"صراع من أجل البقاء" هو عنوان معرض الفنان التشكيلي العراقي المغترب قيس السندي المقام حاليا في قاعة "رؤى32" للفنون في العاصمة الاردنية عمان.ويضم المعرض 35 عملا فنيا نفذت بألوان الاكريليك على القماش.
وأضح السندي خلال حديثه لاذاعة العراق الحر ان أعماله "تجسد صراع الانسان منذ بدء الخليقة مع الطبيعة والكائنات التي حوله من أجل البقاء. هذا الصراع بدأ يأخذ أشكالا جديدة على مر العصور في ظل التطورات والتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها المجتمعات, فضلا عن التركيز على صراع المغترب العراقي مع ثقافات المجتمعات الجديدة التي هاجر اليها وذلك لاثبات وجوده".
واضاف السندي: "تنطلق هذه التجربة التي حاولت تلوينها بتجاربي الشخصية من خبرتي لأني ممن تعرضوا للنفي عن الأرض التي ولدت فيها، والتي تغذت روحي من نسغها، وأحاول من خلال أعمالي أن أروي قصصاً تستعيد بعض تاريخ العراق، والى توثيق الأشواق اللانهائية التي راودت أبنائه".
وشهد المعرض الذي احتضن بين اروقته لوحات جمعت بين الحداثة والاصاله، وتناولت عذابات الانسان منذ الازل، وذكريات الفنان في وطنه الام، وفي الوطن الجديد، الذي حل فيه فضلا عن معاناة المرأة، شهد حضورا مميزا من قبل النقاد والمهتمين بالفنون من العرب وابناء الجالية العراقية المقيمة في الاردن.
وعلق الناقد التشكيلي فاروق يوسف على تجربه السندي بقوله:أرى ان الفنان قد بذل جهدا عظيما خلال السنوات القليلة الماضية من أجل ان يبدو تمكنه التقني حدثا طبيعيا. إنه الان يرسم بيسر ذلك لان يده صارت هي الاخرى تحلم. اما عينيه فقد صارت تلتقط الافكار اليومية العابرة، انها مهمة تقع خارج محيط الرسم, لذلك صار الفنان يلجا الى تقنيات أخرى غير الرسم، ليعبر عما يجري له وعما يرغب أن يقوله.
ويضيف يوسف: لقد قُدر له ان يكون تائها ولانه لم يجد في المتاهة حلا لازمته الوجودية فقد صار يصف الخطوات التي يلقيها بانه لا يرغب في أن يعيدها بفجر مختلف، غير أن شعوره بالفجيعة، وهو شعور قديم صار يقترب به من وظيفته، رائيا في الرسم، يتحقق لديه نوع من الانسجام النغمي، الذي تتكفل الاصباغ برعايته، غير أنه في التقنيات الاخرى يكتفي بالتناقض دليلا على الانسجام مع الحقيقة .
ووصف الناقد التشكيلي عاصم فرمان اعمال السندي بقوله: تجربة الفنان هذه تشكل نقطة تحول في مسيرة الفنية قياسا باعماله السابقة. ان السندي فنان مجتهد ومثابر يبحث عن استقرار اسلوبي، ومعرضه هذا ناجح متميز من ناحية المضمون والاسلوب والالوان، ويقترب بشكل كبير من العنوان الذي اختاره للمعرض.
ورأى الناقد التشكيلي مؤيد البصام ان السندي لم يقدم في معرضه أعمالا فنية تختلف عما هو موجود حاليا في الساحة التشكيلية العراقية، اذ ان اعمال معظم الفنانيين التشكيليين الشباب وخاصة المغتربين منهم تنتمي الى اسلوب مابعد الحداثة بسبب تأثرهم بالفنون التشكيلية الغربية.
وعرض الفنان الى جانب اللوحات اعمالا تجهيزية و"فيديو أرت" تناولت المشاكل الكونية الدائمة التي رافقت الانسان منذ الازل مثل: كفاح اللاجئين، وشح المياه، والبحث المضني للانسان عن أرض يمكن ان يثبت اقدامه فيها ويحمي روحه من القلق.
يذكر ان الفنان التشكيلي قيس السندي من مواليد 1967، وقد حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الفنون الجميلة من جامعة بغداد. ويقيم حاليا في ولاية كاليفورنيا الاميركية ومعرضه هذا هو المعرض الشخصي العاشر، وسبق له ان عرض اعماله في معارض منفردة في عدة مدن أميركية وفي عمان ودبي والكويت.
