أعلن مسؤول عراقي رفيع (الثلاثاء) ان رئيس الوزراء نوري المالكي تلقى دعوة من نظيره التركي رجب طيب اردوغان لزيارة تركيا. ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان اردوغان وجه دعوة رسمية الى المالكي قبل ايام لزيارة انقرة. واضاف المسؤول انه ليس من المؤكد ان يلبي المالكي دعوة اردوغان.
وتمر علاقات بغداد وانقرة بفترة جفاء سببها جملة خلافات احدثها رفض تركيا تسليم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي صدر عليه غيابيا حكم بالاعدام بعد ادانته في قضايا ارهاب. وفي آب اتهم المالكي حكومة اردوغان بالتعامل مع اقليم كردستان العراق وكأنه دولة مستقلة. وقبل ذلك قام وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بزيارة الى كركوك دول علم الحكومة الاتحادية في بغداد التي ابدت غضبها حتى انها قررت فتح تحقيق في اسباب الزيارة بهذه الطريقة. وفي تموز حذرت حكومة المالكي انقرة من انتهاك اراضي العراق الاقليمية واجوائه وأوعزت الى وزارة الخارجية بتقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي بعد ان قصفت طائرات حربية تركية مناطق حدودية داخل الأراضي العراقية خلال المواجهات المستمرة بين قوات الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني. وقبل ايام على ذلك طالبت الحكومة العراقية تركيا بالتوقف عن تسلم شحنات من النفط المنتج في اقليم كردستان بوصفها شحنات غير قانونية. وفي نيسان اعلن المالكي ان سياسات تركيا تجعلها دولة معادية ذات اجندة طائفية متهما اردوغان بالتدخل في شؤون العراق الداخلية. وجاء اعلان المالكي رداً على اتهام اردوغان له بإذكاء التوترات الطائفية بين الشيعة والسنة والكرد.يضاف الى ذلك ان العراق يشكو من انخفاض حصته من مياه دجلة والفرات بسبب شبكة السدود التي اقامتها تركيا على منابع النهرين داخل اراضيها.
في هذه الأجواء جاء نبأ الدعوة التي وجهها اردوغان الى المالكي لزيارة انقرة. واعتبرها مراقبون فرصة لا تفوت لتنقية الأجواء بين البلدين وانهاء اسباب التوتر الذي اعترى العلاقات بين بغداد وانقرة. ولكن المحلل السياسي والمتحدث السابق باسم رئيس الجمهورية العراقي كامران قره داغي قلل من أهمية الدعوة قائلا انها بروتوكولية وجهها اردوغان بمناسبة انعقاد مؤتمر حزب العدالة التنمية الذي يتزعمه، وهي ليست دعوة من رئيس وزراء الى رئيس وزراء.
واقترح قره داغي ان يغتنم رئيس الوزراء نوري المالكي هذه المناسبة ويلبي دعوة نظيره التركي بسبب التوتر الذي يعتري العلاقات بين بغداد وانقرة، ولكنه اعرب عن اعتقاد بأن المالكي ليس متحمسا لتلبيتها. واعتبر قره داغي ان حكومة المالكي فتحت جبهات مع دول الجوار ومع قوى سياسية في الداخل رغم ان مثل هذه الجبهات هي آخر ما يحتاجه العراق في وضعه الراهن.
ولاحظ المحلل السياسي والمتحدث السابق باسم الرئيس العراقي ان منتقدي المالكي يستطيعون دائما تحميله المسؤولية عن أي مشاكل يقع فيها العراق حتى وإن كانوا شركاء معه في الحكم. وشدد قرة داغي على ان القوة الحقيقية لا تكمن في تركيز السلطات بيد رئيس الوزراء وانما بتحقيق الاستقرار السياسي واقامة شراكة حقيقية مع الأطراف الأخرى في العملية السياسية تنبذ صيغة المحاصصة التي اثببت فشلها.
