الأزمة السياسية في العراق مستمرة وبنجاح ساحق وهناك حديث عن اجتماع وطني قريب بعد عودة رئيس الجمهورية جلال طالباني من رحلة الاستشفاء في الخارج.
هذه الأزمة تطرق إليها مقال كتبه دوف زاخايم المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية ونشره في مجلة ناشنال انترست.
الكاتب أورد في مقاله تفاصيل عن الأزمة الحالية وعن احتمال دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى تنظيم انتخابات مبكرة إن لم يكن هذا العام ففي بداية العام المقبل ثم لاحظ أن المالكي يتصرف حاليا وكأنه يخوض حملة انتخابية فهو يتقرب إلى السنة من خلال السماح بإعادة ضباط سنة سابقين إلى مناصبهم الأمنية.
الكاتب لاحظ أن فرص المالكي للبقاء في السلطة ما تزال جيدة لأن المعارضة غير موحدة ثم لأنه يتمتع بدعم طهران مما يعني أن في إمكانه الضغط على الأطراف الشيعية الأخرى لدفعهم إلى مساندته.
غير أنه نبه أيضا إلى أن تشكيل حكومة جديدة في حالة الدعوة إلى انتخابات جديدة سيكون أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا على المالكي.
الكاتب دوف زاخايم استعرض في مقاله مواقف إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما الحالية من العراق ملاحظا أنها لم تفعل أي شئ لتحسين الأوضاع هناك أو لمنع المالكي من التحول إلى دكتاتور حسب قول الكاتب، مشيرا في الوقت نفسه إلى الأوضاع الصعبة على الصعيد الإقليمي والى قيام العراق بمساعدة طهران في الالتفاف على العقوبات وكذلك مساعدته النظام في سوريا بشكل سري، حسب رأي الكاتب مرة أخرى.
الكاتب نبه في مقاله إلى أن المالكي يتحول إلى رجل مستبد فيما تستمر واشنطن في الإصرار على أن العراق يمضي نحو الديمقراطية ملاحظا أن القول بعكس ذلك قد يطرح تساؤلات عديدة حول توقيت الانسحاب الأميركي من العراق.
الكاتب أضاف: كان الرئيس باراك اوباما قد وعد خلال عام 2008 بسحب جميع القوات من العراق دون أخذ الظروف السياسية التي ستكون سائدة في البلاد لحظة الانسحاب في نظر الاعتبار.
وكانت النتيجة أن الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة ملأته إيران التي أصبحت تعتبر بغداد شريكا متزايد الأهمية، حسب قول الكاتب الذي أضاف أن الخروج من العراق كان هو الأهم بالنسبة للبيت الأبيض أما التوازن السياسي في العراق وتزايد نفوذ إيران فيه فلم تكن لهما أهمية كبيرة.
وانتهى الكاتب إلى القول: يبدو أن هذا لا يهم إدارة اوباما التي ينظر إلى التطورات في العراق بانها مجرد خلافات تدور في بلد بعيد بين أشخاص لا نعرف عنهم أي شئ.
هذا وقال المحلل السياسي واثق الهاشمي إن الدعوة إلى انتخابات جديدة هي إحدى أوراق الضغط التي يستخدمها المالكي فيما يستخدم خصومه ورقة سحب الثقة، غير انه شك في احتمال حصول السياسيين الحاليين على أصوات الناخبين مرة ثانية لاسيما مع سوء أدائهم على جميع المستويات حسب قوله.
من جانبه رأى الكاتب والمحلل السياسي خالد السراي أن المالكي يتمتع بشعبية كبيرة وانه نجح في إدارة الأزمة السياسية لصالحه وتوقع تحلق كل من يريد أن يكون في الواجهة السياسية حوله.
المحلل السياسي ناظم العكيلي لاحظ أن مشاكل المواطنين عميقة ومتعددة وكبيرة وهم ينفرون حاليا من السياسة وتوقع تغيرا في التحالفات في المستقبل.
*** ناشنال انترست مجلة تصدر مرة كل شهرين وتنشر مقالات مهمة عن أهم الأحداث في العراق وفي العالم اغلبها مقالات تحليلية.
*** كاتب المقالة دوف زاكهايم كان مسؤولا بارزا في وزارة الدفاع الأميركية ومسؤولا عن الشؤون المالية بين 2001 و 2004 وعمل منسقا مدنيا لشؤون الاعمار في أفغانستان بين 2002 و 2004.
