نعود في هذه الحلقة وقبل مواصلة سرد خصوصيات المقام، والإنتقال إلى الفصل الثاني بعد البيات، نعود إلى قارئ العراق الأول للكنز المقامي، المرحوم محمد القبانجي، الذي مثل العراق في أول مؤتمر للغناء العربي في القاهرة اوائل ثلاثينات القرن العشرين. وكما أشرنا في حلقة ماضية إلى أن القبانجي كان رائدا في تطوير المقام، فضلا عن إبتكاراته المقامية، مثل إبتكاره مقام الحويزاوي.
ومقام الحويزاوي هذا الذي لم يندرج ضمن سلم الفصول الخمسة للمقام العراقي، له خصوصياته، إذ يغنى بالشعر الفصيح وبنغم الحجاز، ويستقر على درجة الدوجا، وهو خال من التحرير، خلافا لما هو متبع في غالبية المقامات.
وفي الحويزاوي ميانات ووصلات من المدمي والجبوري والعريبون عجم، وكلها من ابتكار القبانجي، الذي ارسى لهذا المقام باقة من الأصول، بقت مصانة من بعده، وبرز من الذين أنشدوا الحويزاوي، القارئ سعدي البياتي، الذي أبدع في تأديته لهذا المقام.
اما لماذا سمي المقام بالحويزاوي، فيقال أن أحد افراد التخت الموسيقي الذي رافق القبانجي في حفلاته، أشار إلى أن الحويزاوي يذكره بتغمات سمعها لأول مرة في مدينة الحويزة بجنوب العراق، فقرر القبانجي تسمية المقام، الذي أبتكره بالحويزاوي.
ومقام الحويزاوي هذا الذي لم يندرج ضمن سلم الفصول الخمسة للمقام العراقي، له خصوصياته، إذ يغنى بالشعر الفصيح وبنغم الحجاز، ويستقر على درجة الدوجا، وهو خال من التحرير، خلافا لما هو متبع في غالبية المقامات.
وفي الحويزاوي ميانات ووصلات من المدمي والجبوري والعريبون عجم، وكلها من ابتكار القبانجي، الذي ارسى لهذا المقام باقة من الأصول، بقت مصانة من بعده، وبرز من الذين أنشدوا الحويزاوي، القارئ سعدي البياتي، الذي أبدع في تأديته لهذا المقام.
اما لماذا سمي المقام بالحويزاوي، فيقال أن أحد افراد التخت الموسيقي الذي رافق القبانجي في حفلاته، أشار إلى أن الحويزاوي يذكره بتغمات سمعها لأول مرة في مدينة الحويزة بجنوب العراق، فقرر القبانجي تسمية المقام، الذي أبتكره بالحويزاوي.