في يوم اتسم بالاحتجاجات الفئوية الواسعة بالقاهرة، تظاهر عشرات الآلاف في محيط السفارة الأميركية مساء (الثلاثاء) بالقاهرة احتجاجاً على عرض فيلم يتضمن إساءات للنبي محمد، والمثير أن أحداث دهشور التي أشعلت الفتنة في مصر لأيام وتلقي بظلالها حتى الآن على شوارع القرية الصغيرة المكتظة بسيارات الأمن، زالت آثارها في مشهد اصطف فيه المصريون، مسلمين وأقباط، إسلاميين وليبراليين، مدنيين وعسكريين في مظاهرة حاشدة أمام السفارة الأميركية للتنديد بالفيلم المسيء لرسول الإسلام.
وصادفت هذه التظاهرات في الذكرى 11 لهجمات 11 أيلول، وقام المتظاهرون بإحراق العلم الأميركي، وأمنت قوات مشتركة من الجيش والشرطة مبنى السفارة الأميركية بالقاهرة، غير أن المتظاهرين رفعوا راية سوداء على جدار السفارة يحمل عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، كما قام المتظاهرون الذين أضرموا النيران في العلم الأميركي بكتابة اسم زعيم تنظيم القاعدة السابق "بن لادن" على حوائط السفارة الأميركية.
وبالرغم من مشاركة حركات قبطية مثل أقباط ماسبيرو، وحركة مينا دانيال، في تظاهرات الاحتجاج ضد السفارة الأميركية، غير أن خلافات معلنة دبت بين بعض الاتجاهات القبطية، وتحفظت جماعة الأخوان المسيحيين على المشاركة في التظاهرات، وقال منسق عام جماعة الإخوان المسيحيين، أمير عياد، إن "الحركة لن تشارك لأنها متحفظة تجاه أي تظاهرات غير مدروسة، دون إعداد وتنسيق سابق"، مشيرا إلى أن "الجماعة، وكذلك الكنيسة أصدرت بيانات أكدت خلاها رفض الفيلم المسئ للرسول".
وفي المقابل شارك ائتلاف أقباط مصر رسميا في التظاهرة الاحتجاجية معلنا "الرفض القاطع لأي إساءة لكل الأديان"، وقال رئيس الائتلاف فادى يوسف، إن "مشاركة الائتلاف تهدف بالأساس إلى توحيد صفوف المصريين، وذلك لمنع الذين أنتجوا هذا الفيلم من تحقيق هدفهم، وإشعال الفتنة الطائفية بين المصريين".
وكان عدد من أقباط المهجر، وهم عصمت زقلمة رئيس ما يسمى بالدولة القبطية، والمحامي موريس صادق، بمعاونة القس تيرى جونز، الذي كان له سوابق في حرق نسخة من القرآن الكريم ومهاجمة الإسلام، قاموا بإنتاج فيلم يسئ للنبي محمد.
وأصدرت وزارة الخارجية بياناً شددت فيه على "مسؤولية وإصرار السلطات المصرية على توفير الإجراءات الأمنية الضرورية لحماية كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية الموجودة على الأراضي المصرية والعاملين بها"، وشدد البيان على توقع مصر لإجراءات مماثلة بالنسبة لبعثاتها المعتمدة لدى دول العالم المختلفة.
وأشارت الخارجية المصرية في بيانها الرسمي إلى أن "تكرار مثل هذه الأحداث يؤثر سلباً على صورة الاستقرار في مصر، بما لذلك من تداعيات على مختلف المجالات ومن تأثير مباشر على حياة المواطنين"، على حد ما جاء في البيان المصري.
وأعلنت الخارجية الأميركية أن "مجموعة من المحتجين تسلقوا سور السفارة الأميركية في القاهرة الثلاثاء، ونزعوا العلم الأميركي"، وذكرت متحدثة بإسم الخارجية الأميركية أن المتظاهرين اخترقوا السور وأنزلوا العلم واستبدلوه، وما سمعته أنهم استبدلوه بعلم أسود ليس عليه شيء، ولكن ربما أكون مخطئة في ذلك"،
ورد مصدر أمني رسمي مصري نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية المصرية على التصريحات الأميركية نافياً أي محاولات من المتظاهرين "لاقتحام السفارة".
