في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة أوبك الجمعة(17آب) أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 112.11 دولارا للبرميل بزيادة نحو دولار ونصف الدولارعن سعر اليوم السائبق أرجأت المنظمة اجتماعا لمسؤولين كان من المفترض ان يساهم في التوصل الي اختيار أمين عام جديد لها، معطلة بذلك محادثات حساسة تهدد بإشعال التنافس على النفوذ مع سعي السعودية وإيران والعراق للفوز بالمنصب الرفيع.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في منظمة الدول المنتجة للنفط أوبك إن لجنة مختصة كان من المقرر لها أن تجتمع في مقر المنظمة في فيينا خلال شهر آب الجاري، لكن أصبح من المرجح الآن أن يعقد اجتماعها خلال تشرين الأول المقبل.
تواجه أوبك غالبا صعوبات في الاتفاق على أمينها العام، وتأتي مهمة تعيين من يخلف الأمين العام المنتهية ولايته الليبي عبد الله البدري ، مع تطبيق العقوبات الغربية الاقتصادية على إيران، ما قد يؤدي الى توترات سياسية بين الدول الإثنتي عشرة الأعضاء في المنظمة.
رشح العراق من جانبه مستشار الطاقة ووزير النفط الأسبق ثامر الغضبان لمنصب الأمين العام، بينما رشحت المملكة العربية السعودية ممثلها في المنظمة ماجد المنيف، ورشحت إيران وزير النفط الأسبق غلام حسين نزري، فضلا عن مرشح من الأكوادور.
السياسة قد تفرض سطوتها
بغض النظر عن فرص المرشح العراقي بالفوز يتفق مراقبون على صواب اختيار ثامر الغضبان للمنصب فهو شخصية متخصصة، عمل في القطاع النفطي مهندسا وخبيرا مخططا لسنوات طويلة، أصبح وزيرا للنفط بعد عام 2003، ومستشارا لشؤون الطاقة للحكومة العراقية ، ويرى الخبير النفطي حمزة الجواهري أن شخصية الغضبان تصلح أن تكون دولية، نظرا لما يتمتع به من حضور وخبرة، وقدرة على معالجة المواقف بتأنٍ وحكمة.
وزير النفط الأسبق إبراهيم بحر العلوم يجد في تطلع العراق لتسنم رئاسة منظمة الأوبك حقا طبيعيا، فهو من الدول المؤسسة ولم تتح له رئاسة المنظمة الا مرة واحدة أواسط الستينات عندما ترأسها الدكتور عبد الرحمن البرازعام 1964 ، قبل ان يرأس الحكومة العراقية لاحقا، ويرى بحر العلوم ان احتلال العراق اليوم المرتبة الثانية إنتاجا للنفط بين دول المنظمة يمثل سببا آخر لجدارة تنافسه على منصب الأمين العام.
"تفعل السياسية فعلَها دائما" كما يقول المحلل السياسي واثق الهاشمي، ويعتقد انه برغم كفاءة مرشح العراق ثامر الغضبان بما يؤهله للتنافس على منصب الأمين العام للأوبك فان ساحة الصراع الدولي وخضوع َ إيران الى العقوبات الاقتصادية بسبب برنامجها النووي، الذي تردد طهران انه مخصص للأغراض السلمية، وتنامي المشكلات السياسية في منطقة الشرق الاوسط، قد تضعف حظوظ ترشيح ليس الغضبان فحسب بل سيمتد ذلك الى زميليه السعودي والإيراني، وتوقع الهاشمي أن يحظى مرشح الأكوادور بالمنصب لأنه يمثل خيارا وسطا لدول المنظمة.
وكالة رويترز ذكرت الخميس انه في حال عدم التوصل إلى اختيار رئيس الأوبك الجديد من المرشحين الأربعة لخلافة عبد الله البدري قبل شهر كانون الأول المقبل، فإن المنظمة ستبدأ عام 2013 بدون رئيس دائم.
وزير النفط الأسبق إبراهيم بحر العلوم لم يستبعد خلال حديثه لإذاعة العراق الحر ان يتجه مجلس المحافظين لمعالجة أزمة تسمية أمين عام جديد لمجلس المحافظين، الى تمديد رئاسة رئيس المجلس الحالي الليبي عبد الله البدري.
لو فاز الغضبان، هل سيستثمر العراق حضوره؟
على افتراض فوز مرشح العراق ثامر الغضبان بمنصب الأمين العام للأوبك ما الذي يمكن أن يجنبه العراق من هكذا منصب رفيع؟ عضو لجنة النفط والطاقة النائب عدي عواد ورغم دعم لجنته البرلمانية لترشيح الغضبان لمنصب الأمين العام لمنظمة أوبك، الا انه لا يرى في الأمر أكثر من اعتبارات فخرية، قد تشير، في حالة الفوز، إلى استعادة العراق لدوره الدولي.
من جانبه لم يتوقع المحلل السياسي واثق الهاشمي أن يستثمرَ العراقُ بصورة فعلية، موقعه المفترض لرئاسة اوبك في حال فوز مرشحه، فالعراق لم ينجح في استثمار رئاسته الحالية القمة العربي، بسبب الخلافات السياسية والصراعات الداخلية التي ما تزال تضعف على نحوٍ واضح السياسة الخارجية والاقتصادية للبلاد.
