عندما تقرر امرأة ما الزواج من رجل معين فإنها تمنحه بذلك ثقتها كاملة غير أن ما يحدث هو أن البعض لا يكون بمستوى هذه الثقة. بطلة قصتنا اليوم امرأة أجنبية تخلت عن حياتها في الخارج ورافقت رجلا تحبه إلى بلده ثم ما لبثت أن صدمت بموقفه منها.
ما فعله هذا الرجل أولا هو انه تزوج من امرأة أخرى وعندما عبرت عن غضبها وعن غيضها قام ببناء غرفة لها خلف الدار وحبسها فيها.
وعندما اكتشفت الشرطة وجودها كانت هذه المرأة قد أمضت سبع سنوات في الأقل بين أربعة جدران لم تر خلالها أطفالها ولم تتحدث إلى احد وقال الأطباء إنها فقدت جزءا من ذاكرتها وأصبحت تعاني من مشاكل نفسية عميقة.
مراسل إذاعة العراق الحر في السماوة هادي ماهود يروي قصة اكانيشكا كونيور المرأة الأجنبية التي شاء حظها أن تصبح زوجة لرجل يبدو انه لم يحسن استضافتها في بلده:
"اكنيشكا كونيور مواطنة استرالية من أصل بولندي اقترنت بمواطن عراقي بعد علاقة عاطفية في أستراليا وزرقا بطفلة أسمياها فاطمة.
عادت العائلة بعد سقوط النظام السابق إلى السماوة مسقط رأس الزوج لتولد لهما مريم طفلتهما الثانية غير أن الهناء لم يستمر فالزوج الآن في السجن وزوجته في مصحة الرعاية النفسية في مستشفى الحسين التعليمي.
قصة اكنيشكا كونيور هزت مدينة السماوة ووصل صداها إلى بغداد فجاءت وزيرة شؤون المرأة لزيارتها وتفقد أحوالها فيما تضاربت الأقاويل بشأن الحكاية وتفاصيلها غير أن برنامج عين ثالثة حاول ملاحقة جميع الخيوط فبدأ أولا بالمحامي حيدر العوادي رئيس منظمة ساوة لحقوق الإنسان وهي المنظمة التي اهتمت بقضية أكنيشكا وتابعت ملها منذ البداية.
قال العوادي إن هذه العائلة كانت في استراليا ثم عادت إلى العراق بعد عام 2003 حالها حال الكثير من الأسر التي كانت في الخارج وقامت على زيجات من نساء أجنبيات. وبعد عام أعاد الزوج امرأته إلى أستراليا بقصد العلاج، كما يدعي، ثم اقترن بامرأة أخرى عراقية مما أثار في نفسها ألما وترك أثرا عميقا وهي التي تخلت من اجله عن كل شئ".
أبو صفاء قال، شرعا وقانونا من حق الرجل أن يتزوج بأكثر من زوجة واحدة غير أن الأجانب لا يفهمون ذلك.
وعندما علم الزوج بتحرك زوجته قام باحتجازها في مشتمل هو عبارة عن غرفة ومرافق خلف البيت، لكن أبو صفاء قال أن الزوج أنشأ لزوجته التي ساءت حالتها النفسية شقة صغيرة مطلة على حديقة خلف البيت
أبو صفاء قال أيضا إن أسرته لا تجد ما يبرر سجن ولدها وأكد لبرنامج عين ثالثة أن الزوجة عندما لا تطيع زوجها فهي تضرب وأحيانا بالصوندة ولا يعد ذلك جريمة.
وتوجهت "عين ثالثة" بعد ذلك لمقابلة اللواء الحقوقي كاظم أبو الهيل مدير عام شرطة المثنى الذي قال إن الشرطة تلقت بلاغات من الأهالي إثر سماعهم أصواتاً هستيرية لامرأة باللغة الإنكليزية والعربية ولغة أخرى مجهولة فاستحصلت الشرطة على أمر بالتحري من قاضي تحقيق مكتب التحقيق الجنائي وعندما دخلوا المكان فوجئوا بأكنيشكا.