وأضح السندي خلال حديثه لاذاعة العراق الحر ان أعماله "تجسد صراع الانسان منذ بدء الخليقة مع الطبيعة والكائنات التي حوله من أجل البقاء. هذا الصراع بدأ يأخذ أشكالا جديدة على مر العصور في ظل التطورات والتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها المجتمعات, فضلا عن التركيز على صراع المغترب العراقي مع ثقافات المجتمعات الجديدة التي هاجر اليها وذلك لاثبات وجوده".
واضاف السندي: "تنطلق هذه التجربة التي حاولت تلوينها بتجاربي الشخصية من خبرتي لأني ممن تعرضوا للنفي عن الأرض التي ولدت فيها، والتي تغذت روحي من نسغها، وأحاول من خلال أعمالي أن أروي قصصاً تستعيد بعض تاريخ العراق، والى توثيق الأشواق اللانهائية التي راودت أبنائه".
وشهد المعرض الذي احتضن بين اروقته لوحات جمعت بين الحداثة والاصاله، وتناولت عذابات الانسان منذ الازل، وذكريات الفنان في وطنه الام، وفي الوطن الجديد، الذي حل فيه فضلا عن معاناة المرأة، شهد حضورا مميزا من قبل النقاد والمهتمين بالفنون من العرب وابناء الجالية العراقية المقيمة في الاردن.
وعلق الناقد التشكيلي فاروق يوسف على تجربه السندي بقوله:أرى ان الفنان قد بذل جهدا عظيما خلال السنوات القليلة الماضية من أجل ان يبدو تمكنه التقني حدثا طبيعيا. إنه الان يرسم بيسر ذلك لان يده صارت هي الاخرى تحلم. اما عينيه فقد صارت تلتقط الافكار اليومية العابرة، انها مهمة تقع خارج محيط الرسم, لذلك صار الفنان يلجا الى تقنيات أخرى غير الرسم، ليعبر عما يجري له وعما يرغب أن يقوله.
ويضيف يوسف: لقد قُدر له ان يكون تائها ولانه لم يجد في المتاهة حلا لازمته الوجودية فقد صار يصف الخطوات التي يلقيها بانه لا يرغب في أن يعيدها بفجر مختلف، غير أن شعوره بالفجيعة، وهو شعور قديم صار يقترب به من وظيفته، رائيا في الرسم، يتحقق لديه نوع من الانسجام النغمي، الذي تتكفل الاصباغ برعايته، غير أنه في التقنيات الاخرى يكتفي بالتناقض دليلا على الانسجام مع الحقيقة .
ووصف الناقد التشكيلي عاصم فرمان اعمال السندي بقوله: تجربة الفنان هذه تشكل نقطة تحول في مسيرة الفنية قياسا باعماله السابقة. ان السندي فنان مجتهد ومثابر يبحث عن استقرار اسلوبي، ومعرضه هذا ناجح متميز من ناحية المضمون والاسلوب والالوان، ويقترب بشكل كبير من العنوان الذي اختاره للمعرض.
ورأى الناقد التشكيلي مؤيد البصام ان السندي لم يقدم في معرضه أعمالا فنية تختلف عما هو موجود حاليا في الساحة التشكيلية العراقية، اذ ان اعمال معظم الفنانيين التشكيليين الشباب وخاصة المغتربين منهم تنتمي الى اسلوب مابعد الحداثة بسبب تأثرهم بالفنون التشكيلية الغربية.
وعرض الفنان الى جانب اللوحات اعمالا تجهيزية و"فيديو أرت" تناولت المشاكل الكونية الدائمة التي رافقت الانسان منذ الازل مثل: كفاح اللاجئين، وشح المياه، والبحث المضني للانسان عن أرض يمكن ان يثبت اقدامه فيها ويحمي روحه من القلق.
يذكر ان الفنان التشكيلي قيس السندي من مواليد 1967، وقد حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الفنون الجميلة من جامعة بغداد. ويقيم حاليا في ولاية كاليفورنيا الاميركية ومعرضه هذا هو المعرض الشخصي العاشر، وسبق له ان عرض اعماله في معارض منفردة في عدة مدن أميركية وفي عمان ودبي والكويت.