يرى العامل عمار نعمه زعيبل، وهو ينتظر مع عدد من زملائه العمال في مسطر ساحة أم البروم في البصرة، أن "الفدرالية" حل جيد و"كلش زينة"، فهي لصالح المواطن، فقد نجحت في الشمال، بحسب تعبيره، وفيما لو نفذت في البصرة فسيتم توزيع ثروة المحافظة على أهاليها، دون مشاركة بغداد أو غيرها من المحافظات ، وعند سؤالنا عمارَ عن رأيه فيما توفرت له خدمات جيدة ووجد فرصة عمل وعيش كريم، تراجع عن مطالبته بالفدرالية!
وبغض النظر عن مدى إدراك المواطن لمفهوم الفدرالية القانوني والإجرائي، كثيرا ما تزامن الحديثُ عن الفدرالية والدعوات لإقامة الأقاليم، مع تردي واقع الخدمات وتلكوء تنفيذ الوعود التي يطلقها المسؤولون لمواطنيهم، بحيث مثلت مطالبات هؤلاء بتشكيل الاقاليم شكلا ًمن أشكال التهديد، وإعلان الاحتجاج على الحكومة الاتحادية ومجلس النواب، معتبرين الانجازات التي حققها إقليم كردستان تجربة قابلة للتحقيق في أقاليمهم المفترضة.
يشترط الدستور العراقي لإنشاء فيدرالية حصول موافقة عشر سكان المحافظة او ثلث مجلس المحافظة لاجل اجراء استفتاء عام في المحافظة. ويشترط في الاستفتاء الحصول على أغلبية أصوات المقترعين في تلك المحافظة.
رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني اوضح ان المطالبة بانشاء اقليم في البصرة كانت رفعت الى الحكومة الاتحادية منذ أكثر من سنة، دون اتخاذ أي إجراء لحد ألان، مبيناً في حديث لإذاعة العراق الحر أن هذه الدعوة لم تكن ردة فعل على تدني الاهتمام بالبصرة فحسب، بل هو استحقاق لها بحسب البزوني.
ونفى البزوني ما تردد عن سحب بعض أعضاء مجلس المحافظة تواقيعهم المطالبة بتشكيل الإقليم معتقدا أن المطالب في تزايد، ومتهما اغلب الكتل السياسية بعرقلة إقامة أي إقليم عدا إقليم كردستان.
وشهدت خلال حرب إخراج الجيش العراقي من الكويت عام 1991 وبعدها، ظروفا صعبة تسببت في تدهور واقعها ما اكد الحاجة الى معالجات حاسمة لخدمات البنية التحتية، أضف الى ذلك ارتفاع مؤشرات الفقر في المحافظة التي تُعد الأكثر ثراء بين محافظات العراق، كونها تقبع على بحيرة نفط بحسب البصري حيدر الناصر الذي عدّ ابنَ البصرة مواطنا من الدرجة الثالثة، وابن بغداد من الدرجة الاولى، بينما وضع ابن اقليم كردستان في خانة مواطن من الدرجة الممتازة.
مع تواتر الأخبار من ان الفساد المالي والإداري في العديد من الإدارات المركزية والمحلية، فان رئيس منظمة "عين" للنزاهة ومكافحة الفساد، مكي التميمي يرى أن حكومة المركز في بغداد تغبن حق محافظة البصرة في التصرف بأموالها، معتقدا ان هناك استهدافاً لفكرة تشكيل الإقليم، ومشددا على انه لولا البصرة وثروتها الطبيعية وثرائها لما حدث تطور في العراق.
وتعترف النائبة عن محافظة البصرة سوزان السعد ان مطالبة البصريين بتشكيل إقليم تصطدم برفض بعض الكتل السياسية داخل البرلمان، وذلك بسبب مخاوف البعض من أن هذه المطالبات تغذيها دول الجوار قد تنتفع من إنشاء إقليم في البصرة مستقبلا.
مواطنون بصريون تحدثوا لإذاعة العراق الحر عن طموحهم في إنشاء إقليم البصرة، الا أنهم رفضوا الخضوع لإرادات سياسية، تجعل اقليمهم تحت تأثير وإرادة بعض دول الجوار.