وذكرت مصادر دبلوماسية مصرية أن اتصالات جرت بين القاهرة وواشنطن تمت بهدف احتواء الموقف، وعدم حمل التظاهرات على كونها مشاعر عدائية ضد الولايات المتحدة.
وانتفضت المؤسسات الدينية المصرية الإسلامية والمسيحية ضد إنتاج الفيلم، وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب إن "هذه الأفعال لا تعبر عن المسيحيين المصريين، الذين صرحوا أكثر من مرة عن احترامهم لجميع الرموز الدينية".
ووصف مفتي مصر علي جمعة الفيلم بـ"الجريمة النكراء"، واعتبر أن هذه الإساءة تمس مشاعر ملايين المسلمين في العالم لكونها تحاول النيل من أقدس رمز بشري لديهم.
وفي السياق، أعلن الكاتب والنائب البرلماني السابق جمال أسعد أن الكنيسة المصرية ليس لها علاقة بالفيلم المسىء للنبي، ووصف الفيلم بالخزعبلات.
وأكدت الناشطة القبطية جورجيت قليني أن رجل أعمال قبطياً يعيش بالبرازيل قرر إنتاج فيلم عن عبقرية الرسول محمد، رداً على الفيلم المسىء الذى "أنتجه قلة من أقباط المهجر، مواكبة لأحداث 11 سبتمبر الدامية"، بحسب وصفها.
وفي هذه الأثناء، رفض نشطاء أقباط الفيلم المزمع عرضه والمسىء للإسلام، وطالب مركز الاتحاد للتنمية وحقوق الإنسان المجتمع الدولى ومحبي السلام في العالم بإصدار تشريع دولي يجرم التعرض بالإساءة للأديان ورموزها، كما دعوا إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية لرفض هذا العمل.
ونددت قوى سلفية وسياسية مصرية بموقف الرئاسة المصرية، وكذلك جماعة الأخوان المسلمين، التي لم تصدر إدانة للفيلم، ومنتجيه، ولم تعلق على الحدث، وأعرب نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور عن صدمته من عدم مشاركة جماعة الأخوان المسلمين في التظاهرات الاحتجاجية ضد السفارة الأميركية.
غير أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الأخوان المسلمين أصدر بيانا في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 11 أيلول، وبعد الانتقادات التي وجهت إلى الجماعة، واستنكر فيه الفيلم، وجاء في البيان: إن "الفيلم غير مقبول أخلاقيا ودينيا، ويمثل خروجا فادحًا على حرية الرأي والتعبير، وجريمة عنصرية، وتعديًا صارخًا على المقدسات الدينية للشعوب"، وأكد البيان على أن " الشعب المصري بعنصريه، مسلمين وأقباط، كان ولا يزال وسيظل يدًا واحدة في مواجهة تلك المحاولات الدنيئة التي تسعى لتأجيج الصراع الداخلي، وإدخال البلاد في دوامة لا تنتهي من العنف".
وأصدرت جامعة الدول العربية بيانا رسميا أدانت فيه الفيلم، وقال أحمد بن حلي، نائب أمين عام جامعة الدول العربية إن "هذا عمل استفزازي ومرفوض ومدان، وسنتابع أولئك الذين يقومون بهذه التصرفات، لأن احترام المقدسات والرموز الدينية مبدأ أساسي أقرته الأمم المتحدة".
وفي السياق أعلنت قوى سلفية منها حزب النور، وطارق الزمر أحد مؤسسي تنظيم الجهاد الذي تحول فيما بعد إلى "القاعدة"، وأحد المتهمين في عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، أعلنوا رفضهم لإنزال العلم الأميركي من قبل المتظاهرين، وحرقه.
ودعت قوى سياسية إلى اتخاذ إجراءات قانونية لمقاضاة القائمين على إنتاج الفيلم، وقدمت هذه القوى بلاغا إلى النائب العام المصري لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وقرب انتصاف ليل القاهرة ازداد الموقف اشتعالا ووقعت اشتباكات بين شباب ألتراس النادي الأهلي وقوات الشرطة بعد قيامهم برسم غرافيتي على الجدران في محيط السفارة الأميركية، وحاول شباب جماعات سلفية إقامة حائط بشري بين الأمن وشباب الألتراس.
