في ثلثه الأخير، يواصل الكثير من العراقيين أداء فريضة صوم شهر رمضان في أجواء غاية في الصعوبة، تبدأ بانقطاع التيار الكهربائي في نهارات صيف تصل درجة الحرارة فيها الى خمسين درجة مئوية، ولا تنتهي بارتفاع أسعار المواد الغذائية، وقلة فرص العمل، فضلا عن ظروف أمنية مازالت مبعث قلق لملايين من العراقيين..
يحضى طقس الصوم الرمضاني بمكانة خاصة لدى الكثيرين، فكم من أصحابنا ممن لا يُبدي التزاما دينيا في حياته اليومية، تجدهُ يصومُ ويسعى للالتزام بالشعائرخلال هذا الشهر المبارك، ويرصد العامل سعد صالح حاله وزملاءه في اجواء العمل تحت اشعة الشمس، فيقول من اليشير ان تكتشف الصائم بيننا وهو يلجا الى سكب الماء على رأسه وجسمه للتبرد خلال ساعات العمل المرهق.
عطلة الخميس تقلل وطأة الصيام على الموظفين!
مع تزامن شهر رمضان مع موسم الحر الأقسى هذا العام لجأت الحكومة الى اعتبار يوم الخميس من كل أسبوع خلال شهر رمضان عطلة ًرسمية لتخفيف العبء عن الموظفين والعاملين الصائمين، إضافة الى تقليل ساعات الدوام ساعة واحدة يوميا. طوال شهر رمضان.
في بغداد تحتمي السيدة منى احمد وصغارها بالبيت نهارا هربا من الحر، لتقوم بالتسوق احتياجات العائلة ليلا، و تقول لاذاعة العراق الحر ان النهار الرمضاني قاس على الصائمين هذه الأيام ما اجبر الكثير منهم على البقاء في البيت وتجنب التعرض الى الحر نهارا.
في ثلث رمضان الأخير، مظاهر الإفطار تعود الى بعض الشوارع!
خلال الأيام الأولى من شهر رمضان شهدت شوارع المدن العراقية مظاهر الصيام والالتزام بعدم الإفطار العلني، الا ان الحر، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وضغوط الحياة زاحمت طقوس رمضان، وفرضت بعض مظاهرها من خلال إعادة فتح بعض المطاعم والمقاهي وانتشار باعة الأكلات السريعة والمرطبات والمشروبات
ألِفَ العراقيون أن يرافق شهر رمضان ارتفاع واضح في أسعار المواد الغذائية، ومع تدني كميات ونوعية مفردات الحصة التموينية ، اضيف عبء آخر على العائلة ، يقر ابو علي من بعقوبة، وهو صاحب عائلة مكونة من ستة انفار أن المصاريف قد تضاعفت خلا ل الشهر الفضيل إذ تكالب التجارُ، والخدمات، والصيف على معاقبة الصائم بحسب تعبيره، كاشفا انه في الوقت الذي كان يحتاج الى نحو 600 الف دينار شهريا لتغطية احتياجات العائلة، زاد المصروف على المليون خلال رمضان الحالي.
وتتوقف ربة البيت أنفال ابراهيم من بغداد عند الجشع المتزايد لدى البعض من التجار في سعيهم لزيادة أسعار المواد الغذائية في شهر رمضان، فإذا ما وصل سعر الكيلو الواحد من البصل الى ألفي دينار، فكيف الحال مع غيره من الاحتياجات اليومية؟
صحن طعام من الجيران ساعة الإفطار، يرسخ الأواصر
يستذكر البعض عادات وتقاليد اقترنت بشهر الصيام تمثلت بالزيارات وجلسات السمر الليلي بين الأصدقاء والأقارب، فضلا عن تبادل الدعوات على الإفطار، أو على الأقل تبادل صحن صغير قبيل مدفع الإفطار، الذي افتقده علاء هذه الأيام خصوصا في الأحياء الفقيرة في البصرة..
