تشهد مصر تطورات متسارعة، إذ أصدر الرئيس المصري محمد مرسي قرارا بإقالة رئيس المخابرات العامة مراد موافي، وعين محله محمد رأفت عبد الواحد شحاته قائم بأعمال رئيس المخابرات، كما أقال رئيس الحرس الجمهوري المعين من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعين بدلا منه اللواء محمد أحمد ذكي، إضافة إلى قرار بإقالة محافظ سيناء.
ولم ينم المصريون ليلة الثلاثاء على الاربعاء إذ تابع الملايين في مختلف أنحاء الجمهورية عمليات الجيش لتطهير سيناء من الإرهابيين،
وبينما يتفاقم العنف في سيناء، يشتعل المشهد في القاهرة بمزيد من الانشقاقات بين أطراف العملية السياسية، وتعلو خلاله صيحات تندد بهمينة جماعة الإخوان المسلمين على الدولة.
وكان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء مراد موافي قد قال إن مصر كانت لديها معلومات تفصيلية حول الهجوم الدامي الذي شنه مسلحون على نقطة أمنية تابعة للجيش في رفح والعناصر المشتركة فيه، والتي نسبها "للجماعات التكفيرية" المنتشرة في سيناء وغزة".
وأضاف موافي إن "المعلومات تم رفعها للأجهزة التنفيذية في الدولة، لكننا لم نتصور أبدا أن يقتل مسلم أخاه المسلم ساعة الإفطار في رمضان".
وتتوافق تصريحات موافي مع المعلومات التي نقلتها وسائل إعلام مصرية عن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسي أبو مرزوق، والذي أكد أن المخابرات العامة الإسرائيلية سلَّمت للمخابرات المصرية قائمة بأسماء 9 إرهابيين يتبعون جماعة التوحيد والجهاد قبل وقوع هجوم رفح.
ورغم تصريحات رئيس المخابرات العامة بالتأكد من تورط عناصر إسلامية متطرفة في الحادث، لم يستبعد الخبراء الامنيون والسياسيون الخبراء الأمنيين والسياسيين أن يكون لإسرائيل يد في الحادث الإرهابي، لعرقلة المصالحة الفلسطينية من جانب، وزعزعة الاستقرار في سيناء وتشويه صورة الجيش المصري، بينما ذهب آخرون أن إسرائيل تسعى لتوتير العلاقات بين حركة حماس الفلسطينية والقيادة المصرية عقب دخول عضو الإخوان المسلمين محمد مرسي القصر الجمهوري.
إيران دخلت على خط عملية سيناء وأعلنت رسميا استعدادها للتعاون مع مصر في ملف القضية، فيما استقبل الرئيس المصري محمد مرسي المسؤول الإيراني حميد بقائى، والذي سلمه دعوة رسمية من الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد لحضور قمة دول عدم الانحياز المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري في طهران.
بحث بقائي ايضا مع نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي ملفات للتعاون العربي الإيراني، ودعوة الأمين العام لحضور قمة عدم الانحياز.
وأوضح كاطو أن "هناك تشكيلات ومنظمات عديدة في سيناء منها منظمة الرايات السود والمنظمة السلفية الجهادية ومنظمة أنصار الجهاد ومنظمة مجلس شورى المجاهدين"، مؤكدا ضرورة حصر كل معلومة عنها سواء كانت كبيرة أم صغيرة للوقوف على ماهيتها وطبيعة عملها داخل سيناء.
وأيا كانت الأسباب طالب رجال السياسية في مصر بضرورة الاهتمام بتنمية سيناء، وتفعيل مبدأ المواطنة بالنسبة المواطنين السيناويين الذين يعاملون وكأنهم مواطنون من الدرجة الرابعة، وفقا لما قاله المتحدث الرسمى باسم الجمعية التأسيسية وحيد عبد المجيد.
وبدأت فجر اليوم الأربعاء (8 آب) ساعة الصفر في استئناف عملية الجيش المصري "النسر" لتطهير سيناء من العناصر المتطرفة منذ توقفها في أعقاب 25 يناير 2011.
وشنت مجموعات إرهابية مسلحة أمس هجوما على3 أكمنة بالعريش، وتبادلت معها قوات الجيش إطلاق النار، ما أسفر عن إصابة 4 مجندين بعيار ناري في الساق، كما أصيب مواطن بطلق ناري أيضا فيما كشفت المعلومات الأولية وتحقيقات النيابة العسكرية أن عناصر فلسطينية هي التي نفذت الهجوم الإرهابي على الجنود المصريين برفح والذي أدى إلى استشهاد 16 وإصابة 7 آخرين.
