الحاشدة، حيث حاصر عمال جهاز التدريب التابع لوزارة الإسكان وغاز مصر مقر الحكومة للمطالبة بتحسين أوضاعهم بينما احتشد ائتلاف طلاب التعليم المفتوح أمام "التعليم العالي".
أما محيط مبنى محافظة القاهرة فبات ملجئا يأووي الأسر المشردة الذي قررت الحكومة طردهم من الوحدات السكنية التي حصلوا عليها في حي القطامية بعد ثورة 25 يناير بالشراء من بلطجية استولوا عليها، ولم يحصلوا على الشقق التي خصصتها لهم محافظة القاهرة لـ721 أسرة.
هذا ولا تزال أزمة تشقق صخور الدويقة، تهدد العشرات من الأسر الأخرى وأطفالهم بالموت،
فيما يواصل أكثر من 35 ألف طبيب من النواب والأطباء المقيمين والممارسين فى 539 مستشفى تابعة لوزارة الصحة، إضرابا جزئيا مفتوحا عن العمل.
وتتواصل أزمة الجمعية التأسيسية للدستور، وتشهد الحياة السياسية شللا بينما تدب الخلافات السياسية في جذور جماعة الأخوان نفسها، وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، ويشهد الحزب تنافسا بين قيادات وكوادر الجماعة على رئاسته، وترشح حتى الآن سعد الكتاتني، وعصام العريان، وأبو بركة.
وشهدت القاهرة مسيرة حاشدة لمستشاري هيئة قضايا الدولة احتجاجا على البنود الخاصة بالسلطة القضائية في الدستور، وسبقها احتجاج أعضاء هيئة النيابة الإدارية، وتبدو السلطة القضائية عازمة على التصدي لمحاولات نزع صلاحياتها في الدستور الجديد الذي يسيطر على صياغته تيار الإسلام السياسي.