يذكر أن العديد من الاحتجاجات في دول عربية وإسلامية شهدتها مقار السفارات الأميركية، وكان الحدث الأبرز إعلان وزير الداخلية الليبي، إن المتظاهرين أمام القنصلية الأميركية ببني غازي أطلقوا صواريخ على المبنى.
وصادفت هذه التظاهرات في الذكرى 11 لهجمات 11 أيلول، وقام المتظاهرون بإحراق العلم الأميركي، وأمنت قوات مشتركة من الجيش والشرطة مبنى السفارة الأميركية بالقاهرة، غير أن المتظاهرين رفعوا راية سوداء على جدار السفارة يحمل عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، كما قام المتظاهرون الذين أضرموا النيران في العلم الأميركي بكتابة اسم زعيم تنظيم القاعدة السابق "بن لادن" على حوائط السفارة الأميركية.
وبالرغم من مشاركة حركات قبطية مثل أقباط ماسبيرو، وحركة مينا دانيال، في تظاهرات الاحتجاج ضد السفارة الأميركية، غير أن خلافات معلنة دبت بين بعض الاتجاهات القبطية، وتحفظت جماعة الأخوان المسيحيين على المشاركة في التظاهرات، وقال منسق عام جماعة الإخوان المسيحيين، أمير عياد، إن "الحركة لن تشارك لأنها متحفظة تجاه أي تظاهرات غير مدروسة، دون إعداد وتنسيق سابق"، مشيرا إلى أن "الجماعة، وكذلك الكنيسة أصدرت بيانات أكدت خلاها رفض الفيلم المسئ للرسول".
وفي المقابل شارك ائتلاف أقباط مصر رسميا في التظاهرة الاحتجاجية معلنا "الرفض القاطع لأي إساءة لكل الأديان"، وقال رئيس الائتلاف فادى يوسف، إن "مشاركة الائتلاف تهدف بالأساس إلى توحيد صفوف المصريين، وذلك لمنع الذين أنتجوا هذا الفيلم من تحقيق هدفهم، وإشعال الفتنة الطائفية بين المصريين".
وكان عدد من أقباط المهجر، وهم عصمت زقلمة رئيس ما يسمى بالدولة القبطية، والمحامي موريس صادق، بمعاونة القس تيرى جونز، الذي كان له سوابق في حرق نسخة من القرآن الكريم ومهاجمة الإسلام، قاموا بإنتاج فيلم يسئ للنبي محمد.
وأصدرت وزارة الخارجية بياناً شددت فيه على "مسؤولية وإصرار السلطات المصرية على توفير الإجراءات الأمنية الضرورية لحماية كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية الموجودة على الأراضي المصرية والعاملين بها"، وشدد البيان على توقع مصر لإجراءات مماثلة بالنسبة لبعثاتها المعتمدة لدى دول العالم المختلفة.
وأشارت الخارجية المصرية في بيانها الرسمي إلى أن "تكرار مثل هذه الأحداث يؤثر سلباً على صورة الاستقرار في مصر، بما لذلك من تداعيات على مختلف المجالات ومن تأثير مباشر على حياة المواطنين"، على حد ما جاء في البيان المصري.
وأعلنت الخارجية الأميركية أن "مجموعة من المحتجين تسلقوا سور السفارة الأميركية في القاهرة الثلاثاء، ونزعوا العلم الأميركي"، وذكرت متحدثة بإسم الخارجية الأميركية أن المتظاهرين اخترقوا السور وأنزلوا العلم واستبدلوه، وما سمعته أنهم استبدلوه بعلم أسود ليس عليه شيء، ولكن ربما أكون مخطئة في ذلك"،
ورد مصدر أمني رسمي مصري نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية المصرية على التصريحات الأميركية نافياً أي محاولات من المتظاهرين "لاقتحام السفارة".
وذكرت مصادر دبلوماسية مصرية أن اتصالات جرت بين القاهرة وواشنطن تمت بهدف احتواء الموقف، وعدم حمل التظاهرات على كونها مشاعر عدائية ضد الولايات المتحدة.