وبغض النظر عن مدى إدراك المواطن لمفهوم الفدرالية القانوني والإجرائي، كثيرا ما تزامن الحديثُ عن الفدرالية والدعوات لإقامة الأقاليم، مع تردي واقع الخدمات وتلكوء تنفيذ الوعود التي يطلقها المسؤولون لمواطنيهم، بحيث مثلت مطالبات هؤلاء بتشكيل الاقاليم شكلا ًمن أشكال التهديد، وإعلان الاحتجاج على الحكومة الاتحادية ومجلس النواب، معتبرين الانجازات التي حققها إقليم كردستان تجربة قابلة للتحقيق في أقاليمهم المفترضة.
يشترط الدستور العراقي لإنشاء فيدرالية حصول موافقة عشر سكان المحافظة او ثلث مجلس المحافظة لاجل اجراء استفتاء عام في المحافظة. ويشترط في الاستفتاء الحصول على أغلبية أصوات المقترعين في تلك المحافظة.
رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني اوضح ان المطالبة بانشاء اقليم في البصرة كانت رفعت الى الحكومة الاتحادية منذ أكثر من سنة، دون اتخاذ أي إجراء لحد ألان، مبيناً في حديث لإذاعة العراق الحر أن هذه الدعوة لم تكن ردة فعل على تدني الاهتمام بالبصرة فحسب، بل هو استحقاق لها بحسب البزوني.
ونفى البزوني ما تردد عن سحب بعض أعضاء مجلس المحافظة تواقيعهم المطالبة بتشكيل الإقليم معتقدا أن المطالب في تزايد، ومتهما اغلب الكتل السياسية بعرقلة إقامة أي إقليم عدا إقليم كردستان.
الحروب دمرت البنية التحيتة
عاشت البصرة ظروفا قاسية خلال العقود الأخيرة، فقد كانت أشبه بجبهة قتال خلال سنوات الحرب ألثمان بين العراق وايران، ولم تكن أحياؤها وبيوتها بمنأى عن القصف المدفعي،وشهدت خلال حرب إخراج الجيش العراقي من الكويت عام 1991 وبعدها، ظروفا صعبة تسببت في تدهور واقعها ما اكد الحاجة الى معالجات حاسمة لخدمات البنية التحتية، أضف الى ذلك ارتفاع مؤشرات الفقر في المحافظة التي تُعد الأكثر ثراء بين محافظات العراق، كونها تقبع على بحيرة نفط بحسب البصري حيدر الناصر الذي عدّ ابنَ البصرة مواطنا من الدرجة الثالثة، وابن بغداد من الدرجة الاولى، بينما وضع ابن اقليم كردستان في خانة مواطن من الدرجة الممتازة.
الإدارة اللامركزية تغني عن الاقاليم
ويعتقد المحلل جاسم الموسوي أن هيمنة حكومة المركز على الصلاحيات والتداخل في توزيع المسؤوليات تسبب بتلكوء تنفيذ المشاريع الخدمية، لذا فمن شان تطوير نظام الإدارة اللامركزية تحقيق خدمات وانجازات ترضي أهالي البصرة، وقد يحد من مطالبة بعضهم بتشكيل الإقليم.مع تواتر الأخبار من ان الفساد المالي والإداري في العديد من الإدارات المركزية والمحلية، فان رئيس منظمة "عين" للنزاهة ومكافحة الفساد، مكي التميمي يرى أن حكومة المركز في بغداد تغبن حق محافظة البصرة في التصرف بأموالها، معتقدا ان هناك استهدافاً لفكرة تشكيل الإقليم، ومشددا على انه لولا البصرة وثروتها الطبيعية وثرائها لما حدث تطور في العراق.
وتعترف النائبة عن محافظة البصرة سوزان السعد ان مطالبة البصريين بتشكيل إقليم تصطدم برفض بعض الكتل السياسية داخل البرلمان، وذلك بسبب مخاوف البعض من أن هذه المطالبات تغذيها دول الجوار قد تنتفع من إنشاء إقليم في البصرة مستقبلا.
مواطنون بصريون تحدثوا لإذاعة العراق الحر عن طموحهم في إنشاء إقليم البصرة، الا أنهم رفضوا الخضوع لإرادات سياسية، تجعل اقليمهم تحت تأثير وإرادة بعض دول الجوار.