وصل اليوم (الاثنين) رتل من الدبابات الحديثة إلى محافظة شمال سيناء المصرية، في إطار الإستعداد لتنفيذ عملية "الحصار والقنص"، وهي عملية عسكرية موسعة ضد العناصر المسلحة سيتم تنفيذها خلال الأيام المقبلة. وتقول مصادر أمنية ان عدداً من المناطق المشتبه بتواجد العناصر المسلحة فيها ستتم محاصرتها ومداهمتها بالمدرعات الخفيفة والمشاة، وتدعيم الحدود مع إسرائيل بعدد من الآليات العسكرية لمواجهة أي عمليات تسلل عبر الحدود، وذلك في غضون الساعات المقبلة.
في هذه الأثناء، بدت بوادر أزمة جديدة حول الرسوم المسيئة على الأعتاب، وانتشرت دعوات عديدة عبر منتديات الدردشة وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، تطالب جموع المسلمين المتصفحين للشبكة بضرورة المشاركة في الاستفتاء الذي يجريه موقع CNN بنسخته الإنجليزية، تحت عنوان "هل تدافع عن قرار نشر رسوم الرسول محمد؟"، ودعت الصفحات المسلمين بالدخول والتوصيت بـ"لا"، من أجل رفض نشر الرسوم.
على صعيد آخر، غادر الرئيس المصري محمد مرسي إلى نيويورك فجر اليوم لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتعد زيارة مرسي إلى الولايات المتحدة الأولى من نوعها منذ توليه الرئاسة، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس مصري منذ سنة 1989 في اجتماعات الدورة السنوية للجمعية العامة التي عادة ما تعقد أواخر سبتمبر من كل عام، وتعد ملتقى لزعماء العالم ومحفلاً لمناقشة العديد من القضايا الدولية والمشكلات الساخنة والمزمنة.
وتكتسب زيارة الرئيس المصري أهمية خاصة في إعادة ترتيب وصياغة توجهات السياسة الخارجية المصرية خلال المرحلة المقبلة في ضوء النتائج التي حققتها ثورة 25 يناير وأفرزت واقعاً سياسياً وقيادة جديدة لمصر تسعى لتحقيق تطلعات الشعب المصري.
ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس مرسي على هامش الاجتماعات عدداً من رؤساء وزعماء الدول المشاركين فيها، منهم رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وهو أمر اعتبره المحللون يقينا راسخا بأن الرئيس مرسي يسعى جاهدا لأن تضطلع مصر بدور أكبر في منطقة الشرق الأوسط، يعاد عبرها تشكيل القوى الإقليمية.
ويراقب المحللون زيارة مرسي إلى أميركا لتوقيت الزيارة الحساس بالنسبة لعلاقة الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي، خاصة في وقت اشتعل فيه غضب المسلمين ضد الفيلم والرسوم المسيئة للرسول محمد، وتفجر العنف ضد السفارات الأميركية في العالم الإسلامي.
ومن جهته، يقول عضو حزب المصريين الأحرار باسل عادل إن مرسى يذهب إلى الولايات المتحدة ولديه ورقة في جعبته وهي أن الإخوان لم يشاركوا في الاحتجاجات أمام السفارة، وهي المرة الأولى في تاريخهم، كما أن الأحداث في ليبيا غطت على ما حدث في القاهرة.
ومن اللافت أن الحركة الخارجية للرئيس مرسي خلال الفترة القصيرة الماضية منذ تسلمه مقاليد السلطة في الثلاثين من يونيو الماضي اتسمت بالرغبة من جانب القيادة الجديدة، لإعادة تشكيل علاقات خارجية مع دول العالم، خاصة جولته إلى الصين ثم إيران، والاتحاد الأوروبي، وأخيرا إلى الولايات المتحدة والتي رآها بعض المحللين أنها تستهدف إعادة التوازن للعلاقات المصرية الاقتصادية والسياسية، بينما ذهب آخرون إلى أن مرسي استخدم زيارته إلى الدول الشرقية كورقة ضغط للحصول على مساندة أميركية مطلقة.
ويقول عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، محمود حلمي إن "زيارة الرئيس تتعلق بالأساس بالمصالح المصرية"، مؤكدا أن "مرسي يحاول وضع أسس المصالح المتبادلة وتحسين العلاقات إلى مستوى خسره النظام السابق".