ساهم في الملف مراسل إذاعة العراق الحر محمد كريم
هذه الأزمة تطرق إليها مقال كتبه دوف زاخايم المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية ونشره في مجلة ناشنال انترست.
الكاتب أورد في مقاله تفاصيل عن الأزمة الحالية وعن احتمال دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى تنظيم انتخابات مبكرة إن لم يكن هذا العام ففي بداية العام المقبل ثم لاحظ أن المالكي يتصرف حاليا وكأنه يخوض حملة انتخابية فهو يتقرب إلى السنة من خلال السماح بإعادة ضباط سنة سابقين إلى مناصبهم الأمنية.
الكاتب لاحظ أن فرص المالكي للبقاء في السلطة ما تزال جيدة لأن المعارضة غير موحدة ثم لأنه يتمتع بدعم طهران مما يعني أن في إمكانه الضغط على الأطراف الشيعية الأخرى لدفعهم إلى مساندته.
غير أنه نبه أيضا إلى أن تشكيل حكومة جديدة في حالة الدعوة إلى انتخابات جديدة سيكون أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا على المالكي.
الكاتب دوف زاخايم استعرض في مقاله مواقف إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما الحالية من العراق ملاحظا أنها لم تفعل أي شئ لتحسين الأوضاع هناك أو لمنع المالكي من التحول إلى دكتاتور حسب قول الكاتب، مشيرا في الوقت نفسه إلى الأوضاع الصعبة على الصعيد الإقليمي والى قيام العراق بمساعدة طهران في الالتفاف على العقوبات وكذلك مساعدته النظام في سوريا بشكل سري، حسب رأي الكاتب مرة أخرى.
الكاتب نبه في مقاله إلى أن المالكي يتحول إلى رجل مستبد فيما تستمر واشنطن في الإصرار على أن العراق يمضي نحو الديمقراطية ملاحظا أن القول بعكس ذلك قد يطرح تساؤلات عديدة حول توقيت الانسحاب الأميركي من العراق.
الكاتب أضاف: كان الرئيس باراك اوباما قد وعد خلال عام 2008 بسحب جميع القوات من العراق دون أخذ الظروف السياسية التي ستكون سائدة في البلاد لحظة الانسحاب في نظر الاعتبار.
وكانت النتيجة أن الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة ملأته إيران التي أصبحت تعتبر بغداد شريكا متزايد الأهمية، حسب قول الكاتب الذي أضاف أن الخروج من العراق كان هو الأهم بالنسبة للبيت الأبيض أما التوازن السياسي في العراق وتزايد نفوذ إيران فيه فلم تكن لهما أهمية كبيرة.
وانتهى الكاتب إلى القول: يبدو أن هذا لا يهم إدارة اوباما التي ينظر إلى التطورات في العراق بانها مجرد خلافات تدور في بلد بعيد بين أشخاص لا نعرف عنهم أي شئ.
هذا وقال المحلل السياسي واثق الهاشمي إن الدعوة إلى انتخابات جديدة هي إحدى أوراق الضغط التي يستخدمها المالكي فيما يستخدم خصومه ورقة سحب الثقة، غير انه شك في احتمال حصول السياسيين الحاليين على أصوات الناخبين مرة ثانية لاسيما مع سوء أدائهم على جميع المستويات حسب قوله.
من جانبه رأى الكاتب والمحلل السياسي خالد السراي أن المالكي يتمتع بشعبية كبيرة وانه نجح في إدارة الأزمة السياسية لصالحه وتوقع تحلق كل من يريد أن يكون في الواجهة السياسية حوله.
المحلل السياسي ناظم العكيلي لاحظ أن مشاكل المواطنين عميقة ومتعددة وكبيرة وهم ينفرون حاليا من السياسة وتوقع تغيرا في التحالفات في المستقبل.
*** ناشنال انترست مجلة تصدر مرة كل شهرين وتنشر مقالات مهمة عن أهم الأحداث في العراق وفي العالم اغلبها مقالات تحليلية.
*** كاتب المقالة دوف زاكهايم كان مسؤولا بارزا في وزارة الدفاع الأميركية ومسؤولا عن الشؤون المالية بين 2001 و 2004 وعمل منسقا مدنيا لشؤون الاعمار في أفغانستان بين 2002 و 2004.
ساهم في الملف مراسل إذاعة العراق الحر محمد كريم