اقام المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي معرضا متخصصا عرف للتراث الفني والثقافي والاثاري التركماني.
وبامكان زوار المعرض التعرف على عشرات المطبوعات، والوثائق، والصور عن الرموز الفكرية والادبية التركمانية، والشواخص والمعالم الاثرية والتاريخية، فضلا عن المقتنيات والمشغولات اليدوية والازياء الشعبية والحرف.
واوضح المدير التنفيذي للمعرض الدكتور صباح عبد الله كركوكلي في تصريحه لاذاعة العراق الحر هدفنا من المعرض، الذي هو الاول من نوعه هو "ان نجسد بطريقة تشكيلية عمق الروابط والمشتركات الثقافية، التي تجمع التركمان مع بقية القوميات والمكونات التي تشكل نسيج المجتمع العراقي، باظهار العادات والتقاليد االتركمانية، وتراثنا الاجتماعي والثقافي، ورصيدنا التاريخي في العراق، الذي نقطنه منذ الاف السنين".
ومعرض التراث التركماني هو الثالث في سلسلة المعارض التي يقيمها المركز الثقافي البغدادي بعد معرضي التراث المسيحي والتراث الصابئي، في اطار فعاليات ثقافية تنظمها محافظة بغداد بالاستعانة بارشيف الطوائف والقوميات ومقتنياتها النادرة والنفيسة.
وقال محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق "نحرص من خلال هذه المعارض ان نفتح صفحة حوار حضاري متمدن بين المكونات القومية والدينية التي تشكل هوية البلد الاصلية وجذوره التاريخية. وان الفسح الفنية تخلق اجواء من التعارف والتلاقي بين ابناء المجتمع، وتوثق الروابط والعلاقات الاجتماعية بينهم".
ورحب وزير الدولة لشؤون المحافظات الدكتور تورهان المفتي بمثل هذه الملتقيات الثقافية التي أكد انها "تنهي سنوات من الغبن والاجحاف لحقوق الاقليات وارثها الحضاري، والدور الذي لعبته في تاسيس الدولة العراقية"، موضحا "ان القومية التركمانية عانت من التهميش في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية منذ خمسينيات القرن الماضي، ولم تذكر كمكون اساسي في العراق ضمن الدساتير السابقة لعام 2003" واضاف "نحن بحاجة الى مثل هذه الفعاليات الثقافية التي تمثل جانبا من الدعم المعنوي والاعتباري لنا".
الى ذلك دعا خبير الاثار محسن حسن الجهات المعنية الى "تبني مشروع ثقافي لانشاء متحف دائم للتركمان، الذين يشكلون المكون القومي الثالث في العراق بعد العرب والكرد، ولهم جذور في اديم ارض العراق ضاربة في القدم تمتد لاكثر من 1400 عام"، واضاف "نحتاج الى نشر الوعي الثقافي حول التركمان، وتعريف المجتمع بلغتهم وتاريخهم واصولهم".
