أعاد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بأغلبية ساحقة انتخاب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان رئيسا له وذلك لولاية ثالثة وأخيرة حيث يحظر القانون الداخلي للحزب الترشح لأكثر من ثلاث ولايات متتالية.
وكانت مشاركة قيادات سياسية عراقية محددة( سُنيّة) في المؤتمر الرابع للحزب التركي، فتحت البابَ أمام تفسيرات وتأويلات كثيرا ما شجعها الوضع السياسي المتأزم بين القوى العراقية.
اردوغان كان وجه الدعوة لعدد من الشخصيات السياسية العراقية ومنها بحسب ما نشرته صحيفة العالم البغدادية، الرئيس جلال طالباني الذي أناب عنه برهم صالح القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، وطارق الهاشمي نائب الرئيس المُدان، وأسامة النجيفي رئيس مجلس النواب، ومسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، وتضمنت كذلك اسم إبراهيم الجعفري زعيم التحالف الوطني الذي رفض تلبية الدعوة التركية بسبب وجود الهاشمي فيها، وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اعتذر هو الآخر عن تلبية دعوة اردوغان في وقت سابق.
وفي مقابلة مع صحيفة "العالم" البغدادية، انتقد المستشار القانوني لرئيس الحكومة فاضل محمد جواد السبت، مشاركة طارق الهاشمي في مؤتمر حزب العدالة والتنمية، مشيرا الى أن "الهاشمي ليس له أي صفة حكومية، وهو رجل محكوم بالإعدام وهاربٌ من الإجراءات القانونية، وتاركٌ لوظيفته، بحسب جواد الذي انتقد تصرفات تركيا، سواء باستضافتها طارق الهاشمي، او الزيارة المثيرة للجدل لوزير الخارجية احمد داوود اوغلو الى كركوك دون علم الدولة، او مسالة العلاقات بين البلدين، وهذه المواقف لا تزال قائمة ولم تعالج من قبل الحكومة التركية.
من جهته رأى القياديُ في القائمة العراقية حامد المطلك، أن مشاركة عدد من قادة القائمة في مؤتمر الحزب التركي تنطوي على رغبة في تحسين العلاقات العراقية التركية بدل تشنجها، لافتا الى أن مشاركة أسامة النجيفي في المؤتمر ترتبط بصفته كرئيس لمجلس النواب وليس بصفته السياسية.
ويخشى شلاه من أن رئيس الوزراء التركي اردوغان يتصرف كسلطانٍ عثماني وليُ أمر السُنة في العالم، معتقداً ان اردوغان قد يتسبب في فقدان تركيا لأصدقائها في المكون الشيعي.
في هذه الأثناء نقل عن القيادي في كتلة الأحرار النيابية بهاء الاعرجي قوله أن وفد التيار الصدري امتنع عن حضور المؤتمر بسبب تواجد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في قاعة المؤتمر، وقال ان الوفد ارتأى البقاء في مقر إقامته في الفندق في انقره.
اردوغان دعا خلال كلمته الأحد كل مواطن كردي إلى أن يحكّم ضميره دون أن يقع تحت تأثير الدعاية التي يقوم بها من سماهم الإرهابيين، وأن يسأل نفسه هل قامت أي حكومة أخرى في تاريخ الجمهورية التركية بخطوات جريئة لصالح الأكراد.
بهذا الشأن أبدى النائب علي شلاه استغرابه من ازدواجية خطاب اردوغان في مغازلته الكرد العراقيين من خلال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في وقت يتغاضى عن حقوق ومطالب الكرد في تركيا.
يشار الى أن حزب العدالة والتنمية تحت قيادة أردوغان منذ عام 2002 فاز في ثلاث انتخابات متتالية بأغلبية ساحقة، لتصبح أطول فترة تشهدها تركيا لحكومة يرأسها حزب واحد منذ أكثر من نصف قرن، تضاعف خلالها دخل الفرد التركي ثلاث مرات تقريبا، ونجحت تركيا في ترسيخ وضعها كقوة إقليمية تمزج سياستُها بين النظام الديمقراطي المستقر، والثقافة الإسلامية، ما يجعلها بنظر البعض نموذجا متفردا في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.
ساهم في إعداد هذا التقرير مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم.
وكانت مشاركة قيادات سياسية عراقية محددة( سُنيّة) في المؤتمر الرابع للحزب التركي، فتحت البابَ أمام تفسيرات وتأويلات كثيرا ما شجعها الوضع السياسي المتأزم بين القوى العراقية.
اردوغان كان وجه الدعوة لعدد من الشخصيات السياسية العراقية ومنها بحسب ما نشرته صحيفة العالم البغدادية، الرئيس جلال طالباني الذي أناب عنه برهم صالح القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، وطارق الهاشمي نائب الرئيس المُدان، وأسامة النجيفي رئيس مجلس النواب، ومسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، وتضمنت كذلك اسم إبراهيم الجعفري زعيم التحالف الوطني الذي رفض تلبية الدعوة التركية بسبب وجود الهاشمي فيها، وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اعتذر هو الآخر عن تلبية دعوة اردوغان في وقت سابق.
