فيما كان أبو طبيلة او المسحراتي يشكل مفردة مهمة من مفردات شهر رمضان ويعتمد عليه الصائمون في الاستيقاظ عند السحور، يبدو أنه أخذ يواجه مشكلة جدية في السنوات الأخيرة باتت تهدد باختفائه نهائيا من ليالي شهر رمضان بسبب اعتماد الناس على وسائل التنبيه الحديثة مثل الهاتف الخلوي، أو استخدام مكبرات الصوت في المساجد والحسينيات المنتشرة بأحياء كربلاء في إيقاظ الصائمين ، كما يشير الى ذلك المواطن باسم الثابتي، قائلا "مما يؤسف له أن الناس اعتادوا على وسائل التنبيه الحديثة وتناسوا اللمسات الروحانية التي يضفيها ابو طبيلة على شهر رمضان وخصوصا في المدن المقدسة مثل كربلاء والنجف والكاظمية"
.
لا يُعرف بشكل دقيق تاريخ ظهور المسحراتي أو أبو طبيلة ، لكن ظهوره كان وليد الحاجة في ظل افتقار الناس الى وسائل تنبيه توقظهم للسحور قبل فوات الأوان. وبكل تأكيد فإن هذه الحاجة تمتد لمئات السنين الماضية. لكن المفارقة أن ظهور ابو طبيلة في بعض مناطق كربلاء خلال شهر رمضان كان يعد نوعا من الترف بالنسبة لمناطق أخرى ظل أهلها يستيقظون على صياح الديك ، كما تقول ام محمد "لم يكن في منطقتنا مسحراتي او مسجد، ولم نكن نملك جهاز راديو او تلفزيون، بل حتى الكهرباء لم تكن قد وصلتنا بعد خصوصا ونحن نسكن على اطراف مدينة كربلاء، لذا كنا نستيقظ على صياح الديك وعلى حركة النجوم".
قبل عدة سنوات اعتدى بعض الأهالي على أحد المسحراتية في إحدى مناطق كربلاء كانوا يحتجون على ما يسمونه إزعاجا تسببه طبلته الكبيرة التي يدق بها بشكل عنيف. ولعل هذه الحادثة التي ظلت حديث الناس لأيام عديدة اشارت بوضوح إلى استعداد الاهالي للاستغناء عن ابو طبيلة طالما أن الاستيقاظ في الوقت الذي يشاؤون لم يعد صعبا. ولكن من ينظرون إلى ابو طبيلة باعتباره مفردة رمضانية تاريخية يصرون على استمرارها. وقال أحد المواطنين "ان المسحراتي لمسة تراثية ولابد ان تستمر برغم تطور وسائل التنبيه".
وفيما بدأ المسحراتي او ابو طبيلة يواجه انحسارا واضحا في العديد من أحياء ومناطق كربلاء، تبقى العشرات من المواقف الطريفة التي واجهها عالقة في الأذهان، من قبيل قيام بعض اصدقاء ابو طبيلة برش الماء عليه اثناء تنقله بين المنازل.
.
لا يُعرف بشكل دقيق تاريخ ظهور المسحراتي أو أبو طبيلة ، لكن ظهوره كان وليد الحاجة في ظل افتقار الناس الى وسائل تنبيه توقظهم للسحور قبل فوات الأوان. وبكل تأكيد فإن هذه الحاجة تمتد لمئات السنين الماضية. لكن المفارقة أن ظهور ابو طبيلة في بعض مناطق كربلاء خلال شهر رمضان كان يعد نوعا من الترف بالنسبة لمناطق أخرى ظل أهلها يستيقظون على صياح الديك ، كما تقول ام محمد "لم يكن في منطقتنا مسحراتي او مسجد، ولم نكن نملك جهاز راديو او تلفزيون، بل حتى الكهرباء لم تكن قد وصلتنا بعد خصوصا ونحن نسكن على اطراف مدينة كربلاء، لذا كنا نستيقظ على صياح الديك وعلى حركة النجوم".
قبل عدة سنوات اعتدى بعض الأهالي على أحد المسحراتية في إحدى مناطق كربلاء كانوا يحتجون على ما يسمونه إزعاجا تسببه طبلته الكبيرة التي يدق بها بشكل عنيف. ولعل هذه الحادثة التي ظلت حديث الناس لأيام عديدة اشارت بوضوح إلى استعداد الاهالي للاستغناء عن ابو طبيلة طالما أن الاستيقاظ في الوقت الذي يشاؤون لم يعد صعبا. ولكن من ينظرون إلى ابو طبيلة باعتباره مفردة رمضانية تاريخية يصرون على استمرارها. وقال أحد المواطنين "ان المسحراتي لمسة تراثية ولابد ان تستمر برغم تطور وسائل التنبيه".
وفيما بدأ المسحراتي او ابو طبيلة يواجه انحسارا واضحا في العديد من أحياء ومناطق كربلاء، تبقى العشرات من المواقف الطريفة التي واجهها عالقة في الأذهان، من قبيل قيام بعض اصدقاء ابو طبيلة برش الماء عليه اثناء تنقله بين المنازل.