وانتفضت المؤسسات الدينية المصرية الإسلامية والمسيحية ضد إنتاج الفيلم، وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب إن "هذه الأفعال لا تعبر عن المسيحيين المصريين، الذين صرحوا أكثر من مرة عن احترامهم لجميع الرموز الدينية".
ووصف مفتي مصر علي جمعة الفيلم بـ"الجريمة النكراء"، واعتبر أن هذه الإساءة تمس مشاعر ملايين المسلمين في العالم لكونها تحاول النيل من أقدس رمز بشري لديهم.
وفي السياق، أعلن الكاتب والنائب البرلماني السابق جمال أسعد أن الكنيسة المصرية ليس لها علاقة بالفيلم المسىء للنبي، ووصف الفيلم بالخزعبلات.
وأكدت الناشطة القبطية جورجيت قليني أن رجل أعمال قبطياً يعيش بالبرازيل قرر إنتاج فيلم عن عبقرية الرسول محمد، رداً على الفيلم المسىء الذى "أنتجه قلة من أقباط المهجر، مواكبة لأحداث 11 سبتمبر الدامية"، بحسب وصفها.
وفي هذه الأثناء، رفض نشطاء أقباط الفيلم المزمع عرضه والمسىء للإسلام، وطالب مركز الاتحاد للتنمية وحقوق الإنسان المجتمع الدولى ومحبي السلام في العالم بإصدار تشريع دولي يجرم التعرض بالإساءة للأديان ورموزها، كما دعوا إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية لرفض هذا العمل.
ونددت قوى سلفية وسياسية مصرية بموقف الرئاسة المصرية، وكذلك جماعة الأخوان المسلمين، التي لم تصدر إدانة للفيلم، ومنتجيه، ولم تعلق على الحدث، وأعرب نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور عن صدمته من عدم مشاركة جماعة الأخوان المسلمين في التظاهرات الاحتجاجية ضد السفارة الأميركية.
غير أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الأخوان المسلمين أصدر بيانا في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 11 أيلول، وبعد الانتقادات التي وجهت إلى الجماعة، واستنكر فيه الفيلم، وجاء في البيان: إن "الفيلم غير مقبول أخلاقيا ودينيا، ويمثل خروجا فادحًا على حرية الرأي والتعبير، وجريمة عنصرية، وتعديًا صارخًا على المقدسات الدينية للشعوب"، وأكد البيان على أن " الشعب المصري بعنصريه، مسلمين وأقباط، كان ولا يزال وسيظل يدًا واحدة في مواجهة تلك المحاولات الدنيئة التي تسعى لتأجيج الصراع الداخلي، وإدخال البلاد في دوامة لا تنتهي من العنف".
وأصدرت جامعة الدول العربية بيانا رسميا أدانت فيه الفيلم، وقال أحمد بن حلي، نائب أمين عام جامعة الدول العربية إن "هذا عمل استفزازي ومرفوض ومدان، وسنتابع أولئك الذين يقومون بهذه التصرفات، لأن احترام المقدسات والرموز الدينية مبدأ أساسي أقرته الأمم المتحدة".
وفي السياق أعلنت قوى سلفية منها حزب النور، وطارق الزمر أحد مؤسسي تنظيم الجهاد الذي تحول فيما بعد إلى "القاعدة"، وأحد المتهمين في عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، أعلنوا رفضهم لإنزال العلم الأميركي من قبل المتظاهرين، وحرقه.
ودعت قوى سياسية إلى اتخاذ إجراءات قانونية لمقاضاة القائمين على إنتاج الفيلم، وقدمت هذه القوى بلاغا إلى النائب العام المصري لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وقرب انتصاف ليل القاهرة ازداد الموقف اشتعالا ووقعت اشتباكات بين شباب ألتراس النادي الأهلي وقوات الشرطة بعد قيامهم برسم غرافيتي على الجدران في محيط السفارة الأميركية، وحاول شباب جماعات سلفية إقامة حائط بشري بين الأمن وشباب الألتراس.
يذكر أن العديد من الاحتجاجات في دول عربية وإسلامية شهدتها مقار السفارات الأميركية، وكان الحدث الأبرز إعلان وزير الداخلية الليبي، إن المتظاهرين أمام القنصلية الأميركية ببني غازي أطلقوا صواريخ على المبنى.