الحضور العراقي السُني
يجد السياسي الكردي النائب محمود عثمان، في الدعوات التركية والاستجابة العراقية، تعميقاً للصراع الطائفية، يُخشى من تأثيراتها المستقبلية، ولاحظ خلال حديثه لإذاعة العراق الحر عدم حضور أي قيادي شيعي، فيما انحصرت المشاركة العراقية على السياسيين السنة، فضلا عن الكرد.وفي مقابلة مع صحيفة "العالم" البغدادية، انتقد المستشار القانوني لرئيس الحكومة فاضل محمد جواد السبت، مشاركة طارق الهاشمي في مؤتمر حزب العدالة والتنمية، مشيرا الى أن "الهاشمي ليس له أي صفة حكومية، وهو رجل محكوم بالإعدام وهاربٌ من الإجراءات القانونية، وتاركٌ لوظيفته، بحسب جواد الذي انتقد تصرفات تركيا، سواء باستضافتها طارق الهاشمي، او الزيارة المثيرة للجدل لوزير الخارجية احمد داوود اوغلو الى كركوك دون علم الدولة، او مسالة العلاقات بين البلدين، وهذه المواقف لا تزال قائمة ولم تعالج من قبل الحكومة التركية.
التعامل بالمثل!
بهذا الشأن يعتقد السياسي الكردي النائب محمود عثمان أن الطريقة التي تعاملت بها تركيا مع العراق لا تنمُ عن رغبة في تحسين الأجواء بين الجانبين، وذهب أبعد من ذلك حين تمنّى على الحكومة العراقية فتحَ مقر لحزب العمال الكردستاني التركي المعارض رداً على الموقف التركي! معترفاً بأن التمثيل العراقي في المؤتمر أكد عدم وضوح سياسية مستقرة للعراق.من جهته رأى القياديُ في القائمة العراقية حامد المطلك، أن مشاركة عدد من قادة القائمة في مؤتمر الحزب التركي تنطوي على رغبة في تحسين العلاقات العراقية التركية بدل تشنجها، لافتا الى أن مشاركة أسامة النجيفي في المؤتمر ترتبط بصفته كرئيس لمجلس النواب وليس بصفته السياسية.
دعوة الهاشمي موضع انتقاد!
النائب عن ائتلاف دولة القانون علي شلاه استغرب في اتصال مع إذاعة العراق الحر من توجيه الدعوة الى متهم مدان قضائياً، في الوقت نفسه الذي يدعى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراءويخشى شلاه من أن رئيس الوزراء التركي اردوغان يتصرف كسلطانٍ عثماني وليُ أمر السُنة في العالم، معتقداً ان اردوغان قد يتسبب في فقدان تركيا لأصدقائها في المكون الشيعي.
في هذه الأثناء نقل عن القيادي في كتلة الأحرار النيابية بهاء الاعرجي قوله أن وفد التيار الصدري امتنع عن حضور المؤتمر بسبب تواجد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في قاعة المؤتمر، وقال ان الوفد ارتأى البقاء في مقر إقامته في الفندق في انقره.
مغازلة الكرد!
يأتي انعقاد مؤتمر حزب العدالة والتنمية، وسط تزايد هجمات مسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض، وتكرار قصف القوات التركية لقرى كردية في اقليم كردستان العراق، واشتداد الأزمة في سوريا المجاورة. وقال اردوغان في كلمته امام المؤتمر بعد ان وجه تحية خاصة لاربيل، انه "آن الأوان أن يقف أخوتنا الأكراد موقفا حازما تجاه الإرهاب، لنطوي صفحة الماضي ولنفتح صفحة جديدة يكتبها أخوتنا الأكراد ولنرسم معا خارطة طريق لحل جميع المسائل العالقة، لا تستسلموا للعنف، سيحل السلام رغم أنف كل الإرهابيين".اردوغان دعا خلال كلمته الأحد كل مواطن كردي إلى أن يحكّم ضميره دون أن يقع تحت تأثير الدعاية التي يقوم بها من سماهم الإرهابيين، وأن يسأل نفسه هل قامت أي حكومة أخرى في تاريخ الجمهورية التركية بخطوات جريئة لصالح الأكراد.
بهذا الشأن أبدى النائب علي شلاه استغرابه من ازدواجية خطاب اردوغان في مغازلته الكرد العراقيين من خلال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في وقت يتغاضى عن حقوق ومطالب الكرد في تركيا.
يشار الى أن حزب العدالة والتنمية تحت قيادة أردوغان منذ عام 2002 فاز في ثلاث انتخابات متتالية بأغلبية ساحقة، لتصبح أطول فترة تشهدها تركيا لحكومة يرأسها حزب واحد منذ أكثر من نصف قرن، تضاعف خلالها دخل الفرد التركي ثلاث مرات تقريبا، ونجحت تركيا في ترسيخ وضعها كقوة إقليمية تمزج سياستُها بين النظام الديمقراطي المستقر، والثقافة الإسلامية، ما يجعلها بنظر البعض نموذجا متفردا في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.
ساهم في إعداد هذا التقرير مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم.