تركت عملية تهريب أكثر من 100متهم ومحكوم بجرائم كبرى من سجن تسفيرات تكريت، آثارها على الواقع الأمني في محافظة صلاح الدين والمحافظات المجاورة.
وزارة الداخلية أقرت هروب 102 موقوف بضمنهم 47 محكوما بالإعدام من عناصر تنظيم ما يسمى بدولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، مساء الخميس(27ايلول) في عملية مسلحة نوعية، شارك فيها مسلحون من خارج السجن بالتنسيق مع زملاء لهم داخله، استمرت عدة ساعات قبل أن تستعيد القوات النظامية السيطرة على سجن تسفيرات شرطة صلاح الدين، الذي كان يضم 303 موقوفا، بحسب بيان للداخلية، الذي ذكر سقوط 16 شرطيا قتلى نتيجة الهجوم على السجن.
البحث جارٍ في تكريت
لمتابعة أوضاع مدينة تكريت التي مازالت تخضع لإجراءات منع التجوال منذ عملية تهريب السجناء مساء الخميس، وقرار الحكومة المركزية بتغيير قائد شرطة المحافظة ، بين مراسل إذاعة العراق الحر حسام الخطاب السبت في اتصال ان المدينة تشهد هدوء واضحا في شوارعها لغياب حركة المركبات، عدا الحياة في الأحياء الصغيرة.
ورصد مراسل الإذاعة قيام مفارز مشتركة من شرطة المحافظة والقوات القادمة من بغداد بالتفتيش عن السجناء الهاربين في احياء المدينة وعند ضفاف النهر، ونقل عدم ارتياح الحكومة المحلية في صلاح الدين من قرار بغداد بإبدال قائد شرطة المحافظة اللواء كريم الخزرجي، وتعيين اللواء غانم القريشي بدلا عنه، دون الرجوع الى مجلس المحافظة.
عملية تكريت الأخطر
وكانت وكالة فرانس برس لاحظت انه فيما أكدت مصادرُ أمنية أن الاشتباكات في السجن بدأت عقب اقتحامه على أيدي مجموعة أتت من الخارج، وفجرت سيارةً مفخخة يقودها انتحاري عند بوابة السجن الرئيسية، شددت وزارةُ الداخلية على أن المواجهات بدأت باستيلاء سجناء على أسلحة، وتحدثت عن "تواطؤ ملحوظ من بعض عناصر الحماية لان الأسلحة التي استخدمها الإرهابيون كانت قد دخلت الى الموقف أثناء أوقات الزيارات العائلية.
في غضون ذلك ذكر المتحدث باسم قوات دجلة المقدم غالب عطيه السبت، أن قواته تمشط المناطق المشتركة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين للقبض على بعض الهاربين، وأكد عطية في حديث لإذاعة العراق الحر وجودَ حالة تأهب في مركز بعقوبة، وتشديدَ الإجراءات الأمنية حول السجون في عموم محافظة ديالى.
سجون هشة وتأخير الحسم
وكان وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي ذكر خلال لقاء مع قناة العربية الفضائية مؤخرا، أن المعتقلات العراقية تضم قيادات القاعدة ومنظمات أخرى مثل أنصار السنة وأنصار الإسلام وجيش المجاهدين ومعتقلي حزب البعث؛ وبالتالي فإن بعض هؤلاء لديهم من المعلومات ما تخشى تلك المنظمات من كشفها لخطورتها، ولذا تسعى جاهدة الى تحريرهم عبر تهريبهم ، بحسب الاسدي.
الى ذلك أكدت وزارة حقوق الإنسان أنها كررت مرارا ً تحذيراتها من محاولة تهريب السجناء، حاثة الجهات المعنية الى إعادة النظر بالخطط الأمنية. وذكر المتحدث باسم الوزارة كامل أمين في حديث لاذاعة العراق الحر ان عملية الهروب الأخيرة تعد الأخطر من حيث العدد والنوع مطالبا بتامين السجون، وحسم قضايا الموقوفين تفاديا لطول فترة الانتظار في المواقف والسجون غير المؤهلة.
وأكد أمين خطورةَ تداعيات حوادث تهريب الإرهابيين والمجرمين الخطرين وانعكاساتها على المجتمع، محمّلا الجهات التي لم تساهم بالإسراع في حسم القضايا التحقيقية والقضائية مسؤولية تلك التداعيات .
