بإشراف وتنظيم اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين تم في شارع المتنبي تأبين أقدم بائع كتب، الذي يعتبر عراب الشارع انه أبو ربيع نعيم ألشطري، الذي توفي قبل أيام عن عمر يناهز 74 عاما، متأثرا بعدة إمراض منها ضغط الدم، والقلب وضيق الشرايين.
مثقفون أوقدوا الشموع وعلقوا صور الراحل قرب مكتبته الصغيرة، وارتفعت في جنبات الشارع أصوات البعض عبر مكبرات الصوت مرددة قصائده وأشعره التي كانت يطلقها باستمرار ساخرا من فقره وعوزه، ومن هذه الأبيات:
كلمن يـﮕلك زين ..ﮔله أنت ﭽذاب
ألشطري صار أسبوع ما بايع كتاب
ورغم هذه الشكوى إلا انه وبشهادة رواد المتنبي كان العلامة الأبرز فيه والمحفز على اقتناء الكتب الجديدة والمهمة.
واضح إبراهيم الخياط المتحدث باسم اتحاد الأدباء إن عددا من المثقفين ساهم في أغناء جلسة التأبين، التي نظمت لعراب شارع المتنبي، مذكرا بأهمية إن يكون هناك صندوق لدعم المثقفين الذين يعانون الفقر والمرض، ومنهم ابو ربيع الذي رحل بعيدا عن اهتمام الحكومة، مشيرا إلى إن هناك إجماع على تأسيس مجلس أعلى للثقافة يعنى بالحراك الثقافي الفاعل ويلتفت للمثقفين المهمشين.
الناشر، الصحفي مازن لطيف قال: ان التهميش يطال اغلب المثقفين من كبار السن رغم أهمية ما قدموه في أصعب الظروف وفي مواجهه دكتاتورية النظام السابق، مضيفا ان ألشطري مات وكان في جيبه عشرة ألاف دينار فقط. وقد كرر رواد الشارع النداءات خلال الفترات السابقة لعلاجه لكن الحكومة والمسؤولين لم يلتفتوا لهذه الاستغاثات، فمات أبو ربيع حزينا على حاله وحال الثقافة العراقية، وكرر مازن لطيف ان المثقفين طالبوا محافظة بغداد بتسمية شارع او حي باسم نعيم ألشطري عاشق الكتب، وأول صاحب مزاد للكتب في شارع المتنبي،
الكاتب كريم ألعماري من أصدقاء الراحل، وهو صاحب مكتبة في شارع المتنبي، ذكر ان ألشطري بدأ بائع كتب متجول في عربة خشبية يطوف بها مناطق بغداد وذاعت شهرته منذ ستينيات القرن الماضي وكان صاحب فضل على مبدعين كثيرين من خلال أعارتهم الكتب أو منحهم الكتب بلا مقابل، ومنهم زامل سعيد فتاح، وعزيز سيد جاسم، وعلي الوردي، وعشرات الأسماء الذين يكنون له التقدير والاحترام الكبيرين، وفي ثمانينيات القرن الماضي فتح مكتبة صغيرة في شارع المتنبي، كانت ملتقى للمبدعين، وابتكر أول مزاد فريد من نوعه لبيع الكتب النادرة من خلال ترديد القصائد، والتغني بها بصوته الجهوري المحبب.
مثقفون تناوبوا في جلسة تأبين الراحل بقراءة قصائد الرثاء والإشعار الشعبية التي كان يعشقها الراحل بعد ان علقوا صوره وأوقدوا الشموع قرب مكتبته.
واوضح الباحث احمد عيدان ان شارع المتنبي فقد أجمل نكهاته المميزة برحيل ألشطري لان أي زائر للشارع كان لا بد ان يقف معجبا بطريقة عرض ابو ربيع للكتب، حتى ان المثقفين والصحفيين من خارج العراق كانوا يأتون للشارع خصيصا للتعرف علية، والتقاط صورة له باعتباره ظاهرة ثقافية قل مثيلها.
مثقفون أوقدوا الشموع وعلقوا صور الراحل قرب مكتبته الصغيرة، وارتفعت في جنبات الشارع أصوات البعض عبر مكبرات الصوت مرددة قصائده وأشعره التي كانت يطلقها باستمرار ساخرا من فقره وعوزه، ومن هذه الأبيات:
كلمن يـﮕلك زين ..ﮔله أنت ﭽذاب
ألشطري صار أسبوع ما بايع كتاب
ورغم هذه الشكوى إلا انه وبشهادة رواد المتنبي كان العلامة الأبرز فيه والمحفز على اقتناء الكتب الجديدة والمهمة.
واضح إبراهيم الخياط المتحدث باسم اتحاد الأدباء إن عددا من المثقفين ساهم في أغناء جلسة التأبين، التي نظمت لعراب شارع المتنبي، مذكرا بأهمية إن يكون هناك صندوق لدعم المثقفين الذين يعانون الفقر والمرض، ومنهم ابو ربيع الذي رحل بعيدا عن اهتمام الحكومة، مشيرا إلى إن هناك إجماع على تأسيس مجلس أعلى للثقافة يعنى بالحراك الثقافي الفاعل ويلتفت للمثقفين المهمشين.
الناشر، الصحفي مازن لطيف قال: ان التهميش يطال اغلب المثقفين من كبار السن رغم أهمية ما قدموه في أصعب الظروف وفي مواجهه دكتاتورية النظام السابق، مضيفا ان ألشطري مات وكان في جيبه عشرة ألاف دينار فقط. وقد كرر رواد الشارع النداءات خلال الفترات السابقة لعلاجه لكن الحكومة والمسؤولين لم يلتفتوا لهذه الاستغاثات، فمات أبو ربيع حزينا على حاله وحال الثقافة العراقية، وكرر مازن لطيف ان المثقفين طالبوا محافظة بغداد بتسمية شارع او حي باسم نعيم ألشطري عاشق الكتب، وأول صاحب مزاد للكتب في شارع المتنبي،
الكاتب كريم ألعماري من أصدقاء الراحل، وهو صاحب مكتبة في شارع المتنبي، ذكر ان ألشطري بدأ بائع كتب متجول في عربة خشبية يطوف بها مناطق بغداد وذاعت شهرته منذ ستينيات القرن الماضي وكان صاحب فضل على مبدعين كثيرين من خلال أعارتهم الكتب أو منحهم الكتب بلا مقابل، ومنهم زامل سعيد فتاح، وعزيز سيد جاسم، وعلي الوردي، وعشرات الأسماء الذين يكنون له التقدير والاحترام الكبيرين، وفي ثمانينيات القرن الماضي فتح مكتبة صغيرة في شارع المتنبي، كانت ملتقى للمبدعين، وابتكر أول مزاد فريد من نوعه لبيع الكتب النادرة من خلال ترديد القصائد، والتغني بها بصوته الجهوري المحبب.
مثقفون تناوبوا في جلسة تأبين الراحل بقراءة قصائد الرثاء والإشعار الشعبية التي كان يعشقها الراحل بعد ان علقوا صوره وأوقدوا الشموع قرب مكتبته.
واوضح الباحث احمد عيدان ان شارع المتنبي فقد أجمل نكهاته المميزة برحيل ألشطري لان أي زائر للشارع كان لا بد ان يقف معجبا بطريقة عرض ابو ربيع للكتب، حتى ان المثقفين والصحفيين من خارج العراق كانوا يأتون للشارع خصيصا للتعرف علية، والتقاط صورة له باعتباره ظاهرة ثقافية قل مثيلها.