يستضيف المركز الثقافي الملكي في العاصمة الاردنية عمان معرضاً لأعمال الفنانة العراقية المغتربة يادة العبيدي حمل عنوان "آهات والوان"، وضم أكثر من 30 لوحة وجدارية جمعت بين الرسم والخزف.
وتقول العبيدي إنها تستعرض بصرياً في أعمالها بعضاً مما علق في ذاكرتها من مشاهد للموروث الحضاري والشعبيى العراقي، وبخاصة تلك التي توثق لفترات زمنية من الحياة البغدادية، كالبيوت القديمة والشناشيل والابواب والقباب والاسواق الشعبية والمقاهي.
وتضيف العبيدي في حديث لاذاعة العراق الحر ان المعرض يمثل باكورة اعمالها الفنية التي انجزتها خلال السنوات الماضية والتي ركزت فيها على اظهار التراث بأسلوب جديد ومعاصر خاص بها، مشيرة ان اعمالها تمثل تذكيراً للاجيال الشابة المغتربة بمفردات التراث والبيئة والعادات والتقاليد التي كانت سائدة ايام زمان والتي بدأت تندثر بمرور الزمن.
وكتب الشاعر علي عبد الله عن تجربة الفنانة:
"العبيدي مهووسة بألوان الناس وأهاتهم مسكونة بفضاءات الفولكلور الشعبي وغناه، فرشاتها مغموسة بفيض من رموز ودلالات واشارات تحيل الموروث الشعبي الى وثيقة ناطقة بامال الطيبين المحبين، الوانها مثلها مشرقة لا تعرف العتمة، تخط الازقة وشناشيل الهوى لكنها فرضت سطوتها الذوقية على لون التركواز وتحكمت بدرجاته
ومشتقاته، اما نصيبها في اللوحة فهو نصيب الفرح والتفاؤل يعكس شخصيتها وتكوينها الانساني".
وإعتبر الفنان أوميد عباس المعرض من التجارب الحديثة في عالم التشكيل والخزف، مشيراً الى ان الفنانة يادة استطاعت من خلال اسلوب الواقعية الذي استخدمته في مجمل الاعمال من اخراج لوحات وجدياريات تميزت بحرفيتها العالية.
ويقول الفنان محمد ثابت البلداوي ان العبيدي واحدة من الفنانات التي اثبتن حضورهن على الساحة التشكيلية العراقية والعربية من خلال عطائها المتميز ومشاركاتها الواسعة وسعيها الدؤوب الى توظيف كل ما هو جديد في العمل الفني، فضلاً عن أسلوبها التي تفردت به عن باقي الفنانات والذي جمع بين الاصالة والمعاصرة.
يذكر ان الفنانة يادة العبيدي درست في كلية الفنون الجميلة ببغداد، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية والمهرجانات الفنية التي اقيمت داخل العراق وخارجه، وهذا هو معرضها الشخصي الرابع.
