تعتزم وزارة حقوق الانسان العراقية عقد مؤتمر دولي في بغداد نهاية شهر اب المقبل حول تأثير الارهاب على العراق وما سببته من حوادث جرت خلال السنوات القليلة الماضية على نفسية المواطن العراقي.
ويقول المتحدث باسم الوزارة كامل امين ان الغرض من اقامة هذا المؤتمر ايصال رسالة الى المجتمع الدولي حول الاثار السلبية للإرهاب على العراق، فضلاً عن الاستفادة من تجارب دول العالم في كيفية التخلص من هذه الاثار، مضيفاً في حديث لإذاعة العراق الحر ان منظمات دولية ستشارك في المؤتمر، منها منظمة العفو الدولية، اضافة لخبراء ومتخصصين من مختلف دول العالم.
ولفت أمين الى ان الارهاب أثر بشكل سلبي على جميع مرافق الحياة في البلاد، فضلاً عن تأثيره على المواطن، وبخاصة شريحة الاطفال التي عانت كثيراً جراء العمليات الارهابية التي وقعت بعد عام 2003، مؤكداً ان المؤثرات النفسية لتلك الأعمال اعلى الاطفال العراقيين كانت كبيرة جدا، وأشار الى ان الحكومة العراقية فتحت مؤخراً مركزاً للعلاج النفسي خاصاً بالأطفال في بغداد، وبلغت اعداد الداخلين اليه خلال الأشهر الستة الاولى من افتتاحه اكثر من 900 طفل.
من جهتها تشير عضو لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب اشواق الجواف الى انه وبرغم اهمية تعريف دول العالم بالآثار السلبية للإرهاب على المواطنين، الا ان الاهم من ذلك يتمثل في كيفية الحد من وقوع العمليات الارهابية.
الى ذلك لم يُعِر مواطنون بغداديون تحدثت إليهم إذاعة العراق الحر أي اهتمام يذكر لعقد المؤتمرات الرامية لتعريف دول العالم بالآثار التي لحقت بالعراقيين جراء العمليات الارهابية، داعين الحكومة الى تعزيز قدراتها الامنية لمنع حصول مثل هذه الحوادث مستقبلاً.