موعد آخر حافل بالمحبة والسلام لمستمعي إذاعة العراق الحر مع باقة ورد بكل ود لمن نحب بصدق مع حلول عيد الفطر المبارك.
واليوم سنبتعد الرسائل المحملة بالهموم والمتاعب لنستعرض رسائل محملة بالحب والتهاني من عدد كبير من مستمعينا منهم دفاع الساعدي. مستمع أغفل اسمه بعث بهذه الابيات الجميلة:
لا تظن ناوي الهجر والعشرتك ناسي
وأبقى أعزك نعم ولآخر أنفاسي
صح المفارك صعب و أدري البعد قاسي
بس هذا حكم القدر يبعدني عن ناسي
إحدى المستمعات اوضحت في رسالتها أصل المثل العراقي فلان (مايعرف الچوك من البوك). وقالت بعد دخول البريطانيين العراق بعد الحرب العالمية الاولى قرروا تدريس اللغة الانگليزية للعاملين لديهم من البصريين. ويومياً كان المدرس يكرر: بوك يعني الكتاب، وچوك يعني الطباشير. ومرت الايام ولم يتعلم هؤلاء شيئاً، فقال قائل والله لحد الآن منعرف الچوك من البوك
من هنا ذهبت العبارة مثلا وتضرب لوصف الجاهل بالشيىء.
المستمع عصام أحمد الخطاب من تكريت بعث لنا أحلى الكلمات المهنئة بمناسبة العيد. حسين التميمي من قضاء المقدادية محافظة ديالى بعث بهذه الابوذية:
غيابك شرب من عمري وكل عام
وبعدني اهواك كالعاده وكل عام
ياغالي عيدك مبارك وكل عام
تكون بخير وايامك زهيه
المستمعة زهوة ياسر من الديوانية بعث الينا بهذا الدارمي:
أجمع زهور الوفه وارسلهه ويه الطير
عيد الفرح والهنه وكل عام وانته بخير
ما أن يدور الحديث عن أعياد أيام زمان ومقارنتها مع الأعياد الحالية حتى ترتفع أصوات كبار السن مرددين ذكريات الفترة الماضية مشيرين أنها كانت أكثر جمالا وبساطة رغم فقر الحال معتقدين إن هناك تحولات كبيرة مع ارتفاع دخل المواطن العراقي ألان إلا إن سعادة العيد والفرح الحقيقي لم تستطع الأموال وحدها إن تحققها، إذ يتفق اغلب كبار السن من البغداديين على ما يبدو على إن أجواء العيد أيام زمان كانت ذات نكهة محببة وجميلة وكانت العوائل تنظرها بفارغ من الصبر للاستمتاع بطقوس العيد في ظل أجواء الأمان وعدم وجود مخاوف من أي شيء رغم إن الجيوب كانت فارغة لكن القلوب كانت عامرة بالقناعة والمحبة على حد تعبيرهم مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد عماد جاسم اعد تقريرا خاصا لنوافذ مفتوحة عن عيد أيام زمان والتقى عددا من كبار السن اولهم أبو حيدر الذي إستذكر أعياد أيام زمان بالقول إنهم كانوا يتهيئون منذ أسابيع لاستقبال العيد ولم تكن هناك فوارق طبقية كما هو الحال ألان فقد كان الفقراء يعيشون فرحة مشابهة لفرحة الأغنياء، مضيفا إن ما يعكر صفو الأفراح سوء الخدمات وكثرة الزحامات وصعوبة الحياة في ظل الخلاقات السياسية وعدم وجود عدالة في توزيع الثروات وانتشار الفساد والمخاوف من المجهول وعدوة الحرب الأهلية التي تسيطر على نفوس اغلب العراقيين.
أما أبو ميثم فيعود بذاكرته إلى سبعينات القرن الماضي حيث خروج العوائل للتنزه دون خوف والسير لساعات في شارع السعدون والتنقل من صالة سينما إلى أخرى والمشي في أجمل شوارع بغداد آنذاك ابي نؤاس والعودة ليلا معتبرا إن من الصعوبة اليوم التنزه مع العائلة بعد انتشار السلوكيات غير المنضبطة للشباب والفوضى العارمة.
ولم ينكر الحاج ابو ابراهيم حصول تطور في دخل الفرد العراقي لكنه يعتقد ان تحسن الوضع الاقتصادي لم يمنح سعادة أيام زمان للناس المتعطشين للامان باعتباره أهم مقومات وأساسيات السعادة والطمأنينة المفقودة ألان مؤكدا أنهم كانوا يتجولون طيلة أيام العيد في متنزهات بسيطة ويتزاورون ويقيمون ولائم تجمع الجيران والأقارب وتلك التفاصيل فقدت في أعياد هذه الأيام.
ويرى الحاج أبو مهدي إنهم كانوا فقراء ويجمعون مبالغ مالية بسيطة للعيد لكنهم كانوا أيضا متعاونين فيما بينهم وأهل المحلة يجتمعون في سفرات إلى المراقد الدينية دون فوارق طائفية ويعدون الطعام سوية ويلبسون أجمل ما لديهم ويسهرون في جلسات حميمية مضيفا إن راحة البال أهم من زيادة الدخل الذي لم يسبب السعادة للعراقيين الذين ينتظرون الاستقرار الأمني والسياسي ليشعرون فعلا بأعيادهم.
وتمنت السيدة أم مهند أن يتجاوز السياسيون مشاكلهم ويلتفتون إلى حال الشعب ويعودون بذاكرتهم إلى بساطة أيام زمان وكيف أثرت خلافاتهم الحزبية والطائفية على جمالية وحميمة العلاقات بين افراد الشعب.
واليوم سنبتعد الرسائل المحملة بالهموم والمتاعب لنستعرض رسائل محملة بالحب والتهاني من عدد كبير من مستمعينا منهم دفاع الساعدي. مستمع أغفل اسمه بعث بهذه الابيات الجميلة:
لا تظن ناوي الهجر والعشرتك ناسي
وأبقى أعزك نعم ولآخر أنفاسي
صح المفارك صعب و أدري البعد قاسي
بس هذا حكم القدر يبعدني عن ناسي
إحدى المستمعات اوضحت في رسالتها أصل المثل العراقي فلان (مايعرف الچوك من البوك). وقالت بعد دخول البريطانيين العراق بعد الحرب العالمية الاولى قرروا تدريس اللغة الانگليزية للعاملين لديهم من البصريين. ويومياً كان المدرس يكرر: بوك يعني الكتاب، وچوك يعني الطباشير. ومرت الايام ولم يتعلم هؤلاء شيئاً، فقال قائل والله لحد الآن منعرف الچوك من البوك
من هنا ذهبت العبارة مثلا وتضرب لوصف الجاهل بالشيىء.
المستمع عصام أحمد الخطاب من تكريت بعث لنا أحلى الكلمات المهنئة بمناسبة العيد. حسين التميمي من قضاء المقدادية محافظة ديالى بعث بهذه الابوذية:
غيابك شرب من عمري وكل عام
وبعدني اهواك كالعاده وكل عام
ياغالي عيدك مبارك وكل عام
تكون بخير وايامك زهيه
المستمعة زهوة ياسر من الديوانية بعث الينا بهذا الدارمي:
أجمع زهور الوفه وارسلهه ويه الطير
عيد الفرح والهنه وكل عام وانته بخير
في دائرة الضوء
كبار السن يرون أن عيد أيام زمان كان أجمل
ما أن يدور الحديث عن أعياد أيام زمان ومقارنتها مع الأعياد الحالية حتى ترتفع أصوات كبار السن مرددين ذكريات الفترة الماضية مشيرين أنها كانت أكثر جمالا وبساطة رغم فقر الحال معتقدين إن هناك تحولات كبيرة مع ارتفاع دخل المواطن العراقي ألان إلا إن سعادة العيد والفرح الحقيقي لم تستطع الأموال وحدها إن تحققها، إذ يتفق اغلب كبار السن من البغداديين على ما يبدو على إن أجواء العيد أيام زمان كانت ذات نكهة محببة وجميلة وكانت العوائل تنظرها بفارغ من الصبر للاستمتاع بطقوس العيد في ظل أجواء الأمان وعدم وجود مخاوف من أي شيء رغم إن الجيوب كانت فارغة لكن القلوب كانت عامرة بالقناعة والمحبة على حد تعبيرهم مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد عماد جاسم اعد تقريرا خاصا لنوافذ مفتوحة عن عيد أيام زمان والتقى عددا من كبار السن اولهم أبو حيدر الذي إستذكر أعياد أيام زمان بالقول إنهم كانوا يتهيئون منذ أسابيع لاستقبال العيد ولم تكن هناك فوارق طبقية كما هو الحال ألان فقد كان الفقراء يعيشون فرحة مشابهة لفرحة الأغنياء، مضيفا إن ما يعكر صفو الأفراح سوء الخدمات وكثرة الزحامات وصعوبة الحياة في ظل الخلاقات السياسية وعدم وجود عدالة في توزيع الثروات وانتشار الفساد والمخاوف من المجهول وعدوة الحرب الأهلية التي تسيطر على نفوس اغلب العراقيين.أما أبو ميثم فيعود بذاكرته إلى سبعينات القرن الماضي حيث خروج العوائل للتنزه دون خوف والسير لساعات في شارع السعدون والتنقل من صالة سينما إلى أخرى والمشي في أجمل شوارع بغداد آنذاك ابي نؤاس والعودة ليلا معتبرا إن من الصعوبة اليوم التنزه مع العائلة بعد انتشار السلوكيات غير المنضبطة للشباب والفوضى العارمة.
ولم ينكر الحاج ابو ابراهيم حصول تطور في دخل الفرد العراقي لكنه يعتقد ان تحسن الوضع الاقتصادي لم يمنح سعادة أيام زمان للناس المتعطشين للامان باعتباره أهم مقومات وأساسيات السعادة والطمأنينة المفقودة ألان مؤكدا أنهم كانوا يتجولون طيلة أيام العيد في متنزهات بسيطة ويتزاورون ويقيمون ولائم تجمع الجيران والأقارب وتلك التفاصيل فقدت في أعياد هذه الأيام.
ويرى الحاج أبو مهدي إنهم كانوا فقراء ويجمعون مبالغ مالية بسيطة للعيد لكنهم كانوا أيضا متعاونين فيما بينهم وأهل المحلة يجتمعون في سفرات إلى المراقد الدينية دون فوارق طائفية ويعدون الطعام سوية ويلبسون أجمل ما لديهم ويسهرون في جلسات حميمية مضيفا إن راحة البال أهم من زيادة الدخل الذي لم يسبب السعادة للعراقيين الذين ينتظرون الاستقرار الأمني والسياسي ليشعرون فعلا بأعيادهم.
وتمنت السيدة أم مهند أن يتجاوز السياسيون مشاكلهم ويلتفتون إلى حال الشعب ويعودون بذاكرتهم إلى بساطة أيام زمان وكيف أثرت خلافاتهم الحزبية والطائفية على جمالية وحميمة العلاقات بين افراد الشعب.