نتابع في القسم الثاني من الحوار حول الثقافة الجنسية، التغيرات التي يتعرض لها الفتى والفتا ة على أعتاب مرحلة المراهقة، وما يمكن ان يجر إليه قلة الوعي بالمرحلة لدى الوالدين،وغياب منهج التعامل مع المراهقين وتلافي التوترات والانحرافات التي تؤثر على شخصياتهم وقد تقود الى الجريمة
يدعو مدير مركز تأهيل الأحداث في بغداد ولي الخفاجي الى تعامل أولياء الأمور مع أبنائهم وبناتهم بوعي وانفتاح خصوصا فيما يتعلق بالمعرفة الجنسية، واحتمال أن يلتقط الصغير معلومة او إشارة أو لفظاً جنسيا من الشارع اوالمدرسة اوالأقران، فضلا عما يمكن أن تقدمه الفضائيات والانترنت المفتوح.
ترى أستاذة علم النفس التربوي الدكتورة نهى الدرويش ان تعدد وسائل المعلومات وانفتاحها بشكل متصاعد تجعل المعلومة متاحة أمام الجميع ومع غياب مناهج التبصير والتثقيف الجنسي الفسلجي والسلوكي، يتعرض بعض المراهقين الى أزمات وضغوطات نفسية وسلوكية.
وتلاحظ الدرويش قصورا لدى الكثير من الشباب المتزوجين حديثا في منهج تنشئتهم للطفل، ما يؤكد الحاجة الى تثقيف أنفسهم والتعامل مع الجيل الجديد بوعي مبكر لتجنيبهم التوترات والصدمات، بل يمكن تحفيز ذكاء الطفل في حال استخدام نهج علمي في التربية.
وعلى الصعيد المجتمعي تدعو نهى الدرويش الى حل تكاملي ذي رؤية إستراتيجية للتربية الجنسية للصغار والصغيرات بين الشركاء المجتمعيين بدءا من البيت ووزارات التربية والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية، فضلا عن المؤسسات المدنية المعنية.
صبي يبيع الأفلام الجنسية، والكبت قد يقود إلى الجريمة!
نبه مدير مركز تأهيل الأحداث ولي الخفاجي الى أن مصادر التربية والتأثير في الوعي العام تنوعت وتعددت بحيث صار من العسير السيطرة عليها أو حجبها.
ويرصد الخفاجي ظواهر مثيرة للقلق في صفوف الصغار والمراهقين، ومنها ان يمتهن صبيٌ لم يتجاوز الثانية عشرة من العمر بيع الأفلام الجنسية علنا في احد أسواق بغداد، وعندما تسنى للخفاجي أن يسأله فوجئ بان الطفل لا يخفي انه شاهد مئات من تلك الأفلام، هذا يعني ان الصبي عرضة لتأثيراتها الحسية والجنسية مما قد يعرضه الى توتر يفرغه بطرق منحرفة قد تقوده الى الجريمة.
ويشدد ولي الخفاجي، بحكم تجربته في إدارة مركز تأهيل الأحداث على خطورة تفكك الأسرة وغياب الولاية على الصبي والصبية بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية ما تسبب بزياد عدد الايتام والمشردين الذي يخشى ان ينحدروا في طريق الانحراف والجريمة عند فقدان فرص الرعاية والتوجيه لهم.
الحيض والاحتلام، مظاهر ينبغي تهيئة أبنائنا لها
تؤكد أستاذة علم النفس التربوي نهى الدرويش ضرورة اطلاع البنت والولد قبل مرحلة البلوغ عما يمكن ان يتعرض إليه من تحولات جسدية وتغييرات فسلجية، فالدورة الشهرية (الحيض) لدى البنت، والاحتلام والقذف لدى الولد، مظاهرُ ينبغي التمهيد لها قبل ان تباغت أبناءنا وبناتنا بدون مقدمات، مع التوجيه للعناية بمنطقة الأعضاء الجنسية من خلال النظافة والمحافظة عليها من التعرض للإصابات والضرر.
غالبا ما تقترن التغييرات التي تحصل للفتاة على عتبة المراهقة بالخجل ومحاولة الإخفاء والتكتم في مجتمعنا، بينما يكون نمو الشعر وخشونة الصوت مبعث فخر زهو للولد وعائلته مفارقة اجتماعية أخرى تترك أثارها على شخصياتنا منذ الصغر.
هل يرقى الخطاب الديني لتناول الثقافة الجنسية؟
لطبيعة المجتمع العراقي وتأثره بالقيم الدينية تلاحظ استاذة علم النفس التربوي نهى الدرويش أن الخطاب الديني لم يرتق الى مستوى المسؤولية في تناول موضوع الثقافة الجنسية لدى الصغار والمراهقين، ما وجب على المعنيين التعرف على النظريات الاجتماعية والنفسية في هذا المجال، والالمام بالحقائق العلمية، والتوصل الى خطاب متوازن واع يمهد للمراهق والمراهقة استيعاب انتقاله من مرحلة عمرية الى أخرى، بسلاسة ومسؤولية ووعي لا تشوبه المخاوف والتهديدات.
