تفاقمت ظاهرة الباعة المتجولين بعد ثورة 25 يناير واصبحت تشكل صداعا للمصريين، إذ لم يراع هؤلاء أي حدود، وانتشروا في جميع أنحاء مصر. وتمثل ظاهرة الباعة المتجولين وانتشارهم بعد ثورة 25 يناير أزمة حقيقية للمرور خاصة في العاصمة، والتي أغلقت فيها مناطق كاملة بسبب تكدس هؤلاء الباعة.
وبدأت منذ أيام قليلة جهود حكومية، ومن المجتمع المدني، ومن سكان القاهرة لحل أزمة انتشار الباعة المتجولين خاصة في المناطق المهمة وسط العاصمة، وميدان التحرير، وشارع 26 يوليو أحد أكبر وأهم شوارع القاهرة، الذي تعاون سكانه مع الأجهزة التنفيذية وتبرعوا بتنظيف المنطقة، وتحديد مكان ليكون سوقا للباعة المتجولين، كما ساهم الباعة المتجولون في تنظيف وتجهيز سوقهم الجديدة.
وتحاول الأجهزة التنفيذية المحلية العمل على مدار الساعة في مختلف المحافظات لتحقيق أولى وعود الرئيس المنتخب، التي تتمثل في تحقيق النظافة في كل محافظات مصر، وحل أزمة المرور.
ولم يضع النظام السابق أي حل، أو رؤى للحل لمشكلة الباعة المتجولين، وظل هؤلاء يعانون من مطاردات يومية من قبل الشرطة، ويضطرون لتقديم الرشوة للاستمرار في البقاء في مواقعهم.
أستاذ التسويق بجامعة حلوان الدكتور عزت فرج يقول إنه "على الرغم من سلبيات ظاهرة الباعة المتجولين لكن لها وجهها الإيجابي، وخصوصا في ظل التراجع في مستويات المعيشة وارتفاع الأسعار، إذ تشكل بديلا لهؤلاء المواطنين عن الانحراف والسرقة وتجارة المخدرات أو استخدامهم في أعمال ضارة مثل الإرهاب".
وترى أم سعيد، التي تعمل في هذه المهنة منذ سنوات أن "الحكومة ما تتركنا نعمل، أو تجد لنا البديل".
واذا ما وجدت الحكومة البديل كما تقول أم سعيد "فالأمر سيكون مختلفا، وسأترك هذه المهنة إلى غير رجعة".
أما شعيب علي، وهو بائع هواتف محمولة صينية الصنع، فقال إنه ترك عمله في إحدى الشركات بعد الثورة نتيجة "تردي الأوضاع الاقتصادية، والكساد الكبير الذي تعيشه مصر"، والمشكلة بالنسبة لـ"شعيب" ليست في وضعه باعغتباره احد الباعة المتجولينفقط، بل أيضا في قرارات الحكومة بمنع "استخدام الهواتف الصينية الصنع، وقطع الخدمة عنها".
وفي جولتنا على بعض الباعة المتجولين لاحظنا الانتشار الهائل للبضائع صينية الصنع، خاصة لعب الأطفال، واعترف أحدهم واسمه طلعت عبد الباقي، بأن البضائع التي يبيعها رخيصة الثمن كثيرا، وتتلف سريعا، لكنه اشار في الوقت نفسه إلى أن "الناس كمان غلابة، ويشترون الرخيص حتى ولو سيستخدمونه لوقت محدود".
المواطن يحيى عبد الخالق، يقول إنه يشترى من "الباعة المتجولين الذين يقومون ببيع بضائع صينية، وهي أيضا أرخص من مثيلاتها الصينية في المحال".
ويضيف عبد الخالق، أن "الظروف الصعبة التي تعيشها مصر بعد الثورة جعلتنا نكفي الحاجات الأساسية بالكاد، وأنا اضطررت لشراء مستلزمات العيد من أحذية وملابس من الباعة المتجولين في ميدان العتبة"، موضحا أنه يعيل أسرة من 7 أفراد، و"مستحيل أن أستطيع شراء مستلزماتي من المحال لأنها تبيع بأسعار مرتفعة مقارنة بالباعة المتجولين في ميدان العتبة".
وعلى الرغم من عدم وجود إحصاءات رسمية بعدد الباعة المتجولين في مصر غير أنهم يمثلون حصة لا بأس بها في حجم التجارة الداخلية.
ويقول مدير تحرير صحيفة المصري اليوم محمد السيد إن "هناك تصورات لدى الرئيس المصري محمد مرسي تتعلق بالتوسع في جلب المستثمرين، وإقامة مشروعات كبرى تعتمد على تشغيل حجم كبير من العمالة، وربما تكون قادرة على استيعاب مثل هؤلاء من الباعة المتجولين، والعاطلين عن العمل".
ويضيف السيد، أن "الاتفاقات الجديدة التي تمت خلال زيارة الرئيس مرسي إلى الصين بين رجال أعمال مصريين، ونظرائهم الصينيين، للاستثمار المشترك بقيمة نحو خمسة مليارات دولار، بالتأكيد ستستوعب عددا هائلا من طاقات العمل المعطلة في مصر".