وفي العريش، تتواصل العمليات العسكرية ضد العناصر الإرهابية، واستعانت قوات الجيش بعدد من المدرعات وطائرتين لتنفيذ الخطة "نسر" لتطهير سيناء.
أحد قادة الجيش المصري في سيناء قال إن قوات وطائرات مصرية قتلت20 متشددا في منطقة سيناء المتاخمة لإسرائيل، وأوضح المصدر- الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن "القوات المسلحة نجحت في دخول قرية التومة وقتلت 20 إرهابيا، ودمرت ثلاث مركبات مدرعة للإرهابيين وأن العمليات لا تزال مستمرة".
وقالت مصادر أمنية بمركز الشيخ زويد إن القوات المسلحة تقوم حاليا بعمليات مداهمة وتفتيش واسعة لمئات البيوت في المنطقة للبحث عن عناصر هاربة، وضبط السلاح وجمعه من البيوت.
وعلى صعيد آخر، سادت حالة من الغضب والاستياء لدى الإعلاميين في مصر، وقرر عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية حجب مقالاتهم غداً الخميس (9 آب)، مطالبين كتاب الأعمدة بجميع الصحف بحجب مقالاتهم أيضا، اعتراضا على الإجراءات التي اعتبروا أنها تستهدف فرض الوصاية على الصحافة والإعلام، واستبدال هيمنة الحزب الوطنى المنحل على الإعلام بهيمنة إخوانية.
مصر تنتقل من أزمة لأخرى، وبينما كان ينتظر من القيادة الاصطفاف للمرور بمصر من المرحلة الراهنة، تعصف الانشقاقات بمؤسسات الدولة، وبدأت ثقة المواطن تهتز في رئيس دولة لم يمر على حكمه سوى شهر واحد، وحكومة تولت مهامها منذ أيام قليلة، تنذرهم هتافات ترددت صداها في جنازة شهداء رفح تحذر جماعة الإخوان المسلمين من استمرارها في سياسة الهيمنة على الدولة.
ولم ينم المصريون ليلة الثلاثاء على الاربعاء إذ تابع الملايين في مختلف أنحاء الجمهورية عمليات الجيش لتطهير سيناء من الإرهابيين،
وبينما يتفاقم العنف في سيناء، يشتعل المشهد في القاهرة بمزيد من الانشقاقات بين أطراف العملية السياسية، وتعلو خلاله صيحات تندد بهمينة جماعة الإخوان المسلمين على الدولة.
مصر كانت على علم بالهجوم قبل وقوعه
وكان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء مراد موافي قد قال إن مصر كانت لديها معلومات تفصيلية حول الهجوم الدامي الذي شنه مسلحون على نقطة أمنية تابعة للجيش في رفح والعناصر المشتركة فيه، والتي نسبها "للجماعات التكفيرية" المنتشرة في سيناء وغزة".وأضاف موافي إن "المعلومات تم رفعها للأجهزة التنفيذية في الدولة، لكننا لم نتصور أبدا أن يقتل مسلم أخاه المسلم ساعة الإفطار في رمضان".
وتتوافق تصريحات موافي مع المعلومات التي نقلتها وسائل إعلام مصرية عن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسي أبو مرزوق، والذي أكد أن المخابرات العامة الإسرائيلية سلَّمت للمخابرات المصرية قائمة بأسماء 9 إرهابيين يتبعون جماعة التوحيد والجهاد قبل وقوع هجوم رفح.
ورغم تصريحات رئيس المخابرات العامة بالتأكد من تورط عناصر إسلامية متطرفة في الحادث، لم يستبعد الخبراء الامنيون والسياسيون الخبراء الأمنيين والسياسيين أن يكون لإسرائيل يد في الحادث الإرهابي، لعرقلة المصالحة الفلسطينية من جانب، وزعزعة الاستقرار في سيناء وتشويه صورة الجيش المصري، بينما ذهب آخرون أن إسرائيل تسعى لتوتير العلاقات بين حركة حماس الفلسطينية والقيادة المصرية عقب دخول عضو الإخوان المسلمين محمد مرسي القصر الجمهوري.
ايران تدخل على خط عملية سيناء
إيران دخلت على خط عملية سيناء وأعلنت رسميا استعدادها للتعاون مع مصر في ملف القضية، فيما استقبل الرئيس المصري محمد مرسي المسؤول الإيراني حميد بقائى، والذي سلمه دعوة رسمية من الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد لحضور قمة دول عدم الانحياز المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري في طهران.