برغم هذا وذاك يبقى لرمضان طقسه المميز، ونكهة يحرص الناس على إدامتها، مهما ضاق العيش وتعقدت الظروف، فكم من دعاء الى الله ارتفع ساعة الإفطار بان يعم أيام العراقيين الخيرُ والامن والسلامُ
شارك في الملف الصوتي مراسل الإذاعة في بعقوبة سامي عياش
يحضى طقس الصوم الرمضاني بمكانة خاصة لدى الكثيرين، فكم من أصحابنا ممن لا يُبدي التزاما دينيا في حياته اليومية، تجدهُ يصومُ ويسعى للالتزام بالشعائرخلال هذا الشهر المبارك، ويرصد العامل سعد صالح حاله وزملاءه في اجواء العمل تحت اشعة الشمس، فيقول من اليشير ان تكتشف الصائم بيننا وهو يلجا الى سكب الماء على رأسه وجسمه للتبرد خلال ساعات العمل المرهق.
عطلة الخميس تقلل وطأة الصيام على الموظفين!
مع تزامن شهر رمضان مع موسم الحر الأقسى هذا العام لجأت الحكومة الى اعتبار يوم الخميس من كل أسبوع خلال شهر رمضان عطلة ًرسمية لتخفيف العبء عن الموظفين والعاملين الصائمين، إضافة الى تقليل ساعات الدوام ساعة واحدة يوميا. طوال شهر رمضان.
في بغداد تحتمي السيدة منى احمد وصغارها بالبيت نهارا هربا من الحر، لتقوم بالتسوق احتياجات العائلة ليلا، و تقول لاذاعة العراق الحر ان النهار الرمضاني قاس على الصائمين هذه الأيام ما اجبر الكثير منهم على البقاء في البيت وتجنب التعرض الى الحر نهارا.
في ثلث رمضان الأخير، مظاهر الإفطار تعود الى بعض الشوارع!
خلال الأيام الأولى من شهر رمضان شهدت شوارع المدن العراقية مظاهر الصيام والالتزام بعدم الإفطار العلني، الا ان الحر، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وضغوط الحياة زاحمت طقوس رمضان، وفرضت بعض مظاهرها من خلال إعادة فتح بعض المطاعم والمقاهي وانتشار باعة الأكلات السريعة والمرطبات والمشروبات
ألِفَ العراقيون أن يرافق شهر رمضان ارتفاع واضح في أسعار المواد الغذائية، ومع تدني كميات ونوعية مفردات الحصة التموينية ، اضيف عبء آخر على العائلة ، يقر ابو علي من بعقوبة، وهو صاحب عائلة مكونة من ستة انفار أن المصاريف قد تضاعفت خلا ل الشهر الفضيل إذ تكالب التجارُ، والخدمات، والصيف على معاقبة الصائم بحسب تعبيره، كاشفا انه في الوقت الذي كان يحتاج الى نحو 600 الف دينار شهريا لتغطية احتياجات العائلة، زاد المصروف على المليون خلال رمضان الحالي.
وتتوقف ربة البيت أنفال ابراهيم من بغداد عند الجشع المتزايد لدى البعض من التجار في سعيهم لزيادة أسعار المواد الغذائية في شهر رمضان، فإذا ما وصل سعر الكيلو الواحد من البصل الى ألفي دينار، فكيف الحال مع غيره من الاحتياجات اليومية؟
صحن طعام من الجيران ساعة الإفطار، يرسخ الأواصر
يستذكر البعض عادات وتقاليد اقترنت بشهر الصيام تمثلت بالزيارات وجلسات السمر الليلي بين الأصدقاء والأقارب، فضلا عن تبادل الدعوات على الإفطار، أو على الأقل تبادل صحن صغير قبيل مدفع الإفطار، الذي افتقده علاء هذه الأيام خصوصا في الأحياء الفقيرة في البصرة..
برغم هذا وذاك يبقى لرمضان طقسه المميز، ونكهة يحرص الناس على إدامتها، مهما ضاق العيش وتعقدت الظروف، فكم من دعاء الى الله ارتفع ساعة الإفطار بان يعم أيام العراقيين الخيرُ والامن والسلامُ
شارك في الملف الصوتي مراسل الإذاعة في بعقوبة سامي عياش