ويرى حلمي أن "أحداث السفارة ليست الومضة الأولى ولا الأخيرة التي يمكن أن تحدث ولن تؤثر على العلاقات بين الدول بشكل ملحوظ للغاية"، ويضيف "لقد أعلننا أننا لا نقبل الهجوم على النبي وندين أيضا العنف والهجوم على السفارة".
وعلى النقيض، أكد باسل عادل إن علاقة فريدة للإخوان المسلمين مع الإدارة الامريكية تعود إلى الأيام الأولى للثورة، وقال إن المصريين الذين لا ينتمون للإخوان يشعرون أن هناك علاقة خاصة بين الإخوان المسلمين والولايات المتحدة وأن هناك خط اتصال مباشر بينهما بدأ منذ بداية ثورة 25 يناير، وهذا أمر يجب النظر فيه.
وفي وقت يضع مرسي في برنامج زيارته إلى نيويورك لقائه مجموعة من القيادات الدينية في إطار الحوار بين الأديان، أثارت الدعوة التي أطلقتها منظمات قبطية في أميركا للتظاهر يوم 26 سبتمبر لرفض زيارة مرسي إلى نيويورك جدلا ضخما في مصر، ودعت الكنيسة المصرية لتبرئها والأقباط من هذه الدعوات التي وصفتها بالمشبوهة.
ولا شك أن الملف الاقتصادي هو الآخر سيحتل أهمية بالغة في المباحثات التي سيجريها الرئيس مرسي في لقاءاته مع عدد من زعماء العالم على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، حيث مثل هذا الملف أولوية في مباحثاته مع قادة العالم سعيا إلى تجاوز الوضع الاقتصادي الذي تعانيه مصر وجذب المزيد من الاستثمارات.
وتعد الولايات المتحدة الأميركية أكبر شريك تجاري لمصر، في حين تحتل مصر المرتبة الـ52 في قائمة أهم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، ويحق لمصر من ضمن مجموعة دول نامية الاستفادة من النظام المعمم للمزايا (جى إس بي) الأميركي والذي يسمح بتصدير بعض المنتجات المصرية إلى السوق الأمريكية وإعفائها من الجمارك.
ولا شك أن زيارة مرسي إلى نيويورك تثير العديد من التحديات في ظل تصاعد تطلعات الشعب المصري التي خرج من أجلها في يناير ليتجاوز تلك الأوضاع الاقتصادية العسرة ويتخطى حاجز كرامته التي أهدرت على مدى عقود طويلة.
في هذه الأثناء، بدت بوادر أزمة جديدة حول الرسوم المسيئة على الأعتاب، وانتشرت دعوات عديدة عبر منتديات الدردشة وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، تطالب جموع المسلمين المتصفحين للشبكة بضرورة المشاركة في الاستفتاء الذي يجريه موقع CNN بنسخته الإنجليزية، تحت عنوان "هل تدافع عن قرار نشر رسوم الرسول محمد؟"، ودعت الصفحات المسلمين بالدخول والتوصيت بـ"لا"، من أجل رفض نشر الرسوم.
على صعيد آخر، غادر الرئيس المصري محمد مرسي إلى نيويورك فجر اليوم لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتعد زيارة مرسي إلى الولايات المتحدة الأولى من نوعها منذ توليه الرئاسة، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس مصري منذ سنة 1989 في اجتماعات الدورة السنوية للجمعية العامة التي عادة ما تعقد أواخر سبتمبر من كل عام، وتعد ملتقى لزعماء العالم ومحفلاً لمناقشة العديد من القضايا الدولية والمشكلات الساخنة والمزمنة.
وتكتسب زيارة الرئيس المصري أهمية خاصة في إعادة ترتيب وصياغة توجهات السياسة الخارجية المصرية خلال المرحلة المقبلة في ضوء النتائج التي حققتها ثورة 25 يناير وأفرزت واقعاً سياسياً وقيادة جديدة لمصر تسعى لتحقيق تطلعات الشعب المصري.
ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس مرسي على هامش الاجتماعات عدداً من رؤساء وزعماء الدول المشاركين فيها، منهم رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وهو أمر اعتبره المحللون يقينا راسخا بأن الرئيس مرسي يسعى جاهدا لأن تضطلع مصر بدور أكبر في منطقة الشرق الأوسط، يعاد عبرها تشكيل القوى الإقليمية.
