من صحارى الديوانية الى جمجمال رحلة إستغرقت 24 عاماً.. حين عاد رفاة أطفال وشيوخ ونساء كرد اليوم من مقبرة جماعية ليدفنوا في مقبرة نصب الانفال بكردستان.
ذرفت الامهات الدموع، وتعالت صرخات حزنهن الذي لم يهدأ يوماً، مطالبات بمحاكمة مستشاري الافواج الخفيفة الذين شاركوا في تنفيذ عمليات الانفال سيئة الصيت.
قافلة طويلة حملت 730 نعشاً من ضحايا الانفال وسط صيحات وبكاء وترحيب الالوف الذين اصطفوا على قارعة طريق من السليمانية وصولاً الى جمجمال، فالمشاركون اناس انتظروا سنوات طوال، فيما لم يزل عديد آخرون ينتظرون رؤية رفاة أحباء لهم غُيبوا منذ عقود ولم يسمعوا شيئاً عن أخبارهم.
ومع مساهمة منظمات انسانية من الديوانية في العثور على المقابر الجماعية، واكد مدير
المركز الانساني لحقوق الشهداء والمقابر الجماعية في الديوانية يحيى مهدي القصير ان العديد من المسئولين عن إرتكاب مثل هذه الجرائم ما زالوا في السلطة ويتمتّعون بمسؤوليات كبيرة.
وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كردستان آرام احمد اكد ان هناك مقابر عديدة، مشيراً الى وجود هيئة من المحامين في الوزارة تلاحق المسئولين عن إرتكاب هذه الجرائم قضائياً.
