أعلنت إيران في أحدث تحذيراتها المتعلقة بمضيق هرمز قدرتها على منع "ولو قطرة نفط واحدة" من المرور عبر هذا الممر الحيوي للتجارة العالمية إذا تعرّض أمنها للخطر.
وذكر قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأميرال علي فدوي في تصريحاتٍ نُشرت السبت أن بلاده قادرة "منذ الحرب (العراقية الإيرانية) على السيطرة بشكل كامل على مضيق هرمز وعلى عدم السماح بمرور ولو قطرة واحدة من النفط فيه." وأضاف أن "القوات البحرية الخاصة بالحرس الثوري الإسلامي موجودة على جميع سفن الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المحيط الهندي وفي شرقه وغربه لمنع أي تحرك"، مشيراً إلى خطط لزيادة الوجود العسكري الإيراني في المياه الدولية.
تـَتواصلُ تحذيرات طهران في الوقت الذي تعزز الولايات المتحدة وجودها البحري في مياه الخليج. وفي هذا الإطار، أعلنت البحرية الأميركية أخيراً انضمامَ كاسحات ألغام جديدة وطائرات دورية والسفينة الهجومية (بونسي) للأسطول الخامس المتمركز في البحرين والذي يضمّ المجموعتين القتاليتين لحاملتيْ الطائرات (أبراهام لنكولن) و(إنتربرايز).
بغداد أكدت من جهتها أنها سوف تتضرّر اقتصادياً من غلق مضيق هرمز الذي تُشْـحَن عبـرَه صادرات الخام من البصرة فيما تحدثت أنقرة عن بدء "تعاون فني" مع العراق لتمكينه من نقل صادراته النفطية الجنوبية عبر خط الأنابيب الذي يربط حقوله الشمالية بميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. كما نُقل عن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ تصريحات مفادها أن بغداد "نصحت" طهران بعدم اللجوء إلى غلق هرمز "وضرورة حل الخلافات بطريقة الحوار والتفاهم."
أيـن تَـقف بغداد من التحذيرات الإيرانية المتزايدة التي تقابـلُـها تعزيزات عسكرية أميركية في مياه الخليج؟ عن هذا السؤال، أجاب أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور علي الجبوري قائلاً لإذاعة العراق الحر "إن حال العراق لا يختلف عن حال دول المنطقة ولكن خصوصيـتـه تكمن في أن الولايات المتحدة لديها تنسيق عالٍ مع الحكومة العراقية في مجالات متعددة ومنها الجانب الأمني، فضلاً عن علاقات بغداد المتميزة مع إيران في المقابل." ومن هذا المنطلق، أعرب عن اعتقاده بأن "الولايات المتحدة ستُبقي العراق بمثابة حلقة اتصال بينها وبين الجانب الإيراني."
وفي مقابلة أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أجاب الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي عن سؤال آخر عما إذا كان بإمكان بغداد أن تمارس في هذه المرحلة دور الوسيط الدبلوماسي بين طهران وواشنطن لمنع التصعيد.
يشار إلى مناوراتٍ عسكرية إيرانية ضخمة تُجرى في موازاة التحذيرات العلـَنية التي تطلقها طهران بين الحين والآخر في شأن احتمال لجوئها إلى غلق مضيق هرمز. هذا فيما يشكك محللون عسكريون غربيون في استعداد إيران لتنفيذ مثل هذه الخطوة نظراً لضخامة الرد المتوقَـع من جانب قوى التحالف الإقليمي والدولي بقيادة الولايات المتحدة. ولعلّ هذا ما دفع رئيس الأركان العامة الإيرانية اللواء فيروز آبادي إلى القول في تصريحاتٍ نُشرت السبت الماضي إن طهران سوف تتصرف بـ"عقلانية وحكمة" رغم أن خطة غلق هرمز باتت جاهزة وذلك لأن الشعب الإيراني "لا يريد أن يسبب مشاكل للآخرين"، بحسب تعبيره.
في غضون ذلك، أفاد تقرير لوكالة أسوشييتد برس للأنباء أعادَت نشرَه صحيفة (واشنطن بوست) Washington Post بأن المناورات التي أجرتها إيران هذا الشهر عُرضت فيها "صواريخ ذات دقة وقدرات مُحسّنة". واستُخدمت حلال التمارين التي أجريت في منطقة صحراوية مجموعة متنوعة من الصواريخ البالستية بعيدة المدى قالت طهران إن بوسعها ردع هجوم إسرائيلي أو أميركي فضلاً عن قدرتها على ضرب قواعد غربية في المنطقة. وذكرت مواقع إخبارية إيرانية أن 90 في المائة من هذه الصواريخ أصابَت أهدافها خلال المناورات "ما أظهر دقتها المتزايدة." فيما صرح النائب الإيراني إسماعيل كوثري وهو قائد سابق في الحرس الثوري بأن قوات بلاده باتت تمتلك "صواريخ أكثر دقة وفتكاً من أي وقت مضى"، بحسب ما نقلت عنه أسوشييتد برس.
وفي تقريرٍ نشرته صحيفة (ديلي تلغراف) Daily Telegraph اللندنية السبت تحت عنوان "مخاوف من تهديد إرهابي متزايد تشكله إيران نووية"، أُفيد نقلاً عن خبراء أمنيين بريطانيين بأن مساعي طهران لتطوير أسلحة نووية "تقترن مع مخاوف من عودتها أيضاً إلى الإرهاب الذي ترعاه الدولة". وحذر أحد هؤلاء الخبراء من أن إيران "وعلى أقل تقدير سوف تتَـجرّأ على دعم مزيد من الأنشطة الإرهابية حول العالم في حال امتلاكها ترسانة نووية قادرة على ردع أي أعمال انتقامية"، بحسب تعبيره.
لكن خبراء آخرين ذكروا أنه رغم التصريحات الإيرانية المتشددة والمتزامنة مع التعزيزات العسكرية الأميركية فإن الطرفين حريصان فيما يبدو على تجنّب الصراع ومنع التصعيد ولو بطريق الخطأ على الأقل في الوقت الراهن. ونـسَب تقرير منفصل لوكالة رويترز للأنباء إلى مسؤولين ومحللين عسكريين غربيين القول إن طهران لديها القدرة على إشاعة الفوضى بالمنطقة. لكنهم أعربوا عن الاعتقاد بأن "الحرب الكلامية الحالية تهدف بشكل أكبر إلى تحريك الأسواق ومحاولة دفع الغرب لإعادة التفكير في مسألة تشديد العقوبات النفطية الرامية لتقييد برنامج إيران النووي."
وفي هذا الصدد، قال نائب الأميرال مارك فوكس Mark Fox وهو نائب رئيس العمليات البحرية الأميركية في مؤتمر بحري بالمعهد الملكي للدراسات الأمنية والدفاعية في لندن "ما نراه دائما هو أن لهجة الخطاب الإيراني تصل إلى ذروتها عندما تكون هناك تطورات بشأن قضية العقوبات."
فيما ذكر آري راتنر Ari Ratner مستشار شؤون الشرق الأوسط السابق بوزارة الخارجية الأميركية في حكومة الرئيس باراك اوباما أن "خطر تنفيذ إيران فعلياً للإجراءات التي تهدد بها ضئيل." لكنه أضاف "أن هناك خطراً متنامياً من أن هذه اللهجة الخطابية أو التصرفات الاستفزازية المتزايدة من الجانب الإيراني يمكن أن تؤدي إلى حسابات خاطئة. الخليج يتحوّل إلى صندوق بارود وأي شرارة غير مقصودة ربما تحدث في أي وقت."
وفي تحليله للتحذيرات الإيرانية المتزايدة، قال القائد السابق لسلاح الجو الكويتي اللواء صابر السويدان لإذاعة العراق الحر "إن هذه التصريحات التي اعتادت عليها المنطقة لا تخلو من التضارب إذ سرعان ما تتراجع طهران عما يصرّح به أحد قادتها العسكريين بعد أن ترى رد الفعل العنيف في أوساط الرأي العام العالمي وما تنقله الصحافة العالمية عن وجهات نظر إقليمية ودولية رافضة لمثل هذه التحذيرات، وعلى سبيل المثال لوحظ بين سطور أحد التصريحات التي صدرت الأسبوع الماضي أن أحد المسؤولين العسكريين الإيرانيين نفى أن بلاده تهدد بإغلاق مضيق هرمز أو تخطط لعرقلة الملاحة الدولية..."
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، علّـقَ اللواء السويدان على ما أورَدَته تقارير إعلامية بأن إيران تمكّنت من تطوير تكنولوجيا عسكرية قادرة على ردع قوى التحالف أو الدخول معها في أي صراع محتمل. كما أجاب عن سؤال آخر بشأن جاهزية دول المنطقة الأعضاء في (مجلس التعاون الخليجي) تحديداً على أي مواجهة عسكرية يمكن أن تندلع بسبب غلق مضيق هرمز.
من جهته، قال الكاتب البريطاني من أصل مصري عادل درويش لإذاعة العراق الحر إنه "فيما يتعلق بالحشود والتعزيزات العسكرية أو المناورات وما إلى ذلك فإن بالإمكان تفسيرها في ضوء ما نسمعه من رجال دولة حينما يشيرون إلى عدم استبعاد أي خيار وأن كل الخيارات مطروحة... وهذا يعني أنه عندما يكون هناك تواجد عسكري قوي ومكثّف فإن ذلك من شأنه أن يعزز الخيارات الدبلوماسية، أي أن أوراق التفاوض على المائدة الدبلوماسية ستكون أقوى."
وفي المقابلة التي يمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، تحدث درويش عن موضوعات أخرى ذات صلة وأجاب عن سؤال عما إذا كان بإمكان العراق أن يلعب دوراً دبلوماسياً لإبعاد شبح الحرب عن المنطقة. وأضاف أنه "فيما يتعلق بمسألة حرص جميع الأطراف على عدم أن تؤدي أي حرب كلامية إلى تصعيد أو مواجهات عسكرية فهي أيضاًَ قضية مطروحة خاصةً وأن عدة حروب نشبت في مراحل سابقة بسبب سوء في التقدير أو خطأ في الحسابات"، بحسب رأيه.
وذكر قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأميرال علي فدوي في تصريحاتٍ نُشرت السبت أن بلاده قادرة "منذ الحرب (العراقية الإيرانية) على السيطرة بشكل كامل على مضيق هرمز وعلى عدم السماح بمرور ولو قطرة واحدة من النفط فيه." وأضاف أن "القوات البحرية الخاصة بالحرس الثوري الإسلامي موجودة على جميع سفن الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المحيط الهندي وفي شرقه وغربه لمنع أي تحرك"، مشيراً إلى خطط لزيادة الوجود العسكري الإيراني في المياه الدولية.
تـَتواصلُ تحذيرات طهران في الوقت الذي تعزز الولايات المتحدة وجودها البحري في مياه الخليج. وفي هذا الإطار، أعلنت البحرية الأميركية أخيراً انضمامَ كاسحات ألغام جديدة وطائرات دورية والسفينة الهجومية (بونسي) للأسطول الخامس المتمركز في البحرين والذي يضمّ المجموعتين القتاليتين لحاملتيْ الطائرات (أبراهام لنكولن) و(إنتربرايز).
بغداد أكدت من جهتها أنها سوف تتضرّر اقتصادياً من غلق مضيق هرمز الذي تُشْـحَن عبـرَه صادرات الخام من البصرة فيما تحدثت أنقرة عن بدء "تعاون فني" مع العراق لتمكينه من نقل صادراته النفطية الجنوبية عبر خط الأنابيب الذي يربط حقوله الشمالية بميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. كما نُقل عن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ تصريحات مفادها أن بغداد "نصحت" طهران بعدم اللجوء إلى غلق هرمز "وضرورة حل الخلافات بطريقة الحوار والتفاهم."
أيـن تَـقف بغداد من التحذيرات الإيرانية المتزايدة التي تقابـلُـها تعزيزات عسكرية أميركية في مياه الخليج؟ عن هذا السؤال، أجاب أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور علي الجبوري قائلاً لإذاعة العراق الحر "إن حال العراق لا يختلف عن حال دول المنطقة ولكن خصوصيـتـه تكمن في أن الولايات المتحدة لديها تنسيق عالٍ مع الحكومة العراقية في مجالات متعددة ومنها الجانب الأمني، فضلاً عن علاقات بغداد المتميزة مع إيران في المقابل." ومن هذا المنطلق، أعرب عن اعتقاده بأن "الولايات المتحدة ستُبقي العراق بمثابة حلقة اتصال بينها وبين الجانب الإيراني."
وفي مقابلة أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، أجاب الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي عن سؤال آخر عما إذا كان بإمكان بغداد أن تمارس في هذه المرحلة دور الوسيط الدبلوماسي بين طهران وواشنطن لمنع التصعيد.
يشار إلى مناوراتٍ عسكرية إيرانية ضخمة تُجرى في موازاة التحذيرات العلـَنية التي تطلقها طهران بين الحين والآخر في شأن احتمال لجوئها إلى غلق مضيق هرمز. هذا فيما يشكك محللون عسكريون غربيون في استعداد إيران لتنفيذ مثل هذه الخطوة نظراً لضخامة الرد المتوقَـع من جانب قوى التحالف الإقليمي والدولي بقيادة الولايات المتحدة. ولعلّ هذا ما دفع رئيس الأركان العامة الإيرانية اللواء فيروز آبادي إلى القول في تصريحاتٍ نُشرت السبت الماضي إن طهران سوف تتصرف بـ"عقلانية وحكمة" رغم أن خطة غلق هرمز باتت جاهزة وذلك لأن الشعب الإيراني "لا يريد أن يسبب مشاكل للآخرين"، بحسب تعبيره.
في غضون ذلك، أفاد تقرير لوكالة أسوشييتد برس للأنباء أعادَت نشرَه صحيفة (واشنطن بوست) Washington Post بأن المناورات التي أجرتها إيران هذا الشهر عُرضت فيها "صواريخ ذات دقة وقدرات مُحسّنة". واستُخدمت حلال التمارين التي أجريت في منطقة صحراوية مجموعة متنوعة من الصواريخ البالستية بعيدة المدى قالت طهران إن بوسعها ردع هجوم إسرائيلي أو أميركي فضلاً عن قدرتها على ضرب قواعد غربية في المنطقة. وذكرت مواقع إخبارية إيرانية أن 90 في المائة من هذه الصواريخ أصابَت أهدافها خلال المناورات "ما أظهر دقتها المتزايدة." فيما صرح النائب الإيراني إسماعيل كوثري وهو قائد سابق في الحرس الثوري بأن قوات بلاده باتت تمتلك "صواريخ أكثر دقة وفتكاً من أي وقت مضى"، بحسب ما نقلت عنه أسوشييتد برس.
وفي تقريرٍ نشرته صحيفة (ديلي تلغراف) Daily Telegraph اللندنية السبت تحت عنوان "مخاوف من تهديد إرهابي متزايد تشكله إيران نووية"، أُفيد نقلاً عن خبراء أمنيين بريطانيين بأن مساعي طهران لتطوير أسلحة نووية "تقترن مع مخاوف من عودتها أيضاً إلى الإرهاب الذي ترعاه الدولة". وحذر أحد هؤلاء الخبراء من أن إيران "وعلى أقل تقدير سوف تتَـجرّأ على دعم مزيد من الأنشطة الإرهابية حول العالم في حال امتلاكها ترسانة نووية قادرة على ردع أي أعمال انتقامية"، بحسب تعبيره.
لكن خبراء آخرين ذكروا أنه رغم التصريحات الإيرانية المتشددة والمتزامنة مع التعزيزات العسكرية الأميركية فإن الطرفين حريصان فيما يبدو على تجنّب الصراع ومنع التصعيد ولو بطريق الخطأ على الأقل في الوقت الراهن. ونـسَب تقرير منفصل لوكالة رويترز للأنباء إلى مسؤولين ومحللين عسكريين غربيين القول إن طهران لديها القدرة على إشاعة الفوضى بالمنطقة. لكنهم أعربوا عن الاعتقاد بأن "الحرب الكلامية الحالية تهدف بشكل أكبر إلى تحريك الأسواق ومحاولة دفع الغرب لإعادة التفكير في مسألة تشديد العقوبات النفطية الرامية لتقييد برنامج إيران النووي."
وفي هذا الصدد، قال نائب الأميرال مارك فوكس Mark Fox وهو نائب رئيس العمليات البحرية الأميركية في مؤتمر بحري بالمعهد الملكي للدراسات الأمنية والدفاعية في لندن "ما نراه دائما هو أن لهجة الخطاب الإيراني تصل إلى ذروتها عندما تكون هناك تطورات بشأن قضية العقوبات."
فيما ذكر آري راتنر Ari Ratner مستشار شؤون الشرق الأوسط السابق بوزارة الخارجية الأميركية في حكومة الرئيس باراك اوباما أن "خطر تنفيذ إيران فعلياً للإجراءات التي تهدد بها ضئيل." لكنه أضاف "أن هناك خطراً متنامياً من أن هذه اللهجة الخطابية أو التصرفات الاستفزازية المتزايدة من الجانب الإيراني يمكن أن تؤدي إلى حسابات خاطئة. الخليج يتحوّل إلى صندوق بارود وأي شرارة غير مقصودة ربما تحدث في أي وقت."
وفي تحليله للتحذيرات الإيرانية المتزايدة، قال القائد السابق لسلاح الجو الكويتي اللواء صابر السويدان لإذاعة العراق الحر "إن هذه التصريحات التي اعتادت عليها المنطقة لا تخلو من التضارب إذ سرعان ما تتراجع طهران عما يصرّح به أحد قادتها العسكريين بعد أن ترى رد الفعل العنيف في أوساط الرأي العام العالمي وما تنقله الصحافة العالمية عن وجهات نظر إقليمية ودولية رافضة لمثل هذه التحذيرات، وعلى سبيل المثال لوحظ بين سطور أحد التصريحات التي صدرت الأسبوع الماضي أن أحد المسؤولين العسكريين الإيرانيين نفى أن بلاده تهدد بإغلاق مضيق هرمز أو تخطط لعرقلة الملاحة الدولية..."
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، علّـقَ اللواء السويدان على ما أورَدَته تقارير إعلامية بأن إيران تمكّنت من تطوير تكنولوجيا عسكرية قادرة على ردع قوى التحالف أو الدخول معها في أي صراع محتمل. كما أجاب عن سؤال آخر بشأن جاهزية دول المنطقة الأعضاء في (مجلس التعاون الخليجي) تحديداً على أي مواجهة عسكرية يمكن أن تندلع بسبب غلق مضيق هرمز.
من جهته، قال الكاتب البريطاني من أصل مصري عادل درويش لإذاعة العراق الحر إنه "فيما يتعلق بالحشود والتعزيزات العسكرية أو المناورات وما إلى ذلك فإن بالإمكان تفسيرها في ضوء ما نسمعه من رجال دولة حينما يشيرون إلى عدم استبعاد أي خيار وأن كل الخيارات مطروحة... وهذا يعني أنه عندما يكون هناك تواجد عسكري قوي ومكثّف فإن ذلك من شأنه أن يعزز الخيارات الدبلوماسية، أي أن أوراق التفاوض على المائدة الدبلوماسية ستكون أقوى."
وفي المقابلة التي يمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي المرفق، تحدث درويش عن موضوعات أخرى ذات صلة وأجاب عن سؤال عما إذا كان بإمكان العراق أن يلعب دوراً دبلوماسياً لإبعاد شبح الحرب عن المنطقة. وأضاف أنه "فيما يتعلق بمسألة حرص جميع الأطراف على عدم أن تؤدي أي حرب كلامية إلى تصعيد أو مواجهات عسكرية فهي أيضاًَ قضية مطروحة خاصةً وأن عدة حروب نشبت في مراحل سابقة بسبب سوء في التقدير أو خطأ في الحسابات"، بحسب رأيه.