ويوضح مدير تحرير صحيفة المصري اليوم أن "هذه الاستثمارات متنوعة، وفي مجالات مختلفة، وتمثل نقلة نوعية للعلاقات الاقتصادية المصرية ـ الصينية".
وبدأت منذ أيام قليلة جهود حكومية، ومن المجتمع المدني، ومن سكان القاهرة لحل أزمة انتشار الباعة المتجولين خاصة في المناطق المهمة وسط العاصمة، وميدان التحرير، وشارع 26 يوليو أحد أكبر وأهم شوارع القاهرة، الذي تعاون سكانه مع الأجهزة التنفيذية وتبرعوا بتنظيف المنطقة، وتحديد مكان ليكون سوقا للباعة المتجولين، كما ساهم الباعة المتجولون في تنظيف وتجهيز سوقهم الجديدة.
وتحاول الأجهزة التنفيذية المحلية العمل على مدار الساعة في مختلف المحافظات لتحقيق أولى وعود الرئيس المنتخب، التي تتمثل في تحقيق النظافة في كل محافظات مصر، وحل أزمة المرور.
ولم يضع النظام السابق أي حل، أو رؤى للحل لمشكلة الباعة المتجولين، وظل هؤلاء يعانون من مطاردات يومية من قبل الشرطة، ويضطرون لتقديم الرشوة للاستمرار في البقاء في مواقعهم.
أستاذ التسويق بجامعة حلوان الدكتور عزت فرج يقول إنه "على الرغم من سلبيات ظاهرة الباعة المتجولين لكن لها وجهها الإيجابي، وخصوصا في ظل التراجع في مستويات المعيشة وارتفاع الأسعار، إذ تشكل بديلا لهؤلاء المواطنين عن الانحراف والسرقة وتجارة المخدرات أو استخدامهم في أعمال ضارة مثل الإرهاب".
وترى أم سعيد، التي تعمل في هذه المهنة منذ سنوات أن "الحكومة ما تتركنا نعمل، أو تجد لنا البديل".
واذا ما وجدت الحكومة البديل كما تقول أم سعيد "فالأمر سيكون مختلفا، وسأترك هذه المهنة إلى غير رجعة".
أما شعيب علي، وهو بائع هواتف محمولة صينية الصنع، فقال إنه ترك عمله في إحدى الشركات بعد الثورة نتيجة "تردي الأوضاع الاقتصادية، والكساد الكبير الذي تعيشه مصر"، والمشكلة بالنسبة لـ"شعيب" ليست في وضعه باعغتباره احد الباعة المتجولينفقط، بل أيضا في قرارات الحكومة بمنع "استخدام الهواتف الصينية الصنع، وقطع الخدمة عنها".
وفي جولتنا على بعض الباعة المتجولين لاحظنا الانتشار الهائل للبضائع صينية الصنع، خاصة لعب الأطفال، واعترف أحدهم واسمه طلعت عبد الباقي، بأن البضائع التي يبيعها رخيصة الثمن كثيرا، وتتلف سريعا، لكنه اشار في الوقت نفسه إلى أن "الناس كمان غلابة، ويشترون الرخيص حتى ولو سيستخدمونه لوقت محدود".
المواطن يحيى عبد الخالق، يقول إنه يشترى من "الباعة المتجولين الذين يقومون ببيع بضائع صينية، وهي أيضا أرخص من مثيلاتها الصينية في المحال".
ويضيف عبد الخالق، أن "الظروف الصعبة التي تعيشها مصر بعد الثورة جعلتنا نكفي الحاجات الأساسية بالكاد، وأنا اضطررت لشراء مستلزمات العيد من أحذية وملابس من الباعة المتجولين في ميدان العتبة"، موضحا أنه يعيل أسرة من 7 أفراد، و"مستحيل أن أستطيع شراء مستلزماتي من المحال لأنها تبيع بأسعار مرتفعة مقارنة بالباعة المتجولين في ميدان العتبة".
وعلى الرغم من عدم وجود إحصاءات رسمية بعدد الباعة المتجولين في مصر غير أنهم يمثلون حصة لا بأس بها في حجم التجارة الداخلية.
ويقول مدير تحرير صحيفة المصري اليوم محمد السيد إن "هناك تصورات لدى الرئيس المصري محمد مرسي تتعلق بالتوسع في جلب المستثمرين، وإقامة مشروعات كبرى تعتمد على تشغيل حجم كبير من العمالة، وربما تكون قادرة على استيعاب مثل هؤلاء من الباعة المتجولين، والعاطلين عن العمل".
ويضيف السيد، أن "الاتفاقات الجديدة التي تمت خلال زيارة الرئيس مرسي إلى الصين بين رجال أعمال مصريين، ونظرائهم الصينيين، للاستثمار المشترك بقيمة نحو خمسة مليارات دولار، بالتأكيد ستستوعب عددا هائلا من طاقات العمل المعطلة في مصر".
ويوضح مدير تحرير صحيفة المصري اليوم أن "هذه الاستثمارات متنوعة، وفي مجالات مختلفة، وتمثل نقلة نوعية للعلاقات الاقتصادية المصرية ـ الصينية".