أعلنت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي أن عدد سكان العراق يقدر حاليا ب 34 مليون نسمة وجاء الإعلان في إطار ورشة تحاورية في المجالات السكانية عقدتها الوزارة خلال هذا الأسبوع.
وفي حديث خاص بإذاعة العراق الحر قال رئيس الهيئة الوطنية للسكان ووكيل وزارة التخطيط مهدي العلاق إن الندوة ناقشت الدراسة الخاصة بالوضع السكاني في العراق والذي أعدته اللجنة الوطنية للدراسات السكانية واضاف أن الدراسة تناولت العناصر الأساسية للنمو السكاني وهي الولادات والوفيات والهجرة وقد خصصت الدراسة لكل من هذه العناصر فصلا خاصا بها مع مقترحات وتوصيات لإدخال تحسينات كما تبنت مقترحا لإنشاء المجلس الأعلى للسكان في العراق والذي من المفترض أن يضع خططا ويتخذ قرارات ملزمة لكافة الجهات التنفيذية مع وضع معايير محددة لصياغة سياسات سكانية وطنية تتناسب وموارد البلاد وتحقق الرفاه للإنسان العراقي.
الدراسة أشرت أيضا لانخفاض معدلات وفيات الأطفال والمواليد بشكل عام حيث تم تسجيل أربعين حالة وفاة لكل ألف ولادة في العام الماضي فيما كان العدد في السنوات السابقة 100 حالة وفاة لكل ألف ولادة رغم أن هذا المعدل ما يزال مرتفعا مقارنة بالمعدلات السائدة في المنطقة وهي 20 حالة ولادة بين كل ألف ولادة.
بينت الدراسة أيضا أن ثمانية من كل تسعة أطفال يترددون إلى المدارس الابتدائية والمتوسطة لتكون النسبة 89 بالمائة ولاحظت أن ارتفاع المستوى التعليمي للام يرفع من المستوى التعليمي للأسرة ويزيد من مواظبة الطلاب على الدراسة حيث تصل نسبة الالتحاق بالمدارس إلى 97 بالمائة بين الأطفال الذين أنهت أمهاتهم الدراسة المتوسطة أو أعلى فيما تنخفض النسبة إلى 91 بالمائة لمن تحمل أمهاتهم الشهادة الابتدائية فقط.
أشارت دراسة وزارة التخطيط أيضا إلى ارتفاع متوسط عمر الإنسان وانخفاض معدل الوفيات كما تناولت موضوع الهجرة الداخلية والخارجية وقدمت توصياتها بشأن معالجة المشاكل المرتبطة بها.
هذا وقد اعتمدت دراسة وزارة التخطيط على التقارير والمسوحات التي أنجزتها الوزارة خلال السنة الماضية وقد أعدها فريق يضم خبراء في هذا المجال بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان اعتمادا على المعايير الدولية، علما أن الوزارة تسعى إلى إجراء مسوح ودراسات بشكل منتظم ودائمي ودوري تعويضا عن النقص الناجم عن عدم تنفيذ التعداد العام حتى الآن.
الحافظ قال إن هناك خللا في الدولة نفسها وفي دورها المفترض والذي يتعرض إلى العرقلة والتشتيت إذ لاحظ أن الدولة غير موحدة ولا يمكنها تنفيذ سياسة ناجحة إلا إذا كانت لها السيطرة على البلد كما إن الوزارات متناقضة في أدائها إضافة إلى ضعف معدلات التنفيذ رغم أن ما يخصص من موارد كبير ولا احد يعلم أين تذهب هذه الأموال لأن نسبة التنفيذ لم تتجاوز 50 بالمائة، حسب قوله. أما الحل فهو أن يكون هناك نظام رقابي صحيح ومضبوط وصحيح وإلا فلن يتمكن العراق من بناء مستقبله بالشكل الصحيح.
الحافظ قال أيضا إن العيب يكمن حاليا في دور الدولة ويقتضي أي حل فعلي أن تستعيد الدولة دورها على أساس وطني ونظرة واحدة لكل الفئات مع البعد عن التحزب والطائفية وما شابه وإلا فلن يتوقف العراق عن التجزؤ حسب الانتماءات المتعددة والمتكاثرة يوما بعد يوم.
ساهم في إعداد هذا التقرير مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم.
وفي حديث خاص بإذاعة العراق الحر قال رئيس الهيئة الوطنية للسكان ووكيل وزارة التخطيط مهدي العلاق إن الندوة ناقشت الدراسة الخاصة بالوضع السكاني في العراق والذي أعدته اللجنة الوطنية للدراسات السكانية واضاف أن الدراسة تناولت العناصر الأساسية للنمو السكاني وهي الولادات والوفيات والهجرة وقد خصصت الدراسة لكل من هذه العناصر فصلا خاصا بها مع مقترحات وتوصيات لإدخال تحسينات كما تبنت مقترحا لإنشاء المجلس الأعلى للسكان في العراق والذي من المفترض أن يضع خططا ويتخذ قرارات ملزمة لكافة الجهات التنفيذية مع وضع معايير محددة لصياغة سياسات سكانية وطنية تتناسب وموارد البلاد وتحقق الرفاه للإنسان العراقي.
نمو سكاني
أظهرت الدراسة أن معدل النمو السكاني يقترب من 3% وهي نسبة عالية عالميا وإقليميا كما لاحظت ارتفاعا في معدلات الخصوبة لدى المرأة العراقية حيث يتراوح معدل إنتاجها للأطفال ما بين 4 إلى 5 ولادات على مدى حياتها فيما يصل المعدل السائد في المنطقة إلى 2 فقط.الدراسة أشرت أيضا لانخفاض معدلات وفيات الأطفال والمواليد بشكل عام حيث تم تسجيل أربعين حالة وفاة لكل ألف ولادة في العام الماضي فيما كان العدد في السنوات السابقة 100 حالة وفاة لكل ألف ولادة رغم أن هذا المعدل ما يزال مرتفعا مقارنة بالمعدلات السائدة في المنطقة وهي 20 حالة ولادة بين كل ألف ولادة.
بينت الدراسة أيضا أن ثمانية من كل تسعة أطفال يترددون إلى المدارس الابتدائية والمتوسطة لتكون النسبة 89 بالمائة ولاحظت أن ارتفاع المستوى التعليمي للام يرفع من المستوى التعليمي للأسرة ويزيد من مواظبة الطلاب على الدراسة حيث تصل نسبة الالتحاق بالمدارس إلى 97 بالمائة بين الأطفال الذين أنهت أمهاتهم الدراسة المتوسطة أو أعلى فيما تنخفض النسبة إلى 91 بالمائة لمن تحمل أمهاتهم الشهادة الابتدائية فقط.
أشارت دراسة وزارة التخطيط أيضا إلى ارتفاع متوسط عمر الإنسان وانخفاض معدل الوفيات كما تناولت موضوع الهجرة الداخلية والخارجية وقدمت توصياتها بشأن معالجة المشاكل المرتبطة بها.
خطط وسياسات
يحتاج النمو السكاني السريع إلى خطط وسياسات سكانية وأخرى لتنظيم الأسرة من اجل توفير حياة ذات نوعية أفضل للمرأة وللطفل العراقيين، حسب قول العلاق الذي لاحظ أن ارتفاع معدلات الخصوبة يضعف كفاءة الخدمات الصحية المتوفرة إذ أشرت الدراسة إلى وجود أعداد من الأطفال لا يحصلون على التلقيحات أو الخدمات الصحية اللازمة، في حين أن انخفاض نسب الولادات سيحسن من نوعية الخدمات الصحية الموفرة لهم.هذا وقد اعتمدت دراسة وزارة التخطيط على التقارير والمسوحات التي أنجزتها الوزارة خلال السنة الماضية وقد أعدها فريق يضم خبراء في هذا المجال بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان اعتمادا على المعايير الدولية، علما أن الوزارة تسعى إلى إجراء مسوح ودراسات بشكل منتظم ودائمي ودوري تعويضا عن النقص الناجم عن عدم تنفيذ التعداد العام حتى الآن.
غياب الرقابة وسوء التنفيذ
لاحظ تقرير وزارة التخطيط أن الأموال المخصصة للمشاريع الخدمية كافية لتحقيق تقدم غير أن المشكلة تكمن في التلكؤ في تنفيذ هذه المشاريع وهو ما أكده أيضا وزير التخطيط السابق مهدي الحافظ في حديث خاص بإذاعة العراق الحر.الحافظ قال إن هناك خللا في الدولة نفسها وفي دورها المفترض والذي يتعرض إلى العرقلة والتشتيت إذ لاحظ أن الدولة غير موحدة ولا يمكنها تنفيذ سياسة ناجحة إلا إذا كانت لها السيطرة على البلد كما إن الوزارات متناقضة في أدائها إضافة إلى ضعف معدلات التنفيذ رغم أن ما يخصص من موارد كبير ولا احد يعلم أين تذهب هذه الأموال لأن نسبة التنفيذ لم تتجاوز 50 بالمائة، حسب قوله. أما الحل فهو أن يكون هناك نظام رقابي صحيح ومضبوط وصحيح وإلا فلن يتمكن العراق من بناء مستقبله بالشكل الصحيح.
الحافظ قال أيضا إن العيب يكمن حاليا في دور الدولة ويقتضي أي حل فعلي أن تستعيد الدولة دورها على أساس وطني ونظرة واحدة لكل الفئات مع البعد عن التحزب والطائفية وما شابه وإلا فلن يتوقف العراق عن التجزؤ حسب الانتماءات المتعددة والمتكاثرة يوما بعد يوم.
ساهم في إعداد هذا التقرير مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم.