تشهد مناطق العراق المختلفة ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة وليس من المستبعد أن تكون قد تجاوزت الخمسين درجة مئوية. مشكلة الكهرباء متجذرة كما يبدو في هذا البلد المنتج للطاقة التي تستخدم في تشغيل معامل الدول الأخرى في وقت يبدو هذا البلد غير قادر على توفير كمية كافية من الطاقة لتشغيل أجهزة تكييف في البيوت العراقية.
ولتغطية أعمق لمشكلة الكهرباء وواقع توزيعها في عدد من مناطق العراق تحدثت إلى عدد من مراسلي إذاعة العراق الحر ومن المواطنين في عدد من المدن.
مراسل إذاعة العراق الحر سعد كامل من بغداد:
"عدد الساعات التي تغطيها الكهرباء الوطنية لا تتجاوز 3 أو 4 ساعات وأحيانا تكون فولتيها ضعيفة جدا وغير قادرة على تشغيل أجهزة التكييف المهمة في أشهر الصيف وخاصة شهر رمضان.
بعض المناطق تحصل على ساعات تزويد أعلى من المناطق الشعبية التي لا تحصل أحيانا إلا على خمس دقائق من التيار الكهربائي فقط ثم تنقطع فيما يقول مسؤولون إن البنى التحتية ضعيفة وقديمة ولا تفي بحاجة السكان المتزايدين في مدينة بغداد لاسيما مع وجود العشوائيات والمناطق المتجاوز عليها.
النقطة المهمة التي تجدر الإشارة إليها هنا هي أن قضية الكهرباء لا تؤثر على حياة الناس العاديين فحسب بل أصبحت عائقا كبيرا أمام التطور الاقتصادي. فمثلا مجرد فتح مركز تبضع بعدة طوابق يحتاج إلى كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية وهو ما لا يمكن الحصول عليه، وحتى إن توفر فسيكون بأثمان عالية جدا مما يردع أصحاب رؤوس الأموال من الدخول في مشاريع خطرة مثل هذه".
يذكر أن التغيير في العراق حدث منذ تسع سنوات وان العراق يتسلم ما بين 6 إلى 8 مليارات دولار من عوائد النفط شهريا غير انه ما يزال بعيدا عن ترفيه شعبه وتوفير احتياجاته الأساسية مثل الكهرباء والماء الصالح للشرب.
مواطن في البصرة: بعد المظاهرات جاءت الكهرباء لدقائق ثم انقطعت..
ومن بغداد إلى البصرة التي شهدت مظاهرات مؤخرا احتجاجا على انقطاع الطاقة الكهربائية بشكل كامل تقريبا وقام بعض المتظاهرين بإشعال النار في إطارات سيارات فيما استخدمت قوات الشرطة خراطيم المياه وأطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.
إذاعة العراق الحر اتصلت بأحد سكنة المناطق الشعبية في البصرة وهو عبد الرزاق عبد الله فشرح الوضع في المدينة بالشكل التالي:
"توقفت الكهرباء لمدة ستة أيام متتالية غير أن الأشخاص الذين لديهم مولدات ويستطيع الحصول على كهرباء من المولدات الخاصة كان وضعهم أفضل من المناطق الشعبية. فنحن لا نستخدم مولدات ولا نعرف ما معنى الامبير وبالتالي بقينا طوال تلك الفترة بدون كهرباء.
الحرارة مرتفعة جدا في البصرة والهواء متوقف تماما حتى أننا لو نشرنا خيطا في الهواء لما تحرك..ورافق هذه الحرارة ارتفاع أسعار قوالب الثلج التي أصبحت تباع بثمانية آلاف دينار بعد أن كانت تباع بألفين.
أما بعد مظاهرات ليل الاثنين فأصبحت الكهرباء تأتي لمدة خمسة دقائق وأحيانا لنصف ساعة فقط ثم تنقطع مرة أخرى".
ومن البصرة إلى كربلاء حيث قال مراسل إذاعة العراق الحر مصطفى عبد الواحد:
"وضع الكهرباء في المحافظة لم يتغير منذ أشهر رغم وعود المسؤولين بتحسين الأوضاع وزيادة ساعات التزويد بالكهرباء.
قبل شهرين قال المسؤولون في بغداد وفي كربلاء إن من المتوقع أن تشتغل مولدتان إحداهما في كربلاء والأخرى في القادسية مما يعني أن معاناة الناس مستمرة تماما.
أما أسباب عدم تشغيل مولدة الكمالية في كربلاء فهو عدم توفر النفط الأسود ويبدو أنه لا توجد آليات لتسهيل نقل الوقود من المحافظات النفطية إلى محافظة كربلاء التي ليس فيها نفط ولا مصفى ولا حتى خزان للنفط".
ومن كربلاء انتقل إلى الموصل حيث قال مراسل إذاعة العراق الحر هناك إن سكان المحافظة راضون عن واقع الكهرباء لديهم حيث شهد الوضع تحسنا بحلول شهر رمضان أما السبب ، وحسب قول المحافظ اثيل النجيفي، فهو إبرام اتفاقات مع إقليم كردستان وحل الخلافات السياسية معه مما سمح بإبرام اتفاق مع تركيا لإيصال الطاقة الكهربائية عبر أراضي كردستان مما حسن الأوضاع بشكل كبير في نينوى".
يذكر أن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، أعلن في الـ25 من آذار الماضي أن العراق سيصدر الطاقة الكهربائية لدول الجوار خلال العام المقبل 2013، مبينا أن إنتاج الطاقة الكهربائية المجهزة للمواطنين خلال الصيف المقبل سيصل إلى 9000 ميغاواط، وستصل خلال العام المقبل إلى 20 ألف ميغاواط.