سنوات في السجن دون حسم الاحكام
وكان وكيل وزارة الداخلية عدنان الاسدي اقرّ في لقائه مع قناة العربية، أن الخلل يتمثل في قلة المحققين والقُضاة، حيث تؤدي إلى إطالة فترة ابقاء هؤلاء السجناء دون إصدار الحكم النهائي عليهم، لتحويلهم من ثم الى السجون الدائمة والثابتة والتي يصعب فيها القيام بعملية تهريب السجناء.
واعترف عدنان الاسدي بأن وزارة الداخلية لديها مواقف مؤقتة للسجناء وليست سجوناً بالمعنى الحقيقي، و أن إطالة مدة الموقوفين بها والتي قد تستمر لعدة سنوات، هي السبب الرئيس في تعريض هذه الأماكن لعمليات إرهابية متكررة مما يعد خطأ جسيما. وهذا ما شخصه المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان كامل امين من أن البُنى التحتية لكثير من المواقف والسجون ي العراق غير مؤهلة ومناسبة لتكون سجونا بالمعنى الصحيح.
الهايس: سنشهد المزيد من عمليات الهروب
يشار الى ان حالات الهجوم على السجون من قبل الإرهابيين وهروب السجناء تكررت منذ عام 2003 الأمر الذي يدفع دائما الى الاعتقاد بوجود اختراق داخل الأجهزة الأمنية
وبهذا الشأن وجّه رئيسُ مجلس إنقاذ الانبار حميد الهايس، الاتهامَ للأجهزة الأمنية بتراخيها في حراسة المواقف والسجون، محذرا في حديث لإذاعة العراق الحر من وجود فساد كبير قد يسمح باختراق المواقف والسجون في عمليات مماثلة مستقبلاً في محافظات الانبار وصلاح الدين وديالى ونينوى، لافتاً الى أن المقبوض علليهم من الإرهابيين اقل بكثير من الذين مازالوا مطلقي السراح نتيجة الفساد والاختراق الأمني.
وكان زعيم تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، ابو بكر البغدادي اعلن في تسجيل صوتي في تموز الماضي شن عملية جديدة اطلق عليها اسم "هدم الاسوار" تستهدف اطلاق سراح سجناء التنظيم.
وزارة الداخلية أقرت هروب 102 موقوف بضمنهم 47 محكوما بالإعدام من عناصر تنظيم ما يسمى بدولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، مساء الخميس(27ايلول) في عملية مسلحة نوعية، شارك فيها مسلحون من خارج السجن بالتنسيق مع زملاء لهم داخله، استمرت عدة ساعات قبل أن تستعيد القوات النظامية السيطرة على سجن تسفيرات شرطة صلاح الدين، الذي كان يضم 303 موقوفا، بحسب بيان للداخلية، الذي ذكر سقوط 16 شرطيا قتلى نتيجة الهجوم على السجن.
البحث جارٍ في تكريت
لمتابعة أوضاع مدينة تكريت التي مازالت تخضع لإجراءات منع التجوال منذ عملية تهريب السجناء مساء الخميس، وقرار الحكومة المركزية بتغيير قائد شرطة المحافظة ، بين مراسل إذاعة العراق الحر حسام الخطاب السبت في اتصال ان المدينة تشهد هدوء واضحا في شوارعها لغياب حركة المركبات، عدا الحياة في الأحياء الصغيرة.
ورصد مراسل الإذاعة قيام مفارز مشتركة من شرطة المحافظة والقوات القادمة من بغداد بالتفتيش عن السجناء الهاربين في احياء المدينة وعند ضفاف النهر، ونقل عدم ارتياح الحكومة المحلية في صلاح الدين من قرار بغداد بإبدال قائد شرطة المحافظة اللواء كريم الخزرجي، وتعيين اللواء غانم القريشي بدلا عنه، دون الرجوع الى مجلس المحافظة.
عملية تكريت الأخطر
وكانت وكالة فرانس برس لاحظت انه فيما أكدت مصادرُ أمنية أن الاشتباكات في السجن بدأت عقب اقتحامه على أيدي مجموعة أتت من الخارج، وفجرت سيارةً مفخخة يقودها انتحاري عند بوابة السجن الرئيسية، شددت وزارةُ الداخلية على أن المواجهات بدأت باستيلاء سجناء على أسلحة، وتحدثت عن "تواطؤ ملحوظ من بعض عناصر الحماية لان الأسلحة التي استخدمها الإرهابيون كانت قد دخلت الى الموقف أثناء أوقات الزيارات العائلية.
في غضون ذلك ذكر المتحدث باسم قوات دجلة المقدم غالب عطيه السبت، أن قواته تمشط المناطق المشتركة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين للقبض على بعض الهاربين، وأكد عطية في حديث لإذاعة العراق الحر وجودَ حالة تأهب في مركز بعقوبة، وتشديدَ الإجراءات الأمنية حول السجون في عموم محافظة ديالى.
سجون هشة وتأخير الحسم
وكان وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي ذكر خلال لقاء مع قناة العربية الفضائية مؤخرا، أن المعتقلات العراقية تضم قيادات القاعدة ومنظمات أخرى مثل أنصار السنة وأنصار الإسلام وجيش المجاهدين ومعتقلي حزب البعث؛ وبالتالي فإن بعض هؤلاء لديهم من المعلومات ما تخشى تلك المنظمات من كشفها لخطورتها، ولذا تسعى جاهدة الى تحريرهم عبر تهريبهم ، بحسب الاسدي.
الى ذلك أكدت وزارة حقوق الإنسان أنها كررت مرارا ً تحذيراتها من محاولة تهريب السجناء، حاثة الجهات المعنية الى إعادة النظر بالخطط الأمنية. وذكر المتحدث باسم الوزارة كامل أمين في حديث لاذاعة العراق الحر ان عملية الهروب الأخيرة تعد الأخطر من حيث العدد والنوع مطالبا بتامين السجون، وحسم قضايا الموقوفين تفاديا لطول فترة الانتظار في المواقف والسجون غير المؤهلة.
وأكد أمين خطورةَ تداعيات حوادث تهريب الإرهابيين والمجرمين الخطرين وانعكاساتها على المجتمع، محمّلا الجهات التي لم تساهم بالإسراع في حسم القضايا التحقيقية والقضائية مسؤولية تلك التداعيات .
سنوات في السجن دون حسم الاحكام
وكان وكيل وزارة الداخلية عدنان الاسدي اقرّ في لقائه مع قناة العربية، أن الخلل يتمثل في قلة المحققين والقُضاة، حيث تؤدي إلى إطالة فترة ابقاء هؤلاء السجناء دون إصدار الحكم النهائي عليهم، لتحويلهم من ثم الى السجون الدائمة والثابتة والتي يصعب فيها القيام بعملية تهريب السجناء.
واعترف عدنان الاسدي بأن وزارة الداخلية لديها مواقف مؤقتة للسجناء وليست سجوناً بالمعنى الحقيقي، و أن إطالة مدة الموقوفين بها والتي قد تستمر لعدة سنوات، هي السبب الرئيس في تعريض هذه الأماكن لعمليات إرهابية متكررة مما يعد خطأ جسيما. وهذا ما شخصه المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان كامل امين من أن البُنى التحتية لكثير من المواقف والسجون ي العراق غير مؤهلة ومناسبة لتكون سجونا بالمعنى الصحيح.
الهايس: سنشهد المزيد من عمليات الهروب
يشار الى ان حالات الهجوم على السجون من قبل الإرهابيين وهروب السجناء تكررت منذ عام 2003 الأمر الذي يدفع دائما الى الاعتقاد بوجود اختراق داخل الأجهزة الأمنية
وبهذا الشأن وجّه رئيسُ مجلس إنقاذ الانبار حميد الهايس، الاتهامَ للأجهزة الأمنية بتراخيها في حراسة المواقف والسجون، محذرا في حديث لإذاعة العراق الحر من وجود فساد كبير قد يسمح باختراق المواقف والسجون في عمليات مماثلة مستقبلاً في محافظات الانبار وصلاح الدين وديالى ونينوى، لافتاً الى أن المقبوض علليهم من الإرهابيين اقل بكثير من الذين مازالوا مطلقي السراح نتيجة الفساد والاختراق الأمني.
وكان زعيم تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، ابو بكر البغدادي اعلن في تسجيل صوتي في تموز الماضي شن عملية جديدة اطلق عليها اسم "هدم الاسوار" تستهدف اطلاق سراح سجناء التنظيم.