شرعت وزارة الزراعة بتطبيق حزمة اجراءات للنهوض بقطاع النخيل في العراق، تهدف الى الارتقاء بنوعية انتاج التمور وزيادة عدد النخيل عبر الاستزراع وتجديد البساتين القائمة.
وقال مدير عام الهيئة العامة للنخيل سعد عناد حرفوش ان الهيئة باشرت منذ تأسيسها قبل خمس سنوات باعداد مشاريع لاعادة العراق لصدارة قائمة البلدان المنتجة للتمور بعد تراجعه للمرتبة السادسة، إذ تشير التوقعات والتخمينات غير الدقيقة عن إنخفاض أعداد النخيل الى 11 مليون نخلة بفعل الحروب واحداث التجريف والترك والاهمال التي طالت قطاع التمور خلال العقود الثلاثة المنصرمة، مضيفاً:
"نعمل على دعم قطاع النخيل من خلال انتاج الاف الفسائل عن طريق 30 محطة لامهات النخيل استحدثت في اربع محافظات عراقية، فضلاً عن كون تلك المؤسسات تمثل بنوكاً وراثية تحافظ على ديمومة الاصناف المرغوب فيها والراقية من التمور، وكذلك العناية والدعم والاهتمام بالبساتين المتقادمة التي تجهز بفسائل جديدة من الهيئة او تتحمل الهيئة تكلفة الفسائل التي يجهزها القطاع الخاص لصاحب البستان مقابل منح الهيئة فسيليتن بعد ثمان سنوات".
ويشير حرفوش الى ان المشروع الاهم هو استقدام تقانة الزراعة النسيجية بفتح مختبر متطور حديث في منطقة الزعفرانية ببغداد مزود بالمعدات الضرورية لاكثار النخيل باستخدام تلك التقانة.
"نواجه هدراً اقتصاديا كبيرا بسبب اهمال قطاع النخيل وما نحتاجه هو استراتيجي واضحة لاستثمار تلك الثروة الزراعية بالاعتماد على الدراسات التطبيقية العلمية المدعومة لتحقيق مردودات اقتصادية من وراء تحسين وتطوير نوعية ومستوى انتاج التمور في العراق".
من جهته وصف امين سر اتحاد الجمعيات الفلاحية في العراق ضياء الربيعي قطاع النخيل في العراق بالمهمل والمتروك، منتقداً اداء واجراءات وزارة الزراعة التي يقول انها ما زالت متواضعة في تأهيل البساتي ودعم انتاج التمور، وأوضح ان العديد من الفلاحين واصحاب البساتين هجروا زراعة النخيل لأنها لا تاتي بمردودات اقتصادية تتناسب مع تكلفة الانتاج، مبينا ان الفلاح يعرض التمور ويسوقها باسعار بخسة ينتفع من ورائها الوسطاء والتجار.
وفي محافظة ديالى، بدأت مديرية الزراعة حملة جوية لمكافحة حشرة الدوباس، التي يقول مزارعون انها فتكت ببساتينهم، وتسببت في خفض كمية إنتاج التمور ونوعيتها. وتشمل الحملة ستة الاف دونم من بساتين المحافظة التي تمثل بؤالاصابة بهذه الحشرة، ويقع الجزء الأكبر منها قرب مدينة بعقوبة.
وقال مدير زراعة ديالى زكي صيهود ان المبيد المستخدم في عملية الرش هو (النيم)، وهو مبيد لايؤثر على ثمار النخيل او المحاصيل الاخرى، مشيراً الى ان المكافحة ستشمل مناطق الاصابة الشديدة وهي مناطق بعقوبة وابوصيدا واماكن اخرى
ويأمل العديد من اصحاب بساتين النخيل في ديالى ان تستمر مكافحة حشرة الدوباس، وان تشمل جميع مناطق المحافظة، حتى القضاء على هذه الحشرة نهائياً.
تقرير صوتي لمراسل إذاعة العراق الحر في بغداد سعد كامل:
تقرير صوتي لمراسل إذاعة العراق الحر في محافظة ديالى سامي عياش:
وقال مدير عام الهيئة العامة للنخيل سعد عناد حرفوش ان الهيئة باشرت منذ تأسيسها قبل خمس سنوات باعداد مشاريع لاعادة العراق لصدارة قائمة البلدان المنتجة للتمور بعد تراجعه للمرتبة السادسة، إذ تشير التوقعات والتخمينات غير الدقيقة عن إنخفاض أعداد النخيل الى 11 مليون نخلة بفعل الحروب واحداث التجريف والترك والاهمال التي طالت قطاع التمور خلال العقود الثلاثة المنصرمة، مضيفاً:
"نعمل على دعم قطاع النخيل من خلال انتاج الاف الفسائل عن طريق 30 محطة لامهات النخيل استحدثت في اربع محافظات عراقية، فضلاً عن كون تلك المؤسسات تمثل بنوكاً وراثية تحافظ على ديمومة الاصناف المرغوب فيها والراقية من التمور، وكذلك العناية والدعم والاهتمام بالبساتين المتقادمة التي تجهز بفسائل جديدة من الهيئة او تتحمل الهيئة تكلفة الفسائل التي يجهزها القطاع الخاص لصاحب البستان مقابل منح الهيئة فسيليتن بعد ثمان سنوات".
