يتفق مراقبون على أن الأزمة السياسية في العراق متجذرة وعميقة ومتعددة الأبعاد بتعدد الأطراف الفاعلة فيها، كما يتفقون على أن الحلول الحقيقية غير متوفرة وعلى أن أي مبادرة أيا كان نوعها وأيا كان مصدرها لن تحقق الكثير ولن تطرح حلا سحريا لجميع الخلافات الحالية بين الأطراف السياسية، وما أكثرها من خلافات.
هؤلاء المراقبون يتفقون أيضا على أن الأزمات الحالية شديدة الخطورة وقد تعيد العراق إلى المربع الأول، لاسيما مع حالة الغليان التي تعصف بمناطق في الإقليم ووجود أطراف دولية وإقليمية تلعب دورا فاعلا في الكثير من الأمور..
مع اشتداد هذه الأزمة ينوي التحالف الوطني العراقي طرح ما اسماه بورقة الإصلاح وجاء الإعلان عن ذلك في السادس والعشرين من حزيران الماضي.
ومنذ ذلك التاريخ يتكرر الحديث عن هذه الورقة وعن لجنة أنيطت بها مهمة وضع بنودها وهي بنود ما تزال غامضة ومبهمة رغم بعض التسريبات الإعلامية البسيطة.
أستاذ العلوم السياسية حميد فاضل قال إنه لا يمكن لأي مبادرة أيا كان مصدرها أن تذيب المشاكل المتراكمة غير انه عبر فقط عن أمله في أن تبتعد الورقة الموعودة عن إصلاح العلاقات بين الكتل والأحزاب بل أن تركز على إصلاح الإدارة ومؤسسات الدولة لأن هذا هو المهم بالنسبة للمواطن، حسب قوله.
حميد فاضل نبه إلى إحساس المواطن العراقي بإحباط وبخيبة أمل مشيرا إلى أن ما يشعر به العراقيون هو أن السياسيين يخلقون الخلافات كي تكون مثل شماعة يعلقون عليها فشلهم في خدمة الشعب.
الكاتب والمحلل السياسي ناظم العقيلي رأى أن العراق في حاجة إلى مبادرة شجاعة رغم كونها لن تشكل حلا سحريا لكل الأزمات التي يعيشها والتي لن تحلها ألف ورقة، حسب قوله.
العقيلي لاحظ أيضا أن ما هو مؤسف هو أن جميع الأطراف تسعى على الدوام إلى التشكيك بأي مقترح جديد حتى قبل الاطلاع على بنوده ومن هنا أكد ضرورة بناء الثقة بين الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي العراقي.
المحلل السياسي لاحظ أيضا أن وضع العراق ليس منفصلا عن الأوضاع في دول مجاورة وفي الإقليم وبالتالي توقع أن يكون هناك تدخل خارجي من جانب الولايات المتحدة على أطراف سياسية عراقية لاسيما الطرف الكردي من اجل تسهيل مهمة التوصل إلى اتفاق وبطريقة تتزامن مع النقاشات التي ستدور عن ورقة الإصلاح التي يهيؤها التحالف الوطني حاليا.
أما المحلل السياسي واثق الهاشمي فلاحظ من جانبه أن ورقة الإصلاح لن تأتي بحلول سحرية غير أن مثل هذه المبادرة مطلوبة في ظل الأزمات الحالية وتوقع أن تكون في نهاية الأمر لصالح الكتل الرئيسية قائلا إنها ستحفظ ماء وجوههم في نهاية الأمر. الهاشمي نبه إلى خطورة الأوضاع الحالية محذرا من احتمال قيام حرب طائفية جديدة اعتمادا على عمليات التحشيد الداخلي التي تتبعها الأحزاب والكتل السياسية.
المحلل السياسي واثق الهاشمي أكد على جانب مهم في الأزمة السياسية وهو المواطن العراقي الذي ضاق ذرعا بكل الصراعات ولم يحصل ولو على واحد بالمائة من الوعود التي قطعها السياسيون وقت الانتخابات ملاحظا أن هؤلاء السياسيين قطعوا علاقتهم بالناخب ما أن تسلموا مناصبهم ثم حذر من النتائج غير انه اعتبر الوضع الحالي درسا للناخبين العراقيين كي يحددوا خياراتهم بشكل أفضل في المستقبل مع الابتعاد عن المرجعية الدينية والأحزاب القومية والطائفية والبحث عن التكنوقراط وهم الوحيدون القادرون على إدارة شؤون البلاد، حسب قوله.
الهاشمي نبه أيضا إلى أن خلق الأزمات وجعلها تتكاثر يضع الكتل والأحزاب السياسية في وضع صعب مشيرا إلى وجود صراعات داخلية قد تؤدي بالنتيجة إلى تفتيت هذه التجمعات وخلق تجمعات أخرى جديدة.
على أية حال، يتفق المراقبون على أن ورقة الإصلاح التي يهيؤها التحالف الوطني لن تكون العصا السحرية التي تقضي على كل المشاكل غير أنها خطوة لا بد منها في رحلة ألف عام مقبل في العراق.
ساهم في أعداد الملف الصوتي مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد، محمد كريم
هؤلاء المراقبون يتفقون أيضا على أن الأزمات الحالية شديدة الخطورة وقد تعيد العراق إلى المربع الأول، لاسيما مع حالة الغليان التي تعصف بمناطق في الإقليم ووجود أطراف دولية وإقليمية تلعب دورا فاعلا في الكثير من الأمور..
مع اشتداد هذه الأزمة ينوي التحالف الوطني العراقي طرح ما اسماه بورقة الإصلاح وجاء الإعلان عن ذلك في السادس والعشرين من حزيران الماضي.
ومنذ ذلك التاريخ يتكرر الحديث عن هذه الورقة وعن لجنة أنيطت بها مهمة وضع بنودها وهي بنود ما تزال غامضة ومبهمة رغم بعض التسريبات الإعلامية البسيطة.
أستاذ العلوم السياسية حميد فاضل قال إنه لا يمكن لأي مبادرة أيا كان مصدرها أن تذيب المشاكل المتراكمة غير انه عبر فقط عن أمله في أن تبتعد الورقة الموعودة عن إصلاح العلاقات بين الكتل والأحزاب بل أن تركز على إصلاح الإدارة ومؤسسات الدولة لأن هذا هو المهم بالنسبة للمواطن، حسب قوله.
حميد فاضل نبه إلى إحساس المواطن العراقي بإحباط وبخيبة أمل مشيرا إلى أن ما يشعر به العراقيون هو أن السياسيين يخلقون الخلافات كي تكون مثل شماعة يعلقون عليها فشلهم في خدمة الشعب.
الكاتب والمحلل السياسي ناظم العقيلي رأى أن العراق في حاجة إلى مبادرة شجاعة رغم كونها لن تشكل حلا سحريا لكل الأزمات التي يعيشها والتي لن تحلها ألف ورقة، حسب قوله.
العقيلي لاحظ أيضا أن ما هو مؤسف هو أن جميع الأطراف تسعى على الدوام إلى التشكيك بأي مقترح جديد حتى قبل الاطلاع على بنوده ومن هنا أكد ضرورة بناء الثقة بين الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي العراقي.
المحلل السياسي لاحظ أيضا أن وضع العراق ليس منفصلا عن الأوضاع في دول مجاورة وفي الإقليم وبالتالي توقع أن يكون هناك تدخل خارجي من جانب الولايات المتحدة على أطراف سياسية عراقية لاسيما الطرف الكردي من اجل تسهيل مهمة التوصل إلى اتفاق وبطريقة تتزامن مع النقاشات التي ستدور عن ورقة الإصلاح التي يهيؤها التحالف الوطني حاليا.
أما المحلل السياسي واثق الهاشمي فلاحظ من جانبه أن ورقة الإصلاح لن تأتي بحلول سحرية غير أن مثل هذه المبادرة مطلوبة في ظل الأزمات الحالية وتوقع أن تكون في نهاية الأمر لصالح الكتل الرئيسية قائلا إنها ستحفظ ماء وجوههم في نهاية الأمر. الهاشمي نبه إلى خطورة الأوضاع الحالية محذرا من احتمال قيام حرب طائفية جديدة اعتمادا على عمليات التحشيد الداخلي التي تتبعها الأحزاب والكتل السياسية.
المحلل السياسي واثق الهاشمي أكد على جانب مهم في الأزمة السياسية وهو المواطن العراقي الذي ضاق ذرعا بكل الصراعات ولم يحصل ولو على واحد بالمائة من الوعود التي قطعها السياسيون وقت الانتخابات ملاحظا أن هؤلاء السياسيين قطعوا علاقتهم بالناخب ما أن تسلموا مناصبهم ثم حذر من النتائج غير انه اعتبر الوضع الحالي درسا للناخبين العراقيين كي يحددوا خياراتهم بشكل أفضل في المستقبل مع الابتعاد عن المرجعية الدينية والأحزاب القومية والطائفية والبحث عن التكنوقراط وهم الوحيدون القادرون على إدارة شؤون البلاد، حسب قوله.
الهاشمي نبه أيضا إلى أن خلق الأزمات وجعلها تتكاثر يضع الكتل والأحزاب السياسية في وضع صعب مشيرا إلى وجود صراعات داخلية قد تؤدي بالنتيجة إلى تفتيت هذه التجمعات وخلق تجمعات أخرى جديدة.
على أية حال، يتفق المراقبون على أن ورقة الإصلاح التي يهيؤها التحالف الوطني لن تكون العصا السحرية التي تقضي على كل المشاكل غير أنها خطوة لا بد منها في رحلة ألف عام مقبل في العراق.
ساهم في أعداد الملف الصوتي مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد، محمد كريم