ويراقب المحللون زيارة مرسي إلى أميركا لتوقيت الزيارة الحساس بالنسبة لعلاقة الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي، خاصة في وقت اشتعل فيه غضب المسلمين ضد الفيلم والرسوم المسيئة للرسول محمد، وتفجر العنف ضد السفارات الأميركية في العالم الإسلامي.
ومن جهته، يقول عضو حزب المصريين الأحرار باسل عادل إن مرسى يذهب إلى الولايات المتحدة ولديه ورقة في جعبته وهي أن الإخوان لم يشاركوا في الاحتجاجات أمام السفارة، وهي المرة الأولى في تاريخهم، كما أن الأحداث في ليبيا غطت على ما حدث في القاهرة.
ومن اللافت أن الحركة الخارجية للرئيس مرسي خلال الفترة القصيرة الماضية منذ تسلمه مقاليد السلطة في الثلاثين من يونيو الماضي اتسمت بالرغبة من جانب القيادة الجديدة، لإعادة تشكيل علاقات خارجية مع دول العالم، خاصة جولته إلى الصين ثم إيران، والاتحاد الأوروبي، وأخيرا إلى الولايات المتحدة والتي رآها بعض المحللين أنها تستهدف إعادة التوازن للعلاقات المصرية الاقتصادية والسياسية، بينما ذهب آخرون إلى أن مرسي استخدم زيارته إلى الدول الشرقية كورقة ضغط للحصول على مساندة أميركية مطلقة.
ويقول عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، محمود حلمي إن "زيارة الرئيس تتعلق بالأساس بالمصالح المصرية"، مؤكدا أن "مرسي يحاول وضع أسس المصالح المتبادلة وتحسين العلاقات إلى مستوى خسره النظام السابق".
ويرى حلمي أن "أحداث السفارة ليست الومضة الأولى ولا الأخيرة التي يمكن أن تحدث ولن تؤثر على العلاقات بين الدول بشكل ملحوظ للغاية"، ويضيف "لقد أعلننا أننا لا نقبل الهجوم على النبي وندين أيضا العنف والهجوم على السفارة".
وعلى النقيض، أكد باسل عادل إن علاقة فريدة للإخوان المسلمين مع الإدارة الامريكية تعود إلى الأيام الأولى للثورة، وقال إن المصريين الذين لا ينتمون للإخوان يشعرون أن هناك علاقة خاصة بين الإخوان المسلمين والولايات المتحدة وأن هناك خط اتصال مباشر بينهما بدأ منذ بداية ثورة 25 يناير، وهذا أمر يجب النظر فيه.
وفي وقت يضع مرسي في برنامج زيارته إلى نيويورك لقائه مجموعة من القيادات الدينية في إطار الحوار بين الأديان، أثارت الدعوة التي أطلقتها منظمات قبطية في أميركا للتظاهر يوم 26 سبتمبر لرفض زيارة مرسي إلى نيويورك جدلا ضخما في مصر، ودعت الكنيسة المصرية لتبرئها والأقباط من هذه الدعوات التي وصفتها بالمشبوهة.
ولا شك أن الملف الاقتصادي هو الآخر سيحتل أهمية بالغة في المباحثات التي سيجريها الرئيس مرسي في لقاءاته مع عدد من زعماء العالم على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، حيث مثل هذا الملف أولوية في مباحثاته مع قادة العالم سعيا إلى تجاوز الوضع الاقتصادي الذي تعانيه مصر وجذب المزيد من الاستثمارات.
وتعد الولايات المتحدة الأميركية أكبر شريك تجاري لمصر، في حين تحتل مصر المرتبة الـ52 في قائمة أهم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، ويحق لمصر من ضمن مجموعة دول نامية الاستفادة من النظام المعمم للمزايا (جى إس بي) الأميركي والذي يسمح بتصدير بعض المنتجات المصرية إلى السوق الأمريكية وإعفائها من الجمارك.
ولا شك أن زيارة مرسي إلى نيويورك تثير العديد من التحديات في ظل تصاعد تطلعات الشعب المصري التي خرج من أجلها في يناير ليتجاوز تلك الأوضاع الاقتصادية العسرة ويتخطى حاجز كرامته التي أهدرت على مدى عقود طويلة.