بحث بقائي ايضا مع نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي ملفات للتعاون العربي الإيراني، ودعوة الأمين العام لحضور قمة عدم الانحياز.
خبير: يجب تفعيل حس المواطنة لدى سكان سيناء
وأشار الخبير الأمني اللواء عبد المنعم كاطو الى أن "مثل هذه الأحداث لابد وأن تتسع دائرة الشك فيها، ولا يجب أن تقتصر على الفلسطينيين أو حماس أو الإسلاميين أو القاعدة ويجب أن نضع احتمالات تورط إسرائيل أيضا".وأوضح كاطو أن "هناك تشكيلات ومنظمات عديدة في سيناء منها منظمة الرايات السود والمنظمة السلفية الجهادية ومنظمة أنصار الجهاد ومنظمة مجلس شورى المجاهدين"، مؤكدا ضرورة حصر كل معلومة عنها سواء كانت كبيرة أم صغيرة للوقوف على ماهيتها وطبيعة عملها داخل سيناء.
وأيا كانت الأسباب طالب رجال السياسية في مصر بضرورة الاهتمام بتنمية سيناء، وتفعيل مبدأ المواطنة بالنسبة المواطنين السيناويين الذين يعاملون وكأنهم مواطنون من الدرجة الرابعة، وفقا لما قاله المتحدث الرسمى باسم الجمعية التأسيسية وحيد عبد المجيد.
عمليات تطهير في سيناء
وبدأت فجر اليوم الأربعاء (8 آب) ساعة الصفر في استئناف عملية الجيش المصري "النسر" لتطهير سيناء من العناصر المتطرفة منذ توقفها في أعقاب 25 يناير 2011.وشنت مجموعات إرهابية مسلحة أمس هجوما على3 أكمنة بالعريش، وتبادلت معها قوات الجيش إطلاق النار، ما أسفر عن إصابة 4 مجندين بعيار ناري في الساق، كما أصيب مواطن بطلق ناري أيضا فيما كشفت المعلومات الأولية وتحقيقات النيابة العسكرية أن عناصر فلسطينية هي التي نفذت الهجوم الإرهابي على الجنود المصريين برفح والذي أدى إلى استشهاد 16 وإصابة 7 آخرين.
وفي العريش، تتواصل العمليات العسكرية ضد العناصر الإرهابية، واستعانت قوات الجيش بعدد من المدرعات وطائرتين لتنفيذ الخطة "نسر" لتطهير سيناء.
أحد قادة الجيش المصري في سيناء قال إن قوات وطائرات مصرية قتلت20 متشددا في منطقة سيناء المتاخمة لإسرائيل، وأوضح المصدر- الذي طلب عدم ذكر اسمه- أن "القوات المسلحة نجحت في دخول قرية التومة وقتلت 20 إرهابيا، ودمرت ثلاث مركبات مدرعة للإرهابيين وأن العمليات لا تزال مستمرة".
وقالت مصادر أمنية بمركز الشيخ زويد إن القوات المسلحة تقوم حاليا بعمليات مداهمة وتفتيش واسعة لمئات البيوت في المنطقة للبحث عن عناصر هاربة، وضبط السلاح وجمعه من البيوت.
توتر بين الإعلام والإخوان
وعلى صعيد آخر، سادت حالة من الغضب والاستياء لدى الإعلاميين في مصر، وقرر عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية حجب مقالاتهم غداً الخميس (9 آب)، مطالبين كتاب الأعمدة بجميع الصحف بحجب مقالاتهم أيضا، اعتراضا على الإجراءات التي اعتبروا أنها تستهدف فرض الوصاية على الصحافة والإعلام، واستبدال هيمنة الحزب الوطنى المنحل على الإعلام بهيمنة إخوانية.مصر تنتقل من أزمة لأخرى، وبينما كان ينتظر من القيادة الاصطفاف للمرور بمصر من المرحلة الراهنة، تعصف الانشقاقات بمؤسسات الدولة، وبدأت ثقة المواطن تهتز في رئيس دولة لم يمر على حكمه سوى شهر واحد، وحكومة تولت مهامها منذ أيام قليلة، تنذرهم هتافات ترددت صداها في جنازة شهداء رفح تحذر جماعة الإخوان المسلمين من استمرارها في سياسة الهيمنة على الدولة.