ويشير حرفوش الى ان المشروع الاهم هو استقدام تقانة الزراعة النسيجية بفتح مختبر متطور حديث في منطقة الزعفرانية ببغداد مزود بالمعدات الضرورية لاكثار النخيل باستخدام تلك التقانة.
بيانات وخارطة طريق
الى ذلك اعلن الوكيل الفني لوزارة الزراعة مهدي القيسي المباشرة باعداد قاعدة بيانات وخارطة طريق عن واقع حال بساتين النخيل ومستوى انتاج العراق من التمور مع انطلاق مشروع جرد النخيل الذي ابتدأ بمحافظة بابل، مشيراً الى ان توفر قاعدة بيانات علمية رصينة ستمكن الوزارة من التخطيط السليم لمشاريع الدعم والتاهيل لبساتين النخيل وحملات الوقاية و المكافحة وتوفير الاسمدة فضلا عن معرفة موط الاصناف وحاجة المناطق للصناعات التحولية ومعامل التعليب ومحطات التسويق ومعرفة اعمار النخيل والحيازات للبساتين والغابات والكثافة العديدية للنخيل.عرض وطلب
وتأتي مشاريع الدعم الحكومي لقطاع النخيل في وقت تشكو سلال البقالين ندرة في اصناف التمور العراقية التي تعرباسعار عالية لقلة المعروض منها وكثرة الطلب عليها في السوق وتحديدا من قبل التجار المضاربين والذين يعملون على جمعها محليا باسعار متهاودة وتصديرها الى معامل دول الجوار لاعادة تنظيفها وتعليبها او تحويلها الى صناعات غذائية تعرض في السوق العراقية مجدداً. ويقول الباحث الزراعي كامل الدليمي:"نواجه هدراً اقتصاديا كبيرا بسبب اهمال قطاع النخيل وما نحتاجه هو استراتيجي واضحة لاستثمار تلك الثروة الزراعية بالاعتماد على الدراسات التطبيقية العلمية المدعومة لتحقيق مردودات اقتصادية من وراء تحسين وتطوير نوعية ومستوى انتاج التمور في العراق".
من جهته وصف امين سر اتحاد الجمعيات الفلاحية في العراق ضياء الربيعي قطاع النخيل في العراق بالمهمل والمتروك، منتقداً اداء واجراءات وزارة الزراعة التي يقول انها ما زالت متواضعة في تأهيل البساتي ودعم انتاج التمور، وأوضح ان العديد من الفلاحين واصحاب البساتين هجروا زراعة النخيل لأنها لا تاتي بمردودات اقتصادية تتناسب مع تكلفة الانتاج، مبينا ان الفلاح يعرض التمور ويسوقها باسعار بخسة ينتفع من ورائها الوسطاء والتجار.
حشرة الدوباس.. ماذا والى أين!
في الغضون قال مدير الهيئة العامة لوقاية المزروعات في وزارة الزراعة حسنين يوسان حملة المكافحة الخريفية لحشرة الدوباس التي تنفذ لاول مرة في العراق، ستشمل 22 الف دونم في ثماني محافظات..وفي محافظة ديالى، بدأت مديرية الزراعة حملة جوية لمكافحة حشرة الدوباس، التي يقول مزارعون انها فتكت ببساتينهم، وتسببت في خفض كمية إنتاج التمور ونوعيتها. وتشمل الحملة ستة الاف دونم من بساتين المحافظة التي تمثل بؤالاصابة بهذه الحشرة، ويقع الجزء الأكبر منها قرب مدينة بعقوبة.
وقال مدير زراعة ديالى زكي صيهود ان المبيد المستخدم في عملية الرش هو (النيم)، وهو مبيد لايؤثر على ثمار النخيل او المحاصيل الاخرى، مشيراً الى ان المكافحة ستشمل مناطق الاصابة الشديدة وهي مناطق بعقوبة وابوصيدا واماكن اخرى
شكاوى مزمنة
ويشكو اصحاب بساتين النخيل التي تنتشر بكثافة على ضفاف نهر ديالى في الأغلب، من حشرة الدوباس التي اثرت بشكل كبير على كمية ونوعية التمور، لعدم مكافحتها بشكل مستمر، الامر الذي ادى الى خسارة كبيرة للعديدين منهم. ووصف حسن هادي، احد اصحاب البساتين شمال بعقوبة، حشرة الدوباس بالسرطان الذي يقضي على اشجار النخيل على نطاق واسع اذا لم يتم معالجته في وقت مبكر. في حين طالب المزارع حمدان عبود وزارة الزراعة بالعمل المستمر للقضاء على حشرة الدوباس التي تفتك ببساتين النخيل. وبينت ام عبدالقادر انها هجرت بستانها الم ذي الاربعة دونمات، الذي كانت تعتمد عليه في معيشتها، بسبب تمكن حشرة الدوباس من النخيل.ويأمل العديد من اصحاب بساتين النخيل في ديالى ان تستمر مكافحة حشرة الدوباس، وان تشمل جميع مناطق المحافظة، حتى القضاء على هذه الحشرة نهائياً.
تقرير صوتي لمراسل إذاعة العراق الحر في بغداد سعد كامل:
تقرير صوتي لمراسل إذاعة العراق الحر في محافظة ديالى سامي عياش: