وضعت الصحف العربية المتابعة للشأن العراقي مواقف التيار الصدري تحت المجهر وتحديداً في مسالة سحب الثقة عن رئيس الوزراء، فصحيفة "القبس" الكويتية رصدت تراجعاً في شعبيته، قائلةً: "صحيح ان الشارع العراقي ليس راغباً في احتدام الصراع الطائفي أو العرقي، بيد أن وجدانه لم يتخل عن الهواجس الطائفية والعرقية". وبالتالي (كما تقول الصحيفة) فان "اصطفاف الصدر مع قائمة محسوبة على المكوّن السني، وأخرى كردية قد استفز الشارع الشيعي الذي بدأ يهجو موقف الصدريين". وتفيد الصحيفة بأن "صلاة الجمعة التي يقيمها التيار في مسجد الكوفة وسائر المحافظات الشيعية، كانت دليلاً صارخاً على هذا التراجع من خلال تضاؤل عدد المشاركين فيها".
والتقت "النهار" اللبنانية بأمين عام كتلة الأحرار الصدرية ضياء الاسدي الذي حاول وضع النقاط على الحروف بشأن موقف تيارهم إن كان مع او ضد موضوع سحب الثقة. ونقلت الصحيفة عن الاسدي قوله ان الصدر ليس مع استجواب المالكي في مجلس النواب، إلا انه لا يقف ضد سحب الثقة منه اذا نجحت الاطراف المطالبة بذلك. ووصف الأسدي سياسات المالكي بأنها مستعجلة وارتجالية وتأتي على حساب حلفائه في التحالف الوطني.
على صعيد غير ذي صلة يكتب صلاح حسن في صحيفة "الحياة" السعودية ان الطبقة الحاكمة لا تأتي بعاداتها وتقاليدها فحسب، بل تأتي بلغتها ولهجتها وألقابها أيضاً وتفرضها على المجتمع بمرور الوقت حتى يصبح الشارع صدى لكلام هذه الطبقات. ويشير الكاتب الى ان الحاكم البدوي قبل 2003 كان قد حول الشارع العراقي إلى ثكنة عسكرية ترطن بمفردات الصحراء والسلاح التي تحولت إلى قاموس للمواطن البغدادي المسكين. اما الآن فقد جاء الفلاح بكل عقد الريف وألقى حمولته اللغوية بلهجتها الجارحة والصادمة في الطريق. ويرى الكاتب انه خلال السنوات العشر الماضية وربما قبل هذا الوقت أيضاً انقلبت اللغة العراقية على نفسها أكثر من مرة، لكنها دائماً تقع على الجهة الخطأ بحيث لم يعد مهماً المعنى الذي ترمز إليه المسميات الجديدة. وأصحاب الثروات السريعة ساهموا من دون أن يعرفوا بابتكار لغة جديدة غير واعية. ملفتاً الى ان صاحب شركة الطيران يسمي شركته "السيف" وصاحب الصيدلية يسميها "البراق". ولهذا السبب ربما لم يعد الحوار ممكناً بين العراقيين، بحسب رأي الكاتب.
والتقت "النهار" اللبنانية بأمين عام كتلة الأحرار الصدرية ضياء الاسدي الذي حاول وضع النقاط على الحروف بشأن موقف تيارهم إن كان مع او ضد موضوع سحب الثقة. ونقلت الصحيفة عن الاسدي قوله ان الصدر ليس مع استجواب المالكي في مجلس النواب، إلا انه لا يقف ضد سحب الثقة منه اذا نجحت الاطراف المطالبة بذلك. ووصف الأسدي سياسات المالكي بأنها مستعجلة وارتجالية وتأتي على حساب حلفائه في التحالف الوطني.
على صعيد غير ذي صلة يكتب صلاح حسن في صحيفة "الحياة" السعودية ان الطبقة الحاكمة لا تأتي بعاداتها وتقاليدها فحسب، بل تأتي بلغتها ولهجتها وألقابها أيضاً وتفرضها على المجتمع بمرور الوقت حتى يصبح الشارع صدى لكلام هذه الطبقات. ويشير الكاتب الى ان الحاكم البدوي قبل 2003 كان قد حول الشارع العراقي إلى ثكنة عسكرية ترطن بمفردات الصحراء والسلاح التي تحولت إلى قاموس للمواطن البغدادي المسكين. اما الآن فقد جاء الفلاح بكل عقد الريف وألقى حمولته اللغوية بلهجتها الجارحة والصادمة في الطريق. ويرى الكاتب انه خلال السنوات العشر الماضية وربما قبل هذا الوقت أيضاً انقلبت اللغة العراقية على نفسها أكثر من مرة، لكنها دائماً تقع على الجهة الخطأ بحيث لم يعد مهماً المعنى الذي ترمز إليه المسميات الجديدة. وأصحاب الثروات السريعة ساهموا من دون أن يعرفوا بابتكار لغة جديدة غير واعية. ملفتاً الى ان صاحب شركة الطيران يسمي شركته "السيف" وصاحب الصيدلية يسميها "البراق". ولهذا السبب ربما لم يعد الحوار ممكناً بين العراقيين، بحسب رأي الكاتب.