يُعقد مؤتمر حزب العدالة والتنمية التركي في 30 ايلول ويُنتظر من المالكي ان يرد على الدعوة لحضور المؤتمر بالقبول او الرفض خلال اليومين أو الأيام الثلاثة المقبلة.
وتمر علاقات بغداد وانقرة بفترة جفاء سببها جملة خلافات احدثها رفض تركيا تسليم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي صدر عليه غيابيا حكم بالاعدام بعد ادانته في قضايا ارهاب. وفي آب اتهم المالكي حكومة اردوغان بالتعامل مع اقليم كردستان العراق وكأنه دولة مستقلة. وقبل ذلك قام وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بزيارة الى كركوك دول علم الحكومة الاتحادية في بغداد التي ابدت غضبها حتى انها قررت فتح تحقيق في اسباب الزيارة بهذه الطريقة. وفي تموز حذرت حكومة المالكي انقرة من انتهاك اراضي العراق الاقليمية واجوائه وأوعزت الى وزارة الخارجية بتقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي بعد ان قصفت طائرات حربية تركية مناطق حدودية داخل الأراضي العراقية خلال المواجهات المستمرة بين قوات الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني. وقبل ايام على ذلك طالبت الحكومة العراقية تركيا بالتوقف عن تسلم شحنات من النفط المنتج في اقليم كردستان بوصفها شحنات غير قانونية. وفي نيسان اعلن المالكي ان سياسات تركيا تجعلها دولة معادية ذات اجندة طائفية متهما اردوغان بالتدخل في شؤون العراق الداخلية. وجاء اعلان المالكي رداً على اتهام اردوغان له بإذكاء التوترات الطائفية بين الشيعة والسنة والكرد.يضاف الى ذلك ان العراق يشكو من انخفاض حصته من مياه دجلة والفرات بسبب شبكة السدود التي اقامتها تركيا على منابع النهرين داخل اراضيها.
في هذه الأجواء جاء نبأ الدعوة التي وجهها اردوغان الى المالكي لزيارة انقرة. واعتبرها مراقبون فرصة لا تفوت لتنقية الأجواء بين البلدين وانهاء اسباب التوتر الذي اعترى العلاقات بين بغداد وانقرة. ولكن المحلل السياسي والمتحدث السابق باسم رئيس الجمهورية العراقي كامران قره داغي قلل من أهمية الدعوة قائلا انها بروتوكولية وجهها اردوغان بمناسبة انعقاد مؤتمر حزب العدالة التنمية الذي يتزعمه، وهي ليست دعوة من رئيس وزراء الى رئيس وزراء.
واقترح قره داغي ان يغتنم رئيس الوزراء نوري المالكي هذه المناسبة ويلبي دعوة نظيره التركي بسبب التوتر الذي يعتري العلاقات بين بغداد وانقرة، ولكنه اعرب عن اعتقاد بأن المالكي ليس متحمسا لتلبيتها. واعتبر قره داغي ان حكومة المالكي فتحت جبهات مع دول الجوار ومع قوى سياسية في الداخل رغم ان مثل هذه الجبهات هي آخر ما يحتاجه العراق في وضعه الراهن.
ولاحظ المحلل السياسي والمتحدث السابق باسم الرئيس العراقي ان منتقدي المالكي يستطيعون دائما تحميله المسؤولية عن أي مشاكل يقع فيها العراق حتى وإن كانوا شركاء معه في الحكم. وشدد قرة داغي على ان القوة الحقيقية لا تكمن في تركيز السلطات بيد رئيس الوزراء وانما بتحقيق الاستقرار السياسي واقامة شراكة حقيقية مع الأطراف الأخرى في العملية السياسية تنبذ صيغة المحاصصة التي اثببت فشلها.
يُعقد مؤتمر حزب العدالة والتنمية التركي في 30 ايلول ويُنتظر من المالكي ان يرد على الدعوة لحضور المؤتمر بالقبول او الرفض خلال اليومين أو الأيام الثلاثة المقبلة.