كثرة متطلبات الحياة وغلاء المعيشة اسباب دفعت بكثير من العاطلين شبابا وكبار السن ومن تقطعت بهم سبل العيش للتزاحم وراء بسطيات و جنابر التهمت ملامح معظم شوارع العاصمة التي غدت من اقصر طرق تحصيل القوت وكسب الرزق في زمن ندرة فرص العمل.
وقال الشاب قيس سامر خريج كلية العلوم السياسية جامعة بغداد " قطعت الامل من التعيين لدى الحكومة ولم يكن من خيار للعيش امامي بعد التخرج سوى النزول للشارع وها انا ذا اكسب رزقي منذ قرابة العام من وراء عملي في جنبر لبيع النظارات الشمسية على الرصيف مضيفا: "أن يكون مستقبلي كبائع على الرصيف، هذا ما لم اكن اتوقعه في حياتي ولم يراودني حتى في الاحلام".
ومع اختلاف بضاعتهم وما يعرضون من سلع وحاجيات الا ان باعة الارصفة يشتركون بنفس هاجس القلق من احتمال مواجهتهم مصيرا مجهولا ومستقبلا غامضا وهم يزاولون مهنا بسيطة تدر عليهم مكاسب متواضعة.
وقال الحاج ابو حيدر "اعمل منذ خمس سنوات بائعا على احد ارصفة شوارع الباب الشرقي وتقلبت هناك في كثير من المهن التي " لاتغني ولاتشبع " فمحصولي اليومي لا يتعدى ال 5 الى 10 الاف دينار وهذا مبلغ لا يلبي جميع احتياجات عائلتي المكونة من سبعة انفار من ماكل ومشرب وملبس وما شابه، فنحن نعيش حالة من الحرمان الاجتماعي والانساني".
اما الشاب وليد خالد قال "بسطيات الارصفة غدت من المهن المرغوبة والتي سحبت ارجل الكثيرين وصارت محطة تنافس اقتصادية البقاء فيها للاقوى مع ازدياد اعداد الشباب الذين يقبلون على تلك الفرص". خالد اضاف: "حتى نحصل على موقع جنبر مناسب ومثالي في الشارع لابد من الوصول في وقت مبكر وحجز المكان قبل ان يكون من نصيب اخر ويقطع رزقك في ذاك اليوم".
وبفعل كثرة المحظورات التي تلاحقهم وتمنع تواجدهم في الشارع صارت كوابيس العيش على الهامش تقض مضاجع باعة الارصفة وتؤرقهم ليل نهار وتراودهم المخاوف من ان يعودوا الى اهلهم بعد نهار شاق في سوق العمل بخفي حنين.
وقال اسعد رياض احد باعة الارصفة في سوق السنك "نشكو ملاحقة قوات الامن التي تمنع تواجدنا في الشارع وكذلك فرق البلدية ورجال المرور ما يجعلنا كل ساعة في مكان ونحن في حالة تأهب قصوى خوفا من مصادرة اغراضنا واتلافها".
اما الشاب فلاح منسي فقال "مهن الارصفة لا تخلو من المخاطر ونحن نغامر بصحتنا وبارواحنا لارتضائنا العمل ضمن مناطق مكشوفة لظروف الجو القاسية صيفا وشتاءا فضلا عن كونها محلات خطرة ومهددة ومستهدفة من قبل صناع الموت".
وتصاعدت مؤخرا اصوات باعة الارصفة مطالبين بوضع حد لعذاباتهم وانينهم مع سنوات العمل الشاق والمضني في الشارع داعين الجهات المعنية الى تحقيق العدالة والمساواة في ضمان العيش الكريم لمختلف شرائح المجتمع وطبقاته وحثها على تبني مشاريع اقتصادية حقيقية تقضي على البطالة وتحرك عجلة التنمية في سوق العمل.
وقال الشاب قيس سامر خريج كلية العلوم السياسية جامعة بغداد " قطعت الامل من التعيين لدى الحكومة ولم يكن من خيار للعيش امامي بعد التخرج سوى النزول للشارع وها انا ذا اكسب رزقي منذ قرابة العام من وراء عملي في جنبر لبيع النظارات الشمسية على الرصيف مضيفا: "أن يكون مستقبلي كبائع على الرصيف، هذا ما لم اكن اتوقعه في حياتي ولم يراودني حتى في الاحلام".
ومع اختلاف بضاعتهم وما يعرضون من سلع وحاجيات الا ان باعة الارصفة يشتركون بنفس هاجس القلق من احتمال مواجهتهم مصيرا مجهولا ومستقبلا غامضا وهم يزاولون مهنا بسيطة تدر عليهم مكاسب متواضعة.
وقال الحاج ابو حيدر "اعمل منذ خمس سنوات بائعا على احد ارصفة شوارع الباب الشرقي وتقلبت هناك في كثير من المهن التي " لاتغني ولاتشبع " فمحصولي اليومي لا يتعدى ال 5 الى 10 الاف دينار وهذا مبلغ لا يلبي جميع احتياجات عائلتي المكونة من سبعة انفار من ماكل ومشرب وملبس وما شابه، فنحن نعيش حالة من الحرمان الاجتماعي والانساني".
اما الشاب وليد خالد قال "بسطيات الارصفة غدت من المهن المرغوبة والتي سحبت ارجل الكثيرين وصارت محطة تنافس اقتصادية البقاء فيها للاقوى مع ازدياد اعداد الشباب الذين يقبلون على تلك الفرص". خالد اضاف: "حتى نحصل على موقع جنبر مناسب ومثالي في الشارع لابد من الوصول في وقت مبكر وحجز المكان قبل ان يكون من نصيب اخر ويقطع رزقك في ذاك اليوم".
وبفعل كثرة المحظورات التي تلاحقهم وتمنع تواجدهم في الشارع صارت كوابيس العيش على الهامش تقض مضاجع باعة الارصفة وتؤرقهم ليل نهار وتراودهم المخاوف من ان يعودوا الى اهلهم بعد نهار شاق في سوق العمل بخفي حنين.
وقال اسعد رياض احد باعة الارصفة في سوق السنك "نشكو ملاحقة قوات الامن التي تمنع تواجدنا في الشارع وكذلك فرق البلدية ورجال المرور ما يجعلنا كل ساعة في مكان ونحن في حالة تأهب قصوى خوفا من مصادرة اغراضنا واتلافها".
اما الشاب فلاح منسي فقال "مهن الارصفة لا تخلو من المخاطر ونحن نغامر بصحتنا وبارواحنا لارتضائنا العمل ضمن مناطق مكشوفة لظروف الجو القاسية صيفا وشتاءا فضلا عن كونها محلات خطرة ومهددة ومستهدفة من قبل صناع الموت".
وتصاعدت مؤخرا اصوات باعة الارصفة مطالبين بوضع حد لعذاباتهم وانينهم مع سنوات العمل الشاق والمضني في الشارع داعين الجهات المعنية الى تحقيق العدالة والمساواة في ضمان العيش الكريم لمختلف شرائح المجتمع وطبقاته وحثها على تبني مشاريع اقتصادية حقيقية تقضي على البطالة وتحرك عجلة التنمية في سوق العمل.