اعترف موفدُ الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي أنان بأنه "لم ينجح" في مهمته بعدما بقيت خطته للخروج من الأزمة حبراً على ورق. ومع تواصل أعمال العنف بوتيرة عالية وسقوط المزيد من الضحايا في عدد من المدن السورية، قال أنان في مقابلة نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية السبت ان "هذه الازمة مستمرة منذ 16 شهراً، لكن تدخلي بدأ قبل ثلاثة اشهر. تم بذل جهود كبرى لمحاولة ايجاد حل لهذا الوضع بالسبل السلمية والسياسية. من الواضح اننا لم ننجح. وقد لا تكون هناك اي ضمانة باننا سوف ننجح".
في غضون ذلك حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من أن الوقت ينفد قبل إنقاذ سورية من "هجوم قد يكون كارثيا" بحسب تعبيرها.
وبرغم الإقرار بخصوصية كل تجربة، يلاحظ مراقبون أن هناك أوجه تشابه بين الوضع الحالي في سوريا والوضع العراقي عشية العمليات العسكرية التي أدت الى تغيير النظام السابق في نيسان 2003. ويرى الباحث ورئيس المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية غسان العطية أن عدم تمكن المعارضة العراقية من الإطاحة بنظام صدام، وقيام قوى خارجية دولية بالمهمة كان أشبه بعملية قيصرية تسببت فيما بعد بتداعيات.
وفي موسم طرح الحلول الوسط للأزمة السورية، يستعيد العطية خلال حديثه لإذاعة العراق الحر محاولات محدودة لحل وسط اقترحه البعض بتنازل صدام عن الحكم سلمياً لمعارضيه! وهذا بالطبع لم يكن وارداً لدى النظام، خصوصاً مع حضور ارادة الرئيس الأميركي السابق بوش بفرض حل "الاحتلال".
ويعتقد العطية أن الحل في سوريا يحتاج الى تسوية سياسية ووفاق دولي وإقليمي يشمل تركيا وإيران للخروج من الأزمة ويحذر من أن تنظيم القاعدة والمجاميع المسلحة قد تجد لها مرتعا في سوريا إذا لم يحسب لذلك حساب، مذكرا بالتجربة العراقية بهذا الشان.
مع اعتراف موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان بتعثر مهمته، دعا خلال حديثه لصحيفة لوموند الفرنسية إلى ضم إيران إلى المحادثات الدولية حول سوريا، كجزء من خياراتٍ أخرى تُطرح على الطاولة، وبهذا الشأن يرى العطية أن تشددَ بعض الدول الإقليمية في إبعاد إيران عن الحلول يعكس سياسات أوسع من مجرد حلٍ لأزمةِ الشعب السوري.
وفي هذا الشأن يلاحظ رشيد خليل، المتحدث باسم "مبادرة من اجل سوريا حرة"، وهي احد التشكيلات المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، بعض أوجه التشابه بين الوضع السوري اليوم والوضع العراقي عشية التغيير عام 2003، خصوصا ما يتعلق بطبيعة النظام وعقلية حزب البعث الذي حكم في كلا البلدين، فضلاً عن أنهما جاءا للسلطة من خلال انقلاب عسكري، وان دكتاتورية الحاكم صفة ملازمة للنظامين، لكن خليل نبّه الى عدم وجود تماثل في تجارب الشعوب والبلدان.
وقلل خليل من تحذيرات وزير الخارجية العراقي من انتقال العديد من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة الى الداخل السوري، اذ يعتقد رشيد ان النظام السوري هو من يقف خلف عمليات التفجير الارهابية التي شهدتها بعض المجن السورية مؤخراً، مذكراً بتصريحات سابقة للوزير زيباري اتهم فيها النظام السوري بالوقوف وراء عمليات مماثلة نفذت في العراق خلال السنوات الاخيرة.
وانتقد خليل تلكوء الإرادة الدولية في مدّ يد العون الى الشعب السوري الذي اختار طريق النضال ضد نظام بشار الأسد برغم التضحيات الجسيمة، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من حالات الانشقاق في المؤسسة العسكرية السورية لصالح المعارضة.
في غضون ذلك حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من أن الوقت ينفد قبل إنقاذ سورية من "هجوم قد يكون كارثيا" بحسب تعبيرها.
وبرغم الإقرار بخصوصية كل تجربة، يلاحظ مراقبون أن هناك أوجه تشابه بين الوضع الحالي في سوريا والوضع العراقي عشية العمليات العسكرية التي أدت الى تغيير النظام السابق في نيسان 2003. ويرى الباحث ورئيس المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية غسان العطية أن عدم تمكن المعارضة العراقية من الإطاحة بنظام صدام، وقيام قوى خارجية دولية بالمهمة كان أشبه بعملية قيصرية تسببت فيما بعد بتداعيات.
وفي موسم طرح الحلول الوسط للأزمة السورية، يستعيد العطية خلال حديثه لإذاعة العراق الحر محاولات محدودة لحل وسط اقترحه البعض بتنازل صدام عن الحكم سلمياً لمعارضيه! وهذا بالطبع لم يكن وارداً لدى النظام، خصوصاً مع حضور ارادة الرئيس الأميركي السابق بوش بفرض حل "الاحتلال".
ويعتقد العطية أن الحل في سوريا يحتاج الى تسوية سياسية ووفاق دولي وإقليمي يشمل تركيا وإيران للخروج من الأزمة ويحذر من أن تنظيم القاعدة والمجاميع المسلحة قد تجد لها مرتعا في سوريا إذا لم يحسب لذلك حساب، مذكرا بالتجربة العراقية بهذا الشان.
مع اعتراف موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان بتعثر مهمته، دعا خلال حديثه لصحيفة لوموند الفرنسية إلى ضم إيران إلى المحادثات الدولية حول سوريا، كجزء من خياراتٍ أخرى تُطرح على الطاولة، وبهذا الشأن يرى العطية أن تشددَ بعض الدول الإقليمية في إبعاد إيران عن الحلول يعكس سياسات أوسع من مجرد حلٍ لأزمةِ الشعب السوري.
وفي هذا الشأن يلاحظ رشيد خليل، المتحدث باسم "مبادرة من اجل سوريا حرة"، وهي احد التشكيلات المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، بعض أوجه التشابه بين الوضع السوري اليوم والوضع العراقي عشية التغيير عام 2003، خصوصا ما يتعلق بطبيعة النظام وعقلية حزب البعث الذي حكم في كلا البلدين، فضلاً عن أنهما جاءا للسلطة من خلال انقلاب عسكري، وان دكتاتورية الحاكم صفة ملازمة للنظامين، لكن خليل نبّه الى عدم وجود تماثل في تجارب الشعوب والبلدان.
وقلل خليل من تحذيرات وزير الخارجية العراقي من انتقال العديد من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة الى الداخل السوري، اذ يعتقد رشيد ان النظام السوري هو من يقف خلف عمليات التفجير الارهابية التي شهدتها بعض المجن السورية مؤخراً، مذكراً بتصريحات سابقة للوزير زيباري اتهم فيها النظام السوري بالوقوف وراء عمليات مماثلة نفذت في العراق خلال السنوات الاخيرة.
وانتقد خليل تلكوء الإرادة الدولية في مدّ يد العون الى الشعب السوري الذي اختار طريق النضال ضد نظام بشار الأسد برغم التضحيات الجسيمة، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من حالات الانشقاق في المؤسسة العسكرية السورية لصالح المعارضة.