ولتغطية أعمق لمشكلة الكهرباء وواقع توزيعها في عدد من مناطق العراق تحدثت إلى عدد من مراسلي إذاعة العراق الحر ومن المواطنين في عدد من المدن.
بغداد: الكهرباء تعرقل التنمية الاقتصادية
مراسل إذاعة العراق الحر سعد كامل من بغداد:
"عدد الساعات التي تغطيها الكهرباء الوطنية لا تتجاوز 3 أو 4 ساعات وأحيانا تكون فولتيها ضعيفة جدا وغير قادرة على تشغيل أجهزة التكييف المهمة في أشهر الصيف وخاصة شهر رمضان.
بعض المناطق تحصل على ساعات تزويد أعلى من المناطق الشعبية التي لا تحصل أحيانا إلا على خمس دقائق من التيار الكهربائي فقط ثم تنقطع فيما يقول مسؤولون إن البنى التحتية ضعيفة وقديمة ولا تفي بحاجة السكان المتزايدين في مدينة بغداد لاسيما مع وجود العشوائيات والمناطق المتجاوز عليها.
النقطة المهمة التي تجدر الإشارة إليها هنا هي أن قضية الكهرباء لا تؤثر على حياة الناس العاديين فحسب بل أصبحت عائقا كبيرا أمام التطور الاقتصادي. فمثلا مجرد فتح مركز تبضع بعدة طوابق يحتاج إلى كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية وهو ما لا يمكن الحصول عليه، وحتى إن توفر فسيكون بأثمان عالية جدا مما يردع أصحاب رؤوس الأموال من الدخول في مشاريع خطرة مثل هذه".
يذكر أن التغيير في العراق حدث منذ تسع سنوات وان العراق يتسلم ما بين 6 إلى 8 مليارات دولار من عوائد النفط شهريا غير انه ما يزال بعيدا عن ترفيه شعبه وتوفير احتياجاته الأساسية مثل الكهرباء والماء الصالح للشرب.
البصرة: بعد المظاهرات جاءت الكهرباء لخمس دقائق
مواطن في البصرة: بعد المظاهرات جاءت الكهرباء لدقائق ثم انقطعت..
ومن بغداد إلى البصرة التي شهدت مظاهرات مؤخرا احتجاجا على انقطاع الطاقة الكهربائية بشكل كامل تقريبا وقام بعض المتظاهرين بإشعال النار في إطارات سيارات فيما استخدمت قوات الشرطة خراطيم المياه وأطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.
إذاعة العراق الحر اتصلت بأحد سكنة المناطق الشعبية في البصرة وهو عبد الرزاق عبد الله فشرح الوضع في المدينة بالشكل التالي:
"توقفت الكهرباء لمدة ستة أيام متتالية غير أن الأشخاص الذين لديهم مولدات ويستطيع الحصول على كهرباء من المولدات الخاصة كان وضعهم أفضل من المناطق الشعبية. فنحن لا نستخدم مولدات ولا نعرف ما معنى الامبير وبالتالي بقينا طوال تلك الفترة بدون كهرباء.
الحرارة مرتفعة جدا في البصرة والهواء متوقف تماما حتى أننا لو نشرنا خيطا في الهواء لما تحرك..ورافق هذه الحرارة ارتفاع أسعار قوالب الثلج التي أصبحت تباع بثمانية آلاف دينار بعد أن كانت تباع بألفين.
أما بعد مظاهرات ليل الاثنين فأصبحت الكهرباء تأتي لمدة خمسة دقائق وأحيانا لنصف ساعة فقط ثم تنقطع مرة أخرى".
كربلاء: محطة الكمالية، لا تحصل على وقود
ومن البصرة إلى كربلاء حيث قال مراسل إذاعة العراق الحر مصطفى عبد الواحد:
"وضع الكهرباء في المحافظة لم يتغير منذ أشهر رغم وعود المسؤولين بتحسين الأوضاع وزيادة ساعات التزويد بالكهرباء.
قبل شهرين قال المسؤولون في بغداد وفي كربلاء إن من المتوقع أن تشتغل مولدتان إحداهما في كربلاء والأخرى في القادسية مما يعني أن معاناة الناس مستمرة تماما.
أما أسباب عدم تشغيل مولدة الكمالية في كربلاء فهو عدم توفر النفط الأسود ويبدو أنه لا توجد آليات لتسهيل نقل الوقود من المحافظات النفطية إلى محافظة كربلاء التي ليس فيها نفط ولا مصفى ولا حتى خزان للنفط".
الموصل راضية عن وضع الكهرباء
ومن كربلاء انتقل إلى الموصل حيث قال مراسل إذاعة العراق الحر هناك إن سكان المحافظة راضون عن واقع الكهرباء لديهم حيث شهد الوضع تحسنا بحلول شهر رمضان أما السبب ، وحسب قول المحافظ اثيل النجيفي، فهو إبرام اتفاقات مع إقليم كردستان وحل الخلافات السياسية معه مما سمح بإبرام اتفاق مع تركيا لإيصال الطاقة الكهربائية عبر أراضي كردستان مما حسن الأوضاع بشكل كبير في نينوى".
يذكر أن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، أعلن في الـ25 من آذار الماضي أن العراق سيصدر الطاقة الكهربائية لدول الجوار خلال العام المقبل 2013، مبينا أن إنتاج الطاقة الكهربائية المجهزة للمواطنين خلال الصيف المقبل سيصل إلى 9000 ميغاواط، وستصل خلال العام المقبل إلى 20 ألف ميغاواط.