طلب رئيسُ مجلس الوزراء نوري المالكي الاثنين (23تموز) من القوات العراقية والهلال الأحمر استقبال النازحين السوريين ومساعدتهم وتقديم الخدمات لهم بعد ثلاثة أيام من إعلان الحكومة رفضها السماح بدخول أي منهم، حسب ما اعلنته قناة العراقية الرسمية.
تأتي هذه الخطوة بعد أن كانت الحكومة أعلنت الجمعة (20تموز) اعتذارَها عن عدم استقبال نازحين سوريين بسبب "الوضع الأمني"، غداة سقوط معابر حدودية سورية في أيدي مقاتلين معارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ورفض العراق الاثنين قرارَ الجامعة العربية بدعوة الرئيس السوري بشار الأسد الى التنحي عن السلطة، معتبرا ذلك قرارًا سياديًا ويخاص الشعب السوري وحده.
وكان وكيل وزارة الداخلية لشؤون الإسناد والمعابر الحدودية اللواء احمد الخفاجي قال إن بعض النازحين السوريين الذين قدموا الى العراق من المعابر الحدودية الشماليه يتواجدون بشكل فعلي الآن في معسكر خاص في دهوك تحت إشراف الأمم المتحدة.
واوضح الخفاجي في حديث لاذاعة العراق الحر انه برغم ذلك فان العراق اتخذ الاستحضارات اللازمة لمواجهة حالة قدوم لاجئين الى مناطقنا الحدودية وهي صحراوية واسعة. وأقر الخفاجي بان السوريين استضافوا العراقيين في فترات سابقة خلال حكم النظام السابق وبعده .
يأتي قرار رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بالموافقة على استقبال النازحين السوريين ومساعدتهم وتقديم الخدمات لهم، ليجيب على دعوات ومطالب من ناشطين وسياسيين ومواطنين لاتخاذ مثل هذه الخطوة بعد ان أثار قرار الحكومة السابق بالاعتذار عن استقبال النازحين امتعاضا لدى الكثيرين ومنهم المواطن العراقي اسعد أحمد الذي أقام في سوريا لبضع سنوات، واستذكر كيف أن انه عومل مثل السوري في الحصول على الخدمات المختلفة.
النائب عن محافظة الانبار احمد العلواني انتقد اعتذار الحكومة العراقية عن استقبال النازحين السوريين، وقال في بيان الاثنين أن لشعب سوريا وعشائرها موقفا مشرفا وبطوليا مع الشعب العراقي في وقت كان وضع العراق الأمني متدهورا، ولفت العلواني الى وجود ترابط وعلاقات وطيدة بين العشائر العراقية والعشائر السورية في المنطقة الصحراوية المشتركة مع الانبار.
و أبدى مسؤول جمعية الهلال احمر في قضاء القائم بلال رباح استعداد مواطنيه لاستضافة السوريين في حال اضطروا للنزوح الى العراق.
ومع ترحيبه بقرار المالكي باستقبال النازحين السوريين وتقديم المساعدات لهم، أبدى المحلل السياسي احمد الأبيض خلال حديثه لاذاعة العراق الحر تفهمَه لقلق الحكومة من نزوح أعداد كبيرة من السوريين قد ترافقه تعقيدات أمنية في ظل تصعيد تنظيم القاعدة لعملياته، والحاجة الى تهيئة ظروف إنسانية ومعيشية للنازحين لا قِبلَ للعراق بتحملها، ولفت الى تأثيرات سياسية إقليمية وداخلية على القرار العراقي بشان الأحداث في سوريا.
ولمتابعة المشهد السوري من خلال واقع حياة مدينة دمشق يوم الاثنين اجريت اتصالا هاتفيا بالصحفي السوري خليل الهملو الذي اوضح أن سفير العراق لدى دمشق ابلغه بنقل نحو 7سبعة آلاف عراقي من سوريا الى العراق لغاية يوم الأحد عن طريق البر والجو، وذكر الهملو أن مصاعب متباينة تواجه المواطنين السوريين في تأمين احتياجاتهم، وإن كان أغلبهم قد تحسَّب للظروف الأمنية المعقدة فخزن بعض المواد الغذائية.
الصحفي السوري لاحظ عدم اهتمام أغلب السوريين بالنزوح الى العراق، مستدركا أن البعض من أهالي "البوكمال" القريبة من الحدود مع العراق، قد يجدون أمانهم بالانتقال الى العراق، فضلا عن سكان بعض مناطق محافظة الحسكة من الأكراد السوريين الذين انتقلوا الى مخيمات خصصت لهم في دهوك ضمن إقليم كردستان العراق.
ساهمت في الملف مراسلة إذاعة العراق الحر في بغداد براء عفيف
تأتي هذه الخطوة بعد أن كانت الحكومة أعلنت الجمعة (20تموز) اعتذارَها عن عدم استقبال نازحين سوريين بسبب "الوضع الأمني"، غداة سقوط معابر حدودية سورية في أيدي مقاتلين معارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ورفض العراق الاثنين قرارَ الجامعة العربية بدعوة الرئيس السوري بشار الأسد الى التنحي عن السلطة، معتبرا ذلك قرارًا سياديًا ويخاص الشعب السوري وحده.
وكان وكيل وزارة الداخلية لشؤون الإسناد والمعابر الحدودية اللواء احمد الخفاجي قال إن بعض النازحين السوريين الذين قدموا الى العراق من المعابر الحدودية الشماليه يتواجدون بشكل فعلي الآن في معسكر خاص في دهوك تحت إشراف الأمم المتحدة.
واوضح الخفاجي في حديث لاذاعة العراق الحر انه برغم ذلك فان العراق اتخذ الاستحضارات اللازمة لمواجهة حالة قدوم لاجئين الى مناطقنا الحدودية وهي صحراوية واسعة. وأقر الخفاجي بان السوريين استضافوا العراقيين في فترات سابقة خلال حكم النظام السابق وبعده .
يأتي قرار رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بالموافقة على استقبال النازحين السوريين ومساعدتهم وتقديم الخدمات لهم، ليجيب على دعوات ومطالب من ناشطين وسياسيين ومواطنين لاتخاذ مثل هذه الخطوة بعد ان أثار قرار الحكومة السابق بالاعتذار عن استقبال النازحين امتعاضا لدى الكثيرين ومنهم المواطن العراقي اسعد أحمد الذي أقام في سوريا لبضع سنوات، واستذكر كيف أن انه عومل مثل السوري في الحصول على الخدمات المختلفة.
النائب عن محافظة الانبار احمد العلواني انتقد اعتذار الحكومة العراقية عن استقبال النازحين السوريين، وقال في بيان الاثنين أن لشعب سوريا وعشائرها موقفا مشرفا وبطوليا مع الشعب العراقي في وقت كان وضع العراق الأمني متدهورا، ولفت العلواني الى وجود ترابط وعلاقات وطيدة بين العشائر العراقية والعشائر السورية في المنطقة الصحراوية المشتركة مع الانبار.
و أبدى مسؤول جمعية الهلال احمر في قضاء القائم بلال رباح استعداد مواطنيه لاستضافة السوريين في حال اضطروا للنزوح الى العراق.
ومع ترحيبه بقرار المالكي باستقبال النازحين السوريين وتقديم المساعدات لهم، أبدى المحلل السياسي احمد الأبيض خلال حديثه لاذاعة العراق الحر تفهمَه لقلق الحكومة من نزوح أعداد كبيرة من السوريين قد ترافقه تعقيدات أمنية في ظل تصعيد تنظيم القاعدة لعملياته، والحاجة الى تهيئة ظروف إنسانية ومعيشية للنازحين لا قِبلَ للعراق بتحملها، ولفت الى تأثيرات سياسية إقليمية وداخلية على القرار العراقي بشان الأحداث في سوريا.
ولمتابعة المشهد السوري من خلال واقع حياة مدينة دمشق يوم الاثنين اجريت اتصالا هاتفيا بالصحفي السوري خليل الهملو الذي اوضح أن سفير العراق لدى دمشق ابلغه بنقل نحو 7سبعة آلاف عراقي من سوريا الى العراق لغاية يوم الأحد عن طريق البر والجو، وذكر الهملو أن مصاعب متباينة تواجه المواطنين السوريين في تأمين احتياجاتهم، وإن كان أغلبهم قد تحسَّب للظروف الأمنية المعقدة فخزن بعض المواد الغذائية.
الصحفي السوري لاحظ عدم اهتمام أغلب السوريين بالنزوح الى العراق، مستدركا أن البعض من أهالي "البوكمال" القريبة من الحدود مع العراق، قد يجدون أمانهم بالانتقال الى العراق، فضلا عن سكان بعض مناطق محافظة الحسكة من الأكراد السوريين الذين انتقلوا الى مخيمات خصصت لهم في دهوك ضمن إقليم كردستان العراق.
ساهمت في الملف مراسلة إذاعة العراق الحر في بغداد براء عفيف