يدعو مدير مركز تأهيل الأحداث في بغداد ولي الخفاجي الى تعامل أولياء الأمور مع أبنائهم وبناتهم بوعي وانفتاح خصوصا فيما يتعلق بالمعرفة الجنسية، واحتمال أن يلتقط الصغير معلومة او إشارة أو لفظاً جنسيا من الشارع اوالمدرسة اوالأقران، فضلا عما يمكن أن تقدمه الفضائيات والانترنت المفتوح.
ترى أستاذة علم النفس التربوي الدكتورة نهى الدرويش ان تعدد وسائل المعلومات وانفتاحها بشكل متصاعد تجعل المعلومة متاحة أمام الجميع ومع غياب مناهج التبصير والتثقيف الجنسي الفسلجي والسلوكي، يتعرض بعض المراهقين الى أزمات وضغوطات نفسية وسلوكية.
وتلاحظ الدرويش قصورا لدى الكثير من الشباب المتزوجين حديثا في منهج تنشئتهم للطفل، ما يؤكد الحاجة الى تثقيف أنفسهم والتعامل مع الجيل الجديد بوعي مبكر لتجنيبهم التوترات والصدمات، بل يمكن تحفيز ذكاء الطفل في حال استخدام نهج علمي في التربية.
وعلى الصعيد المجتمعي تدعو نهى الدرويش الى حل تكاملي ذي رؤية إستراتيجية للتربية الجنسية للصغار والصغيرات بين الشركاء المجتمعيين بدءا من البيت ووزارات التربية والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية، فضلا عن المؤسسات المدنية المعنية.
صبي يبيع الأفلام الجنسية، والكبت قد يقود إلى الجريمة!
نبه مدير مركز تأهيل الأحداث ولي الخفاجي الى أن مصادر التربية والتأثير في الوعي العام تنوعت وتعددت بحيث صار من العسير السيطرة عليها أو حجبها.
ويرصد الخفاجي ظواهر مثيرة للقلق في صفوف الصغار والمراهقين، ومنها ان يمتهن صبيٌ لم يتجاوز الثانية عشرة من العمر بيع الأفلام الجنسية علنا في احد أسواق بغداد، وعندما تسنى للخفاجي أن يسأله فوجئ بان الطفل لا يخفي انه شاهد مئات من تلك الأفلام، هذا يعني ان الصبي عرضة لتأثيراتها الحسية والجنسية مما قد يعرضه الى توتر يفرغه بطرق منحرفة قد تقوده الى الجريمة.
ويشدد ولي الخفاجي، بحكم تجربته في إدارة مركز تأهيل الأحداث على خطورة تفكك الأسرة وغياب الولاية على الصبي والصبية بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية ما تسبب بزياد عدد الايتام والمشردين الذي يخشى ان ينحدروا في طريق الانحراف والجريمة عند فقدان فرص الرعاية والتوجيه لهم.
الحيض والاحتلام، مظاهر ينبغي تهيئة أبنائنا لها
تؤكد أستاذة علم النفس التربوي نهى الدرويش ضرورة اطلاع البنت والولد قبل مرحلة البلوغ عما يمكن ان يتعرض إليه من تحولات جسدية وتغييرات فسلجية، فالدورة الشهرية (الحيض) لدى البنت، والاحتلام والقذف لدى الولد، مظاهرُ ينبغي التمهيد لها قبل ان تباغت أبناءنا وبناتنا بدون مقدمات، مع التوجيه للعناية بمنطقة الأعضاء الجنسية من خلال النظافة والمحافظة عليها من التعرض للإصابات والضرر.
غالبا ما تقترن التغييرات التي تحصل للفتاة على عتبة المراهقة بالخجل ومحاولة الإخفاء والتكتم في مجتمعنا، بينما يكون نمو الشعر وخشونة الصوت مبعث فخر زهو للولد وعائلته مفارقة اجتماعية أخرى تترك أثارها على شخصياتنا منذ الصغر.
هل يرقى الخطاب الديني لتناول الثقافة الجنسية؟
لطبيعة المجتمع العراقي وتأثره بالقيم الدينية تلاحظ استاذة علم النفس التربوي نهى الدرويش أن الخطاب الديني لم يرتق الى مستوى المسؤولية في تناول موضوع الثقافة الجنسية لدى الصغار والمراهقين، ما وجب على المعنيين التعرف على النظريات الاجتماعية والنفسية في هذا المجال، والالمام بالحقائق العلمية، والتوصل الى خطاب متوازن واع يمهد للمراهق والمراهقة استيعاب انتقاله من مرحلة عمرية الى أخرى، بسلاسة ومسؤولية ووعي لا تشوبه المخاوف والتهديدات.