ما زالت مشكلة نقص الابنية المدرسية تتصدر قائمة المعرقلات التي تعترض طريق النهوض بالواقع التربوي وتحسين مستوى التعليم في العراق.
وتشير تقارير رسمية الى وجود عجز في عدد الابنية المدرسية يقدر بنحو ثلاثة الاف مدرسة في العاصمة بغداد لوحدها، ويقول مستشار لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة بغداد احمد رشيد ان النقص الكبير في عدد الابنية المدرسية ادى الى زج اكبر عدد من الطلاب في صفوف المدارس، مضيفاً:
" معظم المدارس يغص بما يصل معدله الى (80-90) طالباً في الصف الواحد، واحياناً يصل العدد الى 120 طالباً في الصف، اغلبهم يفترشون الارض.. بعض الادارات لجأت الى حلول ترقيعية لاستيعاب زخم الطلاب بجعل قسم من المدارس بفترات دوام مزدوجة وثلاثية وحتى رباعية، ما اثر على استيعاب الطالب واداء المعلم، وادى أيضاً الى اختزل المناهج وساعات الدوام وحصص الدروس".
ومع بقاء ازمة الابنية المدرسية تراوح في مكانها، توقعت جهات رقابية ملاقاة التلاميذ والطلبة واسرهم والادارات والهيئات التدريسية نفس المعاناة والمصاعب التي احاطت العملية التربوية العام الفائت واثرت في نسب النجاح ومستوى التعليم، وقال رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة بغداد فلاح القيسي:
"لفك الارتباط الحاصل في المدارس والتقليل من عدد الطلبة داخل الصفوف الى قرابة 40 طالباً نحتاج الى استحداث اكثر ثلاثة الاف مدرسة.. عدد المدارس في بغداد يصل الى 3630 مدرسة تشغل نحو 2456 بناية، ما يعني وجود عجز يقدر بـ 1174 بناية، ولفك الازدواج في ادوام نحتاج الى قرابة 2000 بناية لنحصل على مدارس نموذجية يصل تعداد طلابها الى 400 طالب، بدلا من 1500 طالب، وهو الرقم السائد في معظم مدارس بغداد"
وفيما ازمة الابنية المدرسية تقف على عتبة الموسم الدراسي الجديد بلا حلول، رافقت مشاعر الحيرة والقلق العديد من التلاميذ والطلاب وذويهم خوفاً من تكرار تجربة الدوام المرير في مدارس مزدحمة تشكو نقص الخدمات التربوية والصحية، وقالت الطالبة سارة ماجد:
"انتقلت الى الثالث الابتدائي، واخشى ان أواجه نفس المعاناة في الحصول على مقعد في صفي الجديد، ومصاعب الاستماع والتركيز على الدرس والمعلم، فصفنا السنة الماضية كان مزدحماً جدا، واضطررت الى التراصف مع زميلاتي، وجلسنا كل ثلاثة على مقعد، فضلا عن صعوبة اللعب في الساحة واستعمال الحمامات والتبضع من الحانوت".
وكشفت وزارة التربية عن جسامة حجم ملف الابنية المدرسية الذي يحتاج الى موازنة دولة وجهد وطني لمعالجة نسب العجز المتفاقمة فيه عاما بعد اخر، وقال المتحدث باسم وزارة االتربية وليد حسين:
"لاستيعاب عموم الطلاب والتلاميذ في مدارس احادية الدوام، نحتاج لبناء 7 الاف مدرسة تقليدية، ونحو ثلاثة الاف مدرسة نموذجية، وهذا يتطلب دعماً مالياً ضخماً وتخصيص مساحات واسعة من الاراضي.. نحن بحاجة الى دعم مجالس المحافظات وتخصيص جانب من موازنة تنمية الاقاليم لملف الابنية المدرسية هذا العام".
وبيّن وليد ان مشكلة الابنية المدرسية تتعقّد من موسم دراسي لآخر مع وجود بون واسع بين حجم مخرجات وزارة التربية، وما تستقبلها من مدخلات، موضحاً ان الوزارة تتوقع استقبال مليون وربع المليون طالب هذا الموسم، في حين لم تتجاوز مخرجاتها 250 الف طالب، وهذا الفرق بحد ذاته يتطلب انشاء نحو 700 الى 800 مدرسة، لاستيعاب الزيادة السنوية المتراكمة في اعداد التلاميذ والطلاب.
وتشير تقارير رسمية الى وجود عجز في عدد الابنية المدرسية يقدر بنحو ثلاثة الاف مدرسة في العاصمة بغداد لوحدها، ويقول مستشار لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة بغداد احمد رشيد ان النقص الكبير في عدد الابنية المدرسية ادى الى زج اكبر عدد من الطلاب في صفوف المدارس، مضيفاً:
" معظم المدارس يغص بما يصل معدله الى (80-90) طالباً في الصف الواحد، واحياناً يصل العدد الى 120 طالباً في الصف، اغلبهم يفترشون الارض.. بعض الادارات لجأت الى حلول ترقيعية لاستيعاب زخم الطلاب بجعل قسم من المدارس بفترات دوام مزدوجة وثلاثية وحتى رباعية، ما اثر على استيعاب الطالب واداء المعلم، وادى أيضاً الى اختزل المناهج وساعات الدوام وحصص الدروس".
ومع بقاء ازمة الابنية المدرسية تراوح في مكانها، توقعت جهات رقابية ملاقاة التلاميذ والطلبة واسرهم والادارات والهيئات التدريسية نفس المعاناة والمصاعب التي احاطت العملية التربوية العام الفائت واثرت في نسب النجاح ومستوى التعليم، وقال رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة بغداد فلاح القيسي:
"لفك الارتباط الحاصل في المدارس والتقليل من عدد الطلبة داخل الصفوف الى قرابة 40 طالباً نحتاج الى استحداث اكثر ثلاثة الاف مدرسة.. عدد المدارس في بغداد يصل الى 3630 مدرسة تشغل نحو 2456 بناية، ما يعني وجود عجز يقدر بـ 1174 بناية، ولفك الازدواج في ادوام نحتاج الى قرابة 2000 بناية لنحصل على مدارس نموذجية يصل تعداد طلابها الى 400 طالب، بدلا من 1500 طالب، وهو الرقم السائد في معظم مدارس بغداد"
وفيما ازمة الابنية المدرسية تقف على عتبة الموسم الدراسي الجديد بلا حلول، رافقت مشاعر الحيرة والقلق العديد من التلاميذ والطلاب وذويهم خوفاً من تكرار تجربة الدوام المرير في مدارس مزدحمة تشكو نقص الخدمات التربوية والصحية، وقالت الطالبة سارة ماجد:
"انتقلت الى الثالث الابتدائي، واخشى ان أواجه نفس المعاناة في الحصول على مقعد في صفي الجديد، ومصاعب الاستماع والتركيز على الدرس والمعلم، فصفنا السنة الماضية كان مزدحماً جدا، واضطررت الى التراصف مع زميلاتي، وجلسنا كل ثلاثة على مقعد، فضلا عن صعوبة اللعب في الساحة واستعمال الحمامات والتبضع من الحانوت".
وكشفت وزارة التربية عن جسامة حجم ملف الابنية المدرسية الذي يحتاج الى موازنة دولة وجهد وطني لمعالجة نسب العجز المتفاقمة فيه عاما بعد اخر، وقال المتحدث باسم وزارة االتربية وليد حسين:
"لاستيعاب عموم الطلاب والتلاميذ في مدارس احادية الدوام، نحتاج لبناء 7 الاف مدرسة تقليدية، ونحو ثلاثة الاف مدرسة نموذجية، وهذا يتطلب دعماً مالياً ضخماً وتخصيص مساحات واسعة من الاراضي.. نحن بحاجة الى دعم مجالس المحافظات وتخصيص جانب من موازنة تنمية الاقاليم لملف الابنية المدرسية هذا العام".
وبيّن وليد ان مشكلة الابنية المدرسية تتعقّد من موسم دراسي لآخر مع وجود بون واسع بين حجم مخرجات وزارة التربية، وما تستقبلها من مدخلات، موضحاً ان الوزارة تتوقع استقبال مليون وربع المليون طالب هذا الموسم، في حين لم تتجاوز مخرجاتها 250 الف طالب، وهذا الفرق بحد ذاته يتطلب انشاء نحو 700 الى 800 مدرسة، لاستيعاب الزيادة السنوية المتراكمة في اعداد التلاميذ والطلاب.