"العراق بين الديكتاتورية والحرب الأهلية".. عنوان مثير لندوة أقامها المعهد العالمي للدراسات الاستراتيجية في عطلة نهاية الأسبوع بواشنطن، بحضور لفيف من سياسيين وأكاديميين، منهم السفير العراقي السابق لدى الولايات المتحدة سمير الصميدعي الذي أنهى مؤخراً مهام عمله في هذا المنصب الرفيع.
وتضمنت الندوة محاضرة ألقاها الدكتور توبي دوج، الباحث في قسم الشرق الأوسط بالمعهد، استغرقت زهاء ساعة، أعقبتها مداخلات وأسئلة إستمرت ساعةً أخرى، إلا أن جوهر الندوة تلخّص في مقولة شدد عليها الباحث في محاضرته، وأشار إليها لاحقاً، عندما قال:
"ما من شك ان العراق يتجه قدماً نحو الديكتاتورية، وذلك بتوجه رئيس الوزراء نوري المالكي، وأن هذا الإتهام له وجود في واشنطن وبغداد على حد سواء".
وفي نفس الدرجة من الإثارة، أشار المحاضر إلى أن "الإلتزم الأشد للولايات المتحدة في تعزيز المسيرة الديمقراطية في العراق قد يمنع رئاسة الحكومة العراقية من تولّي السيطرة المطلقة على البلاد".
وسرد الباحث التطورات بهذا الإتجاه منذ تولّي المالكي رئاسة الوزراء عام 2006، وتولّي قيادة حزب الدعوة، ثم الإنتقال عام 2007 إلى توسيع السيطرة على الجيش وتعيين قادة موالين، إلى جانب جعل القوات الخاصة تحت سيطرة رئاسة الوزراء، وتطبيق نفس الأسلوب في أجهزة الإستخبارات، وعلى درب تشديد قبضته على الدولة، على حد تعبيره.
وأشار المحاضر إلى رفض المالكي نتائج إنتخابات عام 2010 التي جاءت منافية لتوقعاته، وقادته إلى إتفاقية أربيل التي إعتبرها المحاضر نصراً للمالكي بالبقاء في منصبه وإفشال المحاولات للحد من حكمه، بحسب قوله.
وتطرّق الباحث الى الحاضر المتمثل بجهود المالكي للسيطرة على مؤسسات عديدة بعد إخراجها من قبضة البرلمان، مثل المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات، والبنك المركزي العراقي، وإعطاء المزيد من السلطة لمكتب رئيس الوزراء.
وفي ختام المحاضرة دعا الدكتور توبي دوج الولايات المتحدة الى إتخاذ الدور الأكثر نشاطاً في تعزيز الديمقراطية داخل العراق، وتوفير الدعم المادي والتقني للمؤسسات والأحزاب السياسية، لجهة إعطاء المعارضة فرصة القتال لمنع إحتمال العودة إلى الديكتاتورية، على حد تعبيره.
وتضمنت الندوة محاضرة ألقاها الدكتور توبي دوج، الباحث في قسم الشرق الأوسط بالمعهد، استغرقت زهاء ساعة، أعقبتها مداخلات وأسئلة إستمرت ساعةً أخرى، إلا أن جوهر الندوة تلخّص في مقولة شدد عليها الباحث في محاضرته، وأشار إليها لاحقاً، عندما قال:
"ما من شك ان العراق يتجه قدماً نحو الديكتاتورية، وذلك بتوجه رئيس الوزراء نوري المالكي، وأن هذا الإتهام له وجود في واشنطن وبغداد على حد سواء".
وفي نفس الدرجة من الإثارة، أشار المحاضر إلى أن "الإلتزم الأشد للولايات المتحدة في تعزيز المسيرة الديمقراطية في العراق قد يمنع رئاسة الحكومة العراقية من تولّي السيطرة المطلقة على البلاد".
وسرد الباحث التطورات بهذا الإتجاه منذ تولّي المالكي رئاسة الوزراء عام 2006، وتولّي قيادة حزب الدعوة، ثم الإنتقال عام 2007 إلى توسيع السيطرة على الجيش وتعيين قادة موالين، إلى جانب جعل القوات الخاصة تحت سيطرة رئاسة الوزراء، وتطبيق نفس الأسلوب في أجهزة الإستخبارات، وعلى درب تشديد قبضته على الدولة، على حد تعبيره.
وأشار المحاضر إلى رفض المالكي نتائج إنتخابات عام 2010 التي جاءت منافية لتوقعاته، وقادته إلى إتفاقية أربيل التي إعتبرها المحاضر نصراً للمالكي بالبقاء في منصبه وإفشال المحاولات للحد من حكمه، بحسب قوله.
وتطرّق الباحث الى الحاضر المتمثل بجهود المالكي للسيطرة على مؤسسات عديدة بعد إخراجها من قبضة البرلمان، مثل المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات، والبنك المركزي العراقي، وإعطاء المزيد من السلطة لمكتب رئيس الوزراء.
وفي ختام المحاضرة دعا الدكتور توبي دوج الولايات المتحدة الى إتخاذ الدور الأكثر نشاطاً في تعزيز الديمقراطية داخل العراق، وتوفير الدعم المادي والتقني للمؤسسات والأحزاب السياسية، لجهة إعطاء المعارضة فرصة القتال لمنع إحتمال العودة إلى الديكتاتورية، على حد تعبيره.