لاحظ مراقبون ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وجّه رسائلَ سياسية الى أكثر من جهة، خلال خطابه أمام المؤتمر الرابع لـحزب العدالة والتنمية الحاكم الأحد، من بينها الملف السوري، حين طلب من روسيا والصين وإيران وقف دعمهم لنظام الرئيس بشار الأسد، وفي الملف العراقي استفز رئيس الوزراء نوري المالكي عند مخاطبته طارق الهاشمي بلقبه الرسمي كنائب للرئيس برغم الحكم القضائي الصادرة بحقه بتهمة الإرهاب، وكذلك في الملفات الداخلية لتركيا، حين أثنى اردوغان على سياسات حزبه التي قال إنها جعلت تركيا قوة إقليمية سياسية واقتصادية بارزة.
وتوقع العطية أن على تركيا أن تواجه مطالب الكرد الذين يمثلون نسبة كبيرة من الشعب التركي، على النمط الذي تحقق للكرد العراقيين، وما يمكن أن يحققه الكرد السوريون بعد انجلاء الأحداث الجارية في سوريا.
هل يحقق كرد تركيا أحلامهم حقا؟
وفي قراءة للدور التركي الإقليمي وتأثيراته على الوضع في العراق أجرت إذاعة العراق الحر مقابلة هاتفية مع الباحث السياسي غسان العطية الذي لاحظ ان تركيا اردوغان تسعى الى إنعاش مرحلة العثمانية الإصلاحية الجديدة، كمدافع عن السُنة، مقابل الصفوية الجديدة ممثلة للشيعة، ويخشى العطية من أن العراقيين سيقعون ضحية الصراع بين هاتين القوتين، كما كانوا في فترات سابقة.وتوقع العطية أن على تركيا أن تواجه مطالب الكرد الذين يمثلون نسبة كبيرة من الشعب التركي، على النمط الذي تحقق للكرد العراقيين، وما يمكن أن يحققه الكرد السوريون بعد انجلاء الأحداث الجارية في سوريا.