يقول عدد من سكان بعض المناطق في بغداد انهم بدأوا يستخدمون منظومات لمعالجة ماء الإسالة، بعد أن إعتراهم قلقاً من استهلاك مياه الشرب الواصلة الى حنفيات البيوت بشكل مباشر، لكثرة ما يثار عن وصول مياه الى مناطق في العاصمة ذات روائح كريهة والوان واطعمة غريبة، ومحملة برواسب وشوائب وعوالق، واحتمال تلوثها بجراثيم قد تتسبب بامراض خطيرة.
ويذكر المواطن على وناس من مدينة الصدر:
"لم نعد نشرب الماء من صنبور الحنفية مباشرة كما كنا نفعل في السابق ونحن نلاحظ وجود شوائب فيه لا نعرف ان كانت بقايا حشرات او طحالب او غيرها من الجراثيم والاوساخ.. هناك من لجا منا مضطرا الى شرب الماء بعد غليه او اضافة عقاقير معقمة اليه، ومنا من اعتمد على المياه المعبأة، والاعم الاغلب رتب الحال متكلاً على مواصفات التصفية والتعقيم التي تعمل بها منظومات المعالجة البيتية المعروضة في الاسواق المحلية".
"يشكو سكان بعض المناطق البغدادية من روائح وعوالق ترافق ماء الشرب والسبب نعزوه لعجز مشاريع الماء عن تلبية حاجة الطلب المحلية وهي تضخ الماء دون تعريضه لفترات كافية من التفاعل مع مادة الكلور، فضلاً عن قِدَم الخطوط الناقلة واستمرار تعرضها للتكسرات وكثرة التجاوزات على الشبكة والربطات غير النظامية للمضخات الكهربائية التي تعمل على خلق حالة من اختلال الضغط يسهم أحياناً في خلط مياه المجاري والمياه الاسنة مع ماء الشرب".
وبيّن حقي ان اغلب العينات المسحوبة شهرياً من شبكات الاسالة اظهرت فشلاً في مطابقتها المحددات النوعية للماء، وكانت اغلب الملوثات هي جراثيم الصرف الصحي منها البكتيريا القولونية والاشريشيا وقليل من الجراثيم المسببة للتايفوئيد والتهاب الكبد الفايروسي والكوليرا التي انتشرت صيف العام الماضي والذي سبقه في بغداد.
" اعتمدنا على انفسنا في ايجاد البدائل عن ماء الاسالة غير الصافي بعد ان كانت كدرته وعكورته السبب وراء إصابتنا بالعديد من الامراض المعوية وفي المجاري البولية"، مبيناً ان استخدامه منظومة معالجة للماء منذ اكثر من عام وفرت عليه الكثير من تكاليف زيارة عيادات الاطباء ومتاعبها.
"وفرنا كميات وانواع مختلفة القدرة والكفاءة من منظومات التصفية احدثها تلك التي تعمل على سبع مراحل، ثلاث منها لعزل وازالة الاطيان والروائح والاطعمة، وثلاث اخرى للتحلية والتنقية وازالة الاملاح، وأخرى للتعقيم بالاشعة فوق البنفسجية"، مبينا ان اسعار تلك المنظومات متهاودة وتناسب معظم الطبقات وهي تتراوح بين 125 الف دينار الى 350 الف دينار.
ويذكر المواطن على وناس من مدينة الصدر:
"لم نعد نشرب الماء من صنبور الحنفية مباشرة كما كنا نفعل في السابق ونحن نلاحظ وجود شوائب فيه لا نعرف ان كانت بقايا حشرات او طحالب او غيرها من الجراثيم والاوساخ.. هناك من لجا منا مضطرا الى شرب الماء بعد غليه او اضافة عقاقير معقمة اليه، ومنا من اعتمد على المياه المعبأة، والاعم الاغلب رتب الحال متكلاً على مواصفات التصفية والتعقيم التي تعمل بها منظومات المعالجة البيتية المعروضة في الاسواق المحلية".
تأكيدات رسمية
وتتابع الجهات الرقابية بحذر نوعية مياه الشرب المنتجة في مشاريع الماء الحكومية ومواصفات الواصل منها الى شبكات الاسالة والتي غالبا ما تعاني تغيرات في خصائصها الكيميائية والبايولوجية، ويقول خبير الماء في وزارة البيئة احمد حقي:"يشكو سكان بعض المناطق البغدادية من روائح وعوالق ترافق ماء الشرب والسبب نعزوه لعجز مشاريع الماء عن تلبية حاجة الطلب المحلية وهي تضخ الماء دون تعريضه لفترات كافية من التفاعل مع مادة الكلور، فضلاً عن قِدَم الخطوط الناقلة واستمرار تعرضها للتكسرات وكثرة التجاوزات على الشبكة والربطات غير النظامية للمضخات الكهربائية التي تعمل على خلق حالة من اختلال الضغط يسهم أحياناً في خلط مياه المجاري والمياه الاسنة مع ماء الشرب".
وبيّن حقي ان اغلب العينات المسحوبة شهرياً من شبكات الاسالة اظهرت فشلاً في مطابقتها المحددات النوعية للماء، وكانت اغلب الملوثات هي جراثيم الصرف الصحي منها البكتيريا القولونية والاشريشيا وقليل من الجراثيم المسببة للتايفوئيد والتهاب الكبد الفايروسي والكوليرا التي انتشرت صيف العام الماضي والذي سبقه في بغداد.
تصفية محلية
واتجه بعض المواطنين للبحث عن بدائل لإنتاج الماء الصافي الصالح للاستهلاك، في مقدمتها منظومات المعالجة الموجودة في الاسواق بانواع مختلفة القدرة والكفاءة والتكاليف بحسب علاماتها التجارية، ويقول ابو غيث من حي الدورة:" اعتمدنا على انفسنا في ايجاد البدائل عن ماء الاسالة غير الصافي بعد ان كانت كدرته وعكورته السبب وراء إصابتنا بالعديد من الامراض المعوية وفي المجاري البولية"، مبيناً ان استخدامه منظومة معالجة للماء منذ اكثر من عام وفرت عليه الكثير من تكاليف زيارة عيادات الاطباء ومتاعبها.
تجارة رائجة
واسهمت المواصفات الرديئة لماء الاسالة في انتعاش تجارة منظومات ووحدات معالجة الماء التي تشهد اسواقها ومراكز بيعها في بغداد حركة طلب لافتة مع كثرة الزبائن والمرتادين، وقال احد تجار الاجهزة الكهربائية المنزلية في بغداد ستار جبار:"وفرنا كميات وانواع مختلفة القدرة والكفاءة من منظومات التصفية احدثها تلك التي تعمل على سبع مراحل، ثلاث منها لعزل وازالة الاطيان والروائح والاطعمة، وثلاث اخرى للتحلية والتنقية وازالة الاملاح، وأخرى للتعقيم بالاشعة فوق البنفسجية"، مبينا ان اسعار تلك المنظومات متهاودة وتناسب معظم الطبقات وهي تتراوح بين 125 الف دينار الى 350 الف دينار.