روابط للدخول

خبر عاجل

مواطن: الشارع العراقي عبّر عن رأيه بطريقة حضارية


إحتجاجات سلمية في بغداد ضد فيلم أُعتُبر مسيئاً للنبي محمد
إحتجاجات سلمية في بغداد ضد فيلم أُعتُبر مسيئاً للنبي محمد
ندد علماء دين مسلمون ومسيحيون بكل فعل يسيء الى الانبياء والاديان السماوية كافة، وشددوا على ضرورة احترام قيم ومقدسات جميع الاديان. وأدان العلماء في الوقت نفسه أي أعمال عنف تستهدف المؤسسات والمواطنين مهما كانت معتقداتهم، عقب الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها دول عربية وإسلامية وبعض المحافظات العراقية على خلفية عرض فلم أعتُبر مسيئاً للنبي محمد وللإسلام.

ويقول مفتي الديار العراقية الشيخ رافع طه الرفاعي في حديث لاذاعة العراق الحر ان من حق المسلمين الرد على من يحاول الاساءة الى نبيّهم في اي وقت وزمان، ويشدد على ضرورة ألا يكون هذا الرد استهدافاً لشخصيات او سفارات دول، كما حدث في ليبيا.

ويؤكد امام جامع كركوك الكبير الشيخ احمد زنكنة على ضرورة ان يكون الرد على مثل هذه الإساءات للاديان والرُسل بشكل رسمي من قبل الحكومات لا عن طريق الاحتجاجات وإرتكاب أعمال عنف.

ويشدد راعي كنيسة ماري يوسف في السليمانية القس ايمن عزيز على ضرورة التعامل مع هذا الحدث بحكمة، كي لا يتحوّل الى فتنة بين الاديان والطوائف، موكداً ان المساس بالرسل والانبياء لا يمكن قبوله من اي طرف كان.

من جهتهم اشار مواطنون الى ان الغاية من هذه الاعمال هو استهداف المسلمين بالدرجة الاولى، وزرع الفتنة بين الاديان.

كربلائيون: الجماعات المتطرفة هي السبب

في كربلاء، يقول مواطنون ان جماعات إسلامية متشددة مسؤولية تتحمل الإساءة التي يتعرض لها الإسلام من وقت لآخر من قبل أشخاص أو جهات غير إسلامية، مُعتبرين انتشار هذه الجماعات وما تتبناه من أفكار متطرفة يعطي انطباعاً عن الإسلام يغاير الصورة الحقيقية لهذا الدين.
ويلفت التربوي علي النصراوي إلى أن المواطنين في الدول غير الإسلامية صاروا يقرؤون الإسلام من خلال ما تشهده البلدان الإسلامية من أحداث وصراعات، وقال:
"المواطن الغربي أصبح أمام صورة مشوهة للإسلام، ولم يعرف عنه غير أنه يدعو إلى القتل والتكفير والذبح، من خلال ما يقيسه على تصرفات جماعات متطرفة من المسلمين، وأعتقد أن المسلمين فشلوا في تقديم الإسلام إلى العالم الآخر بأسلوب حضاري".

وفيما شهدت الأيام القليلة الماضية أعمال عنف هائجة استهدفت سفارات دول غربية على خلفية نشر فلم أعتبر مسيئاً للإسلام على موقع في الانترنت، يقول مواطنون في كربلاء ان ردات الفعل هذه فاقمت الصورة السلبية المأخوذة عن الإسلام في الدول غير الإسلامية، وقال المواطن علي النصراوي:
"كان من المفروض أن يكون هناك موقف رسمي في الجامعة العربية، وموقف شعبي مسالم وحضاري ولا ينطوي عن صورة أخرى من صور الإساءة الى الإسلام وتشويه صورته".

وفي وقت قال منتج الفلم المثير للاضطرابات، في تصريحات إعلامية انه استند في فلمه على كتب إسلامية، يقول رجل الدين المتخصص بالفلسفة والتاريخ كمال الحيدري، في حديث بثته أحدى القنوات التلفزيونية، إن روايات عديدة تحفل بها كتب المسلمين تحمل إساءة واضحة للنبي محمد.

وفي الغضون، أشاد مواطنون في كربلاء بردة فعل الشارع العراقي على الفلم، وقال المواطن رياض محمود إن" الشارع العراقي كان منضبطاً، وعبّر عن رأيه بطريقة حضارية"، مشيراً إلى أن الظروف التي مر بها العراقيون أسهمت في إنضاج تعاطيهم مع الآخر.
XS
SM
MD
LG