ساهم في الملف ماسل إذاعة العرا ق الحر في بغداد محمد كريم
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في منظمة الدول المنتجة للنفط أوبك إن لجنة مختصة كان من المقرر لها أن تجتمع في مقر المنظمة في فيينا خلال شهر آب الجاري، لكن أصبح من المرجح الآن أن يعقد اجتماعها خلال تشرين الأول المقبل.
تواجه أوبك غالبا صعوبات في الاتفاق على أمينها العام، وتأتي مهمة تعيين من يخلف الأمين العام المنتهية ولايته الليبي عبد الله البدري ، مع تطبيق العقوبات الغربية الاقتصادية على إيران، ما قد يؤدي الى توترات سياسية بين الدول الإثنتي عشرة الأعضاء في المنظمة.
رشح العراق من جانبه مستشار الطاقة ووزير النفط الأسبق ثامر الغضبان لمنصب الأمين العام، بينما رشحت المملكة العربية السعودية ممثلها في المنظمة ماجد المنيف، ورشحت إيران وزير النفط الأسبق غلام حسين نزري، فضلا عن مرشح من الأكوادور.
السياسة قد تفرض سطوتها
بغض النظر عن فرص المرشح العراقي بالفوز يتفق مراقبون على صواب اختيار ثامر الغضبان للمنصب فهو شخصية متخصصة، عمل في القطاع النفطي مهندسا وخبيرا مخططا لسنوات طويلة، أصبح وزيرا للنفط بعد عام 2003، ومستشارا لشؤون الطاقة للحكومة العراقية ، ويرى الخبير النفطي حمزة الجواهري أن شخصية الغضبان تصلح أن تكون دولية، نظرا لما يتمتع به من حضور وخبرة، وقدرة على معالجة المواقف بتأنٍ وحكمة.
وزير النفط الأسبق إبراهيم بحر العلوم يجد في تطلع العراق لتسنم رئاسة منظمة الأوبك حقا طبيعيا، فهو من الدول المؤسسة ولم تتح له رئاسة المنظمة الا مرة واحدة أواسط الستينات عندما ترأسها الدكتور عبد الرحمن البرازعام 1964 ، قبل ان يرأس الحكومة العراقية لاحقا، ويرى بحر العلوم ان احتلال العراق اليوم المرتبة الثانية إنتاجا للنفط بين دول المنظمة يمثل سببا آخر لجدارة تنافسه على منصب الأمين العام.
"تفعل السياسية فعلَها دائما" كما يقول المحلل السياسي واثق الهاشمي، ويعتقد انه برغم كفاءة مرشح العراق ثامر الغضبان بما يؤهله للتنافس على منصب الأمين العام للأوبك فان ساحة الصراع الدولي وخضوع َ إيران الى العقوبات الاقتصادية بسبب برنامجها النووي، الذي تردد طهران انه مخصص للأغراض السلمية، وتنامي المشكلات السياسية في منطقة الشرق الاوسط، قد تضعف حظوظ ترشيح ليس الغضبان فحسب بل سيمتد ذلك الى زميليه السعودي والإيراني، وتوقع الهاشمي أن يحظى مرشح الأكوادور بالمنصب لأنه يمثل خيارا وسطا لدول المنظمة.
وكالة رويترز ذكرت الخميس انه في حال عدم التوصل إلى اختيار رئيس الأوبك الجديد من المرشحين الأربعة لخلافة عبد الله البدري قبل شهر كانون الأول المقبل، فإن المنظمة ستبدأ عام 2013 بدون رئيس دائم.
وزير النفط الأسبق إبراهيم بحر العلوم لم يستبعد خلال حديثه لإذاعة العراق الحر ان يتجه مجلس المحافظين لمعالجة أزمة تسمية أمين عام جديد لمجلس المحافظين، الى تمديد رئاسة رئيس المجلس الحالي الليبي عبد الله البدري.
لو فاز الغضبان، هل سيستثمر العراق حضوره؟
على افتراض فوز مرشح العراق ثامر الغضبان بمنصب الأمين العام للأوبك ما الذي يمكن أن يجنبه العراق من هكذا منصب رفيع؟ عضو لجنة النفط والطاقة النائب عدي عواد ورغم دعم لجنته البرلمانية لترشيح الغضبان لمنصب الأمين العام لمنظمة أوبك، الا انه لا يرى في الأمر أكثر من اعتبارات فخرية، قد تشير، في حالة الفوز، إلى استعادة العراق لدوره الدولي.
من جانبه لم يتوقع المحلل السياسي واثق الهاشمي أن يستثمرَ العراقُ بصورة فعلية، موقعه المفترض لرئاسة اوبك في حال فوز مرشحه، فالعراق لم ينجح في استثمار رئاسته الحالية القمة العربي، بسبب الخلافات السياسية والصراعات الداخلية التي ما تزال تضعف على نحوٍ واضح السياسة الخارجية والاقتصادية للبلاد.
ساهم في الملف ماسل إذاعة العرا ق الحر في بغداد محمد كريم