اللواء أبو الهيل قال "إن الزوجة كانت في حالة نفسية وعصبية متردية وقد عانت من إهمال واضح وجسيم حيث كانت تقضي كل حاجتها داخل تلك الغرفة التي كانت رائحتها كريهة وكانت الزوجة تتغطى ببطانية في عز الصيف وقد امتنعت عن الكلام مع الأشخاص الذين انقذوها ثم تم نقلها إلى المستشفى".
حاولت "عين ثالثة" معرفة وضع اكنيشكا الصحي والنفسي من خلال التوجه بالأسئلة إلى الطبيب المعالج غير انه امتنع عن التصريح فعدنا إلى المحامي حيدر العوادي رئيس منظمة ساوة لحقوق الإنسان الذي قال إن الطبيب المختص وجد بعد الفحص الأولى أن اكنيشكا فقدت جزءا من الذاكرة وأنها غير قادرة تماما على التركيز غير أن الأطباء يبذلون الآن جهودا كبيرة لمعالجتها.
"عين ثالثة" زارت المصحة التي ترقد فيها أكنيشكا غير أننا لم نسألها عن تفاصيل ما جرى لها كي لا نثير المواجع بل سألناها عما تريد فعله الآن فقالت: أريد العودة إلى بيتي، أتمنى أن يساعدني العراقيون كي أعود إلى بيتي. وعندما سألناها أي بيت تعني قالت: بيتي في السماوة .. في العراق".
ملاحظة : إذا ما كنتم على علم بقصص مشابهة فابعثوا برسالة نصية قصيرة أو اتركوا رسالة صوتية في صندوق الرقم 07704425770 مع ذكر عبارة لبرنامج "عين ثالثة".
ما فعله هذا الرجل أولا هو انه تزوج من امرأة أخرى وعندما عبرت عن غضبها وعن غيضها قام ببناء غرفة لها خلف الدار وحبسها فيها.
وعندما اكتشفت الشرطة وجودها كانت هذه المرأة قد أمضت سبع سنوات في الأقل بين أربعة جدران لم تر خلالها أطفالها ولم تتحدث إلى احد وقال الأطباء إنها فقدت جزءا من ذاكرتها وأصبحت تعاني من مشاكل نفسية عميقة.
مراسل إذاعة العراق الحر في السماوة هادي ماهود يروي قصة اكانيشكا كونيور المرأة الأجنبية التي شاء حظها أن تصبح زوجة لرجل يبدو انه لم يحسن استضافتها في بلده:
"اكنيشكا كونيور مواطنة استرالية من أصل بولندي اقترنت بمواطن عراقي بعد علاقة عاطفية في أستراليا وزرقا بطفلة أسمياها فاطمة.
عادت العائلة بعد سقوط النظام السابق إلى السماوة مسقط رأس الزوج لتولد لهما مريم طفلتهما الثانية غير أن الهناء لم يستمر فالزوج الآن في السجن وزوجته في مصحة الرعاية النفسية في مستشفى الحسين التعليمي.
قصة اكنيشكا كونيور هزت مدينة السماوة ووصل صداها إلى بغداد فجاءت وزيرة شؤون المرأة لزيارتها وتفقد أحوالها فيما تضاربت الأقاويل بشأن الحكاية وتفاصيلها غير أن برنامج عين ثالثة حاول ملاحقة جميع الخيوط فبدأ أولا بالمحامي حيدر العوادي رئيس منظمة ساوة لحقوق الإنسان وهي المنظمة التي اهتمت بقضية أكنيشكا وتابعت ملها منذ البداية.
قال العوادي إن هذه العائلة كانت في استراليا ثم عادت إلى العراق بعد عام 2003 حالها حال الكثير من الأسر التي كانت في الخارج وقامت على زيجات من نساء أجنبيات. وبعد عام أعاد الزوج امرأته إلى أستراليا بقصد العلاج، كما يدعي، ثم اقترن بامرأة أخرى عراقية مما أثار في نفسها ألما وترك أثرا عميقا وهي التي تخلت من اجله عن كل شئ".
من حق الرجل الزواج بأخرى
"عين ثالثة" التقت بأبي صفاء وهو زوج شقيقة الرجل فقال إن الزوج أصيب بانزلاق غضروفي دعاه لإجراء عملية أبعدته عن زوجته أكنيشكا لستة أشهر وأضاف أن حالتها النفسية تأزمت ولا نعرف نحن الأسباب بالضبط هل أن علاقته بها لم تعد جيدة ، والظاهر أن علاقتها به أصبحت متشنجة وهذا ما دفعه للزواج ومن المحتمل أن يكون ذلك ما زاد في تردي حالتها النفسية.أبو صفاء قال، شرعا وقانونا من حق الرجل أن يتزوج بأكثر من زوجة واحدة غير أن الأجانب لا يفهمون ذلك.
القوات الاسترالية لم تعرها اهتماما
بعد هذه التطورات حاولت أكنيشكا الاتصال بالقوات الأسترالية المتواجدة في السماوة آنذاك كما روى لنا المحامي حيدر العوادي الذي قال إنها لم تحصل من تلك القوات على ردود ايجابية تنقذها من وضعها البائس.وعندما علم الزوج بتحرك زوجته قام باحتجازها في مشتمل هو عبارة عن غرفة ومرافق خلف البيت، لكن أبو صفاء قال أن الزوج أنشأ لزوجته التي ساءت حالتها النفسية شقة صغيرة مطلة على حديقة خلف البيت
أبو صفاء: نضربها بالصوندة إن رفضت الطاعة وهذا ليس جرما
أبو صفاء دافع عن الزوج وقال "ماذا يفعل وقد تردت حالتها النفسية إلى درجة الجنون حيث منعت الآخرين من الاقتراب منها وبدأت تبعد أطفالها عنها حتى قام أحد الجيران بإبلاغ الشرطة التي ألقت بالزوج في السجن بتهمة اختطاف إمرأة أجنبية! وتساءل أبو صفاء: كيف يختطفها وهي زوجته؟"أبو صفاء قال أيضا إن أسرته لا تجد ما يبرر سجن ولدها وأكد لبرنامج عين ثالثة أن الزوجة عندما لا تطيع زوجها فهي تضرب وأحيانا بالصوندة ولا يعد ذلك جريمة.
وتوجهت "عين ثالثة" بعد ذلك لمقابلة اللواء الحقوقي كاظم أبو الهيل مدير عام شرطة المثنى الذي قال إن الشرطة تلقت بلاغات من الأهالي إثر سماعهم أصواتاً هستيرية لامرأة باللغة الإنكليزية والعربية ولغة أخرى مجهولة فاستحصلت الشرطة على أمر بالتحري من قاضي تحقيق مكتب التحقيق الجنائي وعندما دخلوا المكان فوجئوا بأكنيشكا.
اللواء أبو الهيل قال "إن الزوجة كانت في حالة نفسية وعصبية متردية وقد عانت من إهمال واضح وجسيم حيث كانت تقضي كل حاجتها داخل تلك الغرفة التي كانت رائحتها كريهة وكانت الزوجة تتغطى ببطانية في عز الصيف وقد امتنعت عن الكلام مع الأشخاص الذين انقذوها ثم تم نقلها إلى المستشفى".
اكنيشكا: ساعدوني يا أهل العراق
حاولت "عين ثالثة" معرفة وضع اكنيشكا الصحي والنفسي من خلال التوجه بالأسئلة إلى الطبيب المعالج غير انه امتنع عن التصريح فعدنا إلى المحامي حيدر العوادي رئيس منظمة ساوة لحقوق الإنسان الذي قال إن الطبيب المختص وجد بعد الفحص الأولى أن اكنيشكا فقدت جزءا من الذاكرة وأنها غير قادرة تماما على التركيز غير أن الأطباء يبذلون الآن جهودا كبيرة لمعالجتها."عين ثالثة" زارت المصحة التي ترقد فيها أكنيشكا غير أننا لم نسألها عن تفاصيل ما جرى لها كي لا نثير المواجع بل سألناها عما تريد فعله الآن فقالت: أريد العودة إلى بيتي، أتمنى أن يساعدني العراقيون كي أعود إلى بيتي. وعندما سألناها أي بيت تعني قالت: بيتي في السماوة .. في العراق".
ملاحظة : إذا ما كنتم على علم بقصص مشابهة فابعثوا برسالة نصية قصيرة أو اتركوا رسالة صوتية في صندوق الرقم 07704425770 مع ذكر عبارة لبرنامج "عين ثالثة".