يعود تاريخ كعك العيد الى عصر الإخشيديين في مصر، لكن خبراء يؤكدون أن الفراعنة هم أول من عرف كعك العيد. عيد الفطر في مصر يعرف من انتشار الكعك، ويمثل ظاهرة لم تندثر، وتعاقبت عليها الأجيال، لكن هذا العام، ورغم انتشار الكعك كالعادة في محلات الحلوى، غير أن أصحاب العديد من المحال في القاهرة يشكون من كساد السوق.
ويرتبط كعك العيد بعادة التحضير المنزلي له، إذ خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان تستطيع أن تلاحظ السيدات والبنات في الأحياء الشعبية وهن يحملن الكعك إلى الأفران، ويرى البعض أن هذه العادة آخذة في الانقراض، لكن الدكتور محمد إبراهيم عيد، الخبير في وزارة الثقافة المصرية يقول إن "عادة التحضير المنزلي لكعك العيد لم تنقرض بعد فمازالت الأسر المصرية في الأحياء الشعبية تحرص على اعداده بعكس المناطق الراقية".
ويعتبر الدكتور محمد إبراهيم عيد أن كعك العيد يمكن "تصنيفه ضمن الثقافة المصرية"، ودليله على ذلك هو أن "المصريين نجحوا في تصدير العادة إلى الدول العربية، والأوروبية، وبدأت بعض الدول بصناعته مثل الصين حتى أنها تصدره الآن إلى الأسواق المصرية والعربية، وهذا دليل على أن الثقافة المصرية تستطيع التأثير الخارجي".
وقالت ربة المنزل فاطمة السيد: "ان كعك العيد أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر، ونتجمع مع الجيران، ونقوم بإعداد صوانى وصيجان الكعك، ثم نتبادل أطباق الكعك في أول أيام العيد كنوع من الإحساس بالفرح الذي تربينا عليه منذ الصغر".
وتقول امتثال محمد، "إن صناعة الكعك شيء أساسي لي ولأسرتي في العيد، وعادة ما نتجمع لإعداده ونغني أغاني العيد، والفرحة تملأ المنزل".
وتضيف أنه "على الرغم من ارتفاع أسعار خامات الكعك من الدقيق، والسكر، والسمن لا نترك هذه العادة، ولا نقوم بالشراء من المخابز، لكننا نقلل من الكمية التي نصنعها".
وعلى العكس، تؤكد نهاد محمود، أن "والدتي كانت تحرص على إعداد الكعك بيدها، لأن الوقت كان متاحا لذلك أما الآن لا تستطيع لأنه مُجهد ويحتاج إلى الوقت، فنقوم بشراء كميات محدودة منه لأن الإكثار منه يضر بالصحة".
وفيما يؤرخ البعض لكعك العيد بأنه يعود إلى عصر الفاطميين، غير أن أستاذ الفولكلور بأكاديمية الفنون بالقاهرة، و عميد المعهد العالى للفنون الشعبية، الدكتور سميح شعلان، يقول إن "كثيرين يعتقدون أن بداية الكعك تعود إلى عصر الدولة الفاطمية، لكن بدايته الحقيقية كانت على يد أحد وزراء الدولة الإخشيدية، المترامي محمد بن أبى بكر، الذي كان يضع في كل كعكة جنيه ذهب، ويوزعه على الفقراء، وأطلق عليه اسم "أفطن له" أي انتبه لما داخله قبل أكله"، ويشير شعلان إلى أن "قدماء المصريين أول من عرفوا صناعة الكعك في بعض المناسبات".
ويضيف الدكتور شعلان أن "الدولة الفاطمية اهتمت بالكعك، وتنوعت في صناعته بأشكال مختلفة، وتوجد في المتحف الإسلامي قوالب استخدمت لتزيين الكعك إذ قامت إحدى أميرات العصر الفاطمي بوضع وقف خاص لصناعة الكعك، وتوزيعه على الفقراء".
ويؤكد شعلان أن "لصناعة الكعك أهمية قصوى إذ كانت تزيد من الروابط الأسرية، والمجتمعية عندما يتجمع الجيران لصناعته، لكن أغلب الناس الآن يقومون بشراء الكعك، على الرغم من أن المتعة الحقيقية في التجمع أثناء إعداده".
ولا توجد إحصاءات رسمية تشير إلى ميزانيات كعك العيد في مصر، خاصة وأنه يمثل ظاهرة على مدار تاريخ طويل، لكن المؤكد أن وزارة التموين المصرية تجري استعدادات خاصة كل عام في رمضان لتوفير أطنان من الدقيق، ولا يحظى الدقيق المعد لتصنيع الحلوى لأي دعم، على عكس دقيق الخبز الذي يحظى بدعم الدولة، والذي شهد مع تولي وزارة قنديل الجديدة تراجعا، وبدأ الإنتاج التجريبي لخبز بسعر عشرة قروش، وهو ضعف سعر الخبز الحالي، والمؤكد أيضا أن العيد هذا العام لا يشهد كعكا يمثل ظاهرة اعتادها المصريون منذ قرون بسبب سوء الأحوال الاقتصادية.
ويرتبط كعك العيد بعادة التحضير المنزلي له، إذ خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان تستطيع أن تلاحظ السيدات والبنات في الأحياء الشعبية وهن يحملن الكعك إلى الأفران، ويرى البعض أن هذه العادة آخذة في الانقراض، لكن الدكتور محمد إبراهيم عيد، الخبير في وزارة الثقافة المصرية يقول إن "عادة التحضير المنزلي لكعك العيد لم تنقرض بعد فمازالت الأسر المصرية في الأحياء الشعبية تحرص على اعداده بعكس المناطق الراقية".
ويعتبر الدكتور محمد إبراهيم عيد أن كعك العيد يمكن "تصنيفه ضمن الثقافة المصرية"، ودليله على ذلك هو أن "المصريين نجحوا في تصدير العادة إلى الدول العربية، والأوروبية، وبدأت بعض الدول بصناعته مثل الصين حتى أنها تصدره الآن إلى الأسواق المصرية والعربية، وهذا دليل على أن الثقافة المصرية تستطيع التأثير الخارجي".
وقالت ربة المنزل فاطمة السيد: "ان كعك العيد أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر، ونتجمع مع الجيران، ونقوم بإعداد صوانى وصيجان الكعك، ثم نتبادل أطباق الكعك في أول أيام العيد كنوع من الإحساس بالفرح الذي تربينا عليه منذ الصغر".
وتقول امتثال محمد، "إن صناعة الكعك شيء أساسي لي ولأسرتي في العيد، وعادة ما نتجمع لإعداده ونغني أغاني العيد، والفرحة تملأ المنزل".
وتضيف أنه "على الرغم من ارتفاع أسعار خامات الكعك من الدقيق، والسكر، والسمن لا نترك هذه العادة، ولا نقوم بالشراء من المخابز، لكننا نقلل من الكمية التي نصنعها".
وعلى العكس، تؤكد نهاد محمود، أن "والدتي كانت تحرص على إعداد الكعك بيدها، لأن الوقت كان متاحا لذلك أما الآن لا تستطيع لأنه مُجهد ويحتاج إلى الوقت، فنقوم بشراء كميات محدودة منه لأن الإكثار منه يضر بالصحة".
وفيما يؤرخ البعض لكعك العيد بأنه يعود إلى عصر الفاطميين، غير أن أستاذ الفولكلور بأكاديمية الفنون بالقاهرة، و عميد المعهد العالى للفنون الشعبية، الدكتور سميح شعلان، يقول إن "كثيرين يعتقدون أن بداية الكعك تعود إلى عصر الدولة الفاطمية، لكن بدايته الحقيقية كانت على يد أحد وزراء الدولة الإخشيدية، المترامي محمد بن أبى بكر، الذي كان يضع في كل كعكة جنيه ذهب، ويوزعه على الفقراء، وأطلق عليه اسم "أفطن له" أي انتبه لما داخله قبل أكله"، ويشير شعلان إلى أن "قدماء المصريين أول من عرفوا صناعة الكعك في بعض المناسبات".
ويضيف الدكتور شعلان أن "الدولة الفاطمية اهتمت بالكعك، وتنوعت في صناعته بأشكال مختلفة، وتوجد في المتحف الإسلامي قوالب استخدمت لتزيين الكعك إذ قامت إحدى أميرات العصر الفاطمي بوضع وقف خاص لصناعة الكعك، وتوزيعه على الفقراء".
ويؤكد شعلان أن "لصناعة الكعك أهمية قصوى إذ كانت تزيد من الروابط الأسرية، والمجتمعية عندما يتجمع الجيران لصناعته، لكن أغلب الناس الآن يقومون بشراء الكعك، على الرغم من أن المتعة الحقيقية في التجمع أثناء إعداده".
ولا توجد إحصاءات رسمية تشير إلى ميزانيات كعك العيد في مصر، خاصة وأنه يمثل ظاهرة على مدار تاريخ طويل، لكن المؤكد أن وزارة التموين المصرية تجري استعدادات خاصة كل عام في رمضان لتوفير أطنان من الدقيق، ولا يحظى الدقيق المعد لتصنيع الحلوى لأي دعم، على عكس دقيق الخبز الذي يحظى بدعم الدولة، والذي شهد مع تولي وزارة قنديل الجديدة تراجعا، وبدأ الإنتاج التجريبي لخبز بسعر عشرة قروش، وهو ضعف سعر الخبز الحالي، والمؤكد أيضا أن العيد هذا العام لا يشهد كعكا يمثل ظاهرة اعتادها المصريون منذ قرون بسبب سوء الأحوال الاقتصادية.