نسنتضيف في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" الناقد المسرحي عدنان المنشد لنتعرف على تجربته وعموده الصحفي المنتظم المعني بالنقد المسرحي والذي يواصل كتابته منذ اعوام في جريدة الاتحاد. أما في زاوية وقفة فنستعرض مقالا للباحث العراقي محمد عبدا لجبار الشبوط يحمل عنوان "التخلف واخوانه"، الذي يتناول فيه الكاتب جوانب مختلفة من مظاهر التخلف في حياتنا ومجتمعنا، مع ايلاء اهتمام خاص الفكرية والثقافية منها، ولكن نفتتح المجلة وكالعادة بهذه الباقة من الأخبار:
** في العاصمة الاوكرانية كييف صدر للأديبة البيلاروسية يلينا ادامجيك اصدرت كتاب يتناول عشر شخصيات نسائية عراقية عرفت بتميزها في مختلف ميادين الحياة.
** صدرت القاص حسب الله يحيى رواية "نهار حسب الله يحيى" عن دار الينابيع في دمشق.
** في العراق صدر عن المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية كتاب "دور السريان في الثقافة العراقية" ويتضمن خمسين بحثا حول الموضوع.
** أعلنت محافظة بغداد استكمال تحضيراتها لافتتاح مسرح "سامي عبد الحميد" في البيت الثقافي العراقي ليكون جاهزا لتقديم العروض المسرحية مجانا. وقال شفيق المهدي المدير العام لدائرة السينما والمسرح انه تم التعاقد مع شركة ماليزية لإعادة تأهيل مباني مسرح الاحتفالات وسينما المنصور في بغداد.
** فازت الكاتبة الأمريكية مادلين ميلر بجائزة "أورانج" للرواية لعام 2012 عن روايتها "أغنية أخيل" التي تعالج علاقة عاطفية في اليونان خلال العصر القديم. وقالت جوانا ترولوب، رئيسة المحكمين "هذه فائزة جديرة بالجائزة، للأصالة، والإبداع، والإثارة والحميمية في كتابتها".
في عدد هذا الاسبوه من "المجلة الثقافية" نستضيف الناقد المسرحي عدنان المنشد لنتعرف على مشاريعه النقدية وتجربته مع النقد المسرحي، التي بدأها مع عموده الصحفي المنتظم المعني بالنقد المسرحي والذي يواصل كتابته منذ سبعة اعوام في جريدة الاتحاد.
ويمثل العمود في الحقيقة ظاهرة فريدة في هذا الاطار، إذ يتناول فيه كل ما يعنى بالمسرح العراقي، دون تناول قضايا المسرح خارج البلاد.
التجربة المسرحية في العقود الماضية، ورغم انها عانت ما عانت من قيود وضغوط في ظل الدكتاتورية، فانها كانت تجربة مثمرة كما يراها المنشد، الذي يعكف حاليا على اصدار اربعة كتب تتعلق اساسا بمواضيع المسرح المتنوعة.
ويرى المنشد ان الواقع المسرحي الحالي في العراق لا يبشر بالكثير ما لم تتحسن مجمل ظروف البلاد التي يمكن ان توفر ارضية صالحة لتطوره. اما عن اولى تجاربه في العمل مع المسرح فكانت التمثيل الذي كان شيئا عارضا لم يستمر فيه، إذ كان حينها في المدرسة الابتدائية، ومثل دورا في مسرحية "مأساة الملك أوديب".
يتناول الشبوط في المقال جوانب مختلفة من مظاهر التخلف في حياتنا ومجتمعنا، مع ايلاء اهتمام خاص بالجوانب الفكرية والثقافية المرتبطة بالموضوع. ومما جاء في المقال:
((تقف امام تحقيق مشروع الدولة المدنية الحضارية الحديثة عقبة كبرى هي التخلف. والتخلف مركب معقد يتألف من عناصر عدة تتفاعل كلها او بعضها لتشكل قوى مركزية طاردة لمشروع الدولة الحديثة. ولهذا يتعين على اصحاب هذا المشروع ان يتحركوا على محورين بشكل متزامن. يستهدف المحور الاول، الايجابي، توفير عناصر ومقومات ومستلزمات بناء الدولة؛ ويستهدف المحور الثاني، السلبي، التغلب على هذه القوى الطاردة ومعالجتها ومنعها من اعاقة مشروع الدولة)).
وبعد هذا الاستهلال يسرد الكاتب وبشكل غير حصري بعض العناصر والقوى السلبية الطاردة لجوانب مختلفة مرتبطة بالفكر والثقافة والمجتمع ما تؤدي الى التخلف بصورة عامة. ويحصر هذه العناصر والقوى في الآتي:
((1 - الجمود العقلي، الذي يحرم الانسان والمجتمع من القدرة على الابداع، وتقديم او التفاعل مع الافكار الجديدة، وتفهم الامور والظواهر بشكل سليم وصحيح.
2- التقاليد البالية التي تمنع الانسان والمجتمع من تطوير نفسه وابتداع انساق سلوكية فردية او جماعية جديدة، وتكبله عند الموروث منها. ويلاحظ ان الدعوات النبوية تركز على هذين الامرين في بدايات انطلاقاتها، من حيث الدعوة الى تحرير الفكر والعقل من القيود، وتحرير الفرد والمجتمع من التقاليد البالية، وتدعوهما الى الحرية الفكرية والعقلية والاجتماعية وإعمال الفكر والعقل في الظواهر الاجتماعية والتاريخية والكونية.))
ثم ينتقل الشبوط الى ما يسميه الفهم المتخلف للدين الذي يعتبره عنصرا هاما من عناصر التخلف ويقول:
((يشكل الدين قوة فعالة و مؤثرة في حركة الانسان والمجتمعات، في اغلب بقاع الدنيا، وبخاصة في البلدان الاسلامية، كالعراق. والدين في الاصل “ثورة ربانية لتحرير الانسان” كما كان الامام محمد باقر الصدر يشرح ويعلم. لكنْ هناك احتمال كبير في ان يساء فهم الدين في المجتمع المتخلف، وتظهر تفسيرات وممارسات تنسب الى الدين، وهي ليست كذلك، لكنها تؤثر سلبيا في حركة المجتمع النهضوية. وهذا ما اسميه بـ”اسلمة التخلف”. بمعنى ظهور ممارسات يظن الناس انها من الدين، وهي ليست من الدين، انما هي جزء من ظاهرة التخلف الحضاري العام.))
** في العاصمة الاوكرانية كييف صدر للأديبة البيلاروسية يلينا ادامجيك اصدرت كتاب يتناول عشر شخصيات نسائية عراقية عرفت بتميزها في مختلف ميادين الحياة.
** صدرت القاص حسب الله يحيى رواية "نهار حسب الله يحيى" عن دار الينابيع في دمشق.
** في العراق صدر عن المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية كتاب "دور السريان في الثقافة العراقية" ويتضمن خمسين بحثا حول الموضوع.
** أعلنت محافظة بغداد استكمال تحضيراتها لافتتاح مسرح "سامي عبد الحميد" في البيت الثقافي العراقي ليكون جاهزا لتقديم العروض المسرحية مجانا. وقال شفيق المهدي المدير العام لدائرة السينما والمسرح انه تم التعاقد مع شركة ماليزية لإعادة تأهيل مباني مسرح الاحتفالات وسينما المنصور في بغداد.
** فازت الكاتبة الأمريكية مادلين ميلر بجائزة "أورانج" للرواية لعام 2012 عن روايتها "أغنية أخيل" التي تعالج علاقة عاطفية في اليونان خلال العصر القديم. وقالت جوانا ترولوب، رئيسة المحكمين "هذه فائزة جديرة بالجائزة، للأصالة، والإبداع، والإثارة والحميمية في كتابتها".
ضيف العدد:
في عدد هذا الاسبوه من "المجلة الثقافية" نستضيف الناقد المسرحي عدنان المنشد لنتعرف على مشاريعه النقدية وتجربته مع النقد المسرحي، التي بدأها مع عموده الصحفي المنتظم المعني بالنقد المسرحي والذي يواصل كتابته منذ سبعة اعوام في جريدة الاتحاد.ويمثل العمود في الحقيقة ظاهرة فريدة في هذا الاطار، إذ يتناول فيه كل ما يعنى بالمسرح العراقي، دون تناول قضايا المسرح خارج البلاد.
التجربة المسرحية في العقود الماضية، ورغم انها عانت ما عانت من قيود وضغوط في ظل الدكتاتورية، فانها كانت تجربة مثمرة كما يراها المنشد، الذي يعكف حاليا على اصدار اربعة كتب تتعلق اساسا بمواضيع المسرح المتنوعة.
ويرى المنشد ان الواقع المسرحي الحالي في العراق لا يبشر بالكثير ما لم تتحسن مجمل ظروف البلاد التي يمكن ان توفر ارضية صالحة لتطوره. اما عن اولى تجاربه في العمل مع المسرح فكانت التمثيل الذي كان شيئا عارضا لم يستمر فيه، إذ كان حينها في المدرسة الابتدائية، ومثل دورا في مسرحية "مأساة الملك أوديب".
وقـفـــــــــة:
في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" نتوقف مع مقال للباحث العراقي محمد عبد الجبار الشبوط، نشره احد المواقع الالكترونية حمل عنوان "التخلف واخوانه".يتناول الشبوط في المقال جوانب مختلفة من مظاهر التخلف في حياتنا ومجتمعنا، مع ايلاء اهتمام خاص بالجوانب الفكرية والثقافية المرتبطة بالموضوع. ومما جاء في المقال:
((تقف امام تحقيق مشروع الدولة المدنية الحضارية الحديثة عقبة كبرى هي التخلف. والتخلف مركب معقد يتألف من عناصر عدة تتفاعل كلها او بعضها لتشكل قوى مركزية طاردة لمشروع الدولة الحديثة. ولهذا يتعين على اصحاب هذا المشروع ان يتحركوا على محورين بشكل متزامن. يستهدف المحور الاول، الايجابي، توفير عناصر ومقومات ومستلزمات بناء الدولة؛ ويستهدف المحور الثاني، السلبي، التغلب على هذه القوى الطاردة ومعالجتها ومنعها من اعاقة مشروع الدولة)).
وبعد هذا الاستهلال يسرد الكاتب وبشكل غير حصري بعض العناصر والقوى السلبية الطاردة لجوانب مختلفة مرتبطة بالفكر والثقافة والمجتمع ما تؤدي الى التخلف بصورة عامة. ويحصر هذه العناصر والقوى في الآتي:
((1 - الجمود العقلي، الذي يحرم الانسان والمجتمع من القدرة على الابداع، وتقديم او التفاعل مع الافكار الجديدة، وتفهم الامور والظواهر بشكل سليم وصحيح.
2- التقاليد البالية التي تمنع الانسان والمجتمع من تطوير نفسه وابتداع انساق سلوكية فردية او جماعية جديدة، وتكبله عند الموروث منها. ويلاحظ ان الدعوات النبوية تركز على هذين الامرين في بدايات انطلاقاتها، من حيث الدعوة الى تحرير الفكر والعقل من القيود، وتحرير الفرد والمجتمع من التقاليد البالية، وتدعوهما الى الحرية الفكرية والعقلية والاجتماعية وإعمال الفكر والعقل في الظواهر الاجتماعية والتاريخية والكونية.))
ثم ينتقل الشبوط الى ما يسميه الفهم المتخلف للدين الذي يعتبره عنصرا هاما من عناصر التخلف ويقول:
((يشكل الدين قوة فعالة و مؤثرة في حركة الانسان والمجتمعات، في اغلب بقاع الدنيا، وبخاصة في البلدان الاسلامية، كالعراق. والدين في الاصل “ثورة ربانية لتحرير الانسان” كما كان الامام محمد باقر الصدر يشرح ويعلم. لكنْ هناك احتمال كبير في ان يساء فهم الدين في المجتمع المتخلف، وتظهر تفسيرات وممارسات تنسب الى الدين، وهي ليست كذلك، لكنها تؤثر سلبيا في حركة المجتمع النهضوية. وهذا ما اسميه بـ”اسلمة التخلف”. بمعنى ظهور ممارسات يظن الناس انها من الدين، وهي ليست من الدين، انما هي جزء من ظاهرة